السيسي في قطر لـ«تقدم ملموس» في العلاقات

يلتقي الشيخ تميم في قمة ثنائية

السيسي خلال لقائه أمير قطر في القاهرة يونيو الماضي (الرئاسة المصرية)
السيسي خلال لقائه أمير قطر في القاهرة يونيو الماضي (الرئاسة المصرية)
TT
20

السيسي في قطر لـ«تقدم ملموس» في العلاقات

السيسي خلال لقائه أمير قطر في القاهرة يونيو الماضي (الرئاسة المصرية)
السيسي خلال لقائه أمير قطر في القاهرة يونيو الماضي (الرئاسة المصرية)

يصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (الثلاثاء)، إلى قطر، للقاء أميرها الشيخ تميم بن حمد، في زيارة هي الأولى منذ 9 سنوات لرئيس مصري، وبعد «طي صفحة الخلافات» بين القاهرة والدوحة. وقال مصدر مصري مطلع لـ«الشرق الأوسط»، إن السيسي «سيبحث مع أمير قطر سبل تعزيز العلاقات بين البلدين على الصعيدين السياسي والاقتصادي»، معرباً عن الأمل في أن تحقق الزيارة «تقدماً ملموساً» على صُعد «التفاهمات السياسية بشأن القضايا الثنائية وملفات غزة، وليبيا، وبعض المسائل ذات الأهمية المشتركة».
وأفادت وسائل إعلام مصرية، بأن زيارة السيسي إلى قطر «ستستمر يومين»، فيما ما أكد الحساب الرسمي للديوان الأميري القطري، على «تويتر» (الاثنين)، أن الأمير تميم يستقبل الرئيس السيسي (الثلاثاء). تأتي زيارة الرئيس المصري إلى الدوحة بعد نحو 3 أشهر من زيارة أمير قطر للقاهرة، التي تضمنت مباحثاتها الإشارة إلى «تعزيز العلاقات، والتنسيق المشترك».
وشهدت المملكة العربية السعودية في يناير (كانون الثاني) 2021، توقيع «اتفاق العُلا» لإنهاء الخلاف بين القاهرة والرياض والمنامة وأبوظبي من جهة، والدوحة من جهة أخرى، وذلك بعد نحو 4 سنوات من قطع العلاقات.
ومنذ توقيع اتفاق العلا، التقى الرئيس السيسي، والشيخ تميم، في مناسبات عدة خارج حدود بلديهما، وعقدا مباحثات ثنائية على هامش فعاليات ومؤتمرات دولية، كما تبادلا توجيه دعوات الزيارة، التي بدأت بوصول أمير قطر إلى القاهرة، في يونيو (حزيران) الماضي.
وحسب بيان رئاسي مصري، في يونيو الماضي، فإن قمة القاهرة بين الرئيس المصري وأمير قطر جسدت «ما تشهده العلاقات المصرية القطرية من تقدم، وترسخ لمسار تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين خلال الفترة المقبلة في كافة المجالات، وذلك في إطار مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، وفي ظل النيات الصادقة المتبادلة بين الجانبين».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


مهاجرون عالقون يشكون تردي أوضاعهم الإنسانية في موريتانيا

مهاجرون أفارقة داخل أحد الأسواق الشعبية في نواكشوط (متداولة)
مهاجرون أفارقة داخل أحد الأسواق الشعبية في نواكشوط (متداولة)
TT
20

مهاجرون عالقون يشكون تردي أوضاعهم الإنسانية في موريتانيا

مهاجرون أفارقة داخل أحد الأسواق الشعبية في نواكشوط (متداولة)
مهاجرون أفارقة داخل أحد الأسواق الشعبية في نواكشوط (متداولة)

أفاد رعايا أفارقة أبعدتهم موريتانيا، ورفض السنغال ترحيلهم عبر أراضيه، بأن أوضاعهم الإنسانية تبعث على القلق، وآخذة في التفاقم بعد نحو أسبوع من الانتظار عند المعبر الحدودي لمدينة روصو، الواقعة جنوب موريتانيا. وقال شيخو كمرا، وهو مواطن من غينيا، إن السلطات الموريتانية أبعدتْ المئات من الغينيين، ومعهم أعداد من الماليين، والغانيين الذين ما زالوا في انتظار السماح لهم بالعبور إلى الأراضي السنغالية في طريقهم إلى بلدانهم.

وأضاف شيخو كمرا، في اتصال مع وكالة الأنباء الألمانية، أن السلطات السنغالية «تتحجج بضرورة وجود ضمانات والتزامات من السلطات الغينية باحترام شروط الإقامة على الأراضي السنغالية، وبعدم وجود أوراق ثبوتية مزورة قبل السماح لنا بالدخول من الأراضي الموريتانية التي طردنا منها»، مضيفاً: «ما زلنا في الانتظار في ظروف إنسانية لا تطاق».

وانتقد كمرا تعامل الحكومات الأفريقية مع مسألة الهجرة والعبور والإقامة، والارتجالية في طريقة ترحيل المهاجرين، والمحافظة على حقوقهم ومكتسباتهم، ودعا إلى السماح للغينيين، الذين كانوا يعملون في موريتانيا، بالعودة إليها لترتيب أوضاعهم القانونية، مؤكداً أن «حكومتهم التزمت لهم بذلك لكن ذلك لم يحصل».

وأضاف أن المهاجرين العالقين من جنسيات أفريقية مختلفة، موضحاً أنهم دخلوا موريتانيا بطريقة قانونية عبر معابر حدودية معترف بها، أهمها معبر روصو، الذي يتجمع عنده مئات المهاجرين العالقين. وكانت القنصلية الغينية في موريتانيا قد أرسلت قائمة بأسماء 327 مواطناً، تطلب من السنغال السماح بدخولهم إلى السنغال، لا يزال 225 عالقاً منهم في مدينة روصو الموريتانية منذ أسبوع، بينما تمنع السلطات السنغالية 102 آخرين من مغادرة مدينة روصو السنغالية، المقابلة لمدينة روصو الموريتانية.

وقالت مصادر في مصالح الهجرة إن بعض المرحلين قاموا بتمزيق أوراقهم الثبوتية، مما يعقد تحديد هوياتهم وبلدانهم التي جاءوا منها.

وتواصل السلطات الموريتانية منذ مارس (آذار) الماضي شن حملة اعتقالات واسعة، وترحيل قسري لمهاجرين أفارقة من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء من مالي والسنغال وجامبيا وساحل العاج، تقول إنهم في وضعية غير قانونية، وذلك ضمن خطة أشمل لمحاربة الهجرة غير النظامية نحو أوروبا، بعد توقيع اتفاق موريتاني - أوروبي - إسباني لمحاربة تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا، عبر السواحل الموريتانية، تتضمن بنوده تشديد القيود على الهجرة غير النظامية، والتصدي لتدفق المهاجرين عبر أراضيها إلى أوروبا.

وكان وزير خارجية مالي، عبد الله ديوب، قد نقل قبل أسابيع رسالة خطية للرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، تتضمن قلق الرئيس الانتقالي في مالي، الجنرال عاصمي جويتا، إزاء الترحيل القسري للرعايا الماليين من موريتانيا والظروف التي تمت فيها العملية.