«نيوم» تدشن قريتها الإعلامية لدعم أضخم الأفلام العالمية

دعم إنتاج الأفلام والأعمال التلفزيونية والإعلانات التجارية ببرنامج استرداد مالي يصل إلى 40 في المائة («نيوم»)
دعم إنتاج الأفلام والأعمال التلفزيونية والإعلانات التجارية ببرنامج استرداد مالي يصل إلى 40 في المائة («نيوم»)
TT

«نيوم» تدشن قريتها الإعلامية لدعم أضخم الأفلام العالمية

دعم إنتاج الأفلام والأعمال التلفزيونية والإعلانات التجارية ببرنامج استرداد مالي يصل إلى 40 في المائة («نيوم»)
دعم إنتاج الأفلام والأعمال التلفزيونية والإعلانات التجارية ببرنامج استرداد مالي يصل إلى 40 في المائة («نيوم»)

افتتحت «نيوم» رسمياً، الأربعاء، قريتها الإعلامية واستوديوهات بَجْدَة الصحراوية، اللتين تحتويان على أكبر الاستوديوهات الصوتية، ومرافق دعم إنتاج الأفلام في السعودية.
وشهدت القرية و«بَجْدَة» تشغيل 3 استديوهات صوتية تلبية للطلب من الإنتاج الإقليمي والدولي على مرافق الأفلام المميزة، حيث قدّمت في فترة التشغيل التجريبي خلال الأشهر الـ18 الماضية دعماً لنحو 25 إنتاجاً تلفزيونياً وسينمائياً. كما يجري العمل حالياً على تجهيز سبعة استديوهات صوتية جديدة، بتقنيات عالية، لتكون جاهزة في الربع الأول من العام 2023.
كما أعلنت عن تطبيق برنامج حوافز للاسترداد المالي بنسبة تصل إلى 40 في المائة لدعم إنتاج الأفلام والأعمال التلفزيونية (دراما، تلفزيون الواقع، البرامج الوثائقية)، بالإضافة إلى الإعلانات التجارية، والتي ستشكل حافزاً كبيراً لمديري الإنتاج لبدء أعمالهم الإنتاجية في «نيوم».

وأوضح مدير قطاع الإنتاج الإعلامي والترفيه والثقافة في «نيوم»، واين بورغ، أن «نيوم» تتميز بطبيعتها الساحرة التي تضم عدداً من المواقع الرائعة، وتقدم حوافز جذابة للإنتاج السينمائي والإعلامي بشكل عام، بهدف خلق منظومة إعلامية نابضة بالحياة.
وأضاف أن «نيوم» تمتلك حالياً أولى الاستوديوهات الصوتية المتطورة في السعودية، وتدعمها البنية التحتية المتطورة، وفرق عمل متمكنة بخبرات عالمية، وبيئة أعمال مزدهرة تتسم بسهولة ممارسة الأعمال، مؤكداً أنها خطوة مهمة لنصبح مركزاً إقليمياً رائداً لصناعة الإنتاج الإعلامي، وتوفير تجربة إنتاج سلسة تؤكد قدراتنا وإمكانياتنا لدعم هذه الصناعة.
وتضم القرية الإعلامية حالياً استديو صوتي نموذجي بمساحة 2,400 متر مربع متاح للإنتاج، مع مرافق تتضمن غرف مكياج، وغرف خضراء، ومكاتب إنتاج, بينما تضم «بَجْدَة» حالياً استديوهين صوتيين على شكل قبة، تبلغ مساحتهما 3,000 متر مربع، ومن المقرر تشغيل أربعة استوديوهات جديدة بحلول نهاية العام 2022.
وستكون الاستديوهات موطناً لمرافق الإنتاج العالمية المستوى، بما في ذلك مكاتب الإنتاج الثابتة، ومخازن الديكورات والإكسسوارات والملابس، ومرافق المؤثرات السمعية والصوتية كافة، بالإضافة إلى الكاميرات، ومعدات الإضاءة، وطائرات الدرون للحمولة الثقيلة، والرافعات والمصاعد، وغيرها من التجهيزات الرئيسية المتوفرة في الموقعين. كما سيتم توفير 350 وحدة سكنية مكتملة الخدمات، لضمان تجربة مريحة وسلسة للممثلين وطواقم العمل في مواقع التصوير.
وبالتزامن مع اكتمال تجهيز الاستديوهات الصوتية ومرافق الإنتاج، شكلت نيوم فريق إنتاج دولي، لتلبية احتياجات ومتطلبات المنتجين وطواقم العمل، وتوفير تجربة إنتاج سلسة وفعالة ومجدية اقتصادياً.


مقالات ذات صلة

محمد عفيف... صوت «حزب الله» وحائك سياسته الإعلامية

المشرق العربي المسؤول الإعلامي في «حزب الله» محمد عفيف خلال مؤتمر صحافي بالضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب) play-circle 00:40

محمد عفيف... صوت «حزب الله» وحائك سياسته الإعلامية

باغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في «حزب الله» محمد عفيف تكون إسرائيل انتقلت من اغتيال القادة العسكريين في الحزب إلى المسؤولين والقياديين السياسيين والإعلاميين.

بولا أسطيح (بيروت)
يوميات الشرق «SRMG Labs» أكثر الوكالات تتويجاً في مهرجان «أثر» للإبداع بالرياض (SRMG)

«الأبحاث والإعلام» تتصدّر مهرجان «أثر» للإبداع بـ6 جوائز مرموقة

حصدت «SRMG Labs»، ذراع الابتكار في المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)، 6 جوائز مرموقة عن جميع الفئات التي رُشّحت لها في مهرجان «أثر» للإبداع.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق تضم المنطقة المتكاملة 7 مباني استوديوهات على مساحة 10.500 متر مربع (تصوير: تركي العقيلي)

الرياض تحتضن أكبر وأحدث استوديوهات الإنتاج في الشرق الأوسط

بحضور نخبة من فناني ومنتجي العالم العربي، افتتحت الاستوديوهات التي بنيت في فترة قياسية قصيرة تقدر بـ120 يوماً، كواحدة من أكبر وأحدث الاستوديوهات للإنتاج.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم سيارة عليها كلمة «صحافة» بالإنجليزية بعد تعرض فندق يقيم فيه صحافيون في حاصبيا بجنوب لبنان لغارة إسرائيلية في 25 أكتوبر (رويترز)

اليونيسكو: مقتل 162 صحافياً خلال تأديتهم عملهم في 2022 و2023

«في العامين 2022 و2023، قُتل صحافي كل أربعة أيام لمجرد تأديته عمله الأساسي في البحث عن الحقيقة».

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي صحافيون من مختلف وسائل إعلام يتشاركون موقعاً لتغطية الغارات الإسرائيلية على مدينة صور (أ.ب)

حرب لبنان تشعل معركة إعلامية داخلية واتهامات بـ«التخوين»

أشعلت التغطية الإعلامية للحرب بلبنان سجالات طالت وسائل الإعلام وتطورت إلى انتقادات للإعلام واتهامات لا تخلو من التخوين، نالت فيها قناة «إم تي في» الحصة الأكبر.

حنان مرهج (بيروت)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».