أوروبا ستبني «احتياطات استراتيجية» لليثيوم والمعادن النادرة

أورسولا فون دير لاين في خطاب أمام البرلمان الأوروبي بستراسبورغ (أ.ف.ب)
أورسولا فون دير لاين في خطاب أمام البرلمان الأوروبي بستراسبورغ (أ.ف.ب)
TT

أوروبا ستبني «احتياطات استراتيجية» لليثيوم والمعادن النادرة

أورسولا فون دير لاين في خطاب أمام البرلمان الأوروبي بستراسبورغ (أ.ف.ب)
أورسولا فون دير لاين في خطاب أمام البرلمان الأوروبي بستراسبورغ (أ.ف.ب)

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين عن اقتراح تشريعي لفرض ضرائب غير متوقعة على شركات الطاقة في خطاب أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ.
وأضافت أن الرسوم يمكن أن توفر أكثر من 140 مليار يورو (6.‏139 مليار دولار)، للدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي لدعم الأسر والشركات التي تكافح، وسط ارتفاع أسعار الطاقة. وتابعت: «في هذه الأوقات، يجب تقاسم الأرباح وتخصيصها إلى هؤلاء الذين يحتاجونها بشدة».
وسيتم تطبيق الإجراءات على منتجي الكهرباء من غير الغاز، بالإضافة إلى شركات الوقود الأحفوري، التي كانت تستفيد بشكل غير متناسب من ارتفاع الأسعار، في الأشهر الأخيرة. والرسوم، التي لا يزال يتعين الموافقة عليها من قبل العواصم الأوروبية، هي جزء من مجموعة من الإجراءات، الرامية إلى معالجة ارتفاع أسعار الطاقة على مستوى أوروبي.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن اليوم الأربعاء أنه سيبني «احتياطات استراتيجية» لتجنب تعطل إمدادات المواد الخام «الحيوية» لصناعته لا سيما المعادن النادرة والليثيوم الذي تتحكم الصين بعرضه في العالم.
وصرحت رئيسة المفوضية الأوروبية بأن «معالجة نحو تسعين في المائة من المعادن النادرة وستين في المائة من الليثيوم تجري في الصين... سنحدد المشاريع الاستراتيجية على طول سلسلة التوريد من التعدين إلى التكرير، ومن المعالجة إلى إعادة التدوير، وسنقوم ببناء احتياطات استراتيجية حيث تبدو الإمدادات مهددة».



«بي إن بي باريبا»: الركود العالمي قد يدفع اليورو إلى الصعود أمام الدولار

أوراق نقدية من اليورو والدولار الأميركي (رويترز)
أوراق نقدية من اليورو والدولار الأميركي (رويترز)
TT

«بي إن بي باريبا»: الركود العالمي قد يدفع اليورو إلى الصعود أمام الدولار

أوراق نقدية من اليورو والدولار الأميركي (رويترز)
أوراق نقدية من اليورو والدولار الأميركي (رويترز)

قال بنك «بي إن بي باريبا ماركتس 360» إن اليورو قد يرتفع مقابل الدولار إذا حدث ركود عالمي، وهو ما يشكّل انحرافاً عن ديناميكيات التداول السابقة.

وقدّم رئيس استراتيجية الاقتصاد الكلي العالمية في البنك، سام لينتون براون، عدداً من الأسباب وراء ما يصفه بإحدى وجهات النظر المثيرة للجدل التي يتبناها الفريق، وفق «رويترز».

ويتضمّن ذلك استخدام الدولار عملة ذات عائد مرتفع، وهو ما لم يحدث تاريخياً، مما يعني أن الدولار أصبح أكثر عرضة للهبوط مع انخفاض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة. والحقيقة أن دفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة إلى أعلى من مستواها المحايد مقارنة بعديد من المصارف المركزية الأخرى يشكّل عاملاً آخر.

وأضاف براون أن الفوارق في أسعار الفائدة على اليورو وسندات حكومات منطقة اليورو أصبحت أقل حساسية لفترات العزوف عن المخاطرة، وهو أمر إيجابي بالنسبة إلى اليورو.

لماذا هذا مهم؟

يُعد اليورو/الدولار الزوج الأكثر تداولاً في سوق العملات العالمية التي تبلغ قيمتها 7.5 تريليون دولار يومياً، ويتتبع المستثمرون في جميع أنحاء العالم العوامل الدافعة وراء اتجاهه.

وقال براون: «إذا دخلت الولايات المتحدة في هبوط حاد، فإن ذلك من شأنه أن يجعلنا أكثر تفاؤلاً بشأن اليورو/الدولار».

والحالة الأساسية لبنك «بي إن بي باريبا ماركتس 360» هي هبوط اقتصادي ناعم.

ومن المتوقع أن يرتفع سعر اليورو مقابل الدولار إلى 1.15 دولار بحلول نهاية عام 2025، وهو ما يعني مكسباً يزيد قليلاً على 3.5 في المائة من المستويات الحالية عند نحو 1.11 دولار.

وتوقع استطلاع حديث للرأي، أجرته «رويترز»، تداول اليورو عند نحو 1.12 دولار خلال عام.

ماذا بعد؟

من المتوقع على نطاق واسع أن يخفّض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ أربع سنوات يوم الأربعاء، وقد يخفّضها حتى بمقدار نصف نقطة مئوية.

وقد أضرت التكهنات بشأن خفض كبير في أسعار الفائدة بالدولار بالفعل، وقد تؤدي أي علامات على أن الاقتصاد الأميركي يتباطأ بشكل أسرع من المتوقع، خصوصاً سوق العمل، إلى زيادة المخاوف من الركود.