الحكومة الفلسطينية تتهم إسرائيل بتسخين المنطقة لتغييب أية جهود سلام

جنود إسرائيليون في مواجهة متظاهرين فلسطينيين قرب رام الله، أمس (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون في مواجهة متظاهرين فلسطينيين قرب رام الله، أمس (أ.ف.ب)
TT
20

الحكومة الفلسطينية تتهم إسرائيل بتسخين المنطقة لتغييب أية جهود سلام

جنود إسرائيليون في مواجهة متظاهرين فلسطينيين قرب رام الله، أمس (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون في مواجهة متظاهرين فلسطينيين قرب رام الله، أمس (أ.ف.ب)

اتهمت الحكومة الفلسطينية إسرائيل بتسخين المنطقة بشكل متعمد لغرض تغييب والقضاء على أي مبادرة لإعادة مفاوضات السلام.
وقالت وزارة الخارجية في رام الله، أمس الجمعة، إن «عمليات القمع الوحشي للمسيرات السلمية، واقتحام البلدات والمخيمات والمدن الفلسطينية بأشكال مختلفة لهي عملية تصعيد إسرائيلية منهجية هدفها تسخين ساحة الصراع، بهدف تغييب أي جهود مبذولة لإحياء عملية السلام». وأكدت أن «الاستيطان في حد ذاته أبشع أشكال التصعيد والإرهاب بحق شعبنا، بما يمثله من مخاطر حقيقية على فرص تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة». ورأت أن «إغلاق الأفق السياسي لحل الصراع يضع المنطقة برمتها على فوهة بركان وأمام خيارات صعبة يصعب السيطرة على نتائجها وتداعياتها»، وحملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن التصعيد بأشكاله كافة.
وكان يوم أمس قد شهد عدة مسيرات سلمية، بعد صلاة الجمعة، تعمدت القوات الإسرائيلية الاعتداء على معظمها وإيقاع الإصابات في صفوف المتظاهرين، بعضهم جراحهم متوسطة وبعضهم أصيبوا بحالات اختناق، وهذا فضلاً عن حملات الاعتقال العنيفة التي تشمل تنكيلاً بالمواطنين في بيوتهم وبث أجواء ترهيب في ساعات الفجر. ففي بيت أمر الواقعة شمال مدينة الخليل، أصيب 3 فتية بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بحالات اختناق، فيما اعتقل شقيقان خلال مواجهات في البلدة. وقال الناشط الإعلامي في بيت أمر محمد عوض إن «المواجهات اندلعت عقب إغلاق قوات الاحتلال البوابة الحديدية المقامة على مدخل البلدة، لمنع مرور جنازة مواطن... المواجهات تركزت في حي عصيدة بالبلدة، واعتلت خلالها قوات الاحتلال أسطح عدد من المنازل وأطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة الفتية بالرصاص المعدني في الأطراف السفلية وعشرات المواطنين بالاختناق، جرى علاجهم ميدانياً». ولفت إلى أن القوات الإسرائيلية اعتقلت عقب المواجهات الشابين الشقيقين مهند ومجدي مرشد محمد عوض (23 و18 عاماً) من داخل منزلهما في الحي.
وفي الخليل نفسها، اعتقلت القوات الإسرائيلية الطفل وجدي الرجبي (15 عاماً) عقب مواجهات.
وفي كفر قدوم شرق قلقيلية، أصيب 9 مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط بينهم طفل من جراء قمع لقوات الإسرائيلية المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان وإسناداً للأسير المريض ناصر أبو حميد. وذكر الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية، مراد شتيوي، أن «مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال التي اعتدت على المواطنين المشاركين في المسيرة، ما أسفر عن 9 إصابات بالرصاص المعدني بينها طفل يبلغ 8 سنوات من العمر والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، جرى علاجهم ميدانياً».
وفي بيت دجن شرق نابلس وبيتا من الجنوب، أصيب عدد من الفلسطينيين خلال مواجهات. وذكرت مصادر محلية أن مواطناً أصيب بقنبلة غاز مباشرة في الرأس، و16 آخرين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال قمع القوات الإسرائيلية لمسيرة مناهضة للاستيطان في القرية. وفي بلدة بيتا، أصيب 4 فلسطينيين بحالات اختناق خلال مواجهات نشبت في جبل صبيح، كما تعرضت طواقم الهلال الأحمر للاعتداء.
كما اعتقلت القوات الإسرائيلية 10 طلاب من جامعة بيرزيت، كانوا يخيمون في قرية عابود شمال غربي رام الله.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

«حماس»: نتعامل «بكل مسؤولية وإيجابية» مع مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

سيدة فلسطينية تغسل أطباقاً وبجانبها طفلة في مخيم البريج في وسط قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
سيدة فلسطينية تغسل أطباقاً وبجانبها طفلة في مخيم البريج في وسط قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
TT
20

«حماس»: نتعامل «بكل مسؤولية وإيجابية» مع مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

سيدة فلسطينية تغسل أطباقاً وبجانبها طفلة في مخيم البريج في وسط قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
سيدة فلسطينية تغسل أطباقاً وبجانبها طفلة في مخيم البريج في وسط قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

قال متحدث باسم حركة «حماس» إن جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بدأت اليوم (الأربعاء)، مؤكداً على أن الحركة تتعامل «بكل مسؤولية وإيجابية» في هذه المفاوضات، بما في ذلك المباحثات مع المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن.

وعبّر المتحدث باسم الحركة حازم قاسم، عن أمله في أن تسفر هذه الجولة عن «تقدم ملموس» نحو بدء المرحلة الثانية من المفاوضات، بما يمهد لوقف الحرب في غزة وانسحاب إسرائيل من القطاع وإتمام صفقة تبادل المحتجزين.

في سياق متصل، جدد ناطق آخر باسم «حماس» اتهام الجانب الإسرائيلي بالتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار، معتبراً أن ذلك «يتناقض مع الإرادة الدولية وجهود كل الوسطاء لتثبيت الاتفاق وإنهاء الحرب».

وأكد الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع على أن «حماس» «قدمت مرونة وتعاملت بإيجابية في مختلف محطات التفاوض»، مضيفاً أنها تنتظر خطوات جديدة من مفاوضات الدوحة للمضي نحو تطبيق المرحلة الثانية واستئناف إدخال المساعدات وضمان إنهاء الحرب.

وأتاحت المرحلة الأولى من الاتفاق التي انتهت في مطلع مارس (آذار) إعادة 33 رهينة إلى إسرائيل، بينهم 8 قتلى، في حين أفرجت إسرائيل عن 1800 معتقل فلسطيني من سجونها.

يأتي ذلك وسط تنديد عربي من قطع إسرائيل الكهرباء عن قطاع غزة، ودعت دول عربية أبرزها السعودية وقطر والكويت المجتمع الدولي للتحرك من أجل وقف «الانتهاكات» الإسرائيلية للقانون الإنساني الدولي.

وقطعت إسرائيل، الأحد، الخط الوحيد الذي كان يمدّ قطاع غزة بالكهرباء، وذلك بعد أسبوع من قرار تل أبيب منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع المدمر جراء 15 شهراً من الحرب.

ويغدي الخط الكهربائي محطة تحلية المياه الرئيسية في القطاع التي تخدم أكثر من 600 ألف شخص، ما حمل الأمم المتحدة على التحذير من «تداعيات خطيرة».

وطالبت السعودية المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة لعودة الكهرباء وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة «بشكل فوري دون شرط أو قيد»، مجددة دعوتها لتفعيل آليات المحاسبة الدولية على هذه «الانتهاكات الخطيرة».

ويعوّل قسم من سكان غزة على الألواح الشمسية والمولدات للحصول على الكهرباء، خصوصاً أن الوقود يدخل القطاع بكميات ضئيلة. وتذكّر هذه الخطوة بإعلان إسرائيل مطلع الحرب، تشديد الحصار الذي كانت تفرضه على القطاع منذ سيطرة «حماس» عليه عام 2007، وقامت حينها بقطع الكهرباء عن القطاع، ولم تعاود إمداده بها سوى في منتصف مارس 2024.