خلال بحث طارئ في وزارة استيعاب المهاجرين، أعلنت الوكالة اليهودية أنها تتوقع وصول ما لا يقل عن 50 ألف مهاجر يهودي جديد من روسيا وأوكرانيا، خلال الأشهر الستة المقبلة. وقالت إنها تستعد لإنشاء محطات على طول الحدود الروسية لمساعدة الروس المهتمين بالهجرة إلى إسرائيل، خوفاً من التجنيد الإجباري.
وبحسب تقرير الوكالة في ذلك الاجتماع، فإنها تتوقع وصول نحو 6 آلاف مهاجر من روسيا وحدها في كل شهر، بينما تتوقع وصول نصف هذا العدد من أوكرانيا. وقالت إن هذه المعطيات تنطوي على الزيادة الكبيرة في عدد الروس الذين قرروا الهجرة، في البداية بسبب الحرب في أوكرانيا ولاحقاً بسبب التجنيد. وقد أعلنت وزيرة الاستيعاب، بنينا تيمانو شاتا، أن الحكومة الإسرائيلية أقرت في جلستها الأخيرة، الأحد، ميزانية خاصة بقيمة 90 مليون شيقل (الدولار يعادل 3.5 شيقل) لتمويل استيعاب القادمين.
وأعلن رئيس الوكالة اليهودية، الأسبوع الماضي، أن الوكالة تخطط لإنشاء مسار خاص «عالي السرعة» للوافدين الروس الجدد، سيسمح لهم بالدخول إلى إسرائيل حتى قبل إكمال جميع الأوراق اللازمة، ما داموا قادرين على تقديم دليل أساسي على أنهم مؤهلون للهجرة (أي من عائلة يهودية)، بموجب ما يعرف بـ«قانون العودة». ووفقاً للقانون، فإن أي فرد لديه جد يهودي واحد على الأقل، مؤهل للهجرة والحصول على الجنسية الإسرائيلية بشكل تلقائي.
وعرض ممثلو الوكالة اليهودية معطيات عن الهجرة، جاء فيها أن 13172 أوكرانياً و24707 روسيين من اليهود وصلوا إلى إسرائيل، منذ اندلاع الحرب بأوكرانيا في 24 فبراير (شباط) الماضي، وهذا إضافة إلى لاجئين من غير اليهود. ويقيم حالياً في إسرائيل 35 ألف روسي آخر وما يقرب من 27 ألف أوكراني، إما ينتظرون انتهاء الحرب كسائحين أو في طريقهم للهجرة.
وأوضحت الوكالة اليهودية أنها أقامت بعد اندلاع الحرب مباشرة، محطات لخدمة يهود أوكرانيا بالقرب من الحدود مع بولندا ومولدوفا ورومانيا والمجر لمساعدة المهتمين بالهجرة إلى إسرائيل. وستقام محطات مماثلة على حدود روسيا مع فنلندا وأذربيجان لمساعدة اللاجئين الروس. وخصصت الوكالة اليهودية نصف مليار شيقل لهذه الموجة من أوكرانيا وروسيا. وقد تم بالفعل إنفاق 200 مليون شيقل على نقل الأوكرانيين إلى إسرائيل، وسيتطلب الأمر 300 مليون شيقل أخرى للتدفق المتوقع للروس. وتتوقع الوكالة اليهودية أن تقدم الحكومة الإسرائيلية مساهمة مالية أيضاً لتمويل الهجرة.
يذكر أن أوكرانيا كانت قد انتقدت معاملة إسرائيل لمواطنيها، مؤكدة أن «اللاجئين الأوكرانيين من غير اليهود، يتعرّضون للتمييز، ويجبرون على إيداع كفالات مالية بآلاف الدولارات». وحثت «أولئك الذين يصنعون القرارات فيها، على إلغاء سياسات الحصص والعقبات المصطَنعة الأخرى تجاه النساء والأطفال الفارّين من أوكرانيا التي مزقتها الحرب».
وكان مدير عام سلطة السكان والهجرة التابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية، تومير موسموفيتش، قد اعترف بأن «إسرائيل تميّز في سياسة الهجرة التي تتبعها لمصلحة مستحقي قانون العودة (أي اليهود)». وقال: «من أجل ذلك تأسست دولة إسرائيل والوكالة اليهودية».
وتُوجَّه انتقادات لهذه السياسة من داخل إسرائيل ومن الحكومة الأوكرانية ومنظمات دولية، إذ توصف بأنها «غير إنسانية ولا تتلاءم مع القانون الدولي».
إسرائيل تستعد لاستقبال 50 ألف مهاجر من يهود روسيا وأوكرانيا
إسرائيل تستعد لاستقبال 50 ألف مهاجر من يهود روسيا وأوكرانيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة