طاهٍ سابق للملكة إليزابيث يكشف عن الوجبات التي تتناولها يومياً

الملكة البريطانية إليزابيث الثانية (أ.ب)
الملكة البريطانية إليزابيث الثانية (أ.ب)
TT

طاهٍ سابق للملكة إليزابيث يكشف عن الوجبات التي تتناولها يومياً

الملكة البريطانية إليزابيث الثانية (أ.ب)
الملكة البريطانية إليزابيث الثانية (أ.ب)

مع فريق من الطهاة العالميين، والوصول إلى أفضل الأطعمة التي يمكن شراؤها بالمال، وغرف الطعام في القصور في جميع أنحاء المملكة المتحدة، يعتقد الناس أن الوجبات دائماً ما تكون فاخرة في مطابخ العائلة المالكة.
كشف الطاهي السابق للملكة البريطانية إليزابيث، دارين ماكغرادي، عن عادات تناول الطعام الخاصة بها، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
كان الدور الأساسي للطاهي البالغ من العمر 58 عاماً خلال فترة عمله التي امتدت 15 عاماً في قصر باكنغهام يرتبط بالوجبات الخاصة والشخصية للملكة إليزابيث الثانية، حيث رافقها في جولتين ملكيتين في أستراليا. كما قام بتحضير الطعام لخمسة رؤساء أميركيين - فورد، وريغان، وبوش، وكلينتون، وبوش جونيور - خلال زياراتهم الرسمية.
عمل ماكغرادي أيضاً مع أفراد آخرين من العائلة المالكة - بما في ذلك الأميرة ديانا، وابنيها ويليام وهاري في قصر كنسينغتون.
في كتابه، كشف الطاهي عن تفضيلات الملكة لتناول الطعام ووجباتها المفضلة والأشياء التي لا تحبها على المائدة.

* كم عدد الوجبات التي تتناولها الملكة في اليوم؟
يقول ماكغرادي، إن الملكة تتناول أربع وجبات في اليوم - لكنها تأكل حصصاً صغيرة فقط في كل منها. في سلسلة مقاطع فيديو للأسئلة والأجوبة على «يوتيوب»، قال، إنه خلال الفترة التي قضاها طاهياً شخصياً بين عامي 1982 و1993، كانت الملكة تتناول الفطور والغداء وشاياً بعد الظهر والعشاء.
بالنسبة للفطور، تبقى الأمور بسيطة. قالت كاتبة السيرة الملكية، كاتي نيكول، سابقاً «تبدأ الملكة عادة بفنجان بسيط من الشاي والبسكويت، يتبعه وعاء من الحبوب».
هذا قبل الانتقال إلى غداء من السمك المشوي مع السبانخ أو الكوسة، وفقاً لماكغرادي، حيث تتناول أيضاً الدجاج المشوي مع السلطة - كخيار منخفض الكربوهيدرات.
بعد ذلك، في وقت متأخر من بعد الظهر، كما يقول ماكغرادي، تشرب الملكة شاياً بعد الظهر. (لدى الملكة دائماً كعكات المربى والقشدة المتخثرة - وهي تضع المربى أولاً).
وأوضح «كانت تتناول شاياً بعد الظهر دائماً أينما كانت في العالم. سافرنا إلى أستراليا وكنا على متن يخت ملكي. كانت الساعة الخامسة صباحاً، ولكن بالنسبة للملكة كانت الساعة الخامسة بعد الظهر؛ لذا كانت وظيفتي الأولى هي صنع الكعك».
كان لدى الملكة 20 طاهياً في المطبخ الملكي في الوقت الذي عمل فيه ماكغرادي معها. تم الإبلاغ سابقاً عن أن رئيس الطهاة كان يزود الملكة بقائمة طعام مرتين في الأسبوع، وبعد ذلك يمكنها اختيار وجبات الطعام التي ترضيها. أكد ماكغرادي أن نظام القائمة كان في مكانه.
أوضح ماكغرادي، أنه بينما لم تقل الملكة بشكل مباشر أبداً إنها لم تستمتع بتناول وجبة معينة، فإنها ستترك رسالة في دفتر ملاحظات للموظفين. يشرح قائلاً «لديها كتاب صغير وتضع ملاحظة هناك تقول فيها (لا أريد هذا مرة أخرى) - أو شيء من هذا القبيل».

*ما هي الأطعمة المفضلة للملكة؟
يبدو أن الملكة تحب بشكل خاص الروبيان مع الخبز المحمص. في فيديو للأسئلة والأجوبة، قال ماكغرادي «يتم طهيها وتتبيلها في الزبدة الحارة السرية. ثم تتناولها الملكة مع الخبز المحمص».
قد تستمتع الملكة فقط بأجزاء صغيرة من الطعام اللذيذ، لكن ماكغرادي يشير إلى إنها من محبي الحلويات.
قال «أي شيء نضعه في القائمة يحتوي على الشوكولاتة، تقوم باختياره».

* ما هي أهم وجبة في القصر؟
أوضح ماكغرادي، أن الوجبة الأكثر شعبية في الأسبوع كانت دائماً السمك والبطاطس يوم الجمعة.
أضاف «أحب الجميع السمك ورقائق البطاطس. جميع الموظفين - 300 في قصر باكنغهام، وجميع الطهاة يتناولون السمك ورقائق البطاطس على الغداء. لكن، لم نتناولها مع صلصة التارتار والكاتشب، فقد أحببناها مع كريمة السلطة».
كما وكشف الطاهي، عن أن الملكة لا تستمتع بالنكهات القوية، مثل الثوم والبصل، وتابع «الملكة لا تحب الثوم... لا يمكننا استخدامه في قصر باكنغهام».
كما يتم أيضاً تجنب المحار واللحوم النادرة أثناء الزيارات أو الجولات الملكية - وهي الأوقات التي لا تستطيع فيها الأسرة أن تتعطل بسبب التسمم الغذائي. أكد كبير الخدم الملكي السابق غرانت هارولد، أن هذه القاعدة منطقية عندما يكون أفراد العائلة المالكة في الخدمة.


مقالات ذات صلة

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

العالم شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

أعلنت شرطة لندن، الثلاثاء، توقيف رجل «يشتبه بأنه مسلّح» اقترب من سياج قصر باكينغهام وألقى أغراضا يعتقد أنها خراطيش سلاح ناري إلى داخل حديقة القصر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

قال قصر بكنغهام وصناع شاشة جديدة من المقرر استخدامها خلال مراسم تتويج الملك تشارلز الأسبوع المقبل إن الشاشة ستوفر «خصوصية مطلقة» للجزء الأكثر أهمية من المراسم، مما يضمن أن عيون العالم لن ترى الملك وهو يجري مسحه بزيت. فالشاشة ثلاثية الجوانب ستكون ساترا لتشارلز أثناء عملية المسح بالزيت المجلوب من القدس على يديه وصدره ورأسه قبل وقت قصير من تتويجه في كنيسة وستمنستر بلندن في السادس من مايو (أيار) المقبل. وقال قصر بكنغهام إن هذه اللحظة تاريخيا كان ينظر إليها على أنها «لحظة بين الملك والله» مع وجود حاجز لحماية قدسيته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

قدّم رئيس هيئة «بي بي سي» ريتشارد شارب، أمس الجمعة، استقالته بعد تحقيق وجد أنه انتهك القواعد لعدم الإفصاح عن دوره في ترتيب قرض لرئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون. وقال شارب، «أشعر أن هذا الأمر قد يصرف التركيز عن العمل الجيد الذي تقدّمه المؤسسة إذا بقيت في المنصب حتى نهاية فترة ولايتي». تأتي استقالة شارب في وقت يتزايد التدقيق السياسي في أوضاع «بي بي سي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

أكد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»، اليوم (الثلاثاء)، أنه يتعين على البريطانيين القبول بتراجع قدرتهم الشرائية في مواجهة أزمة تكاليف المعيشة التاريخية من أجل عدم تغذية التضخم. وقال هيو بيل، في «بودكاست»، إنه مع أن التضخم نجم عن الصدمات خارج المملكة المتحدة من وباء «كوفيد19» والحرب في أوكرانيا، فإن «ما يعززه أيضاً جهود يبذلها البريطانيون للحفاظ على مستوى معيشتهم، فيما تزيد الشركات أسعارها ويطالب الموظفون بزيادات في الرواتب». ووفق بيل؛ فإنه «بطريقة ما في المملكة المتحدة، يجب أن يقبل الناس بأن وضعهم ساء، والكف عن محاولة الحفاظ على قدرتهم الشرائية الحقيقية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

قدّم نائب رئيس الوزراء البريطاني، دومينيك راب، استقالته، أمس، بعدما خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّه تنمّر على موظفين حكوميين. وفي نكسة جديدة لرئيس الوزراء ريشي سوناك، خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّ راب، الذي يشغل منصب وزير العدل أيضاً، تصرّف بطريقة ترقى إلى المضايقة المعنوية خلال تولّيه مناصب وزارية سابقة. ورغم نفيه المستمر لهذه الاتهامات، كتب راب في رسالة الاستقالة الموجّهة إلى سوناك: «لقد طلبتُ هذا التحقيق، وتعهدتُ الاستقالة إذا ثبتت وقائع التنمّر أياً تكن»، مؤكّداً: «أعتقد أنه من المهم احترام كلمتي». وقبِل سوناك هذه الاستقالة، معرباً في رسالة وجهها إلى وزيره السابق عن «حزنه الشديد»، ومشيداً بسنوات خدمة

«الشرق الأوسط» (لندن)

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.