مصر لاستثمار المناطق المحيطة بـ«القطار السريع» سياحياً

عبر مشروعات من الإسكندرية إلى أسوان

محطة العاصمة الإدارية إحدى محطات القطار السريع (وزارة  النقل)
محطة العاصمة الإدارية إحدى محطات القطار السريع (وزارة النقل)
TT

مصر لاستثمار المناطق المحيطة بـ«القطار السريع» سياحياً

محطة العاصمة الإدارية إحدى محطات القطار السريع (وزارة  النقل)
محطة العاصمة الإدارية إحدى محطات القطار السريع (وزارة النقل)

في محاولة لتنمية الموارد السياحة، بدأت مصر وضع خطط لاستغلال المناطق المحيطة بـ«القطار السريع»، سياحياً عبر تقديم مجموعة من الخدمات المتنوعة للزوار على طول الطريق الممتد من الإسكندرية شمالاً إلى أسوان جنوباً. وفي هذا السياق عقدت اجتماع بين المسؤولين في وزارتي النقل، والسياحة والآثار، «لمناقشة كيفية الاستغلال السياحي للأماكن المحيطة بالمحطات التي سيمر بها القطار السريع، الذي يجري إنشاؤه حالياً»، حسب بيان صحافي مساء السبت.
وقالت غادة شلبي، نائبة وزير السياحة والآثار، إن «شبكة الطرق الحديثة تعتبر عاملاً أساسياً في ربط المنتجات السياحية المختلفة، الشاطئية والثقافية، بهدف إثراء التجربة السياحية بشكل عام، حيث يكون بمقدور زوار مصر الانتقال بين المناطق المختلفة بسهولة، والاستمتاع بشواطئ مصر المشمسة، وحضارتها وآثارها العريقة».
وخلال السنوات الأخيرة نفذت مصر مجموعة من المشروعات لتطوير الطرق والمحاور، ووسائل النقل بشكل عام، وكان لافتاً حرص الحكومة على تنفيذ مشروعات خدمية على جانبي الطرق والمحاور الجديدة، وأسفل الكباري، من بينها محطات وقود، ومطاعم ومقاهٍ.
وبموجب خطة الاستغلال السياحي، سيتم تنفيذ بعض المشروعات الخدمية في محطات القطار السريع بالمحافظات السياحية، بهدف «تسهيل زيارة السياح». وقال مستشار وزير النقل للنقل النهري، اللواء سمير سلامة، إن «القطار سيخدم القطاع السياحي والمحلي من خلال تسهيل انتقال السائحين والمواطنين من الإسكندرية حتى أسوان في فترة زمنية لا تتعدى 4 ساعات، مما يجعله وسيلة هامة جداً لنقل السائحين».
وفي سياق متصل، تستعد مصر لتسليم شركة «سيمنز العالمية» أول 40 كيلومتر من مشروع الخط الأول للقطار الكهربائي السريع العين السخنة - العلمين - مطروح - الفيوم، في نطاق محطة العاصمة الإدارية الجديدة بداية من شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، للقيام بتنفيذ أعمال السكة والأنظمة وشبكة التغذية الكهربائية الهوائية الخاصة بالمشروع. تمهيداً لتدشين مشروع الخط الأول من شبكة القطار السريع في 7 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وقال وزير النقل، كامل الوزير، إن «الخط الأول سيربط بين مدينة العين السخنة على البحر الأحمر، ومدن الإسكندرية والعلمين ومطروح على البحر المتوسط بطول 660 كيلومتراً»، موضحاً أن «منظومة القطار الكهربائي السريع تتألف من 3 خطوط رئيسية بطول 2000 كيلومتر، لتغطي جميع أنحاء الجمهورية، ضمن خطة للتوسع في وسائل النقل الأخضر المستدام الصديق للبيئة».



وزير الرياضة السعودي: نتوقع عوائد استثمارية من القطاع تتجاوز 133 مليون دولار

الأمير عبد العزيز بن تركي وزير الرياضة السعودي خلال ملتقى «ميزانية السعودية 2025»... (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز بن تركي وزير الرياضة السعودي خلال ملتقى «ميزانية السعودية 2025»... (الشرق الأوسط)
TT

وزير الرياضة السعودي: نتوقع عوائد استثمارية من القطاع تتجاوز 133 مليون دولار

الأمير عبد العزيز بن تركي وزير الرياضة السعودي خلال ملتقى «ميزانية السعودية 2025»... (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز بن تركي وزير الرياضة السعودي خلال ملتقى «ميزانية السعودية 2025»... (الشرق الأوسط)

قال الأمير عبد العزيز بن تركي، وزير الرياضة السعودي، إن المملكة تستهدف عوائد استثمارية من القطاع الرياضي تبلغ 500 مليون ريال (133 مليون دولار)، متوقعاً تنامي هذا الرقم، وموضحاً أن هذا الأمر يعتمد على المنشآت التي ستُطرح، وكذلك على رغبة القطاع الخاص في الاستثمار بهذا المجال. وأوضح أن «المرحلة الأولى هي الأصعب؛ لأنها تتعلق بسَنّ الأنظمة والقوانين».

جاء حديث وزير الرياضة السعودي، الأربعاء، خلال ملتقى «ميزانية السعودية 2025»، المقام بالعاصمة الرياض.

وكشف الوزير عن وجود اهتمام من شركات دولية لشراء الأندية السعودية، و«هذا له مسار سنعلن عنه قريباً».

وأضاف أن القطاع الرياضي يعتمد بشكل كبير على القطاع الخاص والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لافتاً إلى التطور الكبير في مسار تخصيص الأندية بالتعاون مع «المركز الوطني للتخصيص». وفي هذا السياق، قال إن 14 نادياً طُرحت في مرحلة أولى، مع إبداء 25 شركة رغبتها في الاستثمار بهذه الأندية.

وقال إن المطالبات المالية على الأندية انخفضت من 600 مليون إلى 200 مليون ريال خلال سنة واحدة، في حين انخفضت تكلفة فسخ العقود من 616 مليوناً إلى 30 مليوناً.

وأشار الأمير عبد العزيز إلى التطورات الجديدة التي طرأت على مستوى تسهيل إنشاء الأندية والأكاديميات عبر منصة «نافس» التي تقدم فرصة أكبر للراغبين في دخول هذا المجال.

وتابع: «أنشأنا في وزارة الرياضة منصة (نافس) لترخيص الأندية والأكاديميات، قبل 2018 كان لا يسمح لأحد بإنشاء نادٍ إلا بعد موافقات وإجراءات صعبة، أما اليوم، فعن طريق المنصة فإنه يمكن ذلك لأي أحد يرغب في إنشاء نادٍ أو أكاديمية».

وأشار أيضاً إلى الأندية الثمانية التي انتقلت ملكيتها إلى جهات مختلفة، مثل «صندوق الاستثمارات العامة» و«أرامكو» و«الدرعية»... وغيرها من الشركات التي سيعلن عنها مستقبلاً. وأوضح أن هذه الأندية انتقلت بصفتها شركات، وأن بإمكانها العمل في التجارة بشتى أنواعها؛ إذ كانت لا توجد لها صفات واضحة في السابق.

كما نوه الوزير بوجود 97 اتحاداً لرياضات مختلفة، مما حفّز القطاع الخاص على الدخول إلى هذا المجال بقوة... و«تم ترخيص ألفي أكاديمية و500 ناد؛ منها 250 نادياً و1500 أكاديمية تعمل فعلياً، مسهمة بذلك في خلق فرص وظيفية جديدة وتفعيل حركة اقتصادية لم تكن موجودة في السابق».

السياحة الرياضية

وذكر الأمير عبد العزيز بن تركي، وزير الرياضة، أن السعودية شهدت تقدماً ملحوظاً في تعزيز السياحة الرياضية خلال السنوات الأخيرة، فقد استضافت المملكة نحو 80 فعالية رياضية دولية جذبت نحو 2.5 مليون سائح من محبي هذه الفعاليات من مختلف أنحاء العالم... و«من بين أبرز هذه الفعاليات سباق (فورمولا1) الذي أُقيم في جدة، والذي حضره مشجعون من 160 جنسية. وقد أسهم هذا الحدث في خلق 20 ألف فرصة عمل خلال الأيام الثلاثة المخصصة للسباق».

وأوضح الوزير أن هذه الفعاليات أدّت إلى فوائد اقتصادية ملموسة، فقد بلغت الإيرادات الناتجة عن الإقامة والخدمات في جدة نحو 900 مليون ريال. وأكد أن هذه النتائج تعكس التأثير الإيجابي والمباشر على الاقتصاد المحلي، مشيراً إلى مساهمة السياحة الرياضية في نمو الناتج المحلي الإجمالي.