السيسي محذراً من الشائعات: جريمة ضد أمن المجتمع

دعا خلال احتفال ديني بالقاهرة إلى الانتباه لـ«مثيري الفتن»

السيسي خلال احتفالية وزارة الأوقاف المصرية بذكرى المولد النبوي الشريف اليوم (الرئاسة المصرية)
السيسي خلال احتفالية وزارة الأوقاف المصرية بذكرى المولد النبوي الشريف اليوم (الرئاسة المصرية)
TT

السيسي محذراً من الشائعات: جريمة ضد أمن المجتمع

السيسي خلال احتفالية وزارة الأوقاف المصرية بذكرى المولد النبوي الشريف اليوم (الرئاسة المصرية)
السيسي خلال احتفالية وزارة الأوقاف المصرية بذكرى المولد النبوي الشريف اليوم (الرئاسة المصرية)

حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من «خطورة ترويج الشائعات». وقال إن «الشائعات جريمة ضد أمن المجتمع، وصاحبها (آثم) في حق نفسه ودينه ومجتمعه، ساعياً إلى الاضطراب والفوضى». وتابع: «لهذا يتعين علينا جميعاً الانتباه إلى ضعاف النفوس الذين لا يسعون إلى النقد البناء بهدف التعمير والإصلاح، وإنما إلى إثارة الفتن والأكاذيب بهدف الهدم والإفساد».
ودائماً تدعو الحكومة المصرية إلى «ضرورة التواصل مع الجهات المعنية للتأكد قبل نشر معلومات لا تستند إلى أي حقائق، وتؤدي إلى إثارة القلق بين المواطنين». وسبق أن قال السيسي إن «من يريدون هدم الدولة يستغلون المواطنين، عبر إطلاق الشعارات الزائفة التي تستهدف العقول وتزييف الوعي».
وأكد الرئيس المصري خلال احتفالية وزارة الأوقاف المصرية، اليوم (الأربعاء)، بذكرى المولد النبوي الشريف: «ضرورة الاقتداء بأخلاق الرسول الكريم -محمد صلى الله عليه وسلم- وسيرته العطرة، في مواجهة الصعاب والتحديات، بعمل دؤوب لا ينقطع، وبكفاح مستمر بلا كلل ولا ملل، حتى نستنفد جميع الأسباب والفرص المتاحة». وأضاف السيسي أن «احتفالنا بذكرى مولد خاتم الأنبياء والمرسلين يمثل مناسبة طيبة، للتأمل في جوهر ومقاصد رسالته السمحة، واتخاذه قدوة في الأخلاق الكريمة، وأن نكون على دربه القويم».
وأشار السيسي إلى أننا «نمضي معاً في طريق التنمية والبناء، في مرحلة غاية في الأهمية تمر بها مصر؛ في مرحلة قوامها العمل والإنتاج بتفانٍ وإخلاصٍ للوصول إلى آفاق جديدة للمستقبل المنشود للوطن، وما يتطلبه ذلك من إسهامات شعب مصر لاستكمال الطريق الصحيح الذي بدأناه، ودعماً لجهود الدولة التنموية من خلال المشروعات القومية العملاقة في مختلف المجالات».
وقال السيسي: «ما أحوجنا ونحن نحتفي بذكرى مولده أن نقتدي بأخلاقه، فنحرص على مكارم الأخلاق من الصدق، والأمانة، والوفاء بالعهود والمواثيق، والرحمة، والتكافل، والتراحم، وأن نترجم تلك المعاني السامية النبيلة إلى سلوك ودستور عملي، وواقع ملموس في حياتنا ودنيانا، ونبتعد عن كل مساوئ الأخلاق التي لا تليق بنا، ولا بديننا، ولا بحضارتنا».
واختتم السيسي كلمته في الاحتفالية بقوله: «واثق كل الثقة في الله وتوفيقه لمصر وشعبها، وفي تحقيق آمالنا جميعاً في بناء الجمهورية الجديدة التي نتمنى أن ينعم فيها شعبنا بحياة كريمة آمنة».
وكرَّم السيسي على هامش الاحتفالية عدداً من علماء الدين الذين أثروا بجهودهم في نشر سماحة الإسلام الوسطي، والمجتهدين داخل وخارج مصر، من بينهم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أحمد عمر هاشم، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالأردن، محمد أحمد مسلم الخلايلة، ومفتي تنزانيا، أبو بكر زبيري علي.
من جهته، قال شيخ الأزهر، أحمد الطيب، إن «السنة النبوية رسخت لقيم العدل والتراحم والمساواة بين الإنسانية جمعاء»، مؤكداً أن «عالمنا اليوم بات في أمَسِّ الحاجة إلى هدي صاحب هذه الذكرى، محمد، وهدي إخوانه من الأنبياء والمرسلين، وذلك بعدما خسر العالم المعاصر رهانات عاش على وعودها البراقة في إقرار السلام وإنهاء الحروب، ما يقارب أربعة قرون طوال».
وذكر شيخ الأزهر أن «وفرة المال وقوة الاقتصاد، وتجارة السلاح، أصبحت هي المعيار الذي لا معيار غيره في تمييز الخير من الشر، والحسن من القبح؛ بل أصبح الحكم الذي لا راد لقضائه في نزاعات عالمنا وصراعاته وحروبه التي إن دقت طبولها فإنها ســــتعود بحضارة اليـــــوم وربما -بين عشية وضحاها- إلى ما قبل حضارة القرون الوسطى»، مؤكداً أن «رحمة النبي لم تقبض يدها عن مستحقيها من المسلمين ومن غير المسلمين، حتى ممن ناصبوه العداء وأظهروا له الكراهية والبغضاء، وآذوه في بدنه وفي أسرته وفي سيرته وعرضه، ولم يكتفِ بالعفو والصفح والمغفرة؛ بل كان يزيد على ذلك ويقول: اللهم اهدِ قومي فإنهم لا يعلمون».
في السياق، قال وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة، إن «التجديد يكون بالاجتهاد ومراعاة ظروف العصر ومستجداته؛ حيث أقر الرسول -صلى الله عليه وسلم- مبدأ الاجتهاد»، موضحاً أننا «يجب أن نفرق بوضوح بين الثوابت والمتغيرات التي تتغير فيها الفتوى بتغير الزمان أو المكان أو الأحوال».
ولفت وزير الأوقاف المصري إلى أن «العمل الإفتائي في القضايا الاقتصادية والطبية والبيطرية والمناخية، وشؤون الهندسة الزراعية والوراثية، وغير ذلك من مفردات حياتنا ومستجدات عصرنا، يحتاج إلى رأي أهل الخبرة والتخصص العلمي لتُبنى عليه الفتوى، فالرأي الشرعي في القضايا العلمية التخصصية والحياتية المستجدة يُبنى على الرأي العلمي، ولا يسبقه».
ويشدد الرئيس المصري على أن «قضية الوعي الرشيد وفهم صحيح الدين من أولويات المرحلة الراهنة، في مواجهة أهل الشر الذين يحرِّفون معاني النصوص ويُخرجونها من سياقها، ويفسرونها وفق أهدافهم». ويولي السيسي قضية «تجديد الخطاب الديني» أهمية كبرى، وكثيراً ما تتضمن خطاباته الرسمية ومداخلاته في المناسبات العامة دعوة علماء الدين للتجديد.


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


باتيلي يواصل اجتماعاته بطرابلس... وخوري تستعد لمباشرة مهامها

السفير الروسي خلال اجتماعه مع باتيلي (السفير الروسي)
السفير الروسي خلال اجتماعه مع باتيلي (السفير الروسي)
TT

باتيلي يواصل اجتماعاته بطرابلس... وخوري تستعد لمباشرة مهامها

السفير الروسي خلال اجتماعه مع باتيلي (السفير الروسي)
السفير الروسي خلال اجتماعه مع باتيلي (السفير الروسي)

تستعد الدبلوماسية الأميركية، ستيفاني خوري، لبدء عملها رسمياً في ليبيا، بوصفها قائمةً بأعمال بعثة الأمم المتحدة، في وقت يواصل فيه رئيسها المستقيل، عبد الله باتيلي، اجتماعات «غير رسمية» مع بعض السفراء في العاصمة طرابلس.

ومن المنتظر أن تبدأ خوري لقاءاتها مع مختلف الأطراف الليبية الفاعلة على الأرض، في محاولة لإيحاء وساطة للبعثة الأممية في معالجة الإشكاليات، التي ما زالت تحول دون توافق مجلسي النواب والدولة على تشكيل حكومة جديدة في البلاد، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة.

ستيفاني خوري تستعد لبدء عملها رسمياً في ليبيا قائمةً بأعمال بعثة الأمم المتحدة (البعثة)

في غضون ذلك، قال السفير الروسي، أيدار أغانين، إنه بحث مع باتيلي، مساء الجمعة في طرابلس، ما وصفه بـ«الانسداد الحالي في العملية السياسية الليبية، وسبل تجاوز الأزمة والانقسام في البلاد». وأعرب في بيان عبر منصة «إكس»، بحسب السفارة الروسية، عن أسفه لقرار باتيلي تقديم استقالته بشكل مفاجئ، وتمنى له كل خير ونجاحات في المرحلة التالية من حياته، مؤكداً أنه سيكون سعيداً دائماً بلقائه مرة أخرى، إذا واصل باتيلي مسيرته في العلاقات الدولية بصفة وطنية أو دولية.

من جهتها، قالت حكومة «الوحدة» المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، إن وزيرها المكلف بوزارة الخارجية الطاهر الباعور، ناقش مع وزير الخارجية الدنماركي، لارس لوكي غاسموسن، ملف استئناف السفارة الدنماركية عملها من العاصمة طرابلس، وإمكانية رفع الحظر عن الطيران الليبي في الأجواء الأوروبية.

الطاهر الباعور خلال لقاء سفير الدنمارك (حكومة الوحدة)

وأوضحت حكومة «الوحدة»، السبت، أن الاجتماع، الذي عقد في ختام أعمال الدورة الـ21 لوزراء خارجية الدول الأفريقية ودول الشمال الأوروبي المنعقد في كوبنهاغن، بحث أيضاً مستجدات الوضع السياسي في ليبيا، وسبل التعاون الاقتصادي بين البلدين، ودعوة الشركات الدنماركية المتخصصة في مجالات الطاقات المتجددة لدعم مشاريع التنمية في البلاد.

إلى ذلك، لاحظت بعثة الأمم المتحدة أن السياق السياسي والأمني ​​في الوقت الراهن لا يُفضي إلى تمكين الصحافيين من العمل بالقدر الكافي من الحرية في ليبيا. ورأت في بيان، مساء الجمعة، أن خلق بيئة ملائمة تضمن سلامة الصحافيين واستقلاليتهم «أمر بالغ الأهمية ليتمكنوا من القيام بدورهم، كرقيب على المجتمع وعامل للتغيير الإيجابي».

وبعدما دعت الصحافيين إلى الالتزام بالمعايير المهنية والأخلاقية العالية، والانخراط بشكل إيجابي في مكافحة التقارير المتحيزة، والأخبار المزيفة والمعلومات المضللة وخطاب الكراهية، أعربت البعثة عن اعتقادها بأن الصحافة الحرة والمهنية «واحدة من العوامل المهمة لانتقال ليبيا نحو السلام والاستقرار والمؤسسات الشرعية».

وقالت البعثة إنها تقدر الدور المهم للصحافيين في تعزيز حرية التعبير، والقيم الديمقراطية والتماسك الاجتماعي والمساءلة، مشيرة إلى أن ليبيا تواجه أيضاً تحديات بيئية كبيرة؛ أبرزها التصحر وزيادة ندرة المياه وتدهور النظام البيئي، بوصفها بعض القضايا الملحة التي تتطلب اهتمام وسائل الإعلام.

البعثة الأممية أكدت أن ليبيا تواجه تحديات بيئية كبيرة أبرزها التصحر وزيادة ندرة المياه وتدهور النظام البيئي (أ.ف.ب)

كما أوضحت أن الآثار المدمرة التي خلفها إعصار «دانيال» في سبتمبر (أيلول) الماضي، تُعد مثابة تذكير بالحاجة إلى تسليط الضوء على هذه القضايا، وشرح عواقبها بعيدة المدى على المجتمعات ومستقبل البلاد، ومحاسبة المسؤولين عنها.

من جانبها، أكدت السفارة الأميركية، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، دعمها الكامل للصحافيين الذين يواصلون تغطية المواضيع، التي «يجب أن تُروى بشجاعة». وقالت في بيان، مساء الجمعة، عبر منصة «إكس»: «نكرّم الصحافيين في ليبيا الذين يعملون في ظل ظروف صعبة للغاية».

من جهتها، طالبت «المُؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان» بليبيا، جميع السلطات الأمنية والعسكرية بعموم البلاد، بضرورة الالتزام بالقوانين والأعراف والمواثيق والإعلانات الدولية، الضامنة لحرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة والإعلام، ووقف جميع أشكال الممارسات والانتهاكات، التي تمس بشكل مباشر حرية الرأي والتعبير والصحافة والإعلام، وحق التظاهر السلمي للجميع، وكذلك وقف ممارسة سياسة تكميم الأفواه، أو تقييد العمل الصحافي والإعلامي.

محادثات «المصرف المركزي» مع صندوق النقد الدولي (المصرف المركزي)

إلى ذلك، أعلن مصرف ليبيا المركزي أن محادثاته مع بعثة خبراء صندوق النقد الدولي، بشأن المادة الرابعة للعام الحالي، ناقشت في يومها الثالث تطور القطاع المصرفي، والخدمات المصرفية، ومدى استجابة المصارف لتعليمات وتوجيهات المصرف، إلى جانب الوقوف على خطط التحول الرقمي، والتوسع فيها للعام الحالي.


حفتر يدعو الاتحاد الأوروبي لدعم إجراء الانتخابات الليبية

المشير خليفة حفتر (قيادة الجيش)
المشير خليفة حفتر (قيادة الجيش)
TT

حفتر يدعو الاتحاد الأوروبي لدعم إجراء الانتخابات الليبية

المشير خليفة حفتر (قيادة الجيش)
المشير خليفة حفتر (قيادة الجيش)

قالت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، السبت، إن قائد الجيش خليفة حفتر بحث مع سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، آخر التطورات والمستجدات المحلية والإقليمية، وفق ما أوردته «وكالة أنباء العالم العربي».

وأضافت القيادة العامة في بيان أن حفتر شدد على «ضرورة أن يبذل الاتحاد الأوروبي مزيداً من الجهود لدعم العملية السياسية لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والوصول إلى مرحلة الاستقرار الدائم». ومن جانبه، أشاد أورلاندو بدور الجيش الوطني الليبي في «حفظ الأمن والاستقرار ودوره البارز في الحد من الهجرة غير الشرعية»، وفق البيان نفسه.


تونسيون يتظاهرون للمطالبة بإجلاء المهاجرين من دول جنوب الصحراء

مهاجرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء بأحد المخيمات التي أقاموها خارج صفاقس (إ.ب.أ)
مهاجرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء بأحد المخيمات التي أقاموها خارج صفاقس (إ.ب.أ)
TT

تونسيون يتظاهرون للمطالبة بإجلاء المهاجرين من دول جنوب الصحراء

مهاجرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء بأحد المخيمات التي أقاموها خارج صفاقس (إ.ب.أ)
مهاجرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء بأحد المخيمات التي أقاموها خارج صفاقس (إ.ب.أ)

تظاهر مئات التونسيين، اليوم (السبت)، في ولاية صفاقس (وسط) للمطالبة بالإجلاء «السريع» لآلاف المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء الموجودين في المنطقة، بحسب ما أفاد مراسل وكالة «الصحافة الفرنسية». لكن هذه الدعوات لقيت رفض واستهجان عدد من الجمعيات الحقوقية، التي تدعو لاعتماد مقاربة إنسانية مع إشكالية الهجرة واللاجئين.

وسار المتظاهرون وسط مدينة العامرة، الواقعة على بعد نحو 40 كلم شمال مركز الولاية. وعدّ النائب البرلماني طارق مهدي، أن «الوضع في العامرة غير مقبول. وعلى السلطات إيجاد حل»، مستنكراً وجود عدد كبير من المهاجرين من دول جنوب الصحراء في المدينة الصغيرة.

مهاجرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء ينتظرون بأحد المخيمات فرصة الهجرة خلسة إلى إيطاليا من الشواطئ التونسية (إ.ب.أ)

وفي منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي، أقام آلاف المهاجرين ملاجئ في مخيمات مؤقتة بعد إجلائهم من وسط مدينة صفاقس، وانضم إليهم آخرون في بساتين الزيتون، حيث ينتظرون طويلاً حتى تتسنى لهم فرصة الهجرة خلسة إلى إيطاليا من الشواطئ، التي لا تبعد عن المدينة سوى بنحو 15 كيلومتراً. ولذلك باتت تمثّل تونس، إلى جانب ليبيا، إحدى نقاط الانطلاق الرئيسية للمهاجرين غير النظاميين نحو إيطاليا.

شاحنة تنظف مخلفات مخيم أقامه مهاجرون غير شرعيين أمام مقر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة بالعاصمة (أ.ف.ب)

وفي الأسابيع الأخيرة، دمرت الشرطة عدداً من الملاجئ في عدة مخيمات، بعد شكاوى من السكان الغاضبين. لكن محمد بكري، وهو أحد سكان المنطقة، الذين يقدّمون مساعدات غذائية للمهاجرين، عدّ «إزالة الخيام ليست حلاً، بل يجب على الدولة إيجاد حل حقيقي. ولم يكن جلبهم إلى العامرة حلاً أصلاً». وتم أمس (الجمعة)، إجلاء المئات من المهاجرين قسراً من مخيمات أقيمت أمام مقرات وكالات الأمم المتحدة في العاصمة تونس، ثم «تم ترحيلهم إلى الحدود الجزائرية»، بحسب المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية. ومن جهتها، أصدرت وزارة الداخلية بياناً، مساء أمس (الجمعة)، تحدثت فيه عن «عمليات أمنية»، تهدف إلى «التصدي لمختلف المظاهر المخلة بالأمن العام».

عدد من المهاجرين الأفارقة وسط شوارع العاصمة (أ.ف.ب)

وقد تم خلال هذه «العمليات الأمنية» إجلاء مئات المهاجرين المتحدّرين من أفريقيا جنوب الصحراء، بالقوة من مخيمات أقاموها وسط تونس العاصمة، ومن ثم «تم ترحيلهم»، وفق متحدث باسم منظمة غير حكومية. وقال المتحدث باسم «المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية»، رمضان بن عمر، في تصريح لوكالة «الصحافة الفرنسية»، إنه «تم إجلاء ما لا يقل عن 300 مهاجر، بينهم لاجئون وطالبو لجوء، بالإضافة إلى نساء وأطفال، بالقوة الليلة الماضية».

وأخلت الشرطة 3 مخيمات موقتة أقيمت منذ الصيف الماضي أمام مقر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة، وكذلك في حديقة بمنطقة البحيرة في تونس العاصمة، وفق المنظمة. ونقل المهاجرون «نحو الحدود الجزائرية»، وفق شهادات مختلفة جمعتها المنظمة.

وأقام ما بين 500 و700 شخص في هذه المخيمات المؤقتة، بعد طرد كثير منهم من منازلهم ووظائفهم في الأشهر، التي أعقبت خطاباً ألقاه الرئيس قيس سعيّد في فبراير (شباط) 2023، دان فيه وصول «جحافل من المهاجرين غير الشرعيين» من دول أفريقيا جنوب الصحراء في إطار «مؤامرة لتغيير التركيبة الديموغرافية» للبلاد. ومن دون تأكيد عمليات الإخلاء، أصدرت وزارة الداخلية بياناً أشارت فيه إلى «عمليات أمنية» تهدف إلى التصدي لاعتداءات «على الأمن العام وحماية الممتلكات العامة والخاصة». كما نشرت الوزارة مقطعاً مصوراً يظهر شرطيين يُخرِجون مهاجرين من خيام ويهدمون بعضها، وعمال نظافة يلتقطون قمامة وينظفون حديقة. وفي مقطع آخر، ظهر عشرات المهاجرين يسيرون في صفوف متقاربة بمنتصف الليل بأحد الشوارع، باتجاه جهة مجهولة، تحت رقابة مشددة من الشرطة.


الجيش الموريتاني يبدأ مناورات عسكرية على الحدود مع مالي

الرئيس الموريتاني أكد رفضه أي اعتداءات على حرمة وكرامة المواطنين الموريتانيين (الشرق الأوسط)
الرئيس الموريتاني أكد رفضه أي اعتداءات على حرمة وكرامة المواطنين الموريتانيين (الشرق الأوسط)
TT

الجيش الموريتاني يبدأ مناورات عسكرية على الحدود مع مالي

الرئيس الموريتاني أكد رفضه أي اعتداءات على حرمة وكرامة المواطنين الموريتانيين (الشرق الأوسط)
الرئيس الموريتاني أكد رفضه أي اعتداءات على حرمة وكرامة المواطنين الموريتانيين (الشرق الأوسط)

يبدأ الجيش الموريتاني، مساء اليوم (السبت)، مناورات عسكرية على الحدود الشرقية مع مالي التي تشهد اضطرابات أمنية. وتأتي هذه المناورات العسكرية التي تستمر يومين، في ظل توتر حدودي في أعقاب إعلان الجانب الموريتاني اعتداء قوات من مالي ومسلحين من مجموعة «فاغنر» الروسية على مواطنين موريتانيين، وتأكيد الرئيس الموريتاني رفضه أي اعتداءات على حرمة وكرامة المواطنين الموريتانيين.

وقال مصدر حكومي إن هذه المناورات العسكرية يحضرها وزير الدفاع حننه ولد سيدي، ووزير الداخلية محمد أحمد ولد محمد الأمين؛ حيث يقومان بزيارة للمناطق الشرقية على الحدود مع مالي. ويجري الجيش الموريتاني لأول مرة منذ سنوات مناورات عسكرية على الحدود الشرقية، في ظل عملية عسكرية يجريها الجيش المالي، ومجموعة «فاغنر» على الحدود، ضد الجماعات المسلحة والمتمردين. واستهدفت هذه العملية مناطق وقرى يقطنها موريتانيون؛ حيث تم اعتقال عدد منهم: «وتعرضوا للاعتداءات ومصادرة ممتلكاتهم» حسب روايات عدد من السكان.

وكان الناطق باسم الحكومة الموريتانية، الناني ولد اشروقة، قد صرح الخميس الماضي، بأن الحدود الموريتانية المالية: «غير مستقرة» وتشهد «عمليات كر وفر بين الجماعات المسلحة والسلطات المالية». وأضاف ولد اشروقة موضحاً أن «الجيش على استعداد تام للدفاع عن الحوزة الترابية، وسيكون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بحوزتنا الترابية عن قصد، وسنرد له الصاع صاعين»، وفق تعبيره. كما أكد أن «أي دخول للأراضي الموريتانية من أي جهة سيجد أمامه القوات المسلحة لردعه».

في سياق ذلك، أفاد مصدر عسكري بأن المناورات الأولى من نوعها في هذه المناطق الحدودية مع مالي تعرف مشاركة سلاح الجو والمدفعية وقاعدة الطيران المسيَّر في مدينة النعمة، حاضرة المحافظة الشرقية التي تبعد عن العاصمة نواكشوط بنحو 1200 كيلومتر؛ مشيراً إلى أن هذه المناورات تأتي «رداً على توغلات الجيش المالي وقوات (فاغنر) الروسية في عدد من القرى الموريتانية الحدودية، وترويعها للمواطنين الموريتانيين، واعتقال وتخريب ممتلكاتهم وإصابة مواطنين بجروح».

ووصل اليوم وزيرا: الدفاع حننه ولد سيدي، والداخلية محمد أحمد ولد محمد الأمين، إلى محافظة الحوض الشرقي، للإشراف على فعاليات المناورات العسكرية. كما يوجد قائد الأركان العامة للجيش الفريق المختار ولد بله شعبان في المحافظة للغرض نفسه، وقد زار قائد الجيش الكتائب والتشكيلات العسكرية المنتشرة على الحدود مع مالي، بعد التوتر الحاصل في مناطق الحدود المشتركة.


مظاهرة وسط تونس تدعو لإجلاء المهاجرين من دول جنوب الصحراء

سودانيان يقفان خارج مقر منظمة الهجرة الدولية في تونس بعد إزالة خيامهما الليلة الماضية وإجبارهما على إخلائها 3 مايو 2024 (أ.ف.ب)
سودانيان يقفان خارج مقر منظمة الهجرة الدولية في تونس بعد إزالة خيامهما الليلة الماضية وإجبارهما على إخلائها 3 مايو 2024 (أ.ف.ب)
TT

مظاهرة وسط تونس تدعو لإجلاء المهاجرين من دول جنوب الصحراء

سودانيان يقفان خارج مقر منظمة الهجرة الدولية في تونس بعد إزالة خيامهما الليلة الماضية وإجبارهما على إخلائها 3 مايو 2024 (أ.ف.ب)
سودانيان يقفان خارج مقر منظمة الهجرة الدولية في تونس بعد إزالة خيامهما الليلة الماضية وإجبارهما على إخلائها 3 مايو 2024 (أ.ف.ب)

تظاهر المئات، السبت، في ولاية صفاقس في وسط تونس؛ للمطالبة بالإجلاء «السريع» لآلاف المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء الموجودين في المنطقة.

وسار المتظاهرون، بحسب ما أفاد مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية»، وسط مدينة العامرة على بعد نحو 40 كلم شمال مركز الولاية.

ورأى النائب البرلماني طارق مهدي أن «الوضع في العامرة غير مقبول. وعلى السلطات إيجاد حل»، مستنكراً وجود عدد كبير من المهاجرين من دول جنوب الصحراء في المدينة الصغيرة.

في منتصف سبتمبر (أيلول)، أقام آلاف المهاجرين ملاجئ في مخيمات مؤقتة بعد إجلائهم من وسط مدينة صفاقس، وانضم إليهم آخرون في بساتين الزيتون، حيث ينتظرون حتى تتسنى لهم فرصة الهجرة خلسة إلى إيطاليا من الشواطئ التي تبعد عن المدينة نحو خمسة عشر كيلومتراً.

وتمثّل تونس، إلى جانب ليبيا، إحدى نقاط الانطلاق الرئيسية للمهاجرين غير النظاميين نحو إيطاليا. في الأسابيع الأخيرة، دمرت الشرطة الملاجئ في عدة مخيمات، بعد شكاوى من السكان الغاضبين.

لكن محمد بكري، وهو أحد سكان المنطقة الذين يقدّمون مساعدات غذائية للمهاجرين، رأى أن «إزالة الخيام ليست الحل، يجب على الدولة إيجاد حل حقيقي. لم يكن جلبهم إلى العامرة حلاً أصلاً».

وأُجلي المئات من المهاجرين، الجمعة، قسراً من مخيمات أقيمت أمام مقرات وكالات الأمم المتحدة في العاصمة تونس، ثم «تم ترحيلهم إلى الحدود الجزائرية»، بحسب المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

ومن دون تأكيد عمليات الإخلاء، أصدرت وزارة الداخلية بياناً، الجمعة، تحدثت فيه عن «عمليات أمنية» تهدف إلى «التصدي لمختلف المظاهر المخلة بالأمن العام».


في خطوة مفاجئة... أقدم معارض يعلن دعم الرئيس الموريتاني للانتخابات المقبلة

أحمد ولد داداه أعلن دعمه للرئيس الحالي دون الرجوع لقيادات الحزب (الشرق الأوسط)
أحمد ولد داداه أعلن دعمه للرئيس الحالي دون الرجوع لقيادات الحزب (الشرق الأوسط)
TT

في خطوة مفاجئة... أقدم معارض يعلن دعم الرئيس الموريتاني للانتخابات المقبلة

أحمد ولد داداه أعلن دعمه للرئيس الحالي دون الرجوع لقيادات الحزب (الشرق الأوسط)
أحمد ولد داداه أعلن دعمه للرئيس الحالي دون الرجوع لقيادات الحزب (الشرق الأوسط)

في خطوة مفاجئة وغير متوقعة، أعلن الزعيم التاريخي للمعارضة في موريتانيا، أحمد ولد داداه، أنه قرّر دعم الرئيس الموريتاني المنتهية ولايته، محمد ولد الشيخ الغزواني، للفوز بفترة رئاسية ثانية، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية. وقال ولد داداه، في رسالة وجهّها، مساء أمس (الجمعة)، لحزبه ولأنصاره، إنه يدعو إلى دعم الرئيس في الانتخابات المقررة في 29 يونيو (حزيران) المقبل. مناشداً كافة «الغيورين على الوطن، وأطر الحزب ومناضليه ومناصريه للتعبئة من أجل فوزه في هذه الاستحقاقات». وتجاوز ولد داداه السنّ القانونية للترشح، حيث يبلغ عمره حالياً 82 عاماً.

ولد الغزواني خلال تقديم ملف ترشحه للمجلس الدستوري (صحافة محلية)

ومباشرة بعد صدور هذا الإعلان، أصدر حزب «تكتل القوى الديمقراطية» المعارض بياناً، مساء أمس، عبّر فيه عن تفاجئه من البيان الموقع باسم رئيسه ولد داداه، وإعلان دعمه لرئيس الجمهورية «دون الرجوع إلى المكتب التنفيذي». وأكد الحزب أن المكتب التنفيذي لم يتخذ بعد أي قرار فيما يخص الانتخابات، داعياً إلى إنقاذ الحزب وإعادة تنشيطه.

وقال عدد من قادة حزب «تكتل القوى الديمقراطية» إن أي موقف «اتخذ دون العودة للمكتب التنفيذي للحزب» لا يمثله، مؤكدين أن نصوص الحزب واضحة فيما يخص الترشح، أو الدعم في الانتخابات، حيث تم حصر اتخاذ القرار بها في المكتب التنفيذي.

وشدّد القادة، في بيان قرأوه خلال مؤتمر صحافي، أن رمزية الرئيس أحمد داداه «ستبقى تاجاً لامعاً على رؤوس دعاة الديمقراطية، والوحدة الوطنية والسلم الأهلي»، وأنها «غير قابلة للمتاجرة»، مؤكدين أنهم باقون على النهج حتى يتحقق طموحهم لموريتانيا.

من أجواء حملة الانتخابات السابقة (الشرق الأوسط)

كما دعا القادة كافة مناضلي الحزب «الحادبين عليه، والغيورين على مبادئه وتاريخه الناصع أن يهبوا إلى إنقاذ حزبهم، وإعادة تنشيطه حتى يسترجع عافيته ويلعب الدور المنوط به». مجددين في بيانهم أنهم تفاجأوا بالبيان الصادر مساء الجمعة، و«الموقع باسم الرئيس أحمد داداه، ليعلن فيه دعمه لرئيس الدولة محمد ولد الشيخ الغزواني، دون الرجوع إلى المكتب التنفيذي، الذي تم انعقاده بالمقر المركزي، وبحضوره ولا يزال مفتوحاً، وهو الهيئة الوحيدة المخولة باتخاذ هذا القرار المصيري في مستقبل الحزب والبلد».

كما أعلن حزب تكتل القوة الديمقراطية عن «تكليف لجنة بدراسة خياراته في الاستحقاقات المقبلة ترشيحاً أو دعماً»، مشيراً إلى أن ذلك جاء بعد تشاور ومداولات معمقة للمكتب التنفيذي. ودعا أعضاء الحزب إلى «رصّ الصفوف، وتجاوز الخلافات، من أجل أن يحتل الحزب مكانته في الساحة الوطنية». مؤكداً في ختام بيانه على «ضرورة تنشيط كافة هيئات الحزب، والمحافظة على خطّه النضاليّ الذي عرف به، ونال من خلاله إعجاب وثقة الشعب الموريتاني».

في سياق متصل، أودع المرشح الرئاسي، محمد الأمين المرتجي الوافي، مساء أمس (الجمعة)، ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة لدى المجلس الدستوري الموريتاني، كثاني مرشح بعد الرئيس الحالي محمد الشيخ الغزواني.

وتقدم ولد الوافي، في تصريح صحافي له بالمناسبة، بخالص شكره لكافة الشباب الذين «واكبوا مشروعه السياسي في حزب الخيار الآخر منذ عام 2019، وصبروا طيلة السنوات الخمس الماضية، رغم عدم ترخيص حزبهم».

وعبّر ولد الوافي عن فخره بتمكنه من الترشح للرئاسيات للمرة الثانية، داعياً الشباب الموريتاني للالتفاف حوله، وواصفاً مشروعه بأنه مشروع وطني يسع الجميع.

وعدّ ولد الوافي أن منع حزبهم من الترخيص حال بينهم وبين كثير من العمل، ومن الحضور في المشهد بصورة نشطة.

وتعدُّ هذه المرة الثانية التي يعلن فيها ولد الوافي ترشحه، وذلك بعد خوضه الانتخابات الرئاسية الماضية المنظمة سنة 2019.


غموض يلفُّ مشاركة أقدم أحزاب المعارضة الجزائرية في الانتخابات المقبلة

يوسف أوشيش السكرتير الأول لـ«جبهة القوى الاشتراكية» (الحزب)
يوسف أوشيش السكرتير الأول لـ«جبهة القوى الاشتراكية» (الحزب)
TT

غموض يلفُّ مشاركة أقدم أحزاب المعارضة الجزائرية في الانتخابات المقبلة

يوسف أوشيش السكرتير الأول لـ«جبهة القوى الاشتراكية» (الحزب)
يوسف أوشيش السكرتير الأول لـ«جبهة القوى الاشتراكية» (الحزب)

تضفي قيادة «جبهة القوى الاشتراكية» الجزائرية، أقدم حزب معارض في البلاد، غموضاً حول إمكانية مشاركتها أو مقاطعتها لانتخابات الرئاسة المقررة في السابع من سبتمبر (أيلول) المقبل، رغم أنها أكدت أنها التقت أحزاباً وشخصيات سياسية لبحث «بلورة رؤية مشتركة للكيفيات التي نعالج بها القضايا الكبرى التي تواجه بلادنا».

وأكد يوسف أوشيش، السكرتير الأول لـ«القوى الاشتراكية»، اليوم السبت، بالعاصمة في بداية اجتماع لأطر الحزب، أن القرار بخصوص الرئاسيات المقبلة، سيتم اتخاذه في اجتماع «المجلس الوطني» للحزب، من دون ذكر متى سيكون انعقاده، مشيراً إلى أن هيئات الحزب «ستعلن عن موقفها بكل استقلالية ومسؤولية».

كوادر القوى الاشتراكية يبحثون موقفاً من انتخابات الرئاسة (الحزب)

وأوضح أوشيش أن الحزب، الذي أسسه رجل الثورة الراحل حسين آيت أحمد عام 1963، «كان يرغب أن تجرى الانتخابات في أجواء من الانفتاح و النقاش الحر. لكن بالرغم من ذلك فإن هذا الموعد المهم يجب أن يشكل للبلد فرصة ليصبح قوياً، وذلك بمنح شرعية أكبر للمؤسسات، والتخلص من الارتجال، وتجاوز العراقيل التي تقف في وجه التنمية الاقتصادية والاجتماعية»، مشيراً إلى أنه «أياً كان القرار، فإن حزبنا القوي بمقترحاته يعبر عن تصميمه الكامل على جعل هذا الموعد مع الأمة فرصة لفتح نقاش وطني واسع، يمهد لوضع أسس جزائر صلبة، وحرة ومزدهرة».

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (الرئاسة)

في سياق ذلك، ذكر كوادر من الحزب لـ«الشرق الأوسط» أن النقاش حول موعد السابع من سبتمبر (أيلول) المقبل، منقسم بين مطالب بتقديم مرشح عنهم للانتخاب، ورافض للفكرة، بذريعة أن «النتيجة محسومة لمرشح النظام». ويرى أصحاب الرأي الأول أن الاستحقاق يوفر فرصةً لعرض أفكار الحزب ومواقفه من كل القضايا الداخلية والخارجية، خصوصاً ما تعلق بـ«التداول على السلطة»، ومشكلات التعليم والصحة والاقتصاد، وتراجع القدرة الشرائية والبطالة، ويكون ذلك خلال لقاء كوادر الحزب مع الجزائريين في حملة الانتخابات، من داخل الميدان، ومن خلال وسائل الإعلام.

وخاض أوشيش فيما بات يعرف بـ«مبادرة القوى الاشتراكية»، وهي أفكار سياسية عرضها في وقت سابق على قيادات الأحزاب والسلطة، تتناول «أزمة الحكم في الجزائر، وطرق معالجتها»، مبرزاً أن الحزب «متمسك بها في كل الظروف والسياقات، ويعمل جاهداً لإنجاحها وذلك تطبيقاً لمخرجات مؤتمرنا الأخير، وإسهاماً منه في صياغة مقترحات للخروج بالبلاد من حالة الانسداد المزمنة التي تعيشها». وتعهد السكرتير الأول لـ«الجبهة» بعرض نتائج مشاوراته الحزبية «عن قريب».

وتعود آخر مشاركة للحزب في انتخابات رئاسية إلى سنة 1999، برئيسه المؤسس آيت أحمد الذي انسحب من المنافسة عشية فتح صناديق الاقتراع رفقة 5 مترشحين آخرين، احتجاجاً على «انحياز الجيش لمرشحه عبد العزيز بوتفليقة». وقاطع الحزب الاستحقاقات الأربعة الأخيرة للسبب نفسه تقريباً، وهو أن «قواعد اللعبة الرئاسية مغلقة ويحددها النظام».

عبد القادر بن قرينة رئيس «حركة البناء» (الحزب)

في سياق ذي صلة، صرح عبد القادر بن قرينة، رئيس «حركة البناء الوطني» المشارك في الحكومة بوزير، خلال تجمع لمناضلي الحزب، عقد اليوم السبت بغرب البلاد، أنه أطلق «مجموعةً من الاستشارات السياسية بخصوص الاستحقاق الرئاسي، شملت أربعة اتجاهات: اتجاه نحو مناضلي الحركة وكوادرها، واتجاه نحو شركائنا، واتجاه نحو النخب والفاعلين بالمجتمع. واتجاه نحو الأحزاب والمكونات السياسية»، مؤكداً أنه بدأ بجمع نتائجها، وأنه سيعلن عنها في «دورة مجلس الشورى الوطني المقبلة»، من دون ذكر متى ستعقد.

رئيس «حركة البناء» (الثاني على اليسار) في تجمع شعبي غرب البلاد تحسباً لانتخابات الرئاسة (الحزب)

كما أكد بن قرينة، وهو وزير سابق، أنها ستكون مناسبة سانحة لـ«الكشف عن مرشحنا في هذه الانتخابات». والرأي الراجح في «الحركة» هو دعم ترشح الرئيس عبد المجيد تبون لولاية ثانية، في حال أعلن رغبته الاستمرار في الحكم.


مصر: التوصل لصيغة توافقية حول الكثير من نقاط الخلاف بين إسرائيل و«حماس»

رجل فلسطيني يقف وسط الدمار الهائل في رفح (أ.ف.ب)
رجل فلسطيني يقف وسط الدمار الهائل في رفح (أ.ف.ب)
TT

مصر: التوصل لصيغة توافقية حول الكثير من نقاط الخلاف بين إسرائيل و«حماس»

رجل فلسطيني يقف وسط الدمار الهائل في رفح (أ.ف.ب)
رجل فلسطيني يقف وسط الدمار الهائل في رفح (أ.ف.ب)
نقلت قناة «القاهرة الإخبارية» التلفزيونية عن مصدر رفيع المستوى قوله إن الوفد الأمني المصري الذي يتوسط في عملية التفاوض بين إسرائيل وحركة «حماس» وصل إلى «صيغة توافقية حول الكثير من نقاط الخلاف».

وقال المصدر للقناة إن وفد «حماس» وصل إلى مصر وإن هناك تقدما ملحوظا في المفاوضات.وفي وقت سابق، كشف مصدر عربي مطلع لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، أن الاتفاق بين حركة «حماس» وإسرائيل «بات وشيكا» في حال لم تطرأ أية عقبات جديدة، مؤكداً أن «حماس تعاملت مع المقترح المصري بإيجابية».

وأعرب المصدر عن أمله في أن يتم وضع المزيد من اللمسات النهائية على الصفقة، مشيرا الى أنها ستكون على 3 مراحل على الأقل.

وقال إن المرحلة الأولى من الصفقة ستكون مخصصة لإطلاق سراح الإسرائيليات غير المجندات وكبار السن والمرضى، والثانية خاصة ببقية المدنيين، والثالثة معنية بالعسكريين.

وأوضح المصدر أنه سيتم مناقشة التفاصيل والتطورات الأخيرة في القاهرة اليوم وكل شيء سيكون على طاولة التفاوض.


تبّون يتهم مسؤولين من مرحلة بوتفليقة بـ«بيع سيادة الجزائر»

تبون يتهم مسؤولين من مرحلة بوتفليقة ببيع سيادة البلاد في خطاب بالنقابة المركزية (الرئاسة)
تبون يتهم مسؤولين من مرحلة بوتفليقة ببيع سيادة البلاد في خطاب بالنقابة المركزية (الرئاسة)
TT

تبّون يتهم مسؤولين من مرحلة بوتفليقة بـ«بيع سيادة الجزائر»

تبون يتهم مسؤولين من مرحلة بوتفليقة ببيع سيادة البلاد في خطاب بالنقابة المركزية (الرئاسة)
تبون يتهم مسؤولين من مرحلة بوتفليقة ببيع سيادة البلاد في خطاب بالنقابة المركزية (الرئاسة)

حمل الرئيس عبد المجيد تبون بشدةٍ على مسؤولين بارزين من مرحلة حكم الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، واتَّهمهم بـ«بيع سيادة الجزائر». وفي مقدم الذين طالهم هجوم تبّون الوزير الأول السابق أحمد أويحيى المتهم بأنَّه «سوّق مشهداً سوداوياً» عن أوضاع البلاد المالية والاقتصادية عام 2017، بعد أيام قليلة من إزاحة بوتفليقة لتبون من منصب رئيس الوزراء. وأويحيى مسجون منذ عام 2019 بتهم «فساد».

وتابع الجزائريون، ليلة الخميس، خطاباً لرئيس الجمهورية بمناسبة عيد العمال العالمي، تضمن انتقادات حادة لأبرز المسؤولين الذين اشتغلوا في المرحلة الأخيرة من حكم بوتفليقة (1999 - 2019)، ومن بينهم رئيس الحكومة السابق عبد المالك سلال الذي يقضي عقوبة بالسجن 12 سنة لاتهامه بـ«الفساد» و«سوء التسيير»، و«تبديد المال العام»، و«استغلال النفوذ بغرض التربح».

وقال تبّون إنَّ «البلاد كان يسودها خطاب سياسي مدمّر في تلك المرحلة (من حكم بوتفليقة)، يتضمّن خطة مدروسة، الهدف منها تثبيط عزيمة الجزائريين، وتسليم البلاد للخارج، ووضعها بين يدي صندوق النقد الدولي».


معارضة مدنية سودانية لقرار والي الخرطوم فرض الطوارئ

أحد شوارع أم درمان القديمة التي يسيطر عليها الجيش السوداني (رويترز)
أحد شوارع أم درمان القديمة التي يسيطر عليها الجيش السوداني (رويترز)
TT

معارضة مدنية سودانية لقرار والي الخرطوم فرض الطوارئ

أحد شوارع أم درمان القديمة التي يسيطر عليها الجيش السوداني (رويترز)
أحد شوارع أم درمان القديمة التي يسيطر عليها الجيش السوداني (رويترز)

عدّ معارضون سياسيون الخطوة التي اتخذها والي ولاية الخرطوم المكلف، تكوين «خلية أمنية» بصلاحيات واسعة، وإعلان حالة الطوارئ في الولاية، محاولة لـ«التشفي من خصوم تنظيم الإخوان المسلمين السياسيين»، ورأوا فيها عودة من البوابة الخلفية لـ«جهاز الأمن الشعبي» سيئ الصيت، للقيام بأفعال غير قانونية ضدهم.

وشكل والي الخرطوم المكلف، الخميس، «خلية أمنية» لجمع المعلومات وتصنيفها، للعمل كجهاز إنذار مبكر، للقوات المسلحة، بالتركيز على المعلومات الاستخبارية والأمنية العاجلة، لمواجهة أي تهديد، مستنداً إلى قوانين الطوارئ التي أعلنها في الولاية.

وقال القيادي في «تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية» (تقدم)، شهاب إبراهيم، إن الحكومة الحالية هي «حكومة أمر واقع» وجزء من الحرب، وإن ما اتخذته من قرارات يعد «خطيراً» ودعوة لاستمرار الحرب وتحويلها إلى حرب أهلية، مضيفاً أن «هذا استهداف لمواطنين ليسوا جزءاً من الحرب، بل هم متضررون منها». وتابع: «هذه القرارات استهداف لمن هم في مناطق الحرب، تضعهم أمام خيارات أصعب، فهم يهربون من الحرب إلى حرب أخرى تنتظرهم».

تحذير من «ردات الفعل»

وتعد «تقدم» مثل هذه الخطوة استمراراً لنهج «الحركة الإسلامية» و«حزب المؤتمر الوطني» في دارفور منذ 2003، الذي نتجت عنه «جرائم حرب» أدت لاتهام الرئيس المعزول عمر البشير و50 من قيادات الحركة الإسلامية والدولة من قبل المحكمة الجنائية الدولية.

مدينة الخرطوم تعيش حالة من الاشتباكات بين الجيش وقوات «الدعم السريع» منذ 15 أبريل 2023 (رويترز)

وأوضح إبراهيم أن خطورة هذه القرارات تكمن في «ردات الفعل» العنيفة التي قد تنجم لدى الطرف الآخر (الدعم السريع) في المناطق التي يسيطر عليها، الأمر الذي قد يفاقم من جرائم الحرب، لأن مثل هذا المسلك يعد من «جرائم حرب»، لأنه يستهدف المواطنين حسب الجهة أو السحنة.

ورأى إبراهيم أن مثل هذه القرارات تؤكد أهمية «استبعاد الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني من أي صيغة للعملية السياسية بعد وقف الحرب»، وتعزز الطلب من المجتمعين الإقليمي والدولي لتصنيف الحركة الإسلامية «جماعة إرهابية».

جهاز إنذار مبكر للقوات النظامية

وأصدر الوالي المكلف أحمد عثمان حمزة، الخميس، أمر طوارئ أعلن بموجبه حالة الطوارئ في الولاية، وأتبعه بقرارات تكوين «خلية أمنية» لولاية الخرطوم، لجمع المعلومات وتحليلها وتصنيفها والتعامل معها.

وعدّ القرار الخلية المنشأة «جهاز إنذار مبكر» لصالح القوات النظامية، يجمع لها المعلومات الاستخبارية والأمنية العاجلة والمتمهلة، التي تعد من وجهة نظر الولاية «تشكل تهديداً وشيكاً أو محتملاً».

رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وافق على توصية باعلان الطوارئ في الخرطوم (رويترز)

وأُوكلت إلى الخلية الأمنية مهمة رصد ما أطلق عليها «الخلايا النائمة»، ومراقبة الأشخاص والأماكن والأنشطة المشتبه بها والتحري عنها، إلى جانب سلطة التفتيش والمداهمة والقبض والاستجواب.

وعد المراقبون قرار الوالي منح اللجنة الأمنية، التي شكلها، سلطة مراقبة ما سمته «حركة الحواضن المجتمعية من مناطق وجود العدو، إلى مناطق سيطرة القوات المسلحة»، أخطر ما ورد في أوامر الطوارئ، واستهدافاً للمدنيين، وفقاً للجهة والسحنة والعرق.

صلاحيات اللجنة الأمنية

رئيس تحرير صحيفة «الجريدة» المستقلة، أشرف عبد العزيز، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن والي الخرطوم معروف بخلفيته الأمنية الإسلامية وبعلاقته بجهاز «الأمن الشعبي»، وإنه بهذا القرار يحاول الاستفادة من تجربه جهاز «الأمن الشعبي» التابع لتنظيم «الحركة الإسلامية» إبان حكمهم للبلاد، في قمع المعارضين.

صفوف للحصول على الطعام من متطوعين في أم درمان حيث يسيطر الجيش السوداني (رويترز)

وأوضح عبد العزيز، وهو إسلامي سابق، أن الخلية الأمنية بتكوينها المعلن خارج السيطرة النظامية، وأن تكوينها سيكون من مجموعات تابعة للوالي بخلفيته المعروفة، وتابع: «طالما هي كذلك، فإن الخلية ستتكون من الإسلاميين الذين تحركهم حساسية واستهداف للقوى المدنية وقوى ثورة ديسمبر (كانون الأول) 2018 بكل أطرافها».

ووصف عبد العزيز الصلاحيات الممنوحة لهذه الخلية بأنها «صلاحيات خطيرة»، تفتح الباب لتكوين «جهاز أمن» خاص بالوالي، يوظف فيه تجربته في «الأمن الشعبي» التابع لـ«الحركة الإسلامية» إبان حكمها للبلاد، وقال: «هذه عودة لجهاز الأمن الشعبي» من جديد.

وجهاز «الأمن الشعبي» تنظيم أمني خاص بالإسلاميين، وموازٍ لجهاز الأمن والمخابرات الرسمي، اتهم خلال حكم الرئيس السابق عمر البشير بارتكاب انتهاكات وفظائع خطيرة، بما في ذلك الاعتقال خارج القانون والتعذيب والقتل تحت التعذيب، وإنشاء ما عرفت وقتها بـ«بيوت الأشباح»، وهي معتقلات خارج إشراف الدولة ترتكب فيها الانتهاكات ضد المعارضين.

التمييز بين الإثنيات والمناطق

بدوره، وصف الأمين السياسي لـ«حزب المؤتمر السوداني» والقيادي في «تقدم»، شريف محمد عثمان، في تغريدة على صفحته على «فيسبوك»، النص المتعلق بمراقبة «حركة الحواضن الاجتماعية للدعم السريع من مناطق سيطرة الدعم السريع في ولاية الخرطوم»، وقرارات أخرى للجنة الأمنية منحتها سلطات الاعتقال والتحقيق، بأنها «من أخطر القرارات التي صدرت خلال الفترة الماضية».

اقرأ أيضاً

وقال عثمان إن القرار يميز بين السودانيين على أساس إثني ومناطقي، وإنه يمثل تهديداً لحركة المستهدفين داخل البلاد ومناطق سيطرة القوات المسلحة في الولاية، بما في ذلك إعطاء الأجهزة الأمنية سلطة التحقيق واعتقال كل من ينتمي إلى تلك المناطق.

وتابع: «الحرب انحدرت بالفعل إلى ما كنا نحذر منه، لكن شرعنة هذا الانقسام عبر إصدار أوامر حكومية أمر مهدد للوحدة الوطنية ولسلامة السودانيين والسودانيات».

ودعا عثمان لإيقاف الحرب، وأن يعمل الجميع على إيقافها بأسرع ما يكون.

ولا تسيطر حكومة ولاية الخرطوم المكونة من 7 محليات بشكل فعلي إلا على محلية «كرري» التي تقع شمال مدينة أم درمان، المنطقة التي ظل الجيش السوداني يسيطر عليها منذ بدء الحرب، وأجزاء من محلية أم درمان القديمة التي استعادها الجيش مؤخراً، بينما يسيطر «الدعم السريع» بصورة شبه كاملة على بقية محليات الولاية الست، ما يجعل من صلاحيات «الخلية الأمنية» مقتصرة على مناطق سيطرة الجيش، أو المدنيين الذين يفدون من مناطق سيطرة «الدعم السريع»، أو الجماعات المحسوبة ثقافياً وجهوياً على مناطق «الدعم السريع» وتقطن في مناطق سيطرة الجيش.