عقود سعودية تتخطى ملياري دولار في قطاعي الصناعة والإنشاءات

المنشآت الصغيرة والمتوسطة تستحوذ على أغلب الاستثمارات

قطاع الصناعة السعودي يشهد تصاعداً في عدد التراخيص والاستثمارات (الشرق الأوسط)
قطاع الصناعة السعودي يشهد تصاعداً في عدد التراخيص والاستثمارات (الشرق الأوسط)
TT

عقود سعودية تتخطى ملياري دولار في قطاعي الصناعة والإنشاءات

قطاع الصناعة السعودي يشهد تصاعداً في عدد التراخيص والاستثمارات (الشرق الأوسط)
قطاع الصناعة السعودي يشهد تصاعداً في عدد التراخيص والاستثمارات (الشرق الأوسط)

سجلت قطاعات الصناعة والإنشاءات حركة حيوية مؤخرا بإبرام اتفاقيات وعقود تخطت قيمتها 7.6 مليار ريال (مليارا دولار)، وفقا لما أفصحت عنه وزارة الصناعة والثروة المعدنية وكذلك أعمال مشروع «آمالا» السياحي العملاق غرب البلاد.
وكشفت «الصناعة»، أمس، عن إصدار 30 ترخيصًا صناعيًّا جديدًا خلال شهر (يوليو) الماضي، توزعت على أربعة أنشطة صناعية يتصدرها نشاط صناعة الأثاث بـ7 تراخيص ونشاط صنع المنتجات الغذائية ونشاط صناعة منتجات المعادن المشكلة، والمعادن اللافلزية الأخرى بـ3 تراخيص لكل منها.
وأوضح تقرير صادر عن المركز الوطني للمعلومات الصناعية والتعدينية التابع للوزارة أن إجمالي عدد التراخيص الصناعية التي أصدرتها الوزارة منذ مطلع العام الحالي حتى يوليو (تموز) بلغ 531 ترخيصًا، فيما وصل عدد المصانع القائمة وتحت الإنشاء في السعودية إلى 10.6 ألف مصنع، بحجم استثمارات يبلغ 1.3 تريليون ريال.
وبيَّن التقرير أن حجم الاستثمارات في التراخيص الجديدة لشهر يوليو بلغ 973 مليون ريال، فيما استحوذت المنشآت الصغيرة على معظم التراخيص الصناعية الجديدة خلال الشهر نفسه بنسبة 86.6 في المائة، تليها المنشآت المتوسطة بنسبة 13.3 في المائة، في حين سجلت المصانع الوطنية النسبة الأكبر من إجمالي التراخيص الصادرة حسب نوع الاستثمار بنسبة 73.3 في المائة، تليها المنشآت الأجنبية بـ20 في المائة، ثم المنشآت ذات الاستثمار المشترك بنسبة 6.6 في المائة.
وأفاد تقرير المركز الوطني للمعلومات الصناعية والتعدينية بأن المصانع التي بدأت الإنتاج خلال شهر يوليو الماضي بلغت 22 مصنعًا، بحجم استثمارات يبلغ 548 مليون ريال، تتصدرها المصانع الغذائية بـ9 مصانع، ثم مصانع الورق والمعادن اللافلزية بـ4 لكل منهما، في حين بدأ الإنتاج في مصنعين للمعادن المشكلة ومصنع واحد لأنشطة المشروبات والأثاث والمواد الكيميائية، فيما استحوذت المصانع الوطنية على إجمالي المصانع التي بدأت الإنتاج بنسبة 95.45 في المائة، تليها المصانع المشتركة بـ4.55 في المائة.
وكشف التقرير أن التراخيص الصناعية الجديدة توزعت على 5 مناطق إدارية، تتصدرها منطقة الرياض بـ15 ترخيصًا، تليها المنطقة الشرقية بـ7 تراخيص، ثم منطقة مكة المكرمة بـ6 تراخيص، فيما سجلت منطقة القصيم والمدينة المنورة ترخيصًا واحدًا لكل منهما.
يذكر أن وزارة الصناعة والثروة المعدنية تُصدر عبر المركز الوطني للمعلومات الصناعية بشكل شهري أهم المؤشرات الصناعية التي توضِّح طبيعة حركة النشاط الصناعي في المملكة، إضافة إلى الكشف عن حجم التغيير الذي يشهده القطاع في الاستثمارات الصناعية الجديدة، بالإضافة إلى حجم الوظائف التي يوفرها القطاع.
من جانب آخر، أعلن مشروع «آمالا» أحد مشاريع السياحة الطبيعية العملاقة في البلاد تحقيقه تقدمًا ملحوظًا ضمن أعمال التطوير والإنشاء بالوجهة، وذلك بتوقيعه لأكثر من 300 عقد بقيمة إجمالية تزيد على 6.62 مليار ريال.
وبحسب بيان الشركة، فإن شركة البحر الأحمر للتطوير منحت ما يزيد على 98 في المائة من إجمالي قيمة العقود لشركات سعودية، مما يؤكّد التزامها بدورها في تعزيز وتنمية الاقتصاد المحلي.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

وزير المالية السعودي: ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي

وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
TT

وزير المالية السعودي: ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي

وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان إن ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي على المشاريع التنموية وفق الاستراتيجيات القطاعية وبرامج رؤية المملكة 2030، واستمرار تنفيذ البرامج والمشاريع ذات العائد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المستدام، وتطوير بيئة الأعمال لتعزيز جاذبيتها، والمساهمة في تحسين الميزان التجاري للمملكة، وزيادة حجم ونوع الاستثمارات المحلية والأجنبية.

وشدد في مؤتمر صحافي، عقب إقرار مجلس الوزراء ميزانية العام المالي لعام 2025، على أن الحكومة استمرت في الإنفاق التوسعي لما يحمل من أثر إيجابي للمواطن.

وأضاف أن 3.7 في المائة هو النمو المتوقع بالاقتصاد غير النفطي بنهاية 2024، موضحاً أن الأنشطة غير النفطية ساهمت في الناتج المحلي بنسبة 52 في المائة خلال النصف الأول من العام الحالي. وقال إن مساهمة النفط في الناتج المحلي اليوم هو 28 في المائة. وأضاف أن الناتج المحلي الاسمي وصل إلى 4.1 تريليون ريال.

ورأى أن مساهمة الاستثمار الخاص في الاقتصاد عملية تحتاج للوقت، مشدداً على أن المؤشرات الاقتصادية تدعو إلى التفاؤل.

وقال: «هناك قفزة بعدد الشركات الصغيرة والمتوسطة بفضل الإنفاق الحكومي... نواصل الالتزام بالتحفظ عند إعداد الميزانية وأرقام الإيرادات دليل على ذلك».

ولفت إلى أن تغيرات هيكلية في اقتصاد المملكة بدأت تظهر نتائجها، كاشفاً أن 33 في المائة هي نسبة ارتفاع في الإنفاق على الاستراتيجيات وبرامح تحقيق «رؤية 2030».