أعضاء الكونغرس يتحركون لإطلاق الإنترنت عبر الأقمار الصناعية فوق إيران

حضوا وزارة الخزانة على إعفاءات لـ«ستارلنك»... وبيلوسي تتضامن مع الإيرانيات

قوات الأمن إيرانية تطارد متظاهرين خلال احتجاج في طهران الاثنين (رويترز)
قوات الأمن إيرانية تطارد متظاهرين خلال احتجاج في طهران الاثنين (رويترز)
TT

أعضاء الكونغرس يتحركون لإطلاق الإنترنت عبر الأقمار الصناعية فوق إيران

قوات الأمن إيرانية تطارد متظاهرين خلال احتجاج في طهران الاثنين (رويترز)
قوات الأمن إيرانية تطارد متظاهرين خلال احتجاج في طهران الاثنين (رويترز)

طلبت مجموعة نواب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس الأميركي من وزارة الخزانة الأميركية، التحرك العاجل لتوفير خدمة «ستارلنك» للإنترنت عبر الأقمار الصناعية للإيرانيين نظراً للاحتجاجات الأخيرة التي تجتاح إيران إثر موت مهسا أميني (22 عاماً) التي فارقت الحياة في ظرف غامضة بعد احتجازها لدى الشرطة الأسبوع الماضي.
وقال إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكس يوم الاثنين إن الشركة ستطلب إعفاء من العقوبات المفروضة على إيران لتقديم خدمة (ستارلنك) للنطاق العريض عبر الأقمار الصناعية في البلاد.
وأكد مرصد نتبلوكس لمراقبة انقطاعات الإنترنت الذي يتخذ من لندن مقرا له، تعطلا شبه كامل لخدمة الإنترنت في أجزاء من إيران.
وتغلق إيران مواقع التواصل الاجتماعي مثل تيك توك ويوتيوب وتويتر وفيسبوك بصورة روتينية في بعض مناطق البلاد التي تفرض بعضاً من أكثر قيود الإنترنت صرامة في العالم. لكن السكان المتمرسين في مجال التكنولوجيا يتجاوزون القيود باستخدام الشبكات الافتراضية الخاصة (في. بي. إن).
https://twitter.com/RepMalinowski/status/1573059382199422981
وحض 21 عضواً من مجلس النواب الأميركي وزارة الخزانة على توفير الإعفاءات لضمان حصول الإيرانيين على تقنيات الاتصال. وقالوا في رسالة إلى الوزارة «يجب أن نضمن بقاءهم على اتصال بالعالم الخارجي».
وطالبت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، طهران بضرورة وقف «حملتها العنيفة والممنهجة ضد النساء والفتيات». وكتبت على تويتر «تسمع الأصوات الشجاعة للشعب الإيراني في جميع أنحاء العالم وينضم إليهم كونغرس الولايات المتحدة في الحداد على وفاة مهسا أميني المروعة».
وردا على سؤال بخصوص استعداد الحكومة الأميركية لتوفير خدمة الإنترنت للإيرانيين عبر القمر الصناعي قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية للصحافيين، مشترطا عدم ذكر هويته، «ندرس ما يمكننا فعله لتوفير دعم أكبر لمن يحاولون التعبير عن أنفسهم سلميا... سيكون لدينا المزيد من القول في الأيام المقبلة». وصرح أن الاحتجاجات في إيران تشمل مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية.
وقال المبعوث الأميركي الخاص بإيران، روبرت مالي على تويتر مساء الخميس إنه «كما قال الرئيس بايدن إن الولايات المتحدة تدعم النساء الشجاعات في إيران، اللواتي يتظاهرن سلمياً لتأمين حقوقهن الأساسية ويدين الحكومة على القمع الوحشي».
وعبر الرئيس الأميركي جو بايدن عن تضامنه مع «نساء إيران الشجاعات» وحيا المتظاهرين. وقال من على منبر الأمم المتحدة «نقف إلى جانب شعب إيران الشجاع والإيرانيات الشجاعات، والذين يتظاهرون اليوم دفاعا عن أبسط حقوقهم».
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على شرطة الأخلاق في إيران واتهمتها بالإساءة للنساء واستخدام العنف ضدهن. واتهمتها بانتهاك حقوق المتظاهرين السلميين وقالت إنها فرضت عقوبات على سبعة من كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين في إيران، ومن بينهم قائد القوات البرية في الجيش الإيراني.
وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين في بيان «مهسا أميني كانت امرأة شجاعة كان موتها في حجز لشرطة الأخلاق عملا وحشيا آخر لقوات أمن النظام الإيراني ضد شعبه». وأضافت «ندين بأشد العبارات هذا العمل المشين وندعو الحكومة الإيرانية إلى إنهاء العنف الذي تمارسه ضد النساء وكذلك حملتها لعنيفة المستمرة على حرية التعبير والتجمع».
وقالت وزارة الخزانة إن من بين المسؤولين السبعة الخاضعين للعقوبات رئيس شرطة الأخلاق محمد رستمي وقائد القوات البرية بالجيش الإيراني كيومرث حيدري ووزير المخابرات إسماعيل خطيب. وأضافت الوزارة أنه نتيجة لإجراءات اليوم، يحظر التعامل على جميع ممتلكات ومتعلقات هؤلاء الأشخاص الواقعة تحت الاختصاص القضائي الأميركي ويجب إبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة عنها.
وقال المسؤول في الخارجية إنه ستكون هناك المزيد من الخطوات في الأيام المقبلة دون ذكر تفاصيل.
وأعربت وزير الخارجية الأميركية السابقة، هيلاري كلينتون عن تضامنها مع الاحتجاجات الإيرانية، وقالت إن الإيرانيين «يحتجون من أجل حقوقهم الإنسانية الأساسية عقب الموت المروع لمهسا أميني». وقالت في تغريدة على تويتر «يستحق الإيرانيون العيش بمنأى عن العنف والترهيب، العالم يراقب».
https://twitter.com/HillaryClinton/status/1573069778021150722
من جانبه، قال رئيس الوزراء الكندي جوستين ترودو مساء الخميس إن «كندا تدعم بقوة الأشخاص الذين يعبرون عن مطالبهم ويحتجون سلمياً في إيران».
https://twitter.com/JustinTrudeau/status/1573098969810739200
وطالب ترودو النظام الإيراني بإنهاء «قمعه لحرية التعبير وإنهاء المضايقات والتمييز المستمر ضد النساء».


مقالات ذات صلة

مقتل قائد شرطة برصاص مسلحين في بلوشستان الإيرانية

شؤون إقليمية مقتل قائد شرطة برصاص مسلحين في بلوشستان الإيرانية

مقتل قائد شرطة برصاص مسلحين في بلوشستان الإيرانية

قُتل شرطي إيراني، وزوجته، برصاص مسلَّحين مجهولين، أمس، في محافظة بلوشستان، المحاذية لباكستان وأفغانستان، وفقاً لوسائل إعلام إيرانية. وقال قائد شرطة بلوشستان دوست علي جليليان، لوكالة «تسنيم»، التابعة لـ«الحرس الثوري»، إن رئيس قسم التحقيقات الجنائية، الرائد علي رضا شهركي، اغتيل، في السابعة صباحاً، أثناء قيادته سيارته الشخصية، مع أسرته، في أحد شوارع مدينة سراوان. وذكرت وكالة «إرنا» الرسمية أن زوجة شهركي نُقلت إلى المستشفى في حالة حرجة، بعد إطلاق النار المميت على زوجها، لكنها تُوفيت، متأثرة بجراحها. وقال المدَّعي العام في المحافظة إن السلطات لم تعتقل أحداً، وأنها تحقق في الأمر.

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية 24 هندياً على متن ناقلة نفط احتجزتها إيران في خليج عمان

24 هندياً على متن ناقلة نفط احتجزتها إيران في خليج عمان

أعلنت الشركة المشغلة لناقلة نفط كانت متّجهة نحو الولايات المتحدة، واحتجزتها إيران في خليج عمان أن السفينة كانت تقل 24 هندياً هم أفراد الطاقم، وأضافت اليوم (الجمعة) أنها تعمل على تأمين الإفراج عنهم. وأوضحت شركة «أدفانتج تانكرز» لوكالة «الصحافة الفرنسية»، أن حالات مماثلة سابقة تُظهر أن الطاقم المحتجز «ليس في خطر»، بعد احتجاز الناقلة (الخميس). وذكرت الشركة، في بيان، أن البحرية الإيرانية نقلت السفينة «أدفانتج سويت»، التي ترفع علم جزر مارشال، إلى ميناء لم يُكشف عن اسمه، بسبب «نزاع دولي». وقالت «أدفانتج تانكرز» إن «البحرية الإيرانية ترافق حاليا أدفانتج سويت إلى ميناء على أساس نزاع دولي».

«الشرق الأوسط» (دبي)
شؤون إقليمية كوهين يلتقي علييف في باكو وسط توتر مع طهران

كوهين يلتقي علييف في باكو وسط توتر مع طهران

أجرى وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين مشاورات في باكو، مع كبار المسؤولين الأذربيجانيين، قبل أن يتوجه إلى عشق آباد، عاصمة تركمانستان، لافتتاح سفارة بلاده، في خطوة من شأنها أن تثير غضب طهران. وتوقف كوهين أمس في باكو عاصمة جمهورية أذربيجان، حيث التقى الرئيس الأذربيجاني ألهام علييف في القصر الرئاسي، وذلك بعد شهر من افتتاح سفارة أذربيجان في تل أبيب. وأعرب علييف عن رضاه إزاء مسار العلاقات بين البلدين، وقال، إن «افتتاح سفارة أذربيجان في إسرائيل مؤشر على المستوى العالي لعلاقاتنا»، مؤكداً «العلاقات بين بلدينا تقوم على أساس الصداقة والثقة المتبادلة والاحترام والدعم»، حسبما أوردت وكالة «ترند» الأذربيج

شؤون إقليمية إيران تبدأ استخدام الكاميرات الذكية لملاحقة مخالفات قانون الحجاب

إيران تبدأ استخدام الكاميرات الذكية لملاحقة مخالفات قانون الحجاب

بدأت الشرطة الإيرانية اليوم (السبت)، استخدام الكاميرات الذكية في الأماكن العامة لتحديد هويات مخالِفات قانون ارتداء الحجاب، بحسب وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء. وسوف تتلقى النساء اللاتي يخالفن القانون رسالة تحذيرية نصية بشأن العواقب، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وتقول الشرطة إن الكاميرات التي تتعقب هذه المخالفة لن تخطئ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية إيران: تركيب كاميرات في الأماكن العامة لرصد من لا يلتزمن بالحجاب

إيران: تركيب كاميرات في الأماكن العامة لرصد من لا يلتزمن بالحجاب

أعلنت الشرطة الإيرانية اليوم (السبت) أن السلطات تركب كاميرات في الأماكن العامة والطرقات لرصد النساء اللواتي لا يلتزمن بالحجاب ومعاقبتهن، في محاولة جديدة لكبح الأعداد المتزايدة لمن يقاومن قواعد اللباس الإلزامية، وفقاً لوكالة «رويترز». وقالت الشرطة في بيان إن المخالفات سيتلقين بعد رصدهن «رسائل نصية تحذيرية من العواقب». وجاء في البيان الذي نقلته وكالة أنباء «ميزان» التابعة للسلطة القضائية ووسائل إعلام حكومية أخرى أن هذه الخطوة تهدف إلى «وقف مقاومة قانون الحجاب»، مضيفا أن مثل هذه المقاومة تشوه الصورة الروحية للبلاد وتشيع انعدام الأمن.

«الشرق الأوسط» (لندن)

غارات تركية على مواقع لـ«العمال» في كردستان العراق

تركيا أكدت استمرار «المخلب القفل» شمال العراق بالتنسيق مع بغداد وأربيل (الدفاع التركية)
تركيا أكدت استمرار «المخلب القفل» شمال العراق بالتنسيق مع بغداد وأربيل (الدفاع التركية)
TT

غارات تركية على مواقع لـ«العمال» في كردستان العراق

تركيا أكدت استمرار «المخلب القفل» شمال العراق بالتنسيق مع بغداد وأربيل (الدفاع التركية)
تركيا أكدت استمرار «المخلب القفل» شمال العراق بالتنسيق مع بغداد وأربيل (الدفاع التركية)

نفذت القوات التركية غارات جوية استهدفت مواقع لحزب «العمال» الكردستاني في مناطق شمال العراق، أسفرت عن تدمير 25 موقعاً، بينها نقاط تضم شخصيات قيادية.

وبحسب بيان لوزارة الدفاع التركية، فإن الغارات، التي نفذت ليل الجمعة – السبت، استهدفت إحباط هجمات «إرهابية» ولضمان أمن الحدود.

وأضافت الوزارة: «تم خلال تلك الغارات تدمير 25 هدفاً في كاره وقنديل وأسوس، بما في ذلك كهوف وملاجئ ومخازن ومنشآت يستخدمها (قادة إرهابيون)، وأسفرت عن مقتل عدد كبير من مسلحي (العمال) الكردستاني».

وتابعت الوزارة: «الحرب ضد الإرهاب ستستمر من أجل الحفاظ على أمن بلدنا وأمتنا بكل عزيمة وإصرار حتى يتم تحييد آخر إرهابي».

ولفت بيان الدفاع التركية إلى «اتخاذ جميع التدابير اللازمة خلال هذه العملية لضمان عدم تضرر الأبرياء، والعناصر الصديقة، والأصول التاريخية والثقافية، والبيئة».

تصعيد... ونقاط أمنية

وشهدت التحركات العسكرية التركية ضمن عملية «المخلب - القفل» المستمرة لأكثر من عامين في شمال العراق، تصعيداً منذ يونيو (حزيران) الماضي، ولا سيما في دهوك، إذ قامت القوات التركية المشاركة في العملية بنصب نقاط أمنية في مناطق عدة لملاحقة عناصر حزب «العمال»، إلى جانب قيامها بقصف بعض البلدات.

وبعد أن صرح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بأن القوات التركية ستكمل الحزام الأمني في شمال العراق، خلال الصيف، كما حدث في شمال سوريا، قال مسؤول بوزارة الدفاع، الأسبوع الماضي، إن «القفل يغلق»، في إشارة إلى قرب انتهاء عملية «المخلب - القفل» التي انطلقت في أبريل (نيسان) 2022.

وأضاف المسؤول العسكري، في إفادة صحافية، أن القوات التركية تواصل عملياتها الموجهة ضد حزب «العمال» الكردستاني في شمال العراق بنجاح، وأن هذه العمليات تجري بتنسيق مع الحكومة العراقية وإدارة إقليم كردستان العراق.

ولفت إلى أن «الأعمال الفنية الخاصة بإنشاء مركز للعمليات المشتركة مع العراق ضد (العمال) الكردستاني مستمرة دون أي مشكلات».

جنديان تركيان أثناء مسح كهوف تابعة للعمال الكردستاني شمال العراق (الدفاع التركية)

شكاوى من العراق

وتصاعدت الشكاوى، في الفترة الأخيرة، من جانب بغداد من عمليات توغل عسكري تركية واسعة. وكلف رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، بالتنسيق مع سلطات إقليم كردستان لبحث تداعيات التوغل التركي المتكرر في شمال العراق.

وأكد وزير الخارجية، فؤاد حسين، أن بلاده لم تمنح تركيا ضوءاً أخضر للقيام بعمليات في إقليم كردستان، وأن الحكومة بحاجة إلى مزيد من النقاشات الأمنية مع الأتراك مع الإقرار بأن» العمال الكردستاني» مشكلة عراقية أيضاً.

وندد مجلس الأمن الوطني بالتوغل التركي لأكثر من 40 كيلومتراً داخل الأراضي العراقية.

لكن الرئيس، رجب طيب إردوغان، قال، لاحقاً، إن أنقرة ترحب بالخطوات التي تتخذها بغداد وأربيل لمكافحة «تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي»، وتعتبرها جيدة لكن «غير كافية».

وأضاف أن وزارتي الدفاع وأجهزة الاستخبارات في كل من تركيا والعراق تتمتع بـ«علاقات تعاون جيدة».

وبشأن عملية «المخلب - القفل»، قال إردوغان: «بعد زيارتنا للعراق في أبريل الماضي، رأينا للمرة الأولى اتخاذ خطوات ملموسة للغاية على أرض الواقع في القتال ضد حزب (العمال) الكردستاني من جانب الإدارة العراقية».

وأضاف أن مجلس الأمن الوطني العراقي أعلن حزب «العمال» الكردستاني منظمة محظورة، والآن نرى انعكاسات ذلك على أرض الواقع، وبعد الزيارة، كان تعاون قواتنا الأمنية وإدارة أربيل أمراً يبعث على الارتياح، كما أننا نتعاون مع كل من وزارة الدفاع وأجهزة الاستخبارات في العراق، ولدينا علاقة جيدة.