البرلمان الليبي يسقط عضوية 9 نواب

بينهم السراج وباشاغا

جلسة سابقة لمجلس النواب الليبي نهاية الأسبوع الماضي (المجلس)
جلسة سابقة لمجلس النواب الليبي نهاية الأسبوع الماضي (المجلس)
TT

البرلمان الليبي يسقط عضوية 9 نواب

جلسة سابقة لمجلس النواب الليبي نهاية الأسبوع الماضي (المجلس)
جلسة سابقة لمجلس النواب الليبي نهاية الأسبوع الماضي (المجلس)

نفذ مجلس النواب الليبي، تهديده بمعاقبة نوابه الحاصلين على مناصب حكومية ورسمية، وقرر بشكل مفاجئ إسقاط عضوية 9 نواب من بينهم رئيسا حكومتين، بالإضافة إلى قبوله استقالة 4 آخرين.
وأصدر المجلس مساء أمس، قرارين عبر الصفحة الرسمية للمركز الإعلامي لرئيسه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» الأول يحمل رقم 6 للعام الحالي، ويقضي بقبول استقالة 4 من أعضائه، من بينهم عبد الله اللافي، الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس المجلس الرئاسي.
كما أصدر المجلس القرار رقم 7 والذي ينص على إسقاط العضوية عن فتحي باشاغا، رئيس حكومة «الاستقرار» الموازية المدعومة منه، ونائبه علي القطراني، بالإضافة إلى فائز السراج رئيس حكومة «الوفاق» السابقة بالإضافة إلى 6 نواب آخرين تم تعيينهم كسفراء في الخارج.
وأبلغ المستشار الإعلامي لرئيس المجلس عبد الحميد الصافي، وسائل إعلام محلية بأن إسقاط عضوية واستقالة النواب الـ13 لن يؤثر في صحة انعقاد جلساته، ورغم أنه اعتبر انتخاب بديل لهم أمرا قانونيا، لكنه قال في المقابل إن المجلس يتجه «لانتخابات شاملة عبر قواعد دستورية».
وكان رئيس مجلس النواب، لوح خلال جلسة النواب السابقة في بنغازي (شرقي ليبيا) قبل نحو أسبوع بأن المجلس سيشرع في إسقاط عضوية النواب المقاطعين للجلسات، وكذلك كل من شغل مناصب تنفيذية ودبلوماسية منهم.
وأصدر مجلس النواب، أيضاً القانون رقم 5 بشأن مكافحة الجرائم الإلكترونية، المكون من 53 مادة، بهدف حماية التعاملات الإلكترونية والحد من وقوع الجريمة الإلكترونية.
ونصت المادة الثالثة للقانون، على سريان أحكامه على أي جريمة تم ارتكابها داخل ليبيا، أو خارجها فيما إذا امتدت نتائجها داخل ليبيا، وبغض النظر عما إذا كان الفعل مجرماً في الدولة التي ارتكب فيها.
كما نصت المادة السادسة على حماية حقوق الملكية الفكرية والأدبية والعلمية، وتجريم النسخ والتقليد وإعادة النشر دون الحصول على موافقة المالك.
كما منح القانون الهيئة الأمنية لأمن وسلامة المعلومات، صلاحيات حجب المواقع والصفحات الإلكترونية التي تعرض مواد إباحية أو مخلة بالآداب العامة، ومنع الوصول أو الدخول إليها.
وعاقب القانون كل من يروج أو يسوق لمواد غير مرغوبة، دون قدرة المرسل إليه على إيقاف رسائله، بالحبس أو غرامة مالية لا تقل عن ألف دينار ولا تزيد على عشرة آلاف دينار.
كما نص على معاقبة «بالحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن ألف دينار، كل من قام بنشر أو توزيع معلومات تثير العنصرية أو الجهوية أو المذهبية التي تهدف إلى التمييز عبر شبكة المعلومات الدولية أو غيرها من الوسائل الإلكترونية»، واعتبر أن مساعدة الجماعات الإرهابية جريمة يعاقب عليها بالسجن.
وستطال العقوبات الجديدة «كل من أنشأ موقعا أو نشر معلومات على شبكة المعلومات الدولية أو إحدى الوسائل الإلكترونية لجماعة إرهابية تحت مسميات تمويهية لتسهيل الاتصالات بقيادتها، أو أعضائها، أو ترويج أفكارها، أو تمويلها، أو نشر كيفية تصنيع الأجهزة الحارقة أو المتفجرة، أو أي أدوات تستخدم في أعمال محظورة».
إلى ذلك، كشفت رئاسة أركان القوات الموالية لحكومة الدبيبة النقاب عن انتشار قوات «اللواء 444 قتال» والتكثيف من الدوريات الثابتة والمتحركة، على مدار 24 ساعة، في عدة مدن أبرزها العاصمة طرابلس، وأدرجت هذه الخطوة ضمن ما وصفته بالخطة الموضوعة لفرض الأمن، والقبض على الخارجين عن القانون، ومنع أي صدام مسلح، ودعماً لمديريات الأمن ومراكز الشرطة في أعمالها، وحمايةً للمواطن وللسلم الاجتماعي.
وكان محمد الحداد رئيس أركان هذه القوات قد أشاد لدى تفقده مقر «قوة مكافحة الإرهاب» ووحداتها العسكرية بجهود منتسبيها، ودعاهم لبذل المزيد من الجهد، في سبيل رقي وتقدم المؤسسة العسكرية.


مقالات ذات صلة

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

شمال افريقيا المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

بحثت نجلاء المنقوش مع نظيرها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها أمس إلى الجزائر، فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الأشخاص، بعد سنين طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا. وذكرت الخارجية الجزائرية في بيان أن الوزيرين بحثا قضايا جارية في الساحتين المغاربية والعربية، منها تطورات ملف الصحراء، والمساعي العربية والدولية لوقف الاقتتال وحقن الدماء في السودان. وأكد البيان أن عطاف تلقى من المنقوش «عرضا حول آخر مستجدات العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، لإنهاء الأزمة في ليبيا».

شمال افريقيا وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

بحث وفدان عسكريان، أميركي وفرنسي، في ليبيا سبل إعادة بناء وتطوير المؤسسة العسكرية المُنقسمة، بين شرق البلاد وغربها، منذ إسقاط النظام السابق، في وقت زار فيه المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني» روما، والتقى برئيسة الوزراء بالحكومة الإيطالية جورجا ميلوني، وعدد من وزراء حكومتها. وفي لقاءين منفصلين في طرابلس (غرباً) وبنغازي (شرقاً)، التقى الوفدان الأميركي والفرنسي قيادات عسكرية للتأكيد على ضرورة توحيد الجيش الليبي.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها اليوم الخميس إلى الجزائر، في فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الاشخاص، بعد سنوات طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والامنية في ليبيا.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا «حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

«حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

لم يكن من قبيل الصدفة أن تقذف أمواج البحر المتوسط كميات متنوعة من المخدرات إلى السواحل الليبية، أو أن تتلقف شِباك الصيادين قرب الشاطئ «حزماً» من «الحشيش والكوكايين وحبوب الهلوسة»، فالبلاد تحوّلت -وفق تقرير أممي- إلى «معبر مهم» لهذه التجارة المجرّمة. وتعلن السلطات الأمنية في عموم ليبيا من وقت لآخر عن ضبط «كميات كبيرة» من المخدرات قبل دخولها البلاد عبر الموانئ البحري والبرية، أو القبض على مواطنين ووافدين وهو يروّجون هذه الأصناف التي يُنظر إليها على أنها تستهدف «عقول الشباب الليبي». غير أنه بات لافتاً من واقع عمليات الضبط التي تعلن عنها السلطات المحلية تزايُد تهريب المخدرات وتعاطيها، خصوصاً «حبوب

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا «النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

«النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

استهلّت اللجنة المُشتركة لممثلي مجلسي «النواب» و«الدولة» (6+6) المكلفة بإعداد قوانين الانتخابات الليبية، اجتماعاتها في العاصمة طرابلس بـ«الاتفاق على آلية عملها». وطبقاً لما أعلنه عبد الله بليحق، المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب، فقد شهد الاجتماع ما وصفه بتقارب في وجهات النظر بين أعضاء اللجنة حول القوانين الانتخابية، مشيراً، في بيان مقتضب مساء أول من أمس، إلى أنه «تم أيضاً الاتفاق على التواصل مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة بالعملية الانتخابية».

خالد محمود (القاهرة)

الجيش السوداني يعلن مقتل قائد لـ«الدعم السريع» في الفاشر

قصف مدفعي يدمر منازل بمخيم زمزم (متداولة)
قصف مدفعي يدمر منازل بمخيم زمزم (متداولة)
TT

الجيش السوداني يعلن مقتل قائد لـ«الدعم السريع» في الفاشر

قصف مدفعي يدمر منازل بمخيم زمزم (متداولة)
قصف مدفعي يدمر منازل بمخيم زمزم (متداولة)

أعلن الجيش السوداني، السبت، مقتل القائد العسكري في «قوات الدعم السريع» العميد جمعة إدريس، خلال قصف بالمدفعية الثقيلة استهدف تحركات قواته في المحور الجنوبي لمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب البلاد).

وقالت الفرقة السادسة مشاة، التابعة للجيش السوداني بالفاشر، في بيان على موقع «فيسبوك»، إن سلاح الطيران نفّذ، الجمعة، غارات جوية دمّرت 45 مركبة قتالية بكامل عتادها العسكري وطواقمها.

ووفقاً للبيان، حشدت «ميليشيا الدعم السريع» قوات كبيرة من الولايات ومناطق أخرى للهجوم على الفاشر وتسلُّم الفرقة السادسة.

وذكر أن القوات المسلحة أسقطت 3 مسيّرات كانت تستهدف دفاعات وارتكازات في المدينة.

«قوات الدعم السريع» تقصف مخيم زمزم (متداولة)

بدورها، قالت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين (كيان مدني)، في بيان: «إن (قوات الدعم السريع) قصفت بالمدفعية الثقيلة خلال الأيام الماضية مخيمي زمزم وأبوشوك، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى غالبيتهم من النساء والأطفال والعجزة من الجنسين».

ودعا المتحدث باسم المنسقية، آدم رجال، الأطراف المتحاربة إلى الابتعاد عن استهداف مناطق النازحين، وعدم استخدام المدنيين العزّل «دروعاً بشرية» لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية.

وطالب رجال «قوات الدعم السريع» بوقف القصف المدفعي العشوائي، والقصف الجوي من قبل الجيش السوداني، وقال: «ينبغي أن يتم وقف الحرب بشكل فوري وعاجل من خلال وقف إطلاق النار وإنهاء العدائيات مباشرة لإنقاذ حياة النازحين من الأطفال والنساء».

ودعا المتحدث باسم النازحين، آدم رجال، المجتمع الدولي إلى ممارسة المزيد من الضغوط على الأطراف المتصارعة للالتزام بالقوانين الدولية، لوضع حد للقصف العشوائي بالمدافع الثقيلة والبراميل المتفجرة في الأماكن المأهولة بالمدنيين. وقال: «لا يوجد ما يبرر هذه الأعمال الإجرامية، لقد حان الوقت لإنقاذ ما تبقى من أرواح بريئة، فالكارثة لم تعد تحتمل المزيد من التأجيل».

بقايا مقذوف مدفعي استهدف معسكر زمزم للنازحين (متداولة)

وخلال الأسبوع الماضي أفادت تقارير حكومية رسمية بمقتل أكثر من 57 مدنياً وإصابة 376 في الهجمات على الفاشر ومعسكر زمزم.

وتُعد الفاشر من أكثر خطوط المواجهة اشتعالاً بين «قوات الدعم السريع» والجيش السوداني وحلفائه الذين يقاتلون للحفاظ على موطئ قدم أخير في منطقة دارفور.

وتسيطر الدعم السريع على 4 من أصل 5 ولايات في إقليم دارفور، هي: جنوب وشرق ووسط وغرب دارفور بعد أن تمكّنت من إبعاد القوات المسلحة السودانية، فيما تقود معارك ضارية للسيطرة على مدينة الفاشر.

وفي الخرطوم بحري تجددت المعارك العنيفة، فجر السبت، بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في عدة محاور بالمدينة.

وقال سكان لـ«الشرق الأوسط» إنهم سمعوا دوي انفجارات قوية هزت أرجاء المدينة.

ووفقاً لمصادر ميدانية، تدور الاشتباكات على بعد كيلومترات من ضاحية العزبة، بعد تقدم الجيش السوداني وسيطرته على أغلب أحياء منطقة السامراب بمدينة بحري.

وأعلنت غرفة طوارئ جنوب الحزام بولاية الخرطوم عن أن 4 أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من 30 آخرين، الجمعة، جراء قصف جوي بالطيران التابع للجيش السوداني على منطقة الشاحنات.

وعلى الرغم من تقدم الجيش السوداني عسكرياً خلال الأشهر الماضية في مدينة بحري، لا تزال «قوات الدعم السريع» على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة في وسط البلاد، ومناطق شاسعة في إقليم دارفور، إضافة إلى جزء كبير من كردفان إلى الجنوب.

اندلعت الحرب بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» منذ أكثر من 18 شهراً، وأدت إلى مقتل أكثر من 188 ألف شخص، وفرار أكثر من 10 ملايين شخص من منازلهم.