تصاعد المواجهة بين ترمب ووزارة العدل

تحقيقات شملت مصادرة هواتف ومذكرات استدعاء

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)
TT

تصاعد المواجهة بين ترمب ووزارة العدل

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)

مع قرب الانتخابات النصفية، احتدم الصراع بين وزارة العدل والرئيس السابق دونالد ترمب في سلسلة من الأحداث التي ستمهد لمواجهة حتمية بين الطرفين.
فوزارة العدل فتحت جبهات عدة في تحقيقاتها في ترمب، مضيقة خناقها على دائرته المقربة. وفي آخر التطورات صادرت هواتف اثنين من كبار مساعديه، وأغرقت بقيتهم بموجة من مذكرات استدعاء وصل عددها إلى 40 مذكرة الأسبوع الماضي، بحسب ما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز». وأفادت الصحيفة بأن العملاء الفيدراليين صادروا هواتف شخصين على الأقل وهم بوريس إبشتاين، المستشار المعنيّ بتنسيق الجهود القانونية لترمب، ومايك رومان الذي كان مديراً للعمليات الانتخابية في عام 2020.
وتركز هذه الموجة من التحقيقات الجنائية على الدور الذي لعبه هؤلاء في التحريض على قلب نتائج الانتخابات الرئاسية في عام 2020، والذي أدى بالتالي إلى أحداث اقتحام الكابيتول في السادس من يناير (كانون الثاني).
وتختلف هذه التحقيقات عن تلك التي فتحتها وزارة العدل باحتفاظ الرئيس السابق بوثائق سرية في مقر إقامته في مارالاغو والتي جُمدت مؤقتاً بعد قرار قضائي بتعيين خبير خاص للاطلاع على الوثائق وتقييمها. لكن هذا الجمود بدأ يتحلحل تدريجياً بعد أن وافقت وزارة العدل على أحد المرشحين الذين اقترحهم فريق ترمب لتسلم منصب الخبير الخاص.
وقالت الوزارة إنه لا مانع عندها من تسلم القاضي الفيدرالي رايموند ديري لهذه المهمة، في محاولة منها لاستعجال استئناف التحقيقات في هذا الملف، خصوصاً أنها حذرت من مخاطر تجميد النظر في الوثائق وتقييمها على الأمن القومي الأميركي.
ورغم هذا التوافق المبدئي بين ترمب ووزارة العدل فإن هناك اختلافات أخرى بين الطرفين قد تؤخر التحقيقات، أبرزها طريقة عمل الخبير الخاص. فالرئيس السابق يريد إعطاء مهلة 3 أشهر للخبير للاطلاع على الوثائق وتقييمها فيما تدفع وزارة العدل باتجاه إنهاء التقييم بحلول الـ17 من الجاري. إضافة إلى ذلك يطالب ترمب بأن يتقاسم الطرفان تكلفة الخبير الخاص لكن وزارة العدل تعارض هذا الطرح وتقول إن الرئيس السابق يجب أن يسدد نفقات الخبير لأنه هو من طالب بتعيينه.
وكانت وزارة العدل قد هددت باستئناف حكم القاضية الفيدرالية إيلين كانون تعيين خبير خاص في قضية الوثائق في حال رفضت كانون رفع الحظر عن وكالات الاستخبارات بالاطلاع على الوثائق السرية المصادرة خلال عملية دهم مقر إقامة ترمب، بهدف تقييم تداعياتها على الأمن القومي الأميركي. وحذرت الوزارة: «من دون رفع الحظر فإن الحكومة والأميركيين على حد سواء سوف يعانون من ضرر لا يمكن إصلاحه بسبب التأخير غير المناسب في التحقيق الجنائي».
إشارة إلى أنه ومن الوثائق المذكورة، وثيقة بغاية السرية تفصل «دفاعات حكومة أجنبية، بما فيها مقدراتها النووية»، من دون تحديد هوية البلد المعني. وتقول صحيفة واشنطن بوست إن بعض الوثائق المصادرة تتضمن معلومات عن عمليات أميركية «بغاية السرية» لا يسمح حتى لمسؤولين كبار في الأمن القومي الاطلاع عليها. من ضمن هذه الوثائق تفاصيل لا يمكن معرفتها إلا في حال أعطى الرئيس أو بعض أفراد إدارته الضوء الأخضر لمسؤولين حكوميين بالنظر فيها. وتشير المصادر إلى أن السجلات المرتبطة بعمليات من هذا النوع عادة ما تحفظ في علب مغلقة داخل منشآت محمية يشرف عليها موظف مسؤول عن تحركاتها.


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب أمام الكونغرس في أول خطاب رئاسي له في عهده الثاني

يلقي ترمب خطابه الأول أمام الكونغرس في عهده الثاني (أ.ف.ب)
يلقي ترمب خطابه الأول أمام الكونغرس في عهده الثاني (أ.ف.ب)
TT

ترمب أمام الكونغرس في أول خطاب رئاسي له في عهده الثاني

يلقي ترمب خطابه الأول أمام الكونغرس في عهده الثاني (أ.ف.ب)
يلقي ترمب خطابه الأول أمام الكونغرس في عهده الثاني (أ.ف.ب)

في يومه الرابع والأربعين في المكتب البيضاوي، يقف الرئيس الأميركي الـ47، دونالد ترمب، أمام الكونغرس في أول خطاب رئاسي له في عهده الثاني، أمام المجلس التشريعي، منذ تسلُّمه الرئاسة في العشرين من يناير (كانون الثاني).

خمسة أعوام مرت على خطابه الأخير الذي طغى عليه المشهد الشهير لرئيسة مجلس النواب حينها، نانسي بيلوسي، وهي تمزق الخطاب في نهايته غاضبة من فحواه. اليوم يواجه ترمب كونغرس من نوع آخر بأغلبية جمهورية متعاونة نسبياً، وأقلية ديمقراطية معرقلة في مجلسيه، وبلاداً مختلفة غيَّر من هيكلية مؤسساتها، وزعزع أسس وكالاتها الفيدرالية، وعالَماً متحوّلاً تحدى فيه التحالفات التقليدية والبروتوكولات الرسمية. كلها أمور يتغنى بها الرئيس الأميركي الذي لا يوفر مناسبة إلا ويذكِّر بإنجازاته الكثيرة وأجندته الطموحة، ليأتي خطاب الكونغرس ويعطيه الفرصة الذهبية لعرض هذه الإنجازات، من دون منازع يسرق منه الأضواء على منصة اعتلاها الرؤساء منذ عام 1800 للحديث مع الأميركيين بشكل مباشر خلال عهدهم.

«إنجازات» من دون تشريعات

ترمب وماسك في البيت الأبيض يوم 11 فبراير 2025 (رويترز)

لكن ترمب حقق أكثرية هذه الإنجازات من دون مساعدة الكونغرس؛ بل بقرارات تنفيذية متلاحقة تضمن سرعة التطبيق، من دون ضمان الاستمرارية التي لن تتحقق من دون قرارات تشريعية. فمعظم هذه القرارات اصطدمت بحائط السلطة القضائية التي تنظر فيها، تقر بعضها أحياناً وتنقض بعضها الآخر أحياناً أخرى. إلا أن هذه العوائق لم توقف الرئيس الأميركي عن الاستمرار في استراتيجيته؛ خصوصاً فيما يتعلق بالتخفيف من النفقات الفيدرالية، ومواجهة البيروقراطية الحكومية في مهمة يترأسها حليفه إيلون ماسك عبر دائرة الكفاءة الحكومية (دوج).

فترمب يعلم جيداً أن الكونغرس الذي يقف أمامه عاجز عن إقرار خططه الطموحة، فبالإضافة إلى الأغلبية الضئيلة التي يتمتع بها الجمهوريون ما يتطلب تعاوناً ديمقراطياً لتمرير القوانين، يُعدُّ المسار التشريعي مساراً بطيئاً بتصميمه، فتحتَ قبة المجلس التشريعي تُسنُّ القوانين وتُكتب القرارات، وهو مسار يتطلب الدقة والتفاوض الحثيث للتوصل إلى تسويات، وهو أمر يفتقر له كل من ترمب وماسك الذي تمكن في بداية عهد الرئيس الثاني من إسقاط مشروع تمويل المرافق الفيدرالية بعدد من التغريدات.

وهذا ما يتخوف منه المشرعون هذه المرة الذين يسعون مجدداً إلى التوصل إلى تسوية تضمن تمويل المرافق الحكومية، الذي سينتهي في منتصف الشهر الجاري، وسيكون هذا هو التحدي الأول أمامهم في الكونغرس رقم 119 تحت عهد ترمب الجديد.

أجندة حافلة

ترمب مع رئيس مجلس النواب مايك جونسون في مؤتمر للجمهوريين في فلوريدا يوم 27 يناير 2025 (رويترز)

ورغم أن ترمب اعتمد بالكامل حتى الساعة على القرارات التنفيذية لضمان سرعة التطبيق، فإنه لن يتمكن من تجنب المسار التشريعي بالكامل؛ خصوصاً إذا ما أراد تنفيذ خططه المالية وضمان استمراريتها على المدى الطويل. لهذا يدعو حلفاءه الجمهوريين لإقرار أجندته التشريعية الطموحة التي تتضمن تخفيضات ضريبية بقيمة 4 تريليونات دولار.

الهجرة هي كذلك من الملفات الأساسية التي بنى ترمب استراتيجيته الانتخابية عليها، ضامناً فوزه على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس. وسعى الرئيس الأميركي منذ وصوله إلى البيت الأبيض إلى تطبيق وعوده في هذا الملف، مضيقاً الخناق على الهجرة غير الشرعية، عبر ترحيل آلاف من المهاجرين غير الشرعيين، وإرسال بعضهم إلى معتقل غوانتانامو. ويشير حلفاؤه إلى أن تدفق المهاجرين عبر الحدود هو في أدنى مستوياته منذ أعوام، وهذا إنجاز يتغنى به.

لكن مقابل هذه الإنجازات، ثمة تخوف جمهوري حقيقي من تأثير قرارات ترمب -وآخرها فرض تعريفات جمركية على المكسيك وكندا- على الداخل الأميركي وارتفاع أسعار السلع، ما يتناقض مع وعوده الانتخابية بتخفيض الأسعار. ويخشى الجمهوريون من تأثير قرارات من هذا النوع على حظوظهم بالاحتفاظ بالأغلبية في الكونغرس، في الانتخابات النصفية التي ستجري بعد نحو عامين من الآن.

سياسة خارجية

ترمب وزيلينسكي في البيت الأبيض في 28 فبراير 2025 (إ.ب.أ)

التركيز على السياسة الداخلية لم يمنع ترمب من زعزعة أسس الأعراف الدولية، من طرحه فكرة «ريفييرا» غزة، وتهجير سكانها للأردن ومصر تحت طائلة وقف المساعدات للبلدين، مروراً بتجميد المساعدات الخارجية، وإغلاق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، والانسحاب من منظمة الصحة العالمية، ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وتحدي الحلفاء الأوروبيين، وصولاً إلى مشهد أثار دهشة الأميركيين والعالم: مواجهة كلامية حادة في البيت الأبيض وقع ضحيتها الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي، ومعه المساعدات الأميركية لبلاده، وربما اتفاق المعادن الثمينة مع كييف «لتسديد ديونها».

ويتهم ترمب زيلينسكي بعدم تقدير المساعدة الأميركية، ورفض جهود التوصل إلى اتفاق سلام، في موقف يقول منتقدوه إنه تودد فاضح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. لكن الرئيس الأميركي يؤكد أن مواقفه هذه متناغمة مع رغبة الأميركيين الذين سئموا من التدخل في حروب خارجية.

الرد الديمقراطي

اختار الديمقراطيون السيناتورة إليسا سلوتكين لتقديم الرد الديمقراطي على خطاب ترمب (أ.ب)

مقابل هذه التحركات، يسعى الديمقراطيون لزعزعة الصف الجمهوري المتراص في تنفيذ وعود الرئيس، فكلَّفوا السيناتورة الديمقراطية إليسا سلوتكين بالرد الديمقراطي على خطاب ترمب، معولين على شعبية النائبة السابقة والعميلة السابقة في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) والتي تمكنت من الفوز بمقعدها في ولاية ميشيغان رغم انتزاع ترمب الفوز في الولاية المذكورة.

بيلوسي تمزق خطاب ترمب في 4 فبراير 2020 (أ.ب)

ويحاول الحزب جاهداً اكتساب جزء بسيط من الأضواء الموجهة على ترمب وحزبه، في مهمة صعبة؛ خصوصاً أن المقعدين المخصصين لرئيسَي مجلسَي الشيوخ والنواب وراء ترمب خلال خطابه هما تحت السيطرة الجمهورية، ما سيحرم الديمقراطيين من لحظات ثمينة أمام الكاميرات الموجهة على ترمب، للإعراب عن احتجاجهم كما فعلت رئيسة المجلس السابقة نانسي بيلوسي في عام 2020.

استراتيجية أخرى يعتمد عليها الديمقراطيون، هي استضافة موظفين فيدراليين خسروا وظائفهم بسبب سياسات ترمب، لحضور الخطاب، في محاولة لتسليط الضوء على تأثير السياسات الجمهورية على الأميركيين.