قرب إنشاء منظّم موحد لقطاع التأمين السعودي

أنشطة التغطية تصعد 8.5 % بأقساط مكتتبة تتخطى 11.2 مليار دولار

وزير المالية خلال مشاركته في ندوة التأمين السعودي المنعقدة بالرياض أمس (الشرق الأوسط)
وزير المالية خلال مشاركته في ندوة التأمين السعودي المنعقدة بالرياض أمس (الشرق الأوسط)
TT

قرب إنشاء منظّم موحد لقطاع التأمين السعودي

وزير المالية خلال مشاركته في ندوة التأمين السعودي المنعقدة بالرياض أمس (الشرق الأوسط)
وزير المالية خلال مشاركته في ندوة التأمين السعودي المنعقدة بالرياض أمس (الشرق الأوسط)

أعلن محمد الجدعان وزير المالية السعودي، أمس الأربعاء، عن الاقتراب من إنشاء منظمّ جديد موحد لقطاع التأمين مستقلا عن البنك المركزي، مقرّا أن القطاع يحتاج إلى كيانات قوية وقادرة على التوسع داخل وخارج البلاد، ومشددا على حرص الحكومة على دعم القطاع المالي وتطويره بما في ذلك التأمين، مشيرا إلى الفرص الاستثمارية الكبيرة المتاحة في القطاع.
وأكد الجدعان على مساعي الحكومة لجذب استثمارات نوعية من داخل وخارج السعودية في قطاع التأمين، داعيا شركات التأمين الدولية إلى دخول السوق السعودية بشكل مباشر عن طريق افتتاح فروع لها أو المشاركة مع مستثمرين، مشيرا إلى أنه سيتم قريبا الإعلان عن منظّم لقطاع التأمين ومستقل عن البنك المركزي السعودي ليدفع إلى تسهيل عمليات الالتزام.
وقال الجدعان: «الهدف من تطوير القطاع فضلا عن تسهيل عمليات الالتزام بين المنظمين الموجودين وهما منظم في القطاع الصحي ومنظم شامل في البنك المركزي السعودي، بهدف توحيدهما في منظم واحد».
وشدد الجدعان، في جلسة حوارية من ندوة التأمين السعودي في الرياض أمس، على أن القطاع لم يصل إلى الطموح، داعيا إلى أهمية الاندماجات لتقوية القطاع، معلنا عن مساع جارية لدفع القطاع لمزيد من النمو خلال الفترة المقبلة، بدعم من المنظم «البنك المركزي» والحكومة، مذكرا أنه كان هناك مقترح بإنشاء هيئة مستقلة لقطاع التأمين تمت مناقشته في مركز الحكومة، سواء في اللجنة الاستراتيجية والمجلس الاقتصادي، وأقر من حيث المبدأ.
ولفت وزير المالية إلى أن الحكومة تركز على منتج الحماية والادخار، من خلال العمل مع البنك المركزي السعودي والقطاع المالي على تطوير منتجات للادخار، مبينا أن هناك فرصا في المنتج وليس فقط للمصارف والبنوك لتقديم منتجات ادخارية للمواطنين، بجانب أن هناك فرصا لشركات التأمين أيضا، حيث ما تزال المنتجات الادخارية محدودة والطموح والمستهدفات في رؤية المملكة 2030 أعلى بكثير.
إلى ذلك، أكد فهد المبارك محافظ البنك المركزي السعودي، أن قطاع التأمين في المملكة حقق نموا بلغت نسبته 8.5 في المائة، مسجلا أداء تصاعديا في عام 2021، مبينا أن قيمة أقساط التأمين المكتتبة وصلت إلى 42 مليار ريال (11.2 مليار دولار)، ومبينا أن البنك المركزي يعمل على تطوير المعايير في إعداد التقارير المالية، وقام بالتعاون مع الشركات لوضع خطة تحول واضحة لتطبيق المعيار الجديد.
وتطلع إلى استمرار النمو والتحسن عقب التحديات التي واجهتها شركات التأمين خلال الجائحة، مشيرا إلى أن تنوع المنتجات التأمينية سيسهم في الأداء المالي، فضلا عن تحسين الخدمة التأمينية، مبينا زيادة الملاءة المالية رغم التحديات التي واجهتها الشركات بعد جائحة كورونا، وموضحا أن البنك المركزي دعم استحداث عدد من المنتجات التأمينية مثل التأمين على المنشآت الرياضية والدرونز ما يجذب الشركات الأجنبية للعمل في السوق السعودي.
وأوضح المبارك خلال الندوة التأمينية، أن قطاع التأمين يمر في الفترة الأخيرة بعدد من المراحل والنمو، منها عدد من الاندماجات وزيادة رؤوس أموال شركات أخرى، مشيرا إلى ارتفاع عمليات الاندماج والاستحواذ لخلق كيانات قوية، حيث شهد القطاع تنفيذ 4 عمليات اندماج في آخر عامين، واتجهت شركات لزيادة رؤوس أموالها مع التوسع ولتعزيز هامش الملاءة المالية وللحافظ على حقوق العملاء.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

بكين تدرس خفض الفائدة ونسبة متطلبات الاحتياطي العام المقبل

العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
TT

بكين تدرس خفض الفائدة ونسبة متطلبات الاحتياطي العام المقبل

العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)

تدرس بكين خفض أسعار الفائدة ونسبة الاحتياطي الإلزامي في وقت مناسب من العام المقبل، بحسب تقارير إعلامية نقلاً عن وانغ شين، مدير مكتب الأبحاث في بنك الشعب الصيني.

وقال وانغ في فعالية اقتصادية، السبت، إن البنك سيعمل على تعزيز الإمدادات النقدية والائتمانية، وفقاً لصحيفة «21 سينشري بيزنس هيرالد».

وأضاف أن هناك مجالاً لخفض معدل العائد المطلوب - المبلغ الذي يجب على البنوك الاحتفاظ به في الاحتياطي - من المتوسط الحالي البالغ 6.6 في المائة.

وأشار وانغ إلى أن الظروف التمويلية للاقتصاد الحقيقي ستكون أسهل في الفترة المقبلة. كما أظهرت البيانات الصادرة، الجمعة، أن النمو الائتماني في الصين شهد تباطؤاً غير متوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، مما يعكس ضعف الطلب على القروض، ويشير إلى تحديات أكبر أمام النمو الاقتصادي، وفقاً لوكالة «بلومبرغ».

في غضون ذلك، أكد كبار المسؤولين الصينيين مؤخراً أنهم سوف يعتمدون حوافز اقتصادية قوية لتعزيز النمو، والتركيز على تحفيز الاستهلاك في العام المقبل.

ومن المتوقع أن ترفع الصين نسبة العجز المالي وحجم العجز في عام 2025، وتصدر المزيد من السندات الحكومية الخاصة، بما في ذلك السندات طويلة الأجل وسندات الحكومات المحلية، حسبما ذكرت محطة تلفزيون الصين المركزية، نقلاً عن هان وينشو، نائب مدير مكتب اللجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية، في الحدث نفسه.