مصر تستعين بالتكنولوجيا الأوروبية لاستخدام أمثل لمواردها المائية

وزير الإسكان بحث في إسبانيا تطوير طرق ومعدات التحلية

وزير الإسكان المصري يطلع في إسبانيا على أحدث الوسائل التكنولوجية لاستخدام المياه (رئاسة مجلس الوزراء)
وزير الإسكان المصري يطلع في إسبانيا على أحدث الوسائل التكنولوجية لاستخدام المياه (رئاسة مجلس الوزراء)
TT

مصر تستعين بالتكنولوجيا الأوروبية لاستخدام أمثل لمواردها المائية

وزير الإسكان المصري يطلع في إسبانيا على أحدث الوسائل التكنولوجية لاستخدام المياه (رئاسة مجلس الوزراء)
وزير الإسكان المصري يطلع في إسبانيا على أحدث الوسائل التكنولوجية لاستخدام المياه (رئاسة مجلس الوزراء)

تسعى مصر للاستعانة بالتكنولوجيا الأوروبية، من أجل استخدام أمثل لمواردها المائية المحدودة، باعتبارها «من أكثر دول العالم معاناة من الشح المائي»، بحسب البيانات الرسمية. وخلال زيارته لـ«مركز أبحاث تطوير طرق ومعدات التحلية ومعالجة الصرف»، ببرشلونة، قال وزير الإسكان المصري عاصم الجزار، الخميس، إن بلاده تهدف لـ«نقل وتوطين التكنولوجيات الحديثة المستخدمة لتنقية مياه الشرب ومعالجة الصرف الصحي»، بجانب مناقشة «التعاون في التكنولوجيات الحديثة المتعددة لتحلية المياه من خلال ترشيد الطاقة».
وتُعدّ مصر من بين الدول التي تعاني من ندرة المياه؛ حيث بلغ نصيب الفرد من المياه نحو 555 متراً مكعباً عام 2018، وفقاً لتقديرات البنك الدولي الذي صنف الدول التي تعاني ندرة المياه بتلك التي يقل نصيب الفرد فيها عن ألف متر مكعب. وتتوقع مصر أن ينخفض نصيب الفرد لنحو 390 متراً مكعباً بحلول عام 2050، وفقاً لتقرير المساهمات الوطنية الذي قدمته مصر للأمم المتحدة منتصف العام الحالي.
وفي إسبانيا التقى الجزار، ممثلي شركة ديبونت «DUPONT»، وشركة إيتوس «IETOS»، لاستعراض أحد أهم التكنولوجيات الحديثة المستخدمة في مصر والعالم، لتنقية مياه الشرب، ومعالجة الصرف الصحي.
وزار الجزار أحد المراكز البحثية، المختصة بدراسات وتطوير طرق ومعدات تحلية مياه البحر، ومعالجة مياه الصرف الصحي، والصرف الصناعي، في مدينة برشلونة، وأكد أن «استراتيجية الدولة المصرية، تعمل على إيجاد حلول تعتمد على التقنيات المتقدمة، لتلبية الاحتياجات بقطاع مياه الشرب والصرف الصحي، في ظل الاهتمام الشديد الذي توليه الدولة بمشروعات تحلية مياه البحر، والخطة الاستراتيجية للتحلية حتى عام 2050، والاهتمام بتوطين التكنولوجيات المستخدمة؛ نظراً للزيادة المستمرة في الطلب على المياه، بسبب تزايد معدلات النمو الاجتماعي والاقتصادي مقترنة بالنمو السكاني والتغير المناخي».
ووفق بيان للوزارة، الخميس، قدم ممثلو شركة «ديبونت» وشركة «إيتوس» عرضاً تضمن سابقة خبرات الشركتين عالمياً، والخبرات المبذولة في تصنيع جميع أنواع الأغشية التي يمكن استخدامها في أنظمة تنقية المياه، أو معالجة الصرف الصحي. وأشار الوزير، إلى أنه تم خلال اللقاء، مناقشة سبل نقل وتوطين تلك التكنولوجيات محلياً، والتدريب اللازم لرفع وبناء قدرات العاملين والفنيين بقطاع مياه الشرب والصرف الصحي، بجانب مناقشة التعاون المستقبلي في مجالات تحلية المياه، والتكنولوجيات الحديثة المتعددة لتحلية المياه من خلال ترشيد الطاقة، بما يتفق مع نهج التحول للاقتصاد الأخضر، من خلال تعزيز الاستخدام الأمثل للموارد المائية المتاحة، والتوسع في إنشاء محطات تحلية مياه البحر، والاستفادة من خبرات القطاع الخاص، وتشجيع الصناعة المحلية للمكونات المُستخدمة في محطات التحلية.


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


مقترح مدني لوقف الحرب في السودان

بعض القادة السياسيين ومن المجتمع المدني خلال زيارة سابقة إلى عنتيبي بأوغندا (حساب الرئيس موسيفيني بمنصة إكس)
بعض القادة السياسيين ومن المجتمع المدني خلال زيارة سابقة إلى عنتيبي بأوغندا (حساب الرئيس موسيفيني بمنصة إكس)
TT

مقترح مدني لوقف الحرب في السودان

بعض القادة السياسيين ومن المجتمع المدني خلال زيارة سابقة إلى عنتيبي بأوغندا (حساب الرئيس موسيفيني بمنصة إكس)
بعض القادة السياسيين ومن المجتمع المدني خلال زيارة سابقة إلى عنتيبي بأوغندا (حساب الرئيس موسيفيني بمنصة إكس)

أبرمت قوى سياسية ومدنية وحركات مسلحة سودانية اتفاقاً لإنهاء الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية، وبناء جيش موحد، في وثيقة تم التوصل إليها في مدينة «مونترو» السويسرية الجمعة وكشف عنها أمس السبت.

وتنصُّ الوثيقة التي أطلق عليها اسم «عملية نيون» (ضاحية في مونترو) وحصلت «الشرق الأوسط»، على نصها، على تكوين جبهة مدنية عريضة من أجل إنهاء الحرب وتفكيك «نظام الثلاثين من يونيو (حزيران) 1989» (نظام الإنقاذ الوطني)، وتسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية (في إشارة إلى الرئيس السابق عمر البشير ومساعدين له)، وبناء مسار سياسي موحد متوافق عليه، على أن يُعرض على القوى غير المشاركة في اجتماعات سويسرا للتوافق حوله.

وشهدت مونترو بين 25 و28 نوفمبر (تشرين الثاني)، اجتماعات مكثفة بين قوى سياسية ومدنية وعسكرية سودانية، نسقتها منظمة فرنسية، امتداداً لسلسلة اجتماعات في القاهرة وجنيف.