كشف «نادي دبي للصحافة» عن تفاصيل أجندة منتدى الإعلام العربي، الذي يشهد مشاركة نحو 3 آلاف من الساسة والمسؤولين الحكوميين في العالم العربي وقيادات المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية، وكِبَار الكُتاب والمفكرين، والمثقفين والمعنيين بصناعة الإعلام في المنطقة، وذلك في جلسات المنتدى التي ستعقد في يومي 4 و5 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، كما سيشهد المنتدى تكريم الفائزين بجائزة الإعلام العربي في دورتها الـ21.
وقال الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام إن دبي وقيادتها تعمل على إنجاح هذا الحوار المتخصص الشامل وتمكين أهدافه الاستراتيجية بما لها من مردود إيجابي يطول المنطقة العربية بأسرها بالنهوض بقدرات إعلامها، وذلك من خلال استعراض الرؤى والتصورات اللازمة لتمكين قطاعات الإعلام العربي المختلفة من تجاوز ما تواجهه من تحديات واكتشاف فرص جديدة للنمو والتطور.
وأكد أن منتدى الإعلام العربي يسير على ذات النهج والأهداف التي حددها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومنذ الانطلاقة الأولى للمنتدى، مع التركيز على تحقيق الصالح العربي من خلال تمكين إعلام واعٍ ومسؤول، يكون سنداً لجهود التطوير والتنمية في المنطقة وبما يعود بالنفع والفائدة على شعوبها.
وقال رئيس مجلس دبي للإعلام: «نعمل برؤية وتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لدعم إعلام قوي قادر على المنافسة يلبي تطلعات المنطقة العربية ويواكب طموحات شعوبها... واجتماع آلاف الإعلاميين والمتخصصين تحت سقف واحد يعد فرصة نموذجية لبحث حال الإعلام واكتشاف مسارات جديدة تؤكد قدرته على الإسهام بفاعلية في تمكين المجتمع العربي من العبور إلى المستقبل المنشود على أرض صلبة من الإنجازات في مختلف المجالات».
وقال: «احتفالية الـ20 تتوج مسيرة مهنية شارك في إنجاحها رموز الإعلام العربي وصُناعه، ونتطلع لمواصلتها معهم برؤى وأفكار تواكب الحاضر وتستشرف المستقبل... شراكاتنا القوية مع الإعلام العربي والعالمي أساس قوي ينطلق منه حوار هدفه تحقيق الفائدة للمنطقة بإعلام يعينها على تجاوز نفق التحديات إلى آفاق الفرص».
وتأتي الأجندة المكثفة للمنتدى هذا العام والتي ستعقد تحت شعار «مستقبل الإعلام» لمناقشة أهم الموضوعات التي تشغل القائمين على العمل الإعلامي في المنطقة، وضمن مختلف قطاعاته سواء الإعلام المطبوع أو المرئي وكذلك المسموع والرقمي، في إطار شامل هدفه وضع أطر واضحة لما هو مطلوب لتطوير القطاع، مع الأخذ في الاعتبار المتغيرات متعددة الأوجه وأبعاد التأثير التي تحيط بالإعلام على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
في حين سيتركز الجانب الأكبر من النقاش على التوجهات الجديدة للإعلام وما هو المطلوب من المؤسسات الإعلامية والإعلاميين العرب خلال المرحلة المقبلة من خطوات تطويرية لمواكبة تلك التوجهات وتحقيق الريادة فيها، بما يسهم في النهوض بدور الإعلام وتأثيره الإيجابي في مجتمعاتنا العربية.
وتضم قائمة المتحدثين الرئيسيين خلال المنتدى الدكتور رمزان النعيمي، وزير شؤون الإعلام في البحرين، وكرم جابر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات.
وفي هذه المناسبة، أكدت منى المري، رئيسة نادي دبي للصحافة رئيسة اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي، أن احتفال منتدى الإعلام العربي بمرور 20 عاماً على انطلاقه يأتي تتويجاً لمسيرة طويلة من العمل الجاد والنقاش البناء مع مختلف أقطاب صناعة الإعلام في المنطقة والعالم، والقائمين على هذا القطاع الحيوي، ضمن حوار مهني متخصص هدفه توثيق الروابط والإسهام في النهوض بقدرات الإعلام في المنطقة وضمن مختلف قطاعاته وتخصصاته، بمشاركة مسؤولين حكوميين ونخب الخبراء ومسؤولي كبرى المؤسسات الإعلامية.
ونوهت منى المري بالروابط القوية التي أسسها المنتدى مع أقطاب صناعة الإعلام في المنطقة العربية وحرص المجتمع الإعلامي العربي أن يكون مشاركاً في هذا الحوار السنوي المتخصص بما يتيحه من فرصة للقاء وتبادل الأفكار والرؤى والوقوف على أفضل الممارسات وأنجح المشاريع وأحدث الأساليب والتقنيات في هذا المجال عربياً وعالمياً وقالت: «على مدار عشرين عاماً أقام المنتدى حواراً مهنياً على درجة عالية من التخصص والشفافية لتأكيد دور الإعلام كشريك مؤثر في عملية التطوير والتنمية في المنطقة».
وأضافت موضحة: «سيركز الحوار على متطلبات التطوير الإعلامي في المنطقة للاستعداد بصورة جيدة للمستقبل، بما في ذلك الحاجة إلى تأهيل الكوادر الإعلامية العربية تأهيلاً احترافياً، يكفل تمكينهم من توظيف معطيات العصر في خدمة رسالتهم الإعلامية، والتركيز على النماذج المُلهمة والمبادرات الإيجابية التي بمقدورها أن تحدث تأثيراً إيجابياً في المجتمع».
من جانبها قالت الدكتورة ميثاء بوحميد، مديرة نادي دبي للصحافة إن احتفال منتدى الإعلام العربي بمرور 20 عاماً على انطلاقه، يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة والعالم متغيرات عديدة حرصت اللجنة التنظيمية على مواكبتها كعهد هذا التجمع الإعلامي الأكبر من نوعه على مدار العشرين عاماً الماضية، في مواكبة الأحداث والتطورات، وأن يكون دائماً حاضراً في قلب المشهد يرصد ويحلل ويضع توصيفاً دقيقاً لعلاقة الإعلام بتلك المتغيرات وأسلوب معالجتها والتفاعل مع تبعاتها.
وأضافت: «سيطرح المنتدى العديد من المحاور التي تشغل القائمين على الإعلام على مستوى المنطقة، وسنواصل النقاش بحضور نخبة من المتخصصين والخبراء حول هذه القضايا الجوهرية المتعلقة بالقطاع والمجتمع بصورة عامة، للوصول إلى تصورات تساعد المؤسسات الإعلامية على تبني الاستراتيجيات اللازمة لمواكبة التطور العالمي السريع».
مستقبل الإعلام المطبوع أو المرئي والمسموع والرقمي أهم نقاشات منتدى الإعلام العربي
ينطلق الثلاثاء المقبل بحضور أكثر من 3 آلاف مشارك
مستقبل الإعلام المطبوع أو المرئي والمسموع والرقمي أهم نقاشات منتدى الإعلام العربي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة