قام الرئيس الأميركي جو بايدن برحلة مساء الثلاثاء إلى مسقط رأسه في مدينة ويلمنغتون بولاية ديلاوير للإدلاء بصوته في صناديق الاقتراع في الانتخابات التمهيدية في الولاية. وأقلعت الطائرة الرئاسية في السادسة مساء بتوقيت واشنطن وعادت بحلول الثامنة مساء.
وقد أضاف البيت الأبيض هذه الرحلة على جدول برنامج الرئيس في اللحظة الأخيرة، مما أثار الجدل والتساؤلات حول سبب سفره شخصياً للتصويت بينما كان بالإمكان التصويت عبر البريد او التصويت غيابياً. ولاحق الصحافيون مسؤولي البيت الأبيض والرئيس بايدن الذي رفض الإجابة عن أسئلة حول سبب اختياره السفر للتصويت شخصياً.
ولم يترك الجمهوريون الفرصة في إثارة انتقادات لبايدن، مشيرين إلى أنه يقوم بهذه الرحلة «غير الضرورية» على حساب دافعي الضرائب الأميركيين، وأن الرحلة اشتملت على رحلتين عسكريتين وموكبين رئاسيين لتأمين حماية الرئيس، خصوصاً أنّ بايدن أمضى عطلة نهاية الأسبوع الماضي في ولاية ديلاوير بعد وصوله هناك بعد ظهر الجمعة. وبالتالي، كان بإمكانه التصويت شخصياً في مواقع الاقتراع خلال الأيام التي قضاها مؤخراً في الولاية، وهي خمسة مواقع اقتراع مبكر مدرجة ومفتوحة منذ نهاية أغسطس (آب) الماضي.
وقال المنتقدون إن بايدن قام برحلة على متن طائرة الرئاسة، واستخدم اثنين من مواكب السيارات والمئات من رجال الشرطة المحلية، وإن مدة الرحلتين ذهاباً وإياباً كانت 30 دقيقة على متن الطائرة العسكرية «بوينغ 747». وقدّر بعض الجمهوريين تكلفة الرحلة بحوالي 100 ألف دولار لكل ساعة، مشيرين إلى أن الرحلة تتناقض مع دعوات البيت الأبيض للحد من التضخم وحماية البيئة، وما يتعلق بالانبعاثات الكربونية.
وزعمت تقديرات أخرى أنّ متوسط تكلفة السفر للرئيس الأميركي تبلغ 2600 دولار للدقيقة الواحدة.
وكثيراً ما يوجه الحزب الجمهوري انتقادات لإجازات بايدن التي يقضيها في منزله بولاية ديلاوير. وأشار الجمهوريون إلى أنه يقضي 40 في المائة من رئاسته في إجازة.
وتحت ضغط الصحافيين وفي مواجهة انتقادات الجمهوريين، دافعت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير أمس الأربعاء عن قيام بايدن برحلة سريعة إلى ديلاوير للتصويت شخصياً. وقالت للصحافيين على متن طائرة الرئاسة في طريقه إلى ديترويت «الرئيس لديه جدول مزدحم للغاية. إنه رئيس الولايات المتحدة، وكان من الأفضل بالنسبة إليه التصويت يوم الثلاثاء لأنه يعتقد أنه من المهم أن يمارس حقه الدستوري في التصويت، وأن يكون قدوة من خلال إظهار أهمية التصويت». وأضافت «أتيحت له أيضاً فرصة إلقاء التحية على موظفي الاقتراع وشكرهم على عملهم، ونعلم كيف تعرض عمال الاقتراع للهجوم خلال السنوات العديدة الماضية».
وأشارت جان بيير إلى أن الرؤساء السابقين سافروا إلى ولاياتهم الأصلية للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، مقلّلة من أهمية وجود أي شيء غير عادي في رحلة بايدن. وشددت على أن تصويت بايدن بنفسه «يبعث برسالة قوية للغاية إلى الرأي العام الأميركي».
بايدن يصوّت في الانتخابات التمهيدية في ديلاوير ويثير التساؤلات
جمهوريون ينتقدون رحلته ويتهمونه بإهدار أموال دافعي الضرائب
بايدن يصوّت في الانتخابات التمهيدية في ديلاوير ويثير التساؤلات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة