بروكسل: قمة استثنائية لقادة منطقة اليورو لإيجاد مخرج لأزمة اليونان

استمرار التراشق الكلامي بين أثينا والأطراف الدائنة

بروكسل: قمة استثنائية لقادة منطقة اليورو لإيجاد مخرج لأزمة اليونان
TT

بروكسل: قمة استثنائية لقادة منطقة اليورو لإيجاد مخرج لأزمة اليونان

بروكسل: قمة استثنائية لقادة منطقة اليورو لإيجاد مخرج لأزمة اليونان

دعت رئاسة الاتحاد الأوروبي في بروكسل إلى عقد قمة استثنائية لقادة دول منطقة اليورو الاثنين المقبل، لإيجاد مخرج للأزمة الحالية بين اليونان والأطراف الدائنة، وذلك عقب فشل اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو، الذي انعقد في لوكسمبورغ الخميس، في التوصل إلى أي اتفاق بين اليونان ودائنيها الدوليين، يتيح لأثينا مساعدات مالية مقابل تنفيذ لائحة إصلاحات هيكلية، تسمح لها بالحصول على الدفعة الأخيرة من المساعدات الأوروبية والبالغة 7.2 مليار يورو، التي تحتاجها بشكل خاص لسداد ديونها.
وعلى ضوء هذا دعا رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، إلى عقد اجتماع قمة استثنائي لقادة منطقة اليورو في بروكسل الاثنين المقبل. وقال في بيان مقتضب: «أصبح من العاجل مناقشة موضوع اليونان على أعلى المستويات السياسية».
وقال جيروين ديسلبلوم رئيس مجموعة اليورو في مؤتمر صحافي، إن الكرة الآن في ملعب اليونان، وإن التوصل لاتفاق لا يزال ممكنا، من جهتها شنت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستينا لاغارد هجوما على فريق التفاوض اليوناني، إذ قالت بلهجة شديدة إن «الأمر العاجل هو العودة إلى الحوار مع أشخاص راشدين في القاعة».
بدوره، قال وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس إنه جاء إلى الاجتماع حاملا معه اقتراحا جديدا ومبتكرا لطمأنة الدائنين «اقترحنا وضع آلية توقف العجز لا تحتاج لاستشارة البرلمان، سيتم تفعيلها بعد عرضها على المجلس المالي. هذه الآلية ستحد من عجز جديد لميزانية اليونان». فاروفاكيس أشار إلى أن الخلاف الوحيد كان حول إنفاق ما يعادل نحو 0.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في اليونان.
هذا ويتواصل التراشق الكلامي بين اليونان ودائنيها، إذ دعت المفوضية الأوروبية الساسة في أثينا إلى التعقل؛ «عليهم الانخراط بجدية في المفاوضات للتوصل إلى اتفاق»، حسب تصريحات المفوض الأوروبي المكلف بالشؤون المالية بيير موسكوفيتشي، والذي قال عقب اجتماعات وزراء المال بمنطقة اليورو، إن على أثينا أن تتقدم بمقترحات جادة على طاولة التفاوض لأنه لم يعد هناك الوقت الكثير لتجنب الأسوأ، وشدد بدوره على أن التوصل إلى اتفاق لا يزال ممكنا وضروريا.
أما القادة اليونانيون، فيتهمون من جهتهم، دائنيهم الأوروبيين والدوليين، بالعمل على إذلال بلادهم. وقال رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس في بيان الجمعة إنه سيكون هناك حل لأزمة الديون اليونانية يسمح للبلاد بالعودة إلى النمو والبقاء في منطقة اليورو.
ورحب تسيبراس أيضا بالقمة الطارئة المزمعة لمنطقة اليورو يوم الاثنين والتي ستسعى إلى تجنب تخلف اليونان عن سداد ديونها. وقال البيان «قمة الزعماء (زعماء منطقة اليورو) يوم الاثنين تطور إيجابي على الطريق إلى (إبرام) اتفاق.. وكل أولئك الذين يراهنون على الأزمة والسيناريوهات المروعة سيتبين أنهم كانوا على خطأ». وأضاف: «سيكون هناك حل قائم على احترام قواعد الاتحاد الأوروبي والديمقراطية يسمح لليونان بالعودة إلى النمو في منطقة اليورو».
وتسعى المفوضية الأوروبية، التي تلعب دور الوسيط، إلى التوصل إلى اتفاق مع اليونان قبل موعد الثلاثين من الشهر الحالي، حيث ينتهي أجل برنامج المساعدات المالية الأوروبية لليونان، كما يحين موعد سداد ديون أثينا المستحقة لصندوق النقد الدولي وكان المصرف المركزي الأوروبي قد عبر عن خشيته من ألا تتمكن المصارف اليونانية من تقديم خدماتها يوم الاثنين المقبل، في ظل أنباء عن قيام المواطنين اليونانيين بسحب ملايين اليوروهات.



وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة لدعم «رؤية 2030»، التي تركز على تنويع مصادر الاقتصاد، موضحاً في الوقت ذاته أن السياحة والثقافة والرياضة تُشكِّل محركات رئيسية للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.

جاء ذلك في أعمال النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات (IMS24)، التي تنظمها الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات في الرياض خلال الفترة من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات في العالم من 73 دولة.

وأبان الخطيب في كلمته الرئيسية، أن السياحة تسهم بدور محوري في دعم الاقتصاد السعودي، بهدف الوصول إلى 150 مليون سائح بحلول 2030، ما يعزز مكانة البلاد بوصفها وجهةً عالميةً.

وافتتح رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، أعمال النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، موضحاً في كلمته أن هذا القطاع بات محركاً رئيسياً للتقدم في ظل ما يشهده العالم من تحولات عميقة، وهو ما يبرز أهمية القمة بوصفها منصةً عالميةً جاءت في توقيت بالغ الأهمية لقيادة هذه المنظومة.

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد يتحدث للحضور في القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات (الشرق الأوسط)

وأشار الرشيد إلى أنَّ تطوير القطاع يأتي لتوسيع آفاق ما يمكن لصناعة الفعاليات تحقيقه، من خلال تغيير مفهوم اجتماع الناس وتواصلهم وتبادلهم للأفكار، مشيراً إلى أنَّ القمة ستمثل بداية فصل جديد في عالم الفعاليات.

وتعدّ القمة، التي تستمر على مدار 3 أيام، بمنزلة الحدث الأبرز في قطاع المعارض والمؤتمرات لهذا العام، وتضم عدداً من الشركاء المتحالفين، هم الاتحاد الدولي للمعارض (UFI)، والجمعية الدولية للاجتماعات والمؤتمرات (ICCA)، والجمعية السعودية لتجربة العميل، وهيئة الصحة العامة (وقاية)، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.

ويتضمَّن برنامج القمة عدداً من الفعاليات المكثفة، وتشمل تلك الفعاليات جلسات عامة ولقاءات حوارية، ومجموعات للابتكار، كما تشهد إعلان عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم التي تهدف إلى تحويل صناعة الفعاليات العالمية.

وتشمل الفعاليات أيضاً اتفاقات استثمارية جديدة وشراكات تجارية، وإطلاق عدد من المشروعات التوسعية داخل السعودية؛ بهدف تعزيز دور السعودية في إعادة تشكيل مستقبل قطاع المعارض والمؤتمرات العالمي.