«مصنع العالم» يواصل الانكماش

بكين تكثف استيراد فول الصويا

رغم تحسن مؤشرات الصناعة الصينية فإنها لا تزال في خانة الانكماش ما يثير القلق حول اقتصاد «مصنع العالم» (رويترز)
رغم تحسن مؤشرات الصناعة الصينية فإنها لا تزال في خانة الانكماش ما يثير القلق حول اقتصاد «مصنع العالم» (رويترز)
TT

«مصنع العالم» يواصل الانكماش

رغم تحسن مؤشرات الصناعة الصينية فإنها لا تزال في خانة الانكماش ما يثير القلق حول اقتصاد «مصنع العالم» (رويترز)
رغم تحسن مؤشرات الصناعة الصينية فإنها لا تزال في خانة الانكماش ما يثير القلق حول اقتصاد «مصنع العالم» (رويترز)

أظهر تقرير اقتصادي رسمي نشر يوم الأربعاء، استمرار انكماش النشاط الاقتصادي لقطاع التصنيع في الصين، (المعروف بمصنع العالم) ولكن بوتيرة أقل. وذكر مكتب الإحصاء الوطني الصيني أن مؤشر مديري مشتريات قطاع التصنيع ارتفع خلال شهر أغسطس (آب) الماضي إلى 4.‏49 نقطة، مقابل التوقعات التي كانت 2.‏49 نقطة، ومستواه في الشهر الماضي وكان 49 نقطة.
وتشير قراءة المؤشر أقل من 50 نقطة إلى انكماش النشاط الاقتصادي للقطاع، في حين تشير قراءة أكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط الاقتصادي للقطاع. وفي الوقت نفسه تراجع مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات في الصين خلال الشهر الحالي إلى 6.‏52 نقطة، مقابل 8.‏53 نقطة خلال شهر يوليو (تموز) الماضي، ليتراجع المؤشر المجمع لقطاعي التصنيع والخدمات إلى 7.‏51 نقطة خلال الشهر الحالي، مقابل 2.‏52 نقطة خلال الشهر الماضي.
وبينما تشير المؤشرات إلى مواصلة الاقتصاد مساره المتذبذب، تكثف الصين -وهي أكبر مشترٍ لفول الصويا في العالم- وارداتها للوفاء بالطلب المتزايد قبل فترة استهلاك موسمية قوية، بحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء. وذكرت مصادر مطلعة أن الشركات الصينية حجزت 40 شحنة على الأقل من الولايات المتحدة والبرازيل وكذلك الأرجنتين، على مدار الأسبوعين الماضيين وحدهما.
وقالت المصادر المطلعة التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لأنها غير مخول لها التحدث علانية، إن عمليات الشراء سوف تستغل هوامش المعالجة المحسنة، ولإعادة بناء المخزون قبل المهرجانات الصينية التي تستمر من الخريف وحتى السنة القمرية الجديدة.
وأضافت المصادر أن أغلب الشحنات سوف يتم تحميلها في سبتمبر (أيلول) الجاري وأكتوبر (تشرين الأول) المقبل، رغم أنه تم حجز بعضها للعام المقبل. ويُستخدم فول الصويا لصناعة الزيت النباتي، وهو مصدر مهم للبروتين في علف الماشية.
ومن المرجح أن يدعم تكثيف الشراء العقود الآجلة لفول الصويا في شيكاغو، والتي تراجعت بواقع نحو 3 دولارات منذ وصلت لمعدل مرتفع في مايو (أيار) الماضي، تجاوز 17 دولاراً للبوشل بعدما تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في ارتفاع أسعار المحاصيل. كما سيساعد في امتصاص بعض الحصاد القياسي المتوقع في الولايات المتحدة.


مقالات ذات صلة

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يستقبل نظيره الفرنسي جان نويل بارو في الرياض (واس)

فيصل بن فرحان يناقش التطورات اللبنانية مع نظيريه الفرنسي والأميركي

ناقش وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، التطورات على الساحة اللبنانية والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال لقائه في مكتبه بالرياض السفير الفرنسي لودوفيك بوي (وزارة الدفاع السعودية)

وزير الدفاع السعودي والسفير الفرنسي يناقشان الموضوعات المشتركة

ناقش الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي مع لودوفيك بوي سفير فرنسا لدى المملكة، الاثنين، عدداً من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
TT

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز العشرين على المستوى العالمي، وذلك وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة «QI4SD» لعام 2024.

ويصدر المؤشر كل عامين من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو»، حيث قفزت المملكة 25 مرتبة بالمقارنة مع المؤشر الذي صدر في عام 2022. وأوضح محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي، أنّ نتائج المؤشر تعكس الجهود الوطنية التي تقوم بها المواصفات السعودية بالشراكة مع المركز السعودي للاعتماد، والجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص، وذلك نتيجة الدعم غير المحدود الذي تحظى به منظومة الجودة من لدن القيادة الرشيدة لتحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، وتعزز من مكانة المملكة عالمياً، وتسهم في بناء اقتصاد مزدهر وأكثر تنافسية.

وأشاد بتطور منظومة الجودة في المملكة، ودورها في تحسين جودة الحياة، والنمو الاقتصادي، ورفع كفاءة الأداء وتسهيل ممارسة الأعمال، مما أسهم في تقدم المملكة بالمؤشرات الدولية.

ويأتي تصنيف المملكة ضمن أفضل 20 دولة حول العالم ليؤكد التزامها في تطوير منظومة البنية التحتية للجودة، والارتقاء بتشريعاتها وتنظيماتها، حيث تشمل عناصر البنية التحتية للجودة التي يتم قياسها في هذا المؤشر: المواصفات، والقياس والمعايرة، والاعتماد، وتقويم المطابقة والسياسات الوطنية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.