حزبان عربيان لخوض الانتخابات الإسرائيلية في قائمة ثنائية

عضو الكنيست أحمد الطيبي متحدثا إلى الصحافيين نوفمبر 2021 (أ.ف.ب)
عضو الكنيست أحمد الطيبي متحدثا إلى الصحافيين نوفمبر 2021 (أ.ف.ب)
TT

حزبان عربيان لخوض الانتخابات الإسرائيلية في قائمة ثنائية

عضو الكنيست أحمد الطيبي متحدثا إلى الصحافيين نوفمبر 2021 (أ.ف.ب)
عضو الكنيست أحمد الطيبي متحدثا إلى الصحافيين نوفمبر 2021 (أ.ف.ب)

وقَّع حزبان عربيان، هما «التجمع الوطني الديمقراطي» و«الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة»، اتفاقاً ثنائياً يقضي بخوضهما انتخابات «الكنيست»، المقررة في 1 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بقائمة ثنائية.
ووقَّع من جانب التجمع كل من نائب الأمين العام للحزب، يوسف طاطور، وعضو المكتب السياسي والنائب السابق، واصل طه، فيما وقع من جانب الجبهة كل من سكرتير الحزب، منصور دهامشة، والأمين العام للحزب الشيوعي عادل عامر.
وينص الاتفاق الثنائي على حصول «التجمع» على المقاعد الثاني والخامس والسابع والتاسع، وفي حال انضمام «العربية للتغيير»، فسيحصل التجمع على المقاعد الثاني والسادس والتاسع.
لكن وسائل إعلام محلية عربية في إسرائيل، قالت إنه منذ ساعة الإعلان عن التوصل لاتفاق مبادئ بين حزبي «الجبهة» و«التجمع»، تسود حالة من الغضب الشديد صفوف نشطاء «الحركة العربية للتغيير»، بسبب توقيع «التجمع» على الاتفاق مع «الجبهة»، في الوقت الذي وصل فيه «التجمع» إلى اتفاق شبه نهائي مع الحركة.
ولم يعقب رئيس «الحركة العربية للتغيير»، الدكتور أحمد الطيبي، فوراً، على الأحداث. وجاء الاتفاق بين «التجمع» و«الجبهة»، بعد اجتماع وفدين مفاوضين عن الحزبين في مقر «التجمع» ببلدة الرينة، وذلك استمراراً للمفاوضات الجارية بين الأحزاب العربية المركبة لـ«القائمة المشتركة».
ونص الاتفاق الجديد على تفاهمات سياسية، من ضمنها عدم الدخول إلى أي ائتلاف إسرائيلي حاكم، وفقاً لبند جاء فيه أن الكتلة البرلمانية ليست جزءاً من المعسكرات المنافسة على سدة الحكم، وتمارس الكتلة دورها البرلماني المعارض، وتسعى لإلقاء وزنها، في سبيل تحقيق مكاسب، دون أي مقايضة على مواقفها السياسية، بأي حال من الأحوال، إن كان بشكل مباشر أو غير مباشر، وبما ينقض الأسس السياسة المُتفق عليها.
ودعا الحزبان بعد توقيعهما على الاتفاق، «الحركة العربية للتغيير»، من أجل الانضمام إليهما، وإعادة تشكيل القائمة المشتركة.
وليس معروفاً بعد ما إذا كان الاتفاق سيدفع اتفاقاً شاملاً يضم مركبات «القائمة المشتركة»، التي أعلنت سابقا أنها تسعى إلى خوض الانتخابات بقائمة ثلاثية، أو أنه سيضر بهذا التوجه، علماً بأن «القائمة المشتركة» تضم أحزاب «الجبهة» و«التجمع» و«العربية للتغيير».
والأسبوع الماضي فقط، قالت الأحزاب الثلاثة إنها تسعى إلى التوحُّد في الانتخابات، قبل أن تعلن هيئة البث الإسرائيلية الرسمية «كان»، أن «الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة» و«الحركة العربية للتغيير»، وضعتا شروطاً غير قابلة للتنفيذ أمام دعم القائمة لأي مرشح لرئاسة الوزراء في إسرائيل.
وأوضحت القناة العبرية أن الحزبين أكدا موافقتهما على دعم أي مرشح لرئاسة الحكومة الإسرائيلية، في حال كان المرشح «ملتزماً بالسعي لإقامة دولة فلسطينية، وإلغاء قانون القومية»، لكن «التجمّع الوطني الديمقراطي» رفض تلك الشروط.
ومع التطورات الأخيرة، لم يُعرَف مصير «القائمة المشتركة»، التي تم تشكيلها في يناير (كانون الثاني)، عام 2015. وكانت تضم أيضاً «القائمة العربية الموحدة» (الإسلامية)، التي انفصلت عن البقية في انتخابات «الكنيست» الأخيرة وانضمت إلى الائتلاف الحكومي الذي شكّل بعد تلك الانتخابات، ضاربةً عرض الحائط بموقف القائمة المعارض لذلك.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

100 نائب لبناني يناشدون اليونسكو حماية المواقع التاريخية من الغارات الإسرائيلية

حطام في موقع غارة إسرائيلية على بعلبك حيث يظهر المعبد الروماني بالمدينة القديمة في الخلفية (أ.ف.ب)
حطام في موقع غارة إسرائيلية على بعلبك حيث يظهر المعبد الروماني بالمدينة القديمة في الخلفية (أ.ف.ب)
TT

100 نائب لبناني يناشدون اليونسكو حماية المواقع التاريخية من الغارات الإسرائيلية

حطام في موقع غارة إسرائيلية على بعلبك حيث يظهر المعبد الروماني بالمدينة القديمة في الخلفية (أ.ف.ب)
حطام في موقع غارة إسرائيلية على بعلبك حيث يظهر المعبد الروماني بالمدينة القديمة في الخلفية (أ.ف.ب)

وجه أكثر من 100 نائب لبناني نداء عاجلاً، اليوم (الخميس)، إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) من أجل حماية المواقع التاريخية من الغارات الإسرائيلية، لا سيما في جنوب البلاد وشرقها، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأورد النواب في رسالة وقعتها غالبية الكتل في البرلمان موجهة إلى المديرة العامة لـ«اليونيسكو»، أودري أزولاي، «نناشدكم ونلفت انتباهكم إلى ضرورة ملحة: حماية المواقع التاريخية في لبنان، لا سيما في بعلبك، وصور، وصيدا، وغيرها من المعالم الثمينة التي تواجه خطراً كبيراً نتيجة تصاعد الفظائع»، مع استهداف إسرائيل محيط مواقع تاريخية أبرزها قلعة بعلبك (شرق).

ودعا النواب أزولاي إلى «إعطاء الأولوية بشكل عاجل لحماية هذه المواقع التاريخية، من خلال تعبئة سلطة اليونسكو، وتأمين الانتباه الدولي، والدعوة لاتخاذ التدابير الحمائية كافة».

كما حذروا في رسالتهم من أنّ «تدمير هذه المعالم، إن حدث، لن يكون مجرد خسارة للبنان، بل ضربة مأسوية للتراث العالمي».

ويضم لبنان ستة مواقع مدرجة على قائمة «اليونيسكو» للتراث العالمي، بما فيها آثار رومانية في مدينتي بعلبك وصور.

وحذّرت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت قبل أيام، من الخطر الذي تشكّله الحرب على مواقع أثرية ولا سيما في المدينتَين.

وكتبت على منصة «إكس»: «تواجه مدن فينيقية قديمة ضاربة في التاريخ خطراً شديداً قد يؤدي إلى تدميرها».

وقالت منظمة «اليونيسكو» لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إنها تُذَكِّر جميع الدول الأطراف بواجباتها، بحسب اتفاقية «اليونيسكو» لحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، التي أُقرّت عام 1972، وكذلك بموجب اتفاقية لاهاي عام 1954 الخاصة بحماية الملكية الثقافية في الصراعات المسلحة.

وأُعلن لاحقاً أن اللجنة المعنية بحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح في «اليونيسكو»، ستعقد اجتماعاً في الثامن عشر من الشهر الحالي، بشأن الوضع في لبنان.