«القاهرة للدراما» يحشد النجوم ويتذكر «المنسيين»

«جزيرة غمام» يسيطر على جوائز الدورة الأولى من المهرجان

لقطة جماعية للمكرمين (إدارة المهرجان)
لقطة جماعية للمكرمين (إدارة المهرجان)
TT

«القاهرة للدراما» يحشد النجوم ويتذكر «المنسيين»

لقطة جماعية للمكرمين (إدارة المهرجان)
لقطة جماعية للمكرمين (إدارة المهرجان)

في حفل فني ضخم، شهد حضور حشد كبير من نجوم الفن المصري من مختلف الأجيال، أقيمت أولى دورات مهرجان القاهرة للدراما في وقت متأخر من مساء الأربعاء، برئاسة الفنان يحيى الفخراني الذي وعد بأن «تضم الدورة المقبلة جميع الأعمال التلفزيونية التي عرضت على مدى العام إلى جانب الأعمال العربية، وعدم اقتصارها على أعمال رمضان مثل الدورة الأولى»، متطلعاً لأن «يصبح المهرجان عالمياً».

يحيى الفخراني رئيس المهرجان

المهرجان الذي تنظمه نقابة المهن التمثيلية، بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، شهد تنظيماً جيداً وحضوراً مكثفاً وتكريمات مهمة لعدد كبير من نجوم الصفين الأول والثاني وممثلي الأدوار الثانوية، ولم يغفل أيضاً الغائبين.
واستحوذ مسلسل «جزيرة غمام» على 6 جوائز من المهرجان... أفضل مؤلف لعبد الرحيم كمال، وأفضل ممثل للفنان أحمد أمين، وأفضل دور ثانٍ للفنان رياض الخولي، كما حصل على جائزتي أفضل تصوير لإسلام عبد السميع، وأفضل ديكور لأحمد عباس، وتوّج بجائزة أفضل مسلسل درامي، وقال الفنان أحمد أمين خلال تسلمه الجائزة: «منذ 7 سنوات كنت أصور فيديوهات لأكون ممثلاً، ووجودي بينكم الآن معناه أن أساتذتي يؤكدون أنني أصبحت واحداً منهم، وأن دعوات أسرتي الذين انشغلت عنهم لم تذهب سدى».

نقيب الممثلين د. أشرف زكي وشريف منير في مقدمة الحضور

وعبّر المؤلف عبد الرحيم كمال عن سعادته وفخره بالجوائز التي حصل عليها المسلسل، قائلاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «سعادتي كبيرة بوصول المسلسل للجمهور والنقاد معاً، ولأنني لم أكسب جوائز بمفردي، بل بعناصر مكتملة تؤكد أهمية رسالته وقربه من الناس، وأشعر أننا بلد قادر على تقديم أعمال فنية جيدة بوجود فنانين كبار بها».
وفازت الفنانة منة شلبي بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في مسلسل «بطلوع الروح»، وأشادت لجنة التحكيم برئاسة المخرجة إنعام محمد علي بـ«أدائها المفعم بالصدق»، ووجّهت منة الشكر لأسرة المسلسل والفنانة إلهام شاهين والفنانين العرب الذين شاركوا فيه والمخرجة كاملة أبو زكري التي فازت بجائزة أفضل مخرج، وقدم لها المخرج خيري بشارة الجائزة، غير أنها لم تتمكن من الحضور، وكتبت على صفحتها بـ«فيسبوك» لسوء حظي لم أستطع حضور المهرجان لوعكة صحية مفاجأة، مؤكدة أن «بطلوع الروح» من أصعب التجارب وأمتعها.

فقرة تكريم كبار المبدعين

فيما منحت لجنة التحكيم جائزة أفضل عمل كوميدي لمسلسل «راجعين يا هوى»، وفاز نور النبوي بجائزة أفضل ممثل صاعد عن نفس المسلسل، ووجّه النبوي الشكر لأسرة العمل ولوالده الفنان خالد النبوي، كما حصلت رحمة أحمد على جائزة أفضل ممثلة صاعدة عن دورها في مسلسل «الكبير قوي»، وأهدت الجائزة لجدتها التي أثرت في أدائها لشخصية «مربوحة»، وفازت الممثلة ندا موسى بجائزة أفضل ممثلة دور ثانٍ عن مسلسل «المشوار» الذي حصل أيضاً على جائزة أفضل تتر، كما فاز الموسيقار الشاب خالد الكمار بجائزة أفضل موسيقى تصويرية عن مسلسل «فاتن أمل حربي» لبراعته في التعبير عن التحولات النفسية المتباينة التي تعيشها البطلة.

نبيلة عبيد وسميحة أيوب ضمن المكرمات

وقالت المخرجة إنعام محمد علي، رئيس لجنة التحكيم في كلمتها، إن اللجنة التزمت بالحيدة والشفافية المطلقة، مطالبة بإعادة التفكير في أسلوب الإنتاج الذي فرض على صناع المسلسلات العمل تحت ضغط كبير، كما طالبت المهرجان بإضافة جوائز لأعمال المونتاج والميكساج والماكياج والملابس، وضمت اللجنة في عضويتها كلاً من؛ صابرين، وأحمد السقا، ومحمد ممدوح، والمخرج تامر محسن، والسينارست حاتم حافظ، والناقدة خيرية البشلاوي، والموسيقار راجح داود، واقتصرت الأعمال المشاركة في المسابقة بهذه الدورة على المسلسلات المصرية التي عرضت خلال شهر رمضان، وعددها 27 مسلسلاً.

حضور كبير لفعاليات المهرجان

ويرى الناقد الفني المصري أحمد سعد أن «الدورة الأولى للمهرجان نجحت بشكل كبير»، معبراً عن شعوره بالاطمئنان لوجود الفنان يحيى الفخراني رئيساً له باعتباره أهم نجم تلفزيوني على مدى الـ30 عاماً الأخيرة، كما أن لجنة التحكيم ترأستها مخرجة صاحبة تاريخ طويل بأعمال شديدة التميز ومعها فريق رائع من لجنة التحكيم، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «لأول مرة تحوز الجوائز على رضا الأغلبية بنسبة كبيرة، وهذا نجاح في حد ذاته لمصداقية المهرجان»، ويعكس إدراكاً لأهميته وأهمية الدراما التي تشكل وجدان الإنسان، ولدورها التثقيفي والتوعوي، وقد اقتصرت الجوائز على 4 مسلسلات، ما يضع أيدي صناع الدراما على كيفية تلافي العيوب، لأن الدورة المقبلة ستشهد منافسة أكبر بمشاركة الدراما العربية.
وحرص المهرجان على تكريم «كبار المبدعين» من خلال أكثر من مستوى؛ حيث بدأ بتكريم سميحة أيوب، وصفية العمري، ويسرا، وليلى علوي، وإلهام شاهين، ومحسن محيي الدين، ونبيلة عبيد، ونادية الجندي، وعلق الفنان يحيي الفخراني على عناق الأخيرتين الحار قائلاً: «هذه هي المصالحة الوطنية»، في إشارة إلى تجاوز خلافات الماضي بينهما.

نبيلة عبيد تصافح نادية الجندي

وأثارت فقرة تكريم «نجوم أسعدت الجماهير» تعاطفاً كبيراً من الحضور، بعدما دخل كثير منهم في طي النسيان لسنوات طويلة، وقدمتهم الفنانة سوسن بدر قائلة، إنهم «أصحاب بصمة في تاريخ الدراما»، وكان من بينهم محمد فريد، عواطف حلمي، فادية عكاشة، أمل إبراهيم، وأعلن الممثل قيس عبد الفتاح غضبه «من تجاهل تشغيل الفنانين الكبار».
كما كرّم المهرجان 4 من نجوم «خلف الكاميرا» قدّمهم على المسرح الفنان محمد فراج، وقدم الفنان أشرف عبد الباقي فقرة «تكريم العطاء» لاسم المنتج والمؤلف الراحل ممدوح الليثي، والمؤلف محمد جلال عبد القوي، والمخرج جمال عبد الحميد، والفنان الكبير صلاح السعدني الذي تقرر تسليم جائزته إليه في بيته لعدم تمكنه من الحضور.
وتعرضت الفنانة صابرين التي قدمت إحدى فقرات الحفل لعاصفة من الانتقادات بسبب طريقة التقديم.


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
TT

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية»، التي تمنحها القناة التابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام «SRMG»، بالتعاون مع «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 2024»، وذلك خلال حفل أُقيم بمنطقة «البلد» في جدة.

وتدور أحداث الفيلم حول 4 صحافيّين مكسيكيّين، يخاطرون بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» العنيفة في بلادهم. وتأتي الجائزة ضمن التزام القناة بدعم صناعة الأفلام، وتعزيز المواهب الناشئة في الوثائقيات، وتسليط الضوء على الجهود المستمرة لتوفير منصّة تفاعلية لعرض القصص.

وشهدت هذه النسخة مشاركة واسعة ومتنوعة شملت أفلام «يلّا باركور» للمخرجة عريب زعيتر (الأردن)، و«مركب فرسان: 128 كيلو عن بر الأمان» لموفق العبيد (السعودية)، و«ماي واي» لليزا أزويلوس وتيري تيستون (فرنسا - أميركا)، و«حالة من الصمت» لسانتياغو مازا (المكسيك)، و«لوميير السينما (تستمر المغامرة)» لتيري فريمو (فرنسا)، و«توليف وحكايات على ضفاف البوسفور» لزينة صفير (مصر - لبنان - تركيا)، و«عندما يشع الضوء» لريان البشري (السعودية) ، ضمن فئة الأفلام القصيرة.

محمد اليوسي يُتوّج المخرج سانتياغو مازا بالجائزة (الشرق الأوسط)

من جانبه، قال محمد اليوسي، المدير العام لقناتي «الشرق الوثائقية» و«الشرق ديسكفري»، إن الجائزة «تعكس التزامنا الراسخ بدعم المواهب، وتقديم محتوى أصلي وحصري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، مهنّئاً المخرج سانتياغو مازا على فيلمه الوثائقي المميز.

بدورها، ثمّنت شيفاني باندايا مالهوترا، المديرة الإدارية للمهرجان، الشراكة الاستراتيجية مع «الشرق الوثائقية» لتقديم جائزتها للعام الثاني على التوالي، مبيّنة أن هذه المبادرة «تجسّد التزامنا الراسخ بدعم صُنّاع الأفلام الموهوبين، وتوفير منصّة رائدة لعرض أعمالهم وإبداعاتهم للعالم أجمع».

وتقدم «الشرق الوثائقية» أفلاماً تتناول مواضيع عدة، تتنوّع بين السياسة والاقتصاد والأعمال والتاريخ، وتستعرض رؤًى فريدة وتحليلات ثاقبة حول آخر التوجهات والأحداث والشخصيات المؤثرة التي تشكل عالم اليوم.

وبفضل قدراتها الإنتاجية الداخلية، تبثّ القناة مجموعة برامج تتسلل إلى عمق الأخبار وعناوين الصحف، وتوفّر تحليلات جريئة وشاملة. ويُمكن مشاهدة محتواها من خلال البثّ التلفزيوني، والمباشر عبر الإنترنت، وخدمة الفيديو عند الطلب عبر «الشرق NOW»، وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.