سفارة روسيا في مصر تشيد بالمواقف العربية

TT

سفارة روسيا في مصر تشيد بالمواقف العربية

عادت السفارة الروسية في القاهرة مجدداً إلى مسار المناوشات السياسية مع غرمائها الغربيين عبر التدوينات التي بدأت في الاشتعال بموازاة بدء الأزمة الأوكرانية. غير أنها تطرقت هذه المرة إلى مساحة جغرافية أخرى وركزت على التنافس بين موسكو ومناوئيها في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
وفي تدوينة مطولة عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك» اعتبرت السفارة الروسية في القاهرة أن «الغرب شن وأجج الحرب الاقتصادية غير المسبوقة ضد روسيا، ومع ذلك (...) يمارس الضغط على شركائنا، ويلجأ إلى جميع الأشكال الممكنة للابتزاز بما في ذلك التهديد بفرض العقوبات الثانوية».
ورأت السفارة أنه «على رغم الضغط القاسي يحاول المجتمع العربي أن يحافظ على موقف متساوي البعد، ولم تنضم دول المنطقة إلى العقوبات المفروضة على روسيا». وقالت: «إن الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها أوجدوا مصاعب في المجالات المالية واللوجيستية وقطاع التأمين»، مضيفة: «إننا نواصل بنجاح تحقيق التبادل التجاري، والمشاريع الاقتصادية المشتركة، بما فيها بناء المحطة النووية الأولى في الضبعة بمشاركة شركتنا، روس آتوم، الحكومية، وإنشاء المنطقة الصناعية الروسية في قناة السويس».
وأشادت السفارة الروسية بالموقف العربي من الأزمة الأوكرانية، وقالت إن «العرب يقدّرون الأحداث الجارية في أوكرانيا بشكل موضوعي، ويفهمون الأسباب التي أدت إلى الوضع الراهن، وعلاوة على ذلك ونظراً إلى الخبرة الدبلوماسية الغنية، لا يحاولون أن يحافظوا على الحياد فقط، لكنهم يحاولون أن يلعبوا دور الوساطة البناء في تسوية الأزمة».
ونوهت السفارة بقرار جامعة الدول العربية في مارس (آذار) الماضي بـ«تشكيل مجموعة اتصال بشأن الأزمة في أوكرانيا، والتي ضمت وزراء الخارجية لمصر، والجزائر، والعراق، والأردن، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والسودان والأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط»، معبرة عن «التقدير للموقف المتزن والصادق والمسؤول للأصدقاء العرب».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


مصر ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

رجل يُلوح بعلم لبنان في مدينة صيدا في حين يتجه النازحون إلى منازلهم بعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)
رجل يُلوح بعلم لبنان في مدينة صيدا في حين يتجه النازحون إلى منازلهم بعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)
TT

مصر ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

رجل يُلوح بعلم لبنان في مدينة صيدا في حين يتجه النازحون إلى منازلهم بعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)
رجل يُلوح بعلم لبنان في مدينة صيدا في حين يتجه النازحون إلى منازلهم بعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)

أفاد بيان لوزارة الخارجية المصرية، الأربعاء، بأن القاهرة تُرحب بوقف إطلاق النار في لبنان، مشيرة إلى أنه «سيسهم في بدء مرحلة خفض التصعيد بالمنطقة».

وأكد البيان أهمية احترام سيادة لبنان، وضرورة العمل على استكمال بقية مؤسسات الدولة، بما فيها الرئاسة، دون أي إملاءات خارجية.

وأضاف أن اتفاق وقف إطلاق النار بلبنان ينبغي أن يكون توطئة لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، وضرورة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار والنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية دون عراقيل.

ودعت مصر في البيان «لعملية سياسية جادة، وفي إطار زمني محدد، يقود إلى إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني الفلسطيني وإنهاء الاحتلال».

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» اللبنانية حيز التنفيذ، في الساعة الرابعة من فجر الأربعاء بالتوقيت المحلي.

وقد وسَّعت إسرائيل حربها التي تشنّها على قطاع غزة، لتشمل لبنان في الفترة الماضية، وقتلت كثيراً من كبار قادة جماعة «حزب الله»، التي تتبادل معها إطلاق النار منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023.