اشتباكات محدودة في طرابلس رغم تحذير أميركي من عودة العنف

«النواب الليبي» يدعو أعضاءه لاجتماع جديد في بنغازي

رئيس المجلس الرئاسي الليبي بين الرئيس الأميركي وزوجته جيل في نيويورك (المجلس الرئاسي)
رئيس المجلس الرئاسي الليبي بين الرئيس الأميركي وزوجته جيل في نيويورك (المجلس الرئاسي)
TT

اشتباكات محدودة في طرابلس رغم تحذير أميركي من عودة العنف

رئيس المجلس الرئاسي الليبي بين الرئيس الأميركي وزوجته جيل في نيويورك (المجلس الرئاسي)
رئيس المجلس الرئاسي الليبي بين الرئيس الأميركي وزوجته جيل في نيويورك (المجلس الرئاسي)

تجددت الاشتباكات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس، على الرغم من تحذير السفير والمبعوث الأميركي الخاص ريتشارد نورلاند، من عودة العنف في حالة عدم التوصل لحل سريع للأزمة الراهنة في البلاد.
واندلعت على نحو مفاجئ ظهر اليوم، اشتباكات محدودة بالأسلحة المتوسطة بمنطقة بوابة الجبس على طريق المطار، جنوب غربي العاصمة، بين الكتيبتين (111) و(301) التابعتين لرئاسة أركان القوات الموالية لحكومة «الوحدة» برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومجموعة «دعم الاستقرار» فرع الزاوية، على مقربة من مقر الشركة العامة للكهرباء؛ ما أدى إلى إغلاق الطرق المؤدية للمنطقة ووقف حركة المرور.
ورصدت وسائل إعلام محلية لقطات مصورة لهذه الاشتباكات، التي سرعان ما توقفت بعد نحو ساعتين من اندلاعها، بينما لم ترد أي تقارير بشأن سقوط ضحايا خلالها.
https://twitter.com/almasartvlibya/status/1573268726648295425
ولم يصدر على الفور أي رد فعل من حكومة الدبيبة أو أجهزتها الأمنية والعسكرية، على أحدث قتال من نوعه بين الميليشيات المسلحة المحسوبة على الحكومة وتتنازع فيما بينها على مناطق النفوذ والسيطرة داخل العاصمة.
بدوره، جدد السفير والمبعوث الأميركي الخاص ريتشارد نورلاند، لدى اجتماعه مع محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي في نيويورك «التأكيد على دعم الولايات المتحدة لحل سياسي بينما يتولى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة باتيلي منصبه».
وكان نورلاند، قد أعلن في تصريحات تلفزيونية، أن هناك فرصة كبيرة للحل مع تعيين باتيلى، من أجل توحيد الليبيين والبناء على التقدم الذي تم تحقيقه مسبقاً، واعتبر أن عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة» يدفع نحو إجراء الانتخابات.
لكن نورلاند، حذر في المقابل من أن تفاقم الوضع القائم في ليبيا سيؤدي لجولة جديدة من العنف، وتابع «أخشى من العودة إلى العنف إن لم نجد مخرجاً سريعاً لحل الأزمة في البلاد»، قبل أن يشدد على أن الانتخابات في ليبيا ضرورية للاستقرار السياسي ومغادرة المسلحين الأجانب.
وكان المنفي أعلن، أنه بحث مساء أمس، مع ماكي سال، رئيس السنغال، ورئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ77، دعم الاتحاد الإفريقي والسنغال للجهود الدولية الرامية إلى تحقيق المصالحة والاستقرار للذهاب للانتخابات في أقرب الآجال، مشيراً الى ترحيب سال بدعوته لزيارة ليبيا لاحقاً.
وأعلن المنفى، أنه لبى دعوة للرئيس الأميركي جو بايدن، لحفل الاستقبال السنوي بعد إلقاء كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، واجتمع أيضاً مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس.
في شأن آخر، قال عبد الله بليحق، الناطق الرسمي باسم مجلس النواب، في بيان، إن دعوة رئيسه عقيلة صالح لاجتماع الثلاثاء في بنغازي، تتعلق بانتخاب النائب الثاني لرئيس المجلس ومناقشة مشروع قانون المرتبات الموحّد للعاملين في الدولة.
وتخلى حميد حومة، عن المنصب بعدما تولى حقيبة الدفاع بحكومة «الاستقرار» الموازية برئاسة فتحي باشاغا، الذي أحال مشروع قانون رفع وتوحيد المرتبات إلى مجلس النواب لإصداره في جلسته القادمة.
وكشف متحدث باسم صالح، النقاب عن أنه سيكون هناك اتفاق قريباً بين مجلسي النواب و«الدولة»، وقال في تصريحات تلفزيونية مساء أمس، إن «هناك تفاهمات بين رئيسي المجلسين للوصول لاتفاق يخدم البلاد».
في غضون ذلك، نقلت وسائل إعلام محلية عن رئيس تيار «بالتريس» الشبابي، أن وزارة داخلية في حكومة «الوحدة» رفضت منح الإذن لخروج مظاهرة «ضد الفساد» كانت مقررة اليوم، عقب نشر تقرير ديوان المحاسبة الذي يتهم الحكومة بارتكاب «وقائع فساد مالي وإداري».
وفي شأن مختلف، أثنى ليزلي أوردمان، القائم بأعمال السفارة الأميركية لدى ليبيا، اليوم، على ديوان المحاسبة الليبي لإصداره التقرير السنوي للعام 2021، وإتاحته للجمهور، وقال عبر حساب السفارة الأميركية على موقع «تويتر»: «الشفافية والمساءلة والنفاذ إلى المعلومات هي السمات المميزة للحوكمة الرشيدة».


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بايدن يقلّد ليز تشيني المناهِضة لترمب وسام خدمة المواطنين

النائبة الأميركية آنذاك ليز تشيني (جمهورية من وايومنغ) خلال جلسة الاستماع الافتتاحية للجنة مجلس النواب الأميركي التي تحقق في هجوم «الكابيتول» 27 يوليو 2021 (رويترز)
النائبة الأميركية آنذاك ليز تشيني (جمهورية من وايومنغ) خلال جلسة الاستماع الافتتاحية للجنة مجلس النواب الأميركي التي تحقق في هجوم «الكابيتول» 27 يوليو 2021 (رويترز)
TT

بايدن يقلّد ليز تشيني المناهِضة لترمب وسام خدمة المواطنين

النائبة الأميركية آنذاك ليز تشيني (جمهورية من وايومنغ) خلال جلسة الاستماع الافتتاحية للجنة مجلس النواب الأميركي التي تحقق في هجوم «الكابيتول» 27 يوليو 2021 (رويترز)
النائبة الأميركية آنذاك ليز تشيني (جمهورية من وايومنغ) خلال جلسة الاستماع الافتتاحية للجنة مجلس النواب الأميركي التي تحقق في هجوم «الكابيتول» 27 يوليو 2021 (رويترز)

يقلّد الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الخميس، النائبة الجمهورية السابقة ليز تشيني، المعارِضة بشدة لدونالد ترمب، وسام خدمة المواطنين، بعدما حذّر الرئيس المنتخب من أنها «قد تواجه مشاكل» قانونية عدة فور تسلّمه منصبه، هذا الشهر.

وأفاد بيان للبيت الأبيض بأنه سيجري منح كل من النائبة السابقة عن وايومنغ، و19 شخصية بارزة أخرى، «وسام المواطنين الرئاسي»؛ تكريماً لهم على «الأعمال النموذجية التي قاموا بها لخدمة بلدهم أو باقي المواطنين»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وبين الشخصيات الأخرى التي سيجري منحها الوسام (وهو الوسام المدني الثاني الأعلى درجة الذي تقدمه الحكومة الأميركية) السيناتور السابق كريس دود، والنائبة السابقة كارولاين ماكارثي، والنائب الحالي بيني تومسن، الذي ترأس لجنة مجلس النواب التي حققت في دور ترمب بأعمال شغب السادس من يناير (كانون الثاني) 2021 في الكابيتول.

شغلت ليز، ابنة نائب الرئيس الأسبق ديك تشيني، منصب نائبة رئيس اللجنة.

وفي وصفه لها، قال البيت الأبيض، الخميس، إن ليز تشيني «رفعت صوتها ومدت يدها للحزبين للدفاع عن أمتنا والمبادئ التي ندافع عنها: الحرية والكرامة واللياقة».

وأضاف أن «نزاهتها وجرأتها هما تذكير لنا بما يمكن تحقيقه إذا عملنا معاً».

ليز تشيني في مؤتمر صحافي بمبنى الكابيتول بواشنطن 8 مايو 2019 (رويترز)

تحولت تشيني (58 عاماً) إلى صوت بارز مناهض لترمب ضمن صفوف الحزب الجمهوري في السنوات الأخيرة، لكنها خسرت مقعدها في الكونغرس عام 2022 لصالح مرشحة مؤيدة لترمب.

وأيدت حملة نائبة الرئيس كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية للرئاسة التي هزمها ترمب في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

يعود ترمب إلى البيت الأبيض، في 20 يناير، وتعهّد بالانتقام من خصومه السياسيين.

وأفاد الجمهوري، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، الشهر الماضي، بأن «ليز تشيني قد تواجه عدداً من المشاكل، بناء على أدلة حصلت عليها اللجنة الفرعية التي تفيد بأن ليز تشيني انتهكت، على الأرجح، عدداً من القوانين الفيدرالية، ويتعين على مكتب التحقيقات الفيدرالي التحقيق في هذه الانتهاكات».

واتّهمت لجنة في الكونغرس، يرأسها الجمهوريون، تشيني، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بالتلاعب بالشهود، عندما ساعدت في ترؤس التحقيق خلال هجوم أنصار ترمب على الكابيتول. ونفت تشيني الاتهامات.