يهود يمنعون بالقوة تشغيل عربيات في حضانة أطفال

معلمة أوكرانية بعد التحاقها بتلامذتها في مدرسة «نيس هاريم» في إسرائيل في 25 يوليو الماضي، علماً بأن التلامذة يهود تم إجلاؤهم من أوكرانيا في مارس الماضي (أ.ب)
معلمة أوكرانية بعد التحاقها بتلامذتها في مدرسة «نيس هاريم» في إسرائيل في 25 يوليو الماضي، علماً بأن التلامذة يهود تم إجلاؤهم من أوكرانيا في مارس الماضي (أ.ب)
TT

يهود يمنعون بالقوة تشغيل عربيات في حضانة أطفال

معلمة أوكرانية بعد التحاقها بتلامذتها في مدرسة «نيس هاريم» في إسرائيل في 25 يوليو الماضي، علماً بأن التلامذة يهود تم إجلاؤهم من أوكرانيا في مارس الماضي (أ.ب)
معلمة أوكرانية بعد التحاقها بتلامذتها في مدرسة «نيس هاريم» في إسرائيل في 25 يوليو الماضي، علماً بأن التلامذة يهود تم إجلاؤهم من أوكرانيا في مارس الماضي (أ.ب)

قرر مجلس النساء العاملات «نعمات» إغلاق حضانة أطفال في بلدة حولون اليهودية احتجاجاً على الاعتداء الذي نظمته نساء يهوديات على أربع عاملات فلسطينيات (أمس الثلاثاء)، على خلفية عنصرية.
وقالت رئيسة المجلس، حاجيت بئير، إن منظمة «نعمات» تدير شبكة مؤسسات تعليمية، من الحضانة والروضة حتى الثانوية، وتحرص على تنمية قيم التسامح واحترام الإنسان كإنسان و«لن تسمح لأصحاب المفاهيم العنصرية والاستعلاء بتسميم أجوائها»، كما أنها لن تقبل بأن تشعر العاملات فيها بالخوف على حياتهن وأمنهن الشخصي لمجرد كونهن عربيات.
وكانت الحضانة المذكورة قد استوعبت في صفوفها عاملات كمساعدات للمربيات، وبينهن أربع عاملات عربيات من القدس الشرقية المحتلة وثلاث لاجئات من أوكرانيا. وعندما اكتشف أهالي الأطفال ذلك، بدأوا حملة احتجاج وطالبوا «نعمات» بفصل الفلسطينيات، فرفضت المنظمة ذلك. وفي صبيحة الثلاثاء، حضرت عشرات الأمهات إلى المكان وأخذن في التنمر على الفلسطينيات وفحصن بطاقات الهوية التي يحملنها وفتشن أغراضهن بحثاً عن «سكاكين أو مواد متفجرة» ورحن يدفعن بهن لمغادرة المكان ويهددنهن بالضرب، فاضطرت مديرة الحضانة إلى الضغط على زر النجدة، فحضرت قوة شرطة، لكن الأمهات المحتجات رفضن مغادرة المكان، إلا بعد أن قررت المديرة إغلاق الحضانة.
وزعمت الأمهات المعتديات بأن العاملات الفلسطينيات لم يعبرن فحصاً أمنياً ولا يتكلمن اللغة العبرية. وقد ردت «نعمات» قائلة: «يوجد لدينا مساعدات من أوكرانيا، وهن أيضاً لا يتكلمن العبرية. فلماذا لم يعترضن على ذلك. لقد حاولنا أن نشرح لهن بأن مسألة اللغة والخبرة هي مسألة مهمة ونحن نساعد هؤلاء العاملات، العربيات والأوكرانيات، على التعلم بأسرع ما يمكن خلال التجربة. لكنهن (الأمهات) رفضن سماع أي حلول. إن السبب الحقيقي هو عنصري ضد العاملات العربيات فقط. وهذا لا نقبله. سنغلق الحضانة حتى تتراجع الأمهات عن موقفهن. ولن نطرد أي عاملة لمجرد كونها عربية».
ومعروف أن إسرائيل تشهد نقصاً شديداً في عدد المعلمين اليهود في جميع مراحل التعليم، من الحضانة وحتى الثانوية. بينما يوجد فائض في عدد المربين العرب من فلسطينيي 48. وقد قررت وزارة المعارف حل هذه المشكلة بعرض فرصة على المربين العرب العمل في مدارس وحضانات وروضات يهودية. وحسب التقييم الأولي، تُعتبر التجربة ناجحة وتفي بالغرض، فالمربون العرب هم خريجو معاهد أكاديمية ويحتاجون إلى العمل ويتمتعون بقدرات تعليمية مثبتة.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

«أطباء بلا حدود»: المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وصلت لأدنى مستوياتها منذ أشهر

TT

«أطباء بلا حدود»: المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وصلت لأدنى مستوياتها منذ أشهر

فلسطينيون يحملون أواني معدنية انتظاراً لتلقي الطعام من خان يونس (إ.ب.أ)
فلسطينيون يحملون أواني معدنية انتظاراً لتلقي الطعام من خان يونس (إ.ب.أ)

حذرت منظمة «أطباء بلا حدود»، اليوم (الجمعة)، من تراجع وتيرة دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة إلى أدنى مستوياتها منذ أشهر، ودقت ناقوس الخطر إزاء تفاقم حالة المرضى في القطاع مع ارتفاع الحالات المرضية المرتبطة بنقص الغذاء والماء.

وجاء في بيان للمنظمة أن مواد الإغاثة لا تصل إلى المحتاجين في غزة بسبب «قيود السلطات الإسرائيلية على دخول المساعدات»، وتعرض بعض الشاحنات للنهب.

وأكدت «أطباء بلا حدود» أن العاملين في بعض مرافقها الطبية اضطروا إلى رفض استقبال بعض المرضى لنقص الإمدادات الأساسية.

وقالت رئيسة برنامج الطوارئ في المنظمة، كارولين سيغوين: «في كل دقيقة يتأخر فيها وصول الأدوية والمعدات المنقذة للحياة بسبب رفض السلطات الإسرائيلية أو بسبب النهب، يعاني المرضى من العواقب».

وشددت المنظمة الطبية الخيرية على أن النازحين في القطاع سيواجهون «عواقب وخيمة» في أشهر الشتاء القارس، وطالبت بالتوصل إلى وقف إطلاق نار فوري ومستدام لمنع المزيد من المعاناة والموت.