بايدن يصوّت في الانتخابات التمهيدية في ديلاوير ويثير التساؤلات

جمهوريون ينتقدون رحلته ويتهمونه بإهدار أموال دافعي الضرائب

بايدن وراء مقود سيارة خلال جولة في معرض دولي للسيارات في ديترويت أمس (أ.ف.ب)
بايدن وراء مقود سيارة خلال جولة في معرض دولي للسيارات في ديترويت أمس (أ.ف.ب)
TT

بايدن يصوّت في الانتخابات التمهيدية في ديلاوير ويثير التساؤلات

بايدن وراء مقود سيارة خلال جولة في معرض دولي للسيارات في ديترويت أمس (أ.ف.ب)
بايدن وراء مقود سيارة خلال جولة في معرض دولي للسيارات في ديترويت أمس (أ.ف.ب)

قام الرئيس الأميركي جو بايدن برحلة مساء الثلاثاء إلى مسقط رأسه في مدينة ويلمنغتون بولاية ديلاوير للإدلاء بصوته في صناديق الاقتراع في الانتخابات التمهيدية في الولاية. وأقلعت الطائرة الرئاسية في السادسة مساء بتوقيت واشنطن وعادت بحلول الثامنة مساء.
وقد أضاف البيت الأبيض هذه الرحلة على جدول برنامج الرئيس في اللحظة الأخيرة، مما أثار الجدل والتساؤلات حول سبب سفره شخصياً للتصويت بينما كان بالإمكان التصويت عبر البريد او التصويت غيابياً. ولاحق الصحافيون مسؤولي البيت الأبيض والرئيس بايدن الذي رفض الإجابة عن أسئلة حول سبب اختياره السفر للتصويت شخصياً.
ولم يترك الجمهوريون الفرصة في إثارة انتقادات لبايدن، مشيرين إلى أنه يقوم بهذه الرحلة «غير الضرورية» على حساب دافعي الضرائب الأميركيين، وأن الرحلة اشتملت على رحلتين عسكريتين وموكبين رئاسيين لتأمين حماية الرئيس، خصوصاً أنّ بايدن أمضى عطلة نهاية الأسبوع الماضي في ولاية ديلاوير بعد وصوله هناك بعد ظهر الجمعة. وبالتالي، كان بإمكانه التصويت شخصياً في مواقع الاقتراع خلال الأيام التي قضاها مؤخراً في الولاية، وهي خمسة مواقع اقتراع مبكر مدرجة ومفتوحة منذ نهاية أغسطس (آب) الماضي.
وقال المنتقدون إن بايدن قام برحلة على متن طائرة الرئاسة، واستخدم اثنين من مواكب السيارات والمئات من رجال الشرطة المحلية، وإن مدة الرحلتين ذهاباً وإياباً كانت 30 دقيقة على متن الطائرة العسكرية «بوينغ 747». وقدّر بعض الجمهوريين تكلفة الرحلة بحوالي 100 ألف دولار لكل ساعة، مشيرين إلى أن الرحلة تتناقض مع دعوات البيت الأبيض للحد من التضخم وحماية البيئة، وما يتعلق بالانبعاثات الكربونية.
وزعمت تقديرات أخرى أنّ متوسط تكلفة السفر للرئيس الأميركي تبلغ 2600 دولار للدقيقة الواحدة.
وكثيراً ما يوجه الحزب الجمهوري انتقادات لإجازات بايدن التي يقضيها في منزله بولاية ديلاوير. وأشار الجمهوريون إلى أنه يقضي 40 في المائة من رئاسته في إجازة.
وتحت ضغط الصحافيين وفي مواجهة انتقادات الجمهوريين، دافعت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير أمس الأربعاء عن قيام بايدن برحلة سريعة إلى ديلاوير للتصويت شخصياً. وقالت للصحافيين على متن طائرة الرئاسة في طريقه إلى ديترويت «الرئيس لديه جدول مزدحم للغاية. إنه رئيس الولايات المتحدة، وكان من الأفضل بالنسبة إليه التصويت يوم الثلاثاء لأنه يعتقد أنه من المهم أن يمارس حقه الدستوري في التصويت، وأن يكون قدوة من خلال إظهار أهمية التصويت». وأضافت «أتيحت له أيضاً فرصة إلقاء التحية على موظفي الاقتراع وشكرهم على عملهم، ونعلم كيف تعرض عمال الاقتراع للهجوم خلال السنوات العديدة الماضية».
وأشارت جان بيير إلى أن الرؤساء السابقين سافروا إلى ولاياتهم الأصلية للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، مقلّلة من أهمية وجود أي شيء غير عادي في رحلة بايدن. وشددت على أن تصويت بايدن بنفسه «يبعث برسالة قوية للغاية إلى الرأي العام الأميركي».


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

محكمة أميركية ترفض وقف حظر «تيك توك» بالولايات المتحدة

شعار «تيك توك» على أحد الهواتف (رويترز)
شعار «تيك توك» على أحد الهواتف (رويترز)
TT

محكمة أميركية ترفض وقف حظر «تيك توك» بالولايات المتحدة

شعار «تيك توك» على أحد الهواتف (رويترز)
شعار «تيك توك» على أحد الهواتف (رويترز)

رفضت محكمة استئناف أميركية أمس (الجمعة)، طلباً طارئاً من تطبيق «تيك توك»، لمنع قانون يلزم الشركة الصينية المالكة للتطبيق «بايت دانس»، بسحب تطبيقها من الولايات المتحدة بحلول 19 يناير (كانون الثاني) أو مواجهة الحظر.

وقدمت «تيك توك» و«بايت دانس» طلباً طارئاً لمحكمة استئناف مدينة كولومبيا بولاية نورث كارولاينا الأميركية، للحصول على مزيد من الوقت لعرض قضيتهما على المحكمة العليا الأميركية، ويعني حكم أمس (الجمعة)، أنه يجب على «تيك توك» الإسراع في الذهاب إلى المحكمة العليا الأميركية، في محاولة لمنع أو إلغاء القانون.

وكانت الشركتان قد قالتا إن القانون ومن دون إجراء قضائي «سيؤدي إلى إيقاف تطبيق (تيك توك) - إحدى أشهر منصات التعبير في البلاد - لدى أكثر من 170 مليون مستخدم شهرياً».

وعللت المحكمة رفضها للطلب بأن الشركتين لم تحددا قضية سابقة «منعت فيها المحكمة قانوناً أصدره الكونغرس، بعد رفض الطعن الدستوري عليه، بدخول حيز التنفيذ أثناء السعي للنظر فيه أمام المحكمة العليا».

وقال متحدث باسم «تيك توك»، إن الشركة تعتزم عرض قضيتها على المحكمة العليا الأميركية «التي لها سجل تاريخي راسخ في حماية حق الأميركيين بحرية التعبير»، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وبموجب القانون، سيتم حظر تطبيق «تيك توك» ما لم تبِع شركة «بايت دانس» حصتها فيه بحلول 19 يناير. ويمنح القانون أيضاً الحكومة الأميركية سلطات واسعة النطاق، لحظر التطبيقات الأخرى المملوكة لأجانب، والتي قد تثير مخاوف بشأن جمع بيانات الأميركيين.

وتقول وزارة العدل الأميركية إن «استمرار سيطرة الصين على تطبيق (تيك توك) يشكل تهديداً مستمراً للأمن القومي».

وتقول «تيك توك» إن وزارة العدل الأميركية أدلت بتصريحات خاطئة عن ارتباط التطبيق بالصين، وقالت إن محرك التوصيات الخاص بمحتوى «تيك توك» وبيانات المستخدمين مخزنان في الولايات المتحدة على خوادم سحابية تديرها شركة «أوراكل»، وأيضاً يتم اتخاذ قرارات تعديل المحتوى التي تؤثر على المستخدمين الأميركيين في الولايات المتحدة.

ويضع القانون - ما لم تلغِه المحكمة العليا - مصير «تيك توك» في يد الرئيس الأميركي الديمقراطي جو بايدن بشأن ما إذا كان سيمنح تمديداً لمدة 90 يوماً على الموعد النهائي في 19 يناير، أم لا، لفرض البيع على الشركة، ثم في يد الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترمب، الذي سيتولى منصبه في 20 يناير.

وقال ترمب، الذي حاول دون جدوى حظر «تيك توك» خلال ولايته الأولى في عام 2020، قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني)، إنه لن يسمح بحظر «تيك توك».

وأبلغ رئيس لجنة مجلس النواب الأميركي المعنية بالصين أمس (الجمعة)، الرئيسين التنفيذيين لشركة «ألفابت»، الشركة الأم لـ«غوغل»، وشركة «أبل»، أنه يتعين عليهما الاستعداد لإزالة «تيك توك» من متاجر التطبيقات الأميركية في 19 يناير.