النفط يرتفع في جلسة متقلبة سجلت فيها الأسعار أدنى مستوى في 9 أشهر

تتحرك أسعار النفط صعوداً وهبوطاً بوتيرة متسارعة نتيجة قوة الدولار والركود المتوقع (أ.ب)
تتحرك أسعار النفط صعوداً وهبوطاً بوتيرة متسارعة نتيجة قوة الدولار والركود المتوقع (أ.ب)
TT

النفط يرتفع في جلسة متقلبة سجلت فيها الأسعار أدنى مستوى في 9 أشهر

تتحرك أسعار النفط صعوداً وهبوطاً بوتيرة متسارعة نتيجة قوة الدولار والركود المتوقع (أ.ب)
تتحرك أسعار النفط صعوداً وهبوطاً بوتيرة متسارعة نتيجة قوة الدولار والركود المتوقع (أ.ب)

سجلت أسعار النفط أدنى مستوياتها في تسعة أشهر قبل أن تعاود الصعود خلال تعاملات متقلبة شهدتها جلسة أمس الاثنين، وسط مخاوف في السوق من الركود وقوة الدولار مع ترقب عقوبات جديدة على روسيا.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسوية نوفمبر (تشرين الثاني)، حتى الساعة 14:51 بتوقيت غرينيتش، 1.11 في المائة إلى 87.11 دولار للبرميل بعد أن انخفضت في وقت سابق لتصل إلى 84.51 دولار، وهو الأدنى منذ 14 يناير (كانون الثاني).
ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم نوفمبر إلى 77.21 دولار في أقل مستوى منذ السادس من يناير، لكنها عاودت الارتفاع 1.2 في المائة إلى 79.70 دولار.
وانخفضت تعاقدات الخامين نحو 5 في المائة يوم الجمعة. وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسية إلى أعلى مستوى في 20 عاما أمس الاثنين. وعادة ما يؤدي الدولار القوي إلى تقليص الطلب على النفط المقوم بالدولار.
في الوقت نفسه أثارت الزيادات في أسعار الفائدة التي أعلنتها البنوك المركزية في العديد من البلدان المستهلكة للنفط لاحتواء التضخم المتصاعد مخاوف من تباطؤ اقتصادي وما يصاحبه من ركود في الطلب على النفط.
في الأثناء، انتعش الناتج الروسي من النفط في سبتمبر (أيلول) بعد تراجع في الشهر الماضي، وذلك بفضل قدوم تدفقات أعلى من مجموعة من شركات إنتاج أصغر، من بينها شركة «غازبروم بي جيه إس سي»، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ.
وضخت روسيا في المتوسط 73.‏10 مليون برميل يوميا من خام النفط ومكثفاته، وهي نوع من النفط الخفيف، اعتبارا من الأول من سبتمبر وحتى يوم الأحد، 25 سبتمبر، وذلك وفقا لحسابات استندت إلى بيانات صادرة عن وحدة «سي دي يو - تي إي كيه» التابعة لوزارة الطاقة الروسية.
ويزيد ذلك بحوالي 3.‏1 في المائة على أرقام أغسطس (آب) التي أوردتها صحيفة «كومرسانت» الروسية. ويتابع مراقبو النفط اتجاهات الإنتاج الروسي لخام النفط، في خضم أسوأ أزمة طاقة يشهدها العالم منذ عقود.
وتفرض الدول الغربية وحلفاؤها العديد من حزم العقوبات على روسيا، ردا على غزوها لأوكرانيا، بهدف تقليل عائدات الطاقة الواردة إلى الكرملين. وتسابق دول في الاتحاد الأوروبي الزمن للتوصل لاتفاق سياسي في غضون أسابيع، بحيث يتم وضع حد أقصى لسعر النفط الروسي، بعد أن وافقت مجموعة السبع على هذا السقف في وقت سابق من الشهر الجاري.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.