«الطاقة الدولية» توصي الاتحاد الأوروبي بتقليص الطلب على الغاز 13 %

لتجنب انقطاع الإمدادات

في ظل التدفق المنخفض للغاز الطبيعي المسال لأوروبا سيضمن تقليل الاستهلاك بقاء المخزون عند مستوى يتراوح ما بين 25 إلى 30 % (رويترز)
في ظل التدفق المنخفض للغاز الطبيعي المسال لأوروبا سيضمن تقليل الاستهلاك بقاء المخزون عند مستوى يتراوح ما بين 25 إلى 30 % (رويترز)
TT

«الطاقة الدولية» توصي الاتحاد الأوروبي بتقليص الطلب على الغاز 13 %

في ظل التدفق المنخفض للغاز الطبيعي المسال لأوروبا سيضمن تقليل الاستهلاك بقاء المخزون عند مستوى يتراوح ما بين 25 إلى 30 % (رويترز)
في ظل التدفق المنخفض للغاز الطبيعي المسال لأوروبا سيضمن تقليل الاستهلاك بقاء المخزون عند مستوى يتراوح ما بين 25 إلى 30 % (رويترز)

أوصت وكالة الطاقة الدولية، الاتحاد الأوروبي بالاقتصاد في استهلاك الغاز لتجنب نفاد الوقود من منشآت التخزين وانقطاع الإمدادات خلال الشتاء.
وجاء في تقرير سوق الغاز الذي عرضته الوكالة أمس الاثنين في باريس، أنه من أجل الحفاظ على احتياطي الغاز عند مستوى ملائم حتى نهاية موسم التدفئة، يجب تقليص الطلب بنسبة تتراوح ما بين 9 إلى 13 في المائة مقارنة بالمتوسط خلال الخمسة أعوام الماضية.
وأضاف التقرير أنه في ظل التدفق المنخفض للغاز الطبيعي المسال، سوف يضمن ذلك بقاء مخزون الغاز عند مستوى يتراوح ما بين 25 إلى 30 في المائة.
ودون خفض استهلاك الغاز، وفي حال التوقف التام لإمدادات الغاز الروسي ابتداء من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، فإن مستويات التخزين قد تتراجع إلى أقل من 5 في المائة إذا تم في نفس الوقت شحن كمية قليلة من الغاز الطبيعي المسال إلى الاتحاد الأوروبي. هذا من شأنه زيادة خطورة حدوث انقطاع في الإمدادات إذا حدثت موجة برد لفترة قصيرة.
ووفقا لتحليل الوكالة فإنه في ظل ارتفاع التدفق المرتفع للغاز الطبيعي المسال، فإن مستوى التخزين سوف يبقى أقل من 20 في المائة.
وقال كيسوكي ساداموري مدير أسواق وأمن الطاقة بالوكالة: «الغزو الروسي لأوكرانيا والانخفاض الحاد في إمدادات الغاز الطبيعي لأوروبا يتسببان في ضرر كبير للمستهلكين والنشاط التجاري والاقتصادات بأكملها، ليس فقط في أوروبا ولكن أيضا في الاقتصادات الناشئة والنامية».
وأضاف «مستقبل أسواق الغاز ما زال غامضا، ليس فقط بسبب سلوك روسيا الطائش وغير المتوقع، الذي أضر بسمعتها كمورد يعتمد عليه، ولكن بسبب جميع الدلالات التي تشير إلى أن الأسواق سوف تبقى متعثرة حتى عام 2023».
ومن المتوقع أن ينخفض الاستهلاك العالمي للغاز الطبيعي بنسبة 8.‏0 في المائة خلال عام 2022، حيث سوف تسجل أوروبا تراجعا قياسيا بنسبة 10 في المائة، في حين لن يتغير الطلب في منطقة آسيا - المحيط الهادي.
وقالت الوكالة إنه من المتوقع ارتفاع استهلاك الغاز العام المقبل بنسبة 4.‏0 في المائة، ولكن التوقعات المستقبلية يكتنفها الغموض على نحو كبير، خاصة فيما يتعلق بأفعال روسيا بالمستقبل والتأثير الاقتصادي لارتفاع أسعار الطاقة المستمر.
كما أشارت الوكالة إلى أن أزمة الغاز الحالية تحدث وضعا غامضا على المدى الأطول، خاصة في الدول النامية حيث من المتوقع أن يرتفع استهلاك الغاز الطبيعي على المدى المتوسط على الأقل كبديل عن الفحم.
وبالإضافة لذلك، فإن التجارة الدولية في الغاز الطبيعي المسال تتعرض لضغط قوي على المدى القصير إلى المتوسط بسبب الارتفاع الحاد في الواردات الأوروبية.


مقالات ذات صلة

خلاف «النسبة» يهيمن على {المركزي} الأوروبي

الاقتصاد خلاف «النسبة» يهيمن على {المركزي} الأوروبي

خلاف «النسبة» يهيمن على {المركزي} الأوروبي

يتجه المصرف المركزي الأوروبي الخميس إلى إقرار رفع جديد لمعدلات الفائدة، وسط انقسام بين مسؤوليه والمحللين على النسبة التي يجب اعتمادها في ظل تواصل التضخم والتقلب في أداء الأسواق. ويرجح على نطاق واسع أن يقرّر المصرف زيادة معدلات الفائدة للمرة السابعة توالياً وخصوصاً أن زيادة مؤشر أسعار الاستهلاك لا تزال أعلى من مستوى اثنين في المائة الذي حدده المصرف هدفاً له.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
الاقتصاد انقسام أوروبي حول خطط إصلاح قواعد الديون

انقسام أوروبي حول خطط إصلاح قواعد الديون

واجه وزراء مالية دول الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة، اقتراحا من قبل المفوضية الأوروبية لمنح دول التكتل المثقلة بالديون المزيد من الوقت لتقليص ديونها، بردود فعل متباينة. وأكد وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر أن مقترحات المفوضية الأوروبية لمراجعة قواعد ديون الاتحاد الأوروبي «ما زالت مجرد خطوة أولى» في عملية الإصلاح.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
الاقتصاد نمو «غير مريح» في منطقة اليورو... وألمانيا تنجو بصعوبة من الركود

نمو «غير مريح» في منطقة اليورو... وألمانيا تنجو بصعوبة من الركود

ارتفع الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو بنسبة بلغت 0,1 % في الربع الأول من العام 2023 مقارنة بالربع السابق، بعدما بقي ثابتا في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام 2022، وفق أرقام مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات). بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي برمّته، انتعش نمو الناتج المحلي الإجمالي بزيادة بلغت نسبتها 0,3 % بعد انخفاض بنسبة 0,1 % في الربع الأخير من العام 2022، وفق «يوروستات». وفي حين تضررت أوروبا بشدة من ارتفاع أسعار الطاقة عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو ما يغذي تضخما ما زال مرتفعا للغاية، فإن هذا الانتعاش الطفيف للنمو يخفي تباينات حادة بين الدول العشرين التي تشترك في العملة الموحدة. وخلال الأش

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الاقتصاد «النقد الدولي» يدعو البنوك المركزية الأوروبية لعدم التوقف عن رفع أسعار الفائدة

«النقد الدولي» يدعو البنوك المركزية الأوروبية لعدم التوقف عن رفع أسعار الفائدة

قال مدير صندوق النقد الدولي لمنطقة أوروبا اليوم (الجمعة)، إنه يتعين على البنوك المركزية الأوروبية أن تقضي على التضخم، وعدم «التوقف» عن رفع أسعار الفائدة، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية». وأوضح ألفريد كامر، خلال إفادة صحافية حول الاقتصاد الأوروبي في استوكهولم، «يجب قتل هذا الوحش (التضخم).

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
الاقتصاد أوروبا تشتري الوقت لتقليص الديون

أوروبا تشتري الوقت لتقليص الديون

من المقرر أن تحصل دول الاتحاد الأوروبي المثقلة بالديون على مزيد من الوقت لتقليص الديون العامة، لتمكين الاستثمارات المطلوبة، بموجب خطط إصلاح اقترحتها المفوضية الأوروبية يوم الأربعاء. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين: «نحتاج إلى قواعد مالية ملائمة لتحديات هذا العقد»، وأضافت «تمكننا الموارد المالية القوية من الاستثمار أكثر في مكافحة تغير المناخ، ولرقمنة اقتصادنا، ولتمويل نموذجنا الاجتماعي الأوروبي الشامل، ولجعل اقتصادنا أكثر قدرة على المنافسة». يشار إلى أنه تم تعليق قواعد الديون والعجز الصارمة للتكتل منذ أن دفعت جائحة فيروس «كورونا» - حتى البلدان المقتصدة مثل ألمانيا - إلى الا

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

تراجع العوائد الروسية من النفط والغاز بمقدار الثلث في نوفمبر

مصفاة نفط تابعة لـ«روسنفت» الروسية (رويترز)
مصفاة نفط تابعة لـ«روسنفت» الروسية (رويترز)
TT

تراجع العوائد الروسية من النفط والغاز بمقدار الثلث في نوفمبر

مصفاة نفط تابعة لـ«روسنفت» الروسية (رويترز)
مصفاة نفط تابعة لـ«روسنفت» الروسية (رويترز)

أظهرت حسابات لـ«رويترز»، الثلاثاء، أن إيرادات روسيا من النفط والغاز في نوفمبر (تشرين الثاني) من المتوقع أن تتراجع بما يعادل الثلث إلى 0.78 تريليون روبل (نحو 7.5 مليار دولار)، من 1.21 تريليون روبل في أكتوبر (تشرين الأول).

وأظهرت الحسابات أن الإيرادات من المرجح أن تنخفض بنهاية الشهر الحالي 0.18 تريليون روبل، أو 19 في المائة، مقارنة بنوفمبر من العام الماضي.

وعوائد النفط والغاز أهم مصدر للنقد بالنسبة للكرملين، إذ أسهمت بما يتراوح بين ثلث ونصف مصدر تمويل الميزانية الاتحادية الإجمالية على مدى العقد الماضي.

ووفقاً لتقديرات «رويترز»، جاءت الزيادة الكبيرة في الإيرادات في أكتوبر من مدفوعات ضريبية على إيرادات نفطية بلغت 492 مليار روبل.

ومن المتوقع أن ترتفع إيرادات النفط والغاز الإجمالية خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى نوفمبر 26 في المائة إلى 10.3 تريليون روبل.

وفي 2024 ككل، وضعت الحكومة ميزانية للعوائد الاتحادية بقيمة 10.7 تريليون روبل من مبيعات الغاز والنفط صعوداً 21 في المائة عن 2023 حين تقلصت العوائد 24 في المائة، بسبب ضعف أسعار النفط وتراجع صادرات الغاز.