واصل عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الليبية المؤقتة مغازلته لمدينة مصراتة غرب البلاد، فيما اشتكى سلامة الغويل وزير الدولة للشؤون الاقتصادية بحكومة الدبيبة من «تهميش دوره فيها». وقال في مقابلة تلفزيونية مساء (السبت) إنه «لم يتمكن من الاجتماع مع الدبيبة إلا في اجتماعات عامة». وأضاف «كوزير لأكثر من عام، لم أتمكن من لقاء رئيس الحكومة بشكل منفرد مرة واحدة، ولم أتمكن بالمطلق من لعب دور في الحكومة، وكوزير للشؤون الاقتصادية ليس لي دور فيها، ولم أكن مؤثراً رغم محاولاتي الكثيرة».
وبعدما اعتبر أن «الصراع على السلطة والضغوط التي تتعرض لها الحكومة أفقدتها التوازن»، اعترف بـ«تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية أخيراً». وانتقد «عجز السلطة التنفيذية عن إيجاد حلول لركود اقتصاد البلاد».
وفى مسقط رأسه بمدينة مصراتة التي ينتمي إليها أيضاً فتحي باشاغا رئيس حكومة «الاستقرار» الموازية، افتتح الدبيبة (مساء السبت) مستشفى لطب وجراحة الفم والأسنان. كما شارك في احتفالية بذكرى تأسيس أحد النوادي الرياضية بالمدينة.
وكان سفير ألمانيا لدى ليبيا ميخائيل أونماخت، قد أكد خلال ما وصفه بلقاء «بناء» مع الدبيبة في طرابلس (مساء السبت)، على «الجهود الدولية لمساعدة ليبيا على استئناف عمليتها السياسية والانتخابية من أجل تحقيق السلام والاستقرار والازدهار».
في المقابل، دافعت حكومة الدبيبة عن قرارها المثير للجدل بشأن تخصيص أرض في العاصمة طرابلس لعدد من السفارات. وقال عادل جمعة وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بالحكومة: «لا يوجد قانون صريح يمنع تخصيص الأراضي لأي جهة»، مشيراً إلى «تعامل الحكومة بمبدأ المعاملة بالمثل مع الدول التي تخصص أراضي للسفارة الليبية لديها».
بدوره، توجه محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي إلى نيويورك لحضور الاجتماعات السنوية للجمعية العمومية للأمم المتحدة. وطبقاً لبيان مقتضب لعبد الله بليحق الناطق باسم مجلس النواب، فقد أدى أمس عبد الله بورزيزة رئيس المحكمة العُليا الجديد، اليمين القانونية أمام رئيس المجلس عقيلة صالح في مدينة القبة (شرق البلاد). ونشر بليحق (الأحد) عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» نص قرار المجلس بشأن تكليف عبد الله برئاسة المحكمة العُليا.
وكان مجلس النواب قد صوت بالإجماع في جلسته الرسمية (الخميس) الماضي في مقره المؤقت بمدينة بنغازي في شرق البلاد لصالح تعيين بورزيزة بديلاً لسلفه محمد الحافي، بعد تزكيته من مجلس الدولة والجمعية العمومية للمحكمة.
ويرفض الحافي رئيس المحكمة الحالي الموجود في العاصمة طرابلس، الاعتراف بقرارات مجلس النواب بشأن إعادة هيكلة المحكمة العليا وتعيين 35 مستشاراً جديداً بها، علماً بأن رئيس المجلس اعتبر في رسالة وجهها مطلع الشهر الجاري لرئيس المجلس الأعلى للقضاء ومستشاري المحكمة العليا، أن «الحافي غير شرعي كون قرار تكليفه صدر عن المؤتمر الوطني السابق بعد انتهاء ولايته».
إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر في بعثة الأمم المتحدة أن رئيسها الجديد السنغالي عبد الله باتيلي، سوف يباشر عمله بصفة رسمية، خلال الأيام القليلة المقبلة، بسلسلة من اللقاءات المكثفة مع الأطراف السياسية والعسكرية الفاعلة في المشهد الليبي.
«حكومة الوحدة» تدافع عن تخصيص أراضٍ لسفارات أجنبية في طرابلس
الدبيبة يواصل مغازلة مصراتة... والمنفي يتوجه إلى نيويورك
«حكومة الوحدة» تدافع عن تخصيص أراضٍ لسفارات أجنبية في طرابلس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة