في خطوة مفاجئة، وعلى بعد ثلاثة أيام من تقديم قوائم المرشحين للانتخابات الإسرائيلية البرلمانية، تم الإعلان عن تفكيك حزب «الروح الصهيونية»، الذي ورث حزب «يمينا» بقيادة رئيس الوزراء السابق نفتالي بنيت، ومن المتوقع أن تعقب هذه الخطوة اعتزال وزيرة الداخلية إييلت شاكيد، ووزير الاتصالات يوعز هندل.
ومع أن هذه الخطوة ستضعف احتمالات تمثيل اليمين في الكنيست (البرلمان)، إلا أن رئيس المعارضة، بنيامين نتنياهو، دعا رفاقه في الليكود إلى استثمارها لتكثيف الأصوات التي كان من المتوقع أن تفوز بها شاكيد وهندل لو بقيا مرشحين. المعروف أن تقديم قوائم المرشحين لانتخابات الكنيست، سيبدأ الأربعاء وينتهي في ساعة متأخرة من ليلة الخميس.
وقبل أربعة أيام من موعد تقديمها، أعلن الوزير هندل عن فض الشراكة مع شاكيد. وقال إنه ينوي قيادة حزب «الروح الصهيونية» لكي يضمن تمثيل اليمين العاقل في الحكم. وأكد أن سبب هذا الانشقاق يعود لأن شاكيد تنوي العودة إلى معسكر نتنياهو، مضيفاً أنه لا يستطيع الموافقة على فكرة أن يتجند حزبه الجديد لصالح تشكيل حكومة ضيقة برئاسة نتنياهو. وقال إنه يخوض حرباً ليكسب كل صوت يرفض نتنياهو، مشيراً إلى وجود الكثير من الإسرائيليين الذين لا يريدون نتنياهو في الحكومة إلى جانب المتطرف جداً، إيتمار بن غفير.
من جانبها، هرعت شاكيد تفتش عن بيت سياسي بديل، ولجأت إلى بقايا السياسيين في حزب «يمينا» ترجوهم إعادة الحياة إلى الحزب. وقالت لهم: «أنا ارتكبت عدة أخطاء في مسيرتي السياسي، ومعنية بتصحيحها. فتعالوا نضع يداً بيد ونصحح معاً». لكنها عادت بخفي حنين ولم تستطع تجنيد أي منهم. ويرجح المراقبون أن يخرج كلاهما، شاكيد وهندل، من الحلبة السياسية، ويعتزلان.
يذكر أن الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية ستجري في مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، لتكون خامس انتخابات عامة في غضون أقل من أربع سنوات. وتشير الاستطلاعات إلى أن أياً من المعسكرين المتنافسين لن يستطيع تشكيل حكومة، مما يعني احتمال خوض انتخابات سادسة. ودل آخر استطلاع للرأي، نشرته «القناة 12» للتلفزيون الإسرائيلي (مساء السبت)، على حصول معسكر رئيس الحكومة السابق، بنيامين نتنياهو، على 59 مقعداً، وحصول أحزاب ائتلاف الحكومة الحالية بقيادة رئيس الوزراء يائير لبيد على 56 مقعداً، وهبوط «القائمة المشتركة للأحزاب العربية» بقيادة النواب أيمن عودة وأحمد الطيبي وسامي أبو شحادة، من 6 إلى 5 مقاعد، وارتفاع «القائمة العربية الموحدة» بقيادة النائب منصور عباس، الشريكة في الائتلاف الحكومي، من 4 إلى 5 مقاعد.
وتناول الاستطلاع عدة مسائل خلافية في الحلبة الحزبية الإسرائيلية، مثل محاولات لبيد إقناع قادة حزبي «العمل» و«ميرتس» اليساريين، بخوض الانتخابات بقائمة واحدة مشتركة، فقال 43 في المائة إنهم يؤيدون هذه الوحدة، لكن 35 في المائة قالوا إن عليهما خوض الانتخابات بشكل منفرد. ورأى 53 في المائة من المشاركين في الاستطلاع أن مكان عضو الكنيست المتطرف، إيتمار بن غفير، هو خارج الحكومة المقبلة، فيما دعم 31 في المائة من المشاركين وجوده في الحكومة المقبلة.
ورداً على سؤال حول من يفضلون في الائتلاف الحكومي المقبل، «الصهيونية الدينية» أو القائمتين المشتركة والموحدة، فأيد 47 في المائة من المشاركين ائتلافاً حكومياً بمشاركة «الصهيونية الدينية» برئاسة سموتريتش وبن غفير، بينما 25 في المائة لصالح «المشتركة» و«الموحدة». وفي معرض سؤال آخر حول الموافقة أو عدم الموافقة على ادعاء عدم قدرة لبيد على تشكيل حكومة من دون «المشتركة» و«الموحدة»، أجاب 50 في المائة بالموافقة، بينما 30 في المائة بعدم الموافقة، كذلك أجاب 48 في المائة بعدم قدرة غانتس على تشكيل حكومة من دون «المشتركة» و«الموحدة» مقابل 28 في المائة لقاء قدرته على تشكيل حكومة من دونهما.
تفكك تام لحزب بنيت على خلفية العودة إلى نتنياهو
استطلاع رأي: «المشتركة» تخسر مقعداً و«الموحدة» تربح واحداً في المقابل
تفكك تام لحزب بنيت على خلفية العودة إلى نتنياهو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة