منظمات استيطانية تطلب سماح المحكمة بإجراء طقوس في الأقصى

المسجد الأقصى
المسجد الأقصى
TT

منظمات استيطانية تطلب سماح المحكمة بإجراء طقوس في الأقصى

المسجد الأقصى
المسجد الأقصى

قدمت مجموعة المنظمات الاستيطانية العاملة في القدس لفرض مكانة دينية يهودية في باحات المسجد الأقصى، التماساً إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، تطالب من خلاله بشكل رسمي السماح لها بممارسة عدد من الطقوس الدينية اليهودية مثل النفخ في البوق في باحات المسجد الأقصى في عيد رأس السنة العبرية، الذي يحل في الخامس والسادس والعشرين من الشهر الجاري وبإدخال ما وصفته «قرابين العرش».
واستندت المنظمات الاستيطانية في الدعوى، إلى رفض الأساس الذي تقوم عليه منظومة العمل في الحرم القدسي منذ الاحتلال الإسرائيلي سنة 1967 وحتى اليوم. وقالت إن هذه المنظومة تسمى «الوضع القائم»، الذي فرضه وزير الدفاع آنذاك موشيه ديان، وبموجبه منع اليهود من أداء الصلوات في الحرم، وهو ليس قانوناً ولا قراراً رسمياً ولذلك يجب تغييره. وتحججت بأنه حسب القانون، لا يوجد شيء اسمه الوضع القائم، بل ثبت بالدليل القاطع أنه لا يوجد وثيقة اسمها الوضع القائم، وأن الكنيست لم يقر أي وثيقة وأي قانون بهذا الاسم.
وبحسب ما أفادت القناة السابعة الإسرائيلية التابعة للمستوطنين، فإن مجموعة منظمات الهيكل المذكورة، قدمت طلباً مفصلاً حول ما تريد إدخاله إلى باحات الأقصى، فضلاً عن النفخ في البوق وتقديم قرابين الماشية في رأس السنة اليهودية. وطلبت أيضاً إدخال «قرابين العرش النباتية» المعروفة باسم «الأصناف الأربع»، وتشمل الحمضيات وسعف النخيل وأغصان الصفصاف وورود «الآس» المجدولة، وذلك خلال «عيد العرش» اليهودي الذي يمتد أسبوعاً ما بين 10 إلى 17 أكتوبر (تشرين الأول) القادم. كما طالبت بإدخال «أدوات الصلاة المقدسة» بما يشمل رداء الصلاة «طاليت» ولفائف الصلاة السوداء «تفيلين» وكتاب الأدعية التوراتية «سيدور».
المعروف أن المحكمة الإسرائيلية أقرت في شهر أكتوبر من عام 2021، ما اعتبرته «حق اليهود في الصلاة الصامتة» في ساحات الحرم، وذلك بالتزامن مع موسم الأعياد اليهودية في حينه. كما أقرت في شهر مارس (آذار) الماضي، ما يسمى بـ«السجود الملحمي التوراتي»، باعتباره «عملاً مشروعاً» في المسجد الأقصى وذلك قبيل اقتحام الأقصى في «عيد الفصح العبري». ورغم أن الحكومة الإسرائيلية نشرت نفياً وتراجعاً عن الحكم في الحالتين، ضمن صلاحياتها لاستتباب الأمن، إلا أن كلا الحكمين شكلا عملياً أساساً لاعتداءات متصاعدة من المقتحمين اليهود لساحات الحرم تحت رعاية الشرطة الإسرائيلي.
ويأتي هذا الالتماس في مسعى للحصول على أساس قضائي يمهد لفرض عملية تقاسم زمني ومكاني بين المسلمين واليهود في المسجد الأقصى. وتنطلق هذه المنظمات من منطلق الإيمان بأن غالبية المسجد الأقصى، خصوصاً مسجد قبة الصخرة، يقوم على أطلال الهيكل اليهودي. وهو أمر يرفضه المسلمون ويتناقض مع قرارات المؤسسات الدولية التي أعلنته مسجداً إسلامياً.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

حكومة غزة تكشف عن «خطة شاملة» للتعامل مع اتفاق وقف النار في القطاع

فلسطينيون يسيرون في خان يونس وسط قطاع غزة (أ.ب)
فلسطينيون يسيرون في خان يونس وسط قطاع غزة (أ.ب)
TT

حكومة غزة تكشف عن «خطة شاملة» للتعامل مع اتفاق وقف النار في القطاع

فلسطينيون يسيرون في خان يونس وسط قطاع غزة (أ.ب)
فلسطينيون يسيرون في خان يونس وسط قطاع غزة (أ.ب)

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم السبت، الانتهاء من وضع خطة شاملة للتعامل مع اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، مشيراً إلى أن الخطة تتضمن إجراءات ميدانية عاجلة لضمان عودة الحياة الطبيعية تدريجياً.

وقال المكتب، في بيان، إن الخطة تشمل أيضاً تأمين المناطق المتضررة وتقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين، مؤكداً جاهزية الوزارات والمؤسسات الحكومية للعمل بموجب هذه الخطة.

وجاء بالبيان أنه تم إعداد فرق حكومية متخصصة من الوزارات والمؤسسات الحكومية لمتابعة تنفيذ هذه الخطة ميدانياً «بما يضمن سلامة المواطنين ومحاولة توفير الاحتياجات الأساسية لهم».

وقال إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحركة «حماس» في غزة، مساء السبت، إن النازحين يمكنهم العودة لشمال غزة بعد 7 أيام من بدء سريان وقف إطلاق النار في القطاع.

جاء ذلك ضمن مجموعة من الإرشادات التي أعلنها الثوابتة للمواطنين عند دخول الاتفاق حيّز التنفيذ، والمقرر له غداً الأحد.

كان الجيش الإسرائيلي قد حذر في وقت سابق من اليوم سكان غزة من الاقتراب من مناطق انتشار قواته في مختلف مناطق القطاع فور بدء سريان الاتفاق.

وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي: «لا يزال التحرك من جنوب إلى شمال قطاع غزة أو نحو طريق نتساريم خطيراً في ضوء أنشطة الجيش الإسرائيلي في المنطقة. لحظة السماح بهذا التحرك سيتم إصدار بيان وتعليمات عن طرق الانتقال الآمنة. نحذر السكان من مغبة الاقتراب من القوات بشكل عام، وفي منطقة محور نتساريم على وجه الخصوص».