الفراعنة عرفوا 6 أنواع من القفازات

قفازات من مقبرة توت عنخ آمون (المتحف المصري)

حصر باحثان من كلية السياحة والفنادق بجامعة الفيوم، ستة أنواع من القفازات عند الفراعنة، وذلك في دراسة حول استخدامات القفازات الدينية والدنيوية من الدولة القديمة حتى العصر المتأخر.
وخلال الدراسة المنشورة في العدد الأخير من «المجلة الدولية للتراث والسياحة والضيافة»، التي تصدرها الكلية، بإشراف مجلس استشاري دولي، قدم الباحثان بالكلية نجلاء فتحي وأحمد شهاب، تحليلاً لأبرز اكتشافات القفازات في مصر القديمة، في ضوء الأدلة الأثرية من نصوص ومشاهد وتوابيت وأزواج من القفازات الموجودة في عينات المتاحف.
ومن خلال تحليل 12 نموذجاً من القفازات بتلك الأدلة، بعضها كان للملوك والآخر للأفراد، خلصوا إلى أن القفازات تم استخدامها على نطاق واسع لأغراض مختلفة، سواء في أغراض علاجية في أثناء عملية تطهير الجروح، أو في رحلات صيد الطيور للمساعدة في الإمساك بالقوس والسهم، علاوة على ذلك، تم استخدامها في المعارك الحربية، للمساعدة أيضاً في الإمساك بالقوس والسهم، كما استُخدمت للحماية والزينة وكجزء من الملابس الاحتفالية الرسمية أو كمكافآت للقادة المنتصرين عسكرياً، كما يظهر في صورة للملك إخناتون، في أثناء تكريم القائد (إي) بأحد القفازات، بالإضافة إلى ذلك تم استخدامها كزخرفة يدوية على توابيت العصر المتأخر.
ومن بين أبرز ما تم رصده في الدراسة أن استخدام القفازات كان شائعاً بين الجنسين، بل ووجد الباحثون دلائل على استخدام الأطفال لها، وتباينت المواد المستخدمة في التصنيع حسب الدرجة الاجتماعية، حيث وُجدت قفازات دخل في تصنيعها عنصر الفضة.
وقدم الباحثان تصنيفاً للقفازات شمل ستة أنواع حسب الشكل، واثنان حسب الطول، وبالنسبة للتصنيف الأول، وجدوا قفازات تظهر عليها علامات أصابع، وأخرى تُخفي تفاصيل الأصابع باستثناء الإبهام، وثالثة من دون أصابع، ورابعة تخفي الإبهام والأصابع الصغيرة فقط، وحسب الطول يوجد نوعان، وهما قفازات تمتد على المعصم وقفازات ممتدة كجزء من الذراع.
ويقول بسام الشماع، المؤرخ والكاتب في علم المصريات، إن الملك الفرعوني توت عنخ آمون، هو أبرز من استخدم القفازات، وعُثر على عدد منها في مقبرته، وكانت مصنوعة بشكل جيد.
ويرجح الشماع في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن وجود هذه القفازات في مقبرته هو دليل يدعم نظريته بأن الملك توت عنخ آمون خاض معارك عسكرية، على خلاف ما هو سائد من أن العجلة الحربية والمناظر المرسومة في مقبرته وهو يخوض معارك عسكرية مجرد أشياء رمزية.