هاريس تنتقد بيونغ يانغ وتؤكد الالتزام بالدفاع عن سيول

جانب من زيارة هاريس إلى المنطقة المنزوعة السلاح (أ.ب)
جانب من زيارة هاريس إلى المنطقة المنزوعة السلاح (أ.ب)
TT

هاريس تنتقد بيونغ يانغ وتؤكد الالتزام بالدفاع عن سيول

جانب من زيارة هاريس إلى المنطقة المنزوعة السلاح (أ.ب)
جانب من زيارة هاريس إلى المنطقة المنزوعة السلاح (أ.ب)

قال الجيش الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا غير محدد بعد ساعات على مغادرة نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس كوريا الجنوبية حيث زارت المنطقة منزوعة السلاح. وأفاد بيان لهيئة الأركان المشتركة في سيول بأن «كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا غير محدد باتّجاه بحر الشرق» أو ما يعرف بشكل أوسع ببحر اليابان.
وكانت هاريس قد وجّهت انتقادات حادّة لكوريا الشمالية الخميس خلال زيارتها لكوريا الجنوبية، في إطار جولتها على دول المنطقة، بينها اليابان وأستراليا. وخلال زيارتها الأولى للمنطقة الحدودية المنزوعة السلاح بين الكوريتين، وصفت هاريس كوريا الشمالية بأنها دولة تجمع بين «ديكتاتورية وحشية» وبرنامج أسلحة غير قانوني يهدد السلام والاستقرار وانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان. وأضافت أن المنطقة الحدودية شديدة التحصين، وتذكّر بشكل صارخ «بالمسارات المختلفة بشكل كبير» التي اتخذتها الجارتان. وذكرت أن «الولايات المتحدة والعالم يسعيان إلى تحقيق السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، وألا تشكل فيها كوريا الديمقراطية الشعبية تهديدا»، مستخدمة الاسم الرسمي لكوريا الشمالية. وزارت هاريس المنطقة بعد وصولها إلى العاصمة الكورية الجنوبية سيول في ساعة مبكرة من صباح الخميس وسط توتر إقليمي متصاعد بشأن إطلاق كوريا الشمالية صواريخ باليستية، وتحركات الصين في مضيق تايوان. وتأتي زيارتها لكوريا الجنوبية، الحليف الوثيق للولايات المتحدة، وسط مخاوف من أن الشمال على وشك إجراء تجربة نووية. ويقول مسؤولون كوريون جنوبيون إن كوريا الشمالية أكملت الاستعدادات لما ستصبح تجربتها النووية السابعة منذ عام 2006، والأولى منذ 2017.
وأجرت هاريس ورئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول محادثات، ونددا بتصعيد الخطاب النووي لكوريا الشمالية والتجارب الصاروخية التي تجريها. وقالت إن «التزامنا بالدفاع عن كوريا الجنوبية حديدي»، مضيفة أنه «في كوريا الشمالية نرى ديكتاتورية وسلاحا نوويا يهدّد العالم». وأشادت بالتحالف بين البلدين باعتباره «ركيزة أساسية للأمن والازدهار»، بينما وصف يون، المحافظ الذي تولى السلطة في مايو (أيار) الماضي، زيارة هاريس بأنها «نقطة تحول أخرى في تعزيز العلاقات بين البلدين». وقال بيان البيت الأبيض إنهما «نددا بالخطاب النووي الاستفزازي لكوريا الشمالية وإطلاقها صواريخ باليستية، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي. كما بحثا ردنا المشترك على أي استفزازات محتملة في المستقبل، بما في ذلك من خلال التعاون الثلاثي مع اليابان». وأضاف البيان أن هاريس ويون جددا التأكيد على الهدف المشترك لإخلاء شبه الجزيرة الكورية بالكامل من السلاح النووي. وذكر مكتب يون أنه في حال مضت كوريا الشمالية قدما في استفزازاتها الخطيرة، من قبيل إجراء تجربة نووية، فقد اتفق وهاريس على اتخاذ «إجراءات مضادة جرى إعدادها بشكل مشترك»، دون أن يخوض في التفاصيل. وواشنطن هي الحليف الأمني الرئيسي لسيول، وتنشر أكثر من 28 ألف جندي في كوريا الجنوبية لحمايتها من الشمال. ويجري البلدان تدريبات مشتركة منذ فترة طويلة، يؤكدان أنها دفاعية بحتة، لكن كوريا الشمالية تعتبرها تدريبات استعداداً لعملية غزو. وأصبحت زيارة المنطقة منزوعة السلاح نوعا من الطقوس المعتادة للقادة الأميركيين الذين يأملون في إظهار عزمهم الوقوف بحزم ضد أي عدوان كوري شمالي. وأطلقت كوريا الشمالية الأربعاء صاروخين باليستيين قصيري المدى، بينما كانت هاريس في اليابان، وأطلقت صاروخا قبل أن تغادر واشنطن يوم الأحد الماضي. وسجلت عمليات الإطلاق مستوى قياسيا من الاختبارات الصاروخية هذا العام.


مقالات ذات صلة

كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

العالم كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

حذرت كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون من أن الاتفاق بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لتعزيز الردع النووي ضد بيونغ يانغ لن يؤدي إلا إلى «خطر أكثر فداحة»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. كانت واشنطن وسيول حذرتا الأربعاء كوريا الشمالية من أن أي هجوم نووي تطلقه «سيفضي إلى نهاية» نظامها. وردت الشقيقة الشديدة النفوذ للزعيم الكوري الشمالي على هذا التهديد، قائلة إن كوريا الشمالية مقتنعة بضرورة «أن تحسن بشكل أكبر» برنامج الردع النووي الخاص بها، وفقا لتصريحات نقلتها «وكالة الأنباء الكورية الشمالية» اليوم (السبت).

«الشرق الأوسط» (بيونغ يانغ)
بكين تَحمل بشدة على «إعلان واشنطن»

بكين تَحمل بشدة على «إعلان واشنطن»

اتّهمت بكين واشنطن بتقويض السلام وزيادة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، غداة إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول، أن أي هجوم نووي تطلقه كوريا الشمالية «سيفضي إلى نهاية نظامها». وحملت الصين بشدة على الموقف الأميركي - الكوري الجنوبي المشترك، الذي عبّر عنه «إعلان واشنطن»، مشيرة إلى أنه «إثارة متعمدة للتوترات والمواجهة والتهديدات».

«الشرق الأوسط» (لندن)
واشنطن وسيول تنسقان ضد تهديدات بيونغ يانغ

واشنطن وسيول تنسقان ضد تهديدات بيونغ يانغ

اتفق الرئيسان الأميركي جو بايدن والكوري الجنوبي يون سوك يول على توثيق التنسيق العسكري لردع تهديدات بيونغ يانغ، بعد سلسلة تجارب صاروخية باليستية أطلقتها كوريا الشمالية في الأسابيع الماضية. وانتهز الحليفان أول زيارة رسمية لرئيس كوري جنوبي إلى واشنطن منذ أكثر من عقد، للتأكيد على قوة الشراكة العسكرية والسياسية والأمنية بين واشنطن وسيول. وأعلنت الولايات المتحدة في هذا الصدد «توقّف» غواصة نووية أميركية في كوريا الجنوبية، بهدف تعزيز قدرات الردع في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بكين تحذر واشنطن وسيول من «إثارة مواجهة» مع بيونغ يانغ

بكين تحذر واشنطن وسيول من «إثارة مواجهة» مع بيونغ يانغ

حذّرت بكين، الخميس، كلاً من واشنطن وسيول من «إثارة مواجهة» مع كوريا الشمالية، بعدما قال الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول، إن أي هجوم نووي تطلقه كوريا الشمالية «سيفضي إلى نهاية» نظامها. في غضون ذلك، قال سوك يول، في خطاب للكونغرس، أمس، إن بلاده سترد بحزم على الاستفزازات الكورية الشمالية، لكنها ستبقي الباب مفتوحاً للحوار حول نزع سلاحها النووي.

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم واشنطن وسيول تعززان التعاون العسكري لردع التصعيد الكوري الشمالي

واشنطن وسيول تعززان التعاون العسكري لردع التصعيد الكوري الشمالي

اتفق الرئيسان الأميركي جو بايدن والكوري الجنوبي يون سوك يول على توثيق التعاون المعني بردع التصعيد النووي من جانب كوريا الشمالية، وسط القلق المتزايد المتعلق بتنامي ترسانتها من الصواريخ والقذائف. وانتهز الحليفان أول زيارة رسمية لرئيس كوري جنوبي إلى واشنطن منذ أكثر من عقد لإرسال تحذير إلى زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون. وأعلنت الولايات المتحدة في هذا الصدد «توقّف» غواصة نووية أميركية في كوريا الجنوبية، بهدف تعزيز قدرات الردع في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مجموعة العشرين تتعهد «التعاون» لفرض ضرائب على أثرى الأثرياء

تتولى البرازيل الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين (أ.ف.ب)
تتولى البرازيل الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين (أ.ف.ب)
TT

مجموعة العشرين تتعهد «التعاون» لفرض ضرائب على أثرى الأثرياء

تتولى البرازيل الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين (أ.ف.ب)
تتولى البرازيل الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين (أ.ف.ب)

اتفقت دول مجموعة العشرين على العمل معاً لفرض ضرائب على أثرى الأثرياء، لكن دون التوصل لاتفاق حول نظام ضريبي عالمي، وذلك وفقاً لإعلان تمّ تبنيه بعد اجتماع وزراء مالية دول المجموعة في ريو دي جانيرو.

وقال الإعلان الصادر عن البرازيل التي تتولى الرئاسة الدورية للمجموعة إنه «مع الاحترام الكامل للسيادة الضريبية، سنسعى إلى المشاركة متعاونين لضمان فرض ضرائب فعالة على صافي الثروات العالية للأفراد»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف الوزراء في إعلانهم أنّ «عدم المساواة في الثروة والدخل يقوّض النمو الاقتصادي والتماسك الاجتماعي ويؤدي إلى تفاقم نقاط الضعف الاجتماعية». ودعا الإعلان إلى «سياسات ضريبية فعّالة وعادلة وتصاعدية».

وقال وزير المالية البرازيلي فرناندو حداد إنّه «من المهمّ، من وجهة نظر أخلاقية، أن ترى أغنى عشرين دولة أنّ لدينا مشكلة تتمثّل في فرض ضرائب تصاعدية على الفقراء وليس على الأثرياء».

ورحّبت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، الجمعة، بالإعلان الصادر عن مجموعة العشرين والمؤيّد «للعدالة المالية»، معتبرةً أنّه «جاء في الوقت المناسب ومرحّب به».

وقالت غورغييفا في بيان إنّ «الرؤية المشتركة لوزراء مجموعة العشرين بشأن الضرائب التصاعدية تأتي في الوقت المناسب وهي موضع ترحيب، لأنّ الحاجة إلى تجديد الاحتياطيات المالية مع تلبية الاحتياجات الاجتماعية والتنموية تنطوي على قرارات صعبة في العديد من البلدان». وأضافت أنّ «تعزيز العدالة الضريبية يساهم في القبول الاجتماعي لهذه القرارات».