إسرائيل استهدفت الوحدة اللوجيستية الإيرانية في دمشق

«إيران الدولية» يكشف أسماء 3 مسؤولين في «الوحدة 2250»

رسم تقريبي لرئيس «الوحدة 2250» واثنين من أعضائها (من اليسار إلى اليمين): سيد رضا وعبد الله عبادي وميسام كتبي (Iran International)
رسم تقريبي لرئيس «الوحدة 2250» واثنين من أعضائها (من اليسار إلى اليمين): سيد رضا وعبد الله عبادي وميسام كتبي (Iran International)
TT

إسرائيل استهدفت الوحدة اللوجيستية الإيرانية في دمشق

رسم تقريبي لرئيس «الوحدة 2250» واثنين من أعضائها (من اليسار إلى اليمين): سيد رضا وعبد الله عبادي وميسام كتبي (Iran International)
رسم تقريبي لرئيس «الوحدة 2250» واثنين من أعضائها (من اليسار إلى اليمين): سيد رضا وعبد الله عبادي وميسام كتبي (Iran International)

نشر موقع «إيران الدولية» المعارض معلومات حصل عليها توضح الأهداف المحددة للغارة الجوية الإسرائيلية الأخيرة على مواقع مرتبطة بطهران في سوريا، وهي «الوحدة 2250».
وكانت إسرائيل قد نفذت غارات جوية على مطار دمشق الدولي في سوريا ومواقع أخرى جنوب العاصمة في وقت متأخر من ليل الجمعة - صباح السبت 16 و17 سبتمبر (أيلول) الحالي، مستهدفة ما تسمى «الوحدة 2250» وهي مؤسسة لوجستية إيرانية خاصة يديرها «الحرس الثوري» الإيراني في دمشق.
ويقع المقر الرئيسي للجهاز، الذي تأسس بصفته مجموعة فرعية من «الوحدة 2000»، في دمشق، مع العديد من المكاتب في بقية أنحاء سوريا؛ منها ضواحي العاصمة، وكذلك اللاذقية، وحماة، وحلب، ودير الزور.
وقال الموقع إن الوحدة مسؤولة عن استقبال المعدات والأسلحة والأفراد الوافدين من إيران، وكذلك إمداد الميليشيات اللبنانية المدعومة من إيران في عموم البلاد. علماً بأن الوحدة مُكلفة مرافقة واستضافة كبار المسؤولين الإيرانيين وعائلاتهم عند وصولهم إلى سوريا، والتي تجري عادة بالتنسيق مع السلطات العليا في سوريا.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية في الهجوم الأخير المستودعات ومواقف السيارات وحتى المكتب الرئيسي للمكتب. ونقلت «وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)» عن مصدر عسكري قوله إن «العدوان أدى إلى مقتل 5 جنود وإلحاق أضرار مادية».
ووفق المعلومات الحصرية التي تلقاها «إيران الدولية»، فإن الوحدة تخضع لإشراف شخص تجري الإشارة إليه فقط باسم «سيد رضا»، فيما تم تحديد موظفين آخرين في المكتب، وهما عبد الله عبادي وميسام كتبي. ويشغل سيد رضا منصب رئيس مكتب فرع دمشق، وكان لسنوات عديدة أحد المفاتيح الإيرانية الرئيسية لأنشطتها في المنطقة، وعمل في وقت سابق ممثلاً لـ«الوحدة» في طهران لسنوات عدة.
أما عبد الله عبادي؛ فهو أحد كبار أعضاء «الوحدة» المسؤول عن نقل الأسلحة عبر رحلات الركاب، خصوصاً تسليم حقائب اليد من إيران إلى سوريا. ويعدّ ميسام كتبي المسؤول عن نقل الأفراد والأسلحة بين إيران وسوريا، وكان في وقت سابق يخدم في منصب مماثل في «الوحدة 190» من «فيلق القدس»؛ الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» الإيراني.
وكثفت إسرائيل من ضرباتها على المطارات السورية لتعطيل استخدام إيران المتزايد خطوط الإمداد الجوية وإيصال أسلحة إلى حلفائها في سوريا ولبنان، بمن فيهم «حزب الله»، وفق تصريح مصادر دبلوماسية واستخباراتية إقليمية لـ«رويترز». واعتمدت طهران النقل الجوي وسيلة أكثر موثوقة لنقل المعدات العسكرية إلى قواتها.


مقالات ذات صلة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه «لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا»، وإنَّه «لم يتسلَّم بصفته أميناً عاماً للجامعة أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

انقلابيو اليمن يخصصون أسطوانات غاز الطهي لأتباعهم

توزيع أسطوانات غاز في صنعاء على أتباع الجماعة الحوثية (إعلام حوثي)
توزيع أسطوانات غاز في صنعاء على أتباع الجماعة الحوثية (إعلام حوثي)
TT

انقلابيو اليمن يخصصون أسطوانات غاز الطهي لأتباعهم

توزيع أسطوانات غاز في صنعاء على أتباع الجماعة الحوثية (إعلام حوثي)
توزيع أسطوانات غاز في صنعاء على أتباع الجماعة الحوثية (إعلام حوثي)

في وقت يعاني فيه اليمنيون في صنعاء ومدن أخرى من انعدام غاز الطهي وارتفاع أسعاره في السوق السوداء، خصصت الجماعة الحوثية ملايين الريالات اليمنية لتوزيع أسطوانات الغاز على أتباعها دون غيرهم من السكان الذين يواجهون الصعوبات في توفير الحد الأدنى من القوت الضروري لهم ولأسرهم.

وبينما يشكو السكان من نقص تمويني في مادة الغاز، يركز قادة الجماعة على عمليات التعبئة العسكرية والحشد في القطاعات كافة، بمن فيهم الموظفون في شركة الغاز.

سوق سوداء لبيع غاز الطهي في صنعاء (فيسبوك)

وأفاد إعلام الجماعة بأن شركة الغاز بالاشتراك مع المؤسسة المعنية بقتلى الجماعة وهيئة الزكاة بدأوا برنامجاً خاصاً تضمن في مرحلته الأولى في صنعاء إنفاق نحو 55 مليون ريال يمني (الدولار يساوي 530 ريالاً) لتوزيع الآلاف من أسطوانات غاز الطهي لمصلحة أسر القتلى والجرحى والعائدين من الجبهات.

وبعيداً عن معاناة اليمنيين، تحدثت مصادر مطلعة في صنعاء عن أن الجماعة خصصت مليارات الريالات اليمنية لتنفيذ سلسلة مشروعات متنوعة يستفيد منها الأتباع في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها.

ويتزامن هذا التوجه الانقلابي مع أوضاع إنسانية بائسة يكابدها ملايين اليمنيين، جرَّاء الصراع، وانعدام شبه كلي للخدمات، وانقطاع الرواتب، واتساع رقعة الفقر والبطالة التي دفعت السكان إلى حافة المجاعة.

أزمة مفتعلة

يتهم سكان في صنعاء ما تسمى شركة الغاز الخاضعة للحوثيين بالتسبب في أزمة مفتعلة، إذ فرضت بعد ساعات قليلة من القصف الإسرائيلي على خزانات الوقود في ميناء الحديدة، منذ نحو أسبوع، تدابير وُصفت بـ«غير المسؤولة» أدت لاندلاع أزمة في غاز طهي لمضاعفة معاناة اليمنيين.

وتستمر الشركة في إصدار بيانات مُتكررة تؤكد أن الوضع التمويني مستقر، وتزعم أن لديها كميات كبيرة من الغاز تكفي لتلبية الاحتياجات، بينما يعجز كثير من السكان عن الحصول عليها، نظراً لانعدامها بمحطات البيع وتوفرها بكثرة وبأسعار مرتفعة في السوق السوداء.

عمال وموظفو شركة الغاز في صنعاء مستهدفون بالتعبئة العسكرية (فيسبوك)

ويهاجم «عبد الله»، وهو اسم مستعار لأحد السكان في صنعاء، قادة الجماعة وشركة الغاز التابعة لهم بسبب تجاهلهم المستمر لمعاناة السكان وما يلاقونه من صعوبات أثناء رحلة البحث على أسطوانة غاز، في حين توزع الجماعة المادة مجاناً على أتباعها.

ومع شكوى السكان من استمرار انعدام مادة الغاز المنزلي، إلى جانب ارتفاع أسعارها في السوق السوداء، يركز قادة الجماعة الذين يديرون شركة الغاز على إخضاع منتسبي الشركة لتلقي برامج تعبوية وتدريبات عسكرية ضمن ما يسمونه الاستعداد لـ«معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس».

ونقل إعلام حوثي عن القيادي ياسر الواحدي المعين نائباً لوزير النفط بالحكومة غير المعترف بها، تأكيده أن تعبئة الموظفين في الشركة عسكرياً يأتي تنفيذاً لتوجيهات زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.