مصر تشارك في المؤتمر السنوي لأساقفة أوروبا

تعاون بين «الهجرة» والكنيسة القبطية لـ«تحصين الشباب ضد حملات التشويه»

مصر تشارك في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر أساقفة الكنيسة القبطية بأوروبا (مجلس الوزراء المصري)
مصر تشارك في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر أساقفة الكنيسة القبطية بأوروبا (مجلس الوزراء المصري)
TT

مصر تشارك في المؤتمر السنوي لأساقفة أوروبا

مصر تشارك في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر أساقفة الكنيسة القبطية بأوروبا (مجلس الوزراء المصري)
مصر تشارك في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر أساقفة الكنيسة القبطية بأوروبا (مجلس الوزراء المصري)

شاركت مصر في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر أساقفة الكنيسة القبطية في أوروبا، بحضور 15 من أساقفتها في أوروبا بالعاصمة الآيرلندية دبلن. وأشادت وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج سها جندي بـ«دور الكنائس المصرية بالخارج في ربط المصريين بالخارج بمصر، وتقديم كل الدعم في مختلف الأوقات ووقت الأزمات».
ووفق إفادة لوزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اليوم (الأربعاء)، فقد شاركت وزيرة الهجرة المصرية في المؤتمر، بدعوة من الأنبا أنطوني، أسقف الكنيسة القبطية لآيرلندا واسكتلندا وشمال شرق إنجلترا. وقالت الوزارة إن «المؤتمر شهد إلقاء بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني، الكلمة الافتتاحية للمؤتمر الذي يتم تنظيمه سنوياً، وبالتناوب في الاستضافة بين الكنائس المصرية في القارة الأوروبية».
واستعرضت الوزيرة جندي عدداً من المبادرات ومجالات التعاون بين وزارة الهجرة والكنيسة القبطية، منها المبادرة الرئاسية «مراكب النجاة»؛ لتوعية الشباب بمخاطر الهجرة غير المشروعة، ودور أسقفية الخدمات في التعاون في مجالات التدريب والتأهيل والتوعية بمخاطر الهجرة غير المشروعة، وتعريف الشباب بسبل الهجرة الآمنة من دون تمييز على أي أساس ديني أو نوعي أو غيره. وثمنت دور الكنيسة القبطية المصرية في دعم المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».
وأكدت وزيرة الهجرة المصرية أن «الدولة المصرية حريصة على تحسين جودة حياة المواطنين، وكذلك التعاون مع المصريين بالخارج لدعم الفئات الأَولى بالرعاية، في العديد من المناطق، وتقديم خدمات تليق بالمواطنين لتوفير حياة كريمة»، مستعرضة «ما تقدمه وزارة الهجرة من حزم تحفيزية للمصريين بالخارج، من بينها وثيقة التأمين للمصريين بالخارج، وتخفيضات للأسر على متن الشركة الوطنية (مصر للطيران)، والعمل على إطلاق تطبيق إلكتروني لخدمات المصريين بالخارج».
وأشارت الوزيرة المصرية إلى مجال آخر للتعاون بين وزارة الهجرة والكنيسة القبطية، وهو تنظيم زيارات للشباب والتعرف على مصر وما يحدث بها من إنجازات حقيقية؛ لتحصينهم تجاه حملات التشويه المتعمد، والمشاركة في فعاليات ملتقى «لوجوس الثالث» للشباب الأقباط بالخارج، والمعرض المقام على هامشه. وثمنت وزيرة الهجرة المصرية تعاون الكنيسة لحل كثير من المشكلات التي تواجه المصريين في الخارج، ومنها استضافة المصريين العالقين خلال أزمة «كورونا»، وكذلك استضافة عدد من الطلاب خلال الحرب الروسية - الأوكرانية.
من جهته، قال أسقف الكنيسة المصرية في آيرلندا إن «الكنيسة دائماً في خدمة الوطن»، مؤكداً أن البابا تواضروس دائم التوجيه بتوعية الجاليات المصرية حول العالم بمسار العائلة المقدسة، وأن مصر بلد الأمن والأمان.
في سياق آخر، التقت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بوزير الزراعة المصري السيد القصير؛ لبحث تشجيع المصريين بالخارج على الاستثمار في المجال الزراعي.
وقال الوزير القصير، اليوم، إن «البيانات تؤكد اهتمام المصريين بالخارج بمشروعات الإنتاج الزراعي، لارتباطهم بالأرض بشكل كبير، وباعتبار الزراعة نشاطاً مستقراً ودائماً يمكن التشجيع بشكل أكبر على الاستثمار فيها»، مشيراً إلى «فرص تصدير النباتات الطبية والعطرية، مع احتياج العالم لمثل هذه المنتجات التي تمتاز بالجودة العالية»، موضحاً أن «مجال الاستثمار الزراعي مستقبله واعد وقطاع مستقر عالمياً، وسط مساعٍ عالمية لتأمين الاحتياجات الغذائية».
فيما أشارت وزيرة الهجرة المصرية إلى موافقة رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي على «إنشاء شركة للمصريين بالخارج للإسهام في المشروعات القومية، ودعم الاقتصاد القومي، استجابة لتوصيات مؤتمر الكيانات المصرية بالخارج»، موضحة أن «الفترة الحالية تشهد التنسيق مع كافة الجهات المعنية لتخرج الشركة بالصورة التي تلبي طموح المواطنين وتعكس الأولويات في استراتيجية الدولة المصرية». وأعلنت وزيرة الهجرة المصرية «البدء في عقد جلسات حوارية مع المستثمرين المصريين بالخارج؛ لطرح الفرص الاستثمارية المتاحة بمصر، وفقاً لخريطة الاستثمار، ووفقاً لمجالات تخصصهم».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


تظاهرة في تونس للمطالبة بإطلاق سراح المعارضة عبير موسي

من المظاهرة التي نظمها أنصار الحزب «الحر الدستوري» في تونس العاصمة للمطالبة بإطلاق سراح عبير موسي (إ.ب.أ)
من المظاهرة التي نظمها أنصار الحزب «الحر الدستوري» في تونس العاصمة للمطالبة بإطلاق سراح عبير موسي (إ.ب.أ)
TT

تظاهرة في تونس للمطالبة بإطلاق سراح المعارضة عبير موسي

من المظاهرة التي نظمها أنصار الحزب «الحر الدستوري» في تونس العاصمة للمطالبة بإطلاق سراح عبير موسي (إ.ب.أ)
من المظاهرة التي نظمها أنصار الحزب «الحر الدستوري» في تونس العاصمة للمطالبة بإطلاق سراح عبير موسي (إ.ب.أ)

تظاهر مئات من أنصار الحزب «الحر الدستوري» المعارض، اليوم (السبت)، في تونس العاصمة، للمطالبة بإطلاق سراح رئيسة الحزب عبير موسي. وتجمع 500 إلى 1000 متظاهر في وسط العاصمة التونسية، حسب صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» للمطالبة بإطلاق سراح عبير موسي، ورفع العديد منهم أعلاماً تونسية وصوراً لرئيسة الحزب.

أوقفت موسي، النائبة السابقة البالغة 49 عاماً، في 3 من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أمام القصر الرئاسي في قرطاج، عندما حضرت، وفقاً لحزبها، للاحتجاج على قرار اتخذه الرئيس قيس سعيّد. وتواجه عبير موسي تهماً خطيرة في عدة قضايا، من بينها «الاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة». وقد قضت محكمة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بتخفيف حكم قضائي استئنافي في حق المعارضة من السجن سنتين إلى سنة و4 أشهر، في قضية تتعلق بانتقادها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مطلع عام 2023. وأصدرت المحكمة حُكمها على عبير موسي بموجب «المرسوم 54»، الذي أصدره الرئيس قيس سعيّد عام 2022 لمكافحة «الأخبار الكاذبة»، والذي يواجه انتقادات شديدة من المعارضة ونقابة الصحافيين.

وندد المتظاهرون بـ«المرسوم 54»، الذي أدى تفسيره الفضفاض إلى سجن عشرات السياسيين والمحامين والناشطين والصحافيين. وقال ثامر سعد، القيادي في الحزب «الحر الدستوري»، إن اعتقال عبير موسي لانتقادها الهيئة العليا للانتخابات «لا يليق ببلد يدعي الديمقراطية».

من جانبه، أكد كريم كريفة، العضو في لجنة الدفاع عن عبير موسي، أن «السجون التونسية أصبحت تمتلئ بضحايا (المرسوم 54)»، معتبراً أن هذا المرسوم يشكل «عبئاً ثقيلاً على المجتمع التونسي». وتقبع خلف القضبان شخصيات معارضة أخرى، مثل زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، وكذلك عصام الشابي، وغازي الشواشي المتهمَين بالتآمر على أمن الدولة، واللذين سبق أن أعلنا نيتهما الترشح للرئاسة قبل أن يتراجعا. وتنتقد المعارضة ومدافعون عن حقوق الإنسان ومنظمات دولية وتونسية الرئيسَ التونسي، الذي فاز بالانتخابات الرئاسية في أكتوبر الماضي بأكثر من 90 في المئة من الأصوات، وتتهمه بـ«التضييق على الحريات».