«جناح عرمان» في «الشعبية» السودانية يعلن نفسه «تياراً ديمقراطياً»

انتقد «غلبة البنية العسكرية» على التنظيمية ودعا لتبني المواطنة المتساوية

ياسر عرمان رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان - التيار الثوري الديمقراطي (إ.ب.أ)
ياسر عرمان رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان - التيار الثوري الديمقراطي (إ.ب.أ)
TT

«جناح عرمان» في «الشعبية» السودانية يعلن نفسه «تياراً ديمقراطياً»

ياسر عرمان رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان - التيار الثوري الديمقراطي (إ.ب.أ)
ياسر عرمان رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان - التيار الثوري الديمقراطي (إ.ب.أ)

أعلنت «الحركة الشعبية لتحرير السودان» التحول إلى «تيار ثوري ديمقراطي»، يعتمد العمل الجماهيري والتحالفات مع قوى الثورة، واستعادة دورها كمنظمة ديمقراطية تعمل في الريف والمدن السودانية، ووجّهت انتقادات رئيسية للتجربة التنظيمية للحركة، وذلك في أعقاب الانقسام الذي شهدته الحركة أخيراً بين رئيسها مالك عقار، عضو مجلس السيادة، ونائبه، رئيس التيار الجديد ياسر سعيد عرمان، الذي أطلق على تياره اسم «الحركة الشعبية لتحرير السودان - التيار الثوري الديمقراطي».
وكان قد أُعلن رسمياً في أغسطس (آب) الماضي انقسام الحركة الشعبية إلى تيارين، بين رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان - جناح مالك عقار، ونائبه ياسر سعيد عرمان، واتفق الرجلان على تقاسم الحركة بالتراضي، وذلك بسبب خلافات حادة على الموقف من إجراءات الجيش في 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2021.
ويتمسك عقار بدعم تلك الإجراءات وبمنصبه في مجلس السيادة، فيما يرى نائبه عرمان أن ما تم هو انقلاب عسكري، ويسعى ضمن تحالف المعارضة «قوى إعلان الحرية والتغيير» إلى إسقاطه، ما دفع عقار إلى إعلان التبرؤ من وجود نائبه ضمن تحالف المعارضة، منكراً وجود الحركة الشعبية في تحالف المعارضة «الحرية والتغيير». وأدى ذلك لاستقالة وزيرة الحكم الاتحادي بثينة دينار من منصبها والالتحاق بمعسكر نائب الرئيس.
وأصدر عرمان، الذي تم تكليفه برئاسة الجناح الرافض للانقلاب العسكري، بياناً أمس، أعلن فيه قرارات تحت عنوان «تجديد الرؤية والتنظيم»، جاء فيها أن تياره، بعد مشاورات استغرقت نحو الشهر، قرر تكوين ما أطلقوا عليه «المجلس القيادي للحركة» من 38 عضواً، و4 أعضاء يمثلون سكرتارية المجلس.
وانتقد البيان تجربة «الحركة الشعبية لتحرير السودان» التي تأسست عام 1983، وما أسماه «تأسيسها الثاني» بعد انفصال جنوب السودان عام 2011، وقال إن بيئة الحركة وقتها اتسمت بـ«غلبة البنية العسكرية»، بحكم الدور المتعاظم لـ«الجيش الشعبي لتحرير السودان»، الجناح العسكري للحركة.
وقال بيان عرمان إن أسباباً تاريخية جعلت التجربة تقدم «قليلاً من الإجابات وطرحت كثيراً من الأسئلة، خاصة ما يتعلق بالديمقراطية الداخلية للتنظيم، وتطبيق أطروحة المواطنة المتساوية على الحقوق التنظيمية المتساوية، ومساواة المدنيين من أعضاء التنظيم، والاعتراف بدورهم... والتمسك برؤية السودان الجديد في بناء حركة تشمل أرجاء السودان كافة». وفي انتقادات تعد الأولى من نوعها، قطع عرمان بأن رؤية الحركة السياسية الممثلة في «السودان الجديد» كانت متفوقة على تجربتها الديمقراطية، ما دعا لتطوير الشكل التنظيمي. ويتكون المجلس القيادي الجديد من أعضاء المجلس القدامى، ورؤساء الحركة في الولايات، من المؤيدين لطرح التيار الثوري الديمقراطي، وقيادات الولايات، والقيادات البارزة في المهجر والقيادات النسوية. وقررت منح النساء 40 في المائة على الأقل من المجلس القيادي، إلى جانب الشباب والطلاب، وأبرزهم «الوزيرة المستقيلة بثينة إبراهيم دينار، ونعمات آدم جماع، وعثمان علي أدروب، وإحسان عبد العزيز، وطارق بابكر محيسي».
وبعد تكوينه، سيعمل المجلس على المصادقة على اختيار نائب الرئيس والسكرتير العام والسكرتارية العامة، الذي سيعمل استناداً إلى الرؤية التنظيمية الجديدة على إجراء تعديلات في «المنفيستو» والدستور والاسم والشعار والعلم والرموز وغيرها، فضلاً عن إكمال الهياكل، ووضع البرامج اللازمة لاستكمال وانتصار ثورة ديسمبر (كانون الأول) عن طريق العمل الجماهيري والتحالفات، من أجل استعادة ما أطلق عليه البيان الاتجاه «الثوري للحركة الشعبية كمنظمة ديمقراطية».
ووجّه البيان دعوة لـ«بنات وأبناء شعبنا في كافة أرجاء السودان والمهجر وفي الريف والمدن»، وخصّ منهم الشباب والنساء، للانضمام للحركة، ودعا الذين ابتعدوا عن الحركة لأسباب تتعلق بطرحها السياسي وعدم فاعلية التنظيم، لاستعادة عضويتهم. وتكونت «الحركة الشعبية لتحرير السودان – الشمال»، بادئ الأمر، من سودانيين اختاروا الانحياز إلى جنوب السودان في الحرب الأهلية، التي كان يقودها الراحل جون قرنق ديمبيور، وبعد انفصال جنوب السودان وتكوين دولته المستقلة عام 2011 احتفظت بالاسم ذاته، وأضافت إليه كلمة «الشمال»، ثم خاضت حروباً ضد حكومة الرئيس المعزول عمر البشير في منطقتي جبال النوبة والنيل الأزرق، وكان يقودها عبد العزيز الحلو، وينوب عنه مالك عقار، وكان يرأس الأمانة العامة ياسر عرمان.
وفي سنة 2017 انقسمت «الحركة الشعبية – الشمال» رأسياً إلى جناحين، ترأس أحدهما عبد العزيز آدم الحلو، وتركز ثقله العسكري والسياسي في جبال النوبة بكردفان، فيما ترأس الجناح الثاني مالك عقار، وتركز ثقله في منطقة النيل الأزرق.
وبعد ثورة 2019 التي أطاحت بنظام عمر البشير، وقّعت حركة عقار وعرمان اتفاقاً مع الحكومة الانتقالية في عاصمة دولة جنوب السودان، جوبا، عادت بموجبه الحركة وقياداتها إلى الخرطوم، وحصل عقار بناء على تلك الاتفاقية على منصب «عضو مجلس سيادة» وعدد من المناصب التنفيذية، فضلاً عن وزارة واحدة، فيما رفضت الحركة التي يتزعمها الحلو التوقيع على الاتفاق، ورهنت ذلك بتنفيذ عدد من المطالب، من بينها النص على «علمانية الدولة».
وبذلك تكونت 3 حركات تحمل اسم «الحركة الشعبية لتحرير السودان – الشمال»، إحداها بقيادة مالك عقار، والثانية بقيادة ياسر سعيد عرمان، وهما موقعان على اتفاقية سلام جوبا، أما الثالث الذي يقوده عبد العزيز آدم الحلو فيرفض اتفاقية جوبا ويسيطر على منطقة «كاودا» في جبال النوبة بولاية جنوب كردفان، ويطلق عليها اسم «المناطق المحررة».


مقالات ذات صلة

الرياض تكثف اتصالاتها لوقف التصعيد في السودان

شمال افريقيا الرياض تكثف اتصالاتها لوقف التصعيد في السودان

الرياض تكثف اتصالاتها لوقف التصعيد في السودان

كثَّفت المملكة العربية السعودية، جهودَها الدبلوماسية لوقف التصعيد في السودان، إلى جانب مساعداتها لإجلاء آلاف الرعايا من أكثر من مائة دولة عبر ميناء بورتسودان. وأجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالات هاتفية، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية الجيبوتي محمود علي يوسف، بحث خلالها الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف السودانية، وإنهاء العنف، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، بما يضمن أمنَ واستقرار ورفاه السودان وشعبه.

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
شمال افريقيا مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

بعد 3 أيام عصيبة قضتها المسنة السودانية زينب عمر، بمعبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان، وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على غر

شمال افريقيا الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أنها تحتاج إلى 445 مليون دولار لمساعدة 860 ألف شخص توقعت أن يفروا بحلول أكتوبر (تشرين الأول) المقبل من القتال الدامي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأطلقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين هذا النداء لجمع الأموال من الدول المانحة، مضيفة أن مصر وجنوب السودان سيسجّلان أكبر عدد من الوافدين. وستتطلب الاستجابة للأزمة السودانية 445 مليون دولار حتى أكتوبر؛ لمواجهة ارتفاع عدد الفارين من السودان، بحسب المفوضية. وحتى قبل هذه الأزمة، كانت معظم العمليات الإنسانية في البلدان المجاورة للسودان، التي تستضيف حالياً الأشخاص الفارين من البلاد، تعاني نقصاً في التمو

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

وجّه الصراع المحتدم الذي يعصف بالسودان ضربة قاصمة للمركز الرئيسي لاقتصاد البلاد في العاصمة الخرطوم. كما عطّل طرق التجارة الداخلية، مما يهدد الواردات ويتسبب في أزمة سيولة. وفي أنحاء مساحات مترامية من العاصمة، تعرضت مصانع كبرى ومصارف ومتاجر وأسواق للنهب أو التخريب أو لحقت بها أضرار بالغة وتعطلت إمدادات الكهرباء والمياه، وتحدث سكان عن ارتفاع حاد في الأسعار ونقص في السلع الأساسية. حتى قبل اندلاع القتال بين طرفي الصراع في 15 أبريل، عانى الاقتصاد السوداني من ركود عميق بسبب أزمة تعود للسنوات الأخيرة من حكم الرئيس السابق عمر البشير واضطرابات تلت الإطاحة به في عام 2019.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)

الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار

أفراد من الجيش السوداني كما ظهروا في مقطع فيديو للإعلان عن «تحرير» مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من عناصر «قوات الدعم السريع» (الناطق باسم القوات المسلحة السودانية عبر «إكس»)
أفراد من الجيش السوداني كما ظهروا في مقطع فيديو للإعلان عن «تحرير» مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من عناصر «قوات الدعم السريع» (الناطق باسم القوات المسلحة السودانية عبر «إكس»)
TT

الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار

أفراد من الجيش السوداني كما ظهروا في مقطع فيديو للإعلان عن «تحرير» مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من عناصر «قوات الدعم السريع» (الناطق باسم القوات المسلحة السودانية عبر «إكس»)
أفراد من الجيش السوداني كما ظهروا في مقطع فيديو للإعلان عن «تحرير» مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من عناصر «قوات الدعم السريع» (الناطق باسم القوات المسلحة السودانية عبر «إكس»)

استعادت قوات الجيش السوداني، السبت، مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار في جنوب شرقي البلاد، ما يسهل على الجيش السيطرة على كامل الولاية. وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، مئات الأشخاص يخرجون إلى الشوارع احتفالاً باستعادة المدينة التي ظلت لأكثر من 5 أشهر تحت سيطرة «قوات الدعم السريع».

وقال مكتب المتحدث الرسمي باسم الجيش، في بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إن «القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى دخلت رئاسة الفرقة 17 مشاة بمدينة سنجة». ولم يصدر أي تعليق من «قوات الدعم السريع» التي كانت استولت في مطلع يوليو (حزيران) الماضي، على مقر «الفرقة 17 مشاة» في مدينة سنجة بعد انسحاب قوات الجيش منها دون خوض أي معارك. ونشر الجيش السوداني مقاطع فيديو تظهر عناصره برتب مختلفة أمام مقر الفرقة العسكرية الرئيسة.

بدوره، أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير الثقافة والإعلام، خالد الأعيسر، عودة مدينة سنجة إلى سيطرة الجيش. وقال في منشور على صفحته في «فيسبوك»، نقلته وكالة أنباء السودان الرسمية، إن «العدالة والمحاسبة مقبلتان وستطولان كل من أسهم في جرائم، وستتم معاقبة المجرمين بما يتناسب مع أفعالهم».

وأضاف أن «الشعب السوداني وقواته على موعد مع تحقيق مزيد من الانتصارات التي ستعيد للبلاد أمنها واستقرارها، وتطهرها من الفتن التي زرعها المتمردون والعملاء ومن يقف خلفهم من دول وأطراف متورطة».

وفي وقت سابق، تحدث شهود عيان عن تقدم لقوات الجيش خلال الأيام الماضية في أكثر من محور صوب المدينة، بعد أن استعادت مدينتي الدندر والسوكي الشهر الماضي، إثر انسحاب «قوات الدعم السريع». وقال سكان في المدينة لـ«الشرق الأوسط»، إن قوات الجيش وعناصر المقاومة الشعبية انتشروا بكثافة في شوارع سنجة، وإنهم فرحون بذلك الانتصار.

مسلّحون من «قوات الدعم السريع» في ولاية سنار بوسط السودان (أرشيفية - مواقع التواصل)

وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، خاض الجيش معارك ضارية ضد «قوات الدعم السريع»، نجح من خلالها في استعادة السيطرة على منطقة «جبل موية» ذات الموقع الاستراتيجي التي تربط بين ولايات سنار والجزيرة والنيل الأبيض. وبفقدان سنجة تكون «قوات الدعم السريع» قد خسرت أكثر من 80 في المائة من سيطرتها على ولاية سنار الاستراتيجية، حيث تتركز بقية قواتها في بعض البلدات الصغيرة.

يذكر أن ولاية سنار المتاخمة لولاية الجزيرة في وسط البلاد، لا تزال تحت سيطرة «قوات الدعم السريع»، التي تسيطر أيضاً على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم ومنطقة غرب دارفور الشاسعة، إضافة إلى جزء كبير من ولاية كردفان في جنوب البلاد.

ووفقاً للأمم المتحدة نزح أكثر من نحو 200 ألف من سكان ولاية سنار بعد اجتياحها من قبل «قوات الدعم السريع».

واندلعت الحرب بين الجيش و«قوات الدعم السريع» في منتصف أبريل (نيسان) 2023، بعد خلاف حول خطط لدمج «الدعم السريع» في الجيش خلال فترة انتقالية كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات للانتقال إلى حكم مدني، وبدأ الصراع في العاصمة الخرطوم وامتد سريعاً إلى مناطق أخرى. وأدى الصراع إلى انتشار الجوع في أنحاء البلاد وتسبب في أزمة نزوح ضخمة، كما أشعل موجات من العنف العرقي في أنحاء البلاد.