اتحاد الكرة السعودي لرؤساء الأندية: احترموا عقود اللاعبين والمدربين

مركز التحكيم صادق على قرارات «غرفة المنازعات» في قضية كنو

قضية محمد كنو شهدت مصادقة مركز التحكيم على قرارات «فض المنازعات» (الشرق الأوسط)
قضية محمد كنو شهدت مصادقة مركز التحكيم على قرارات «فض المنازعات» (الشرق الأوسط)
TT

اتحاد الكرة السعودي لرؤساء الأندية: احترموا عقود اللاعبين والمدربين

قضية محمد كنو شهدت مصادقة مركز التحكيم على قرارات «فض المنازعات» (الشرق الأوسط)
قضية محمد كنو شهدت مصادقة مركز التحكيم على قرارات «فض المنازعات» (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أمس أن اجتماع اتحاد الكرة السعودي برؤساء الأندية السعودية المتنافسة في دوري روشن للمحترفين شهد تركيزاً على القضايا الدولية التي باتت تتزايد على مستوى غرف فض المنازعات في الاتحاد الدولي لكرة القدم ولجنة الانضباط الدولية التابعة للفيفا ومحكمة التحكيم الرياضي الدولي حيث عاودت الأرقام الفلكية في الظهور مجدداً بسبب طريقة تعامل الأندية مع اللاعبين المحترفين الأجانب وكذلك المدربين ووكلاء اللاعبين.
وبحسب المصادر حث ياسر المسحل رئيس اتحاد الكرة بحضور عبد العزيز المسعد مساعد وزير الرياضة رؤساء الأندية على ضرورة الاهتمام بحل المشاكل والقضايا الدولية العالقة ضد أنديتهم موضحاً أن الكفاءة المالية ستكون حازمة ضد الأندية في سوق الانتقالات الشتوية التي ستنطلق مطلع يناير (كانون الثاني) المقبل.
وحذر المسحل من التراخي في القضايا الدولية كونها تمس سمعة كرة القدم السعودية وأنديتها وأنه يجب حلها فوراً دون الانتظار إلى ذهابها للهيئات القضائية الدولية وأن على مسؤولي الأندية أن يدركوا أهمية احترام العقود مهما كانت.
ولم يكتف الاجتماع الذي حضره رؤساء الأندية النقاش في القضايا الدولية بل امتد إلى آلية الاستدعاءات للمنتخبات الوطنية للاعبين السعوديين وخصوصاً تحت سن 19 عاماً و17 عاماً الذين يلعبون مع أنديتهم في الدوري السعودي للمحترفين؛ إذ سيتعين على الأندية السماح للاعبين السعوديين دون أي شروط أو مضايقات للمنتخبات الوطنية على اعتبار أن تحقيق المنجزات أمر مهم جداً في الفترة المقبلة ومواصلة التألق الذي تسير عليه المنتخبات السعودية في كافة الفئات الكروية.
من ناحية أخرى، صادق مركز التحكيم الرياضي السعودي على القرار السابق الذي أصدرته غرفة فض المنازعات في اتحاد الكرة، المتضمن إلزام نادي الهلال بالتضامن مع لاعبه محمد كنو بدفع تعويض مالي لنادي النصر، بالإضافة إلى منع الهلال من تسجيل اللاعبين لفترتين متتاليتين، إلى جانب إيقاف اللاعب محمد كنو عن المشاركة في المباريات الرسمية لمدة أربعة أشهر، وذلك نظير الشكوى التي تقدم بها نادي النصر ضد الهلال وكنو بعد توقيع الأخير لعقد مع ناديه الحالي رغم أنه سبق أن وقع عقداً للانضمام لنادي النصر بعد دخوله فترة الستة أشهر الأخيرة من عقده التي تتيح له الانتقال لأي نادٍ دون الحاجة للحصول على موافقة ناديه الحالي، رافضاً بذلك الاستئناف الذي تقدم به الأزرق تجاه هذه القضية.
وأعلن نادي النصر أمس عن تلقي خطاب من مركز التحكيم الرياضي السعودي حول قرارات قضية اللاعب محمد كنو وذلك بعد تقديم نادي الهلال الطرف الثاني في القضية استئنافاً ضد قرارات غرفة فض المنازعات.
وبحسب نادي النصر فإن هيئة التحكيم قررت بالإجماع، إلزام نادي الهلال واللاعب «متضامنين أو منفردين بدفع تعويض مالي لنادي النصر بمبلغ 20 مليون ريال»، بالإضافة لتأييد قرار غرفة فض المنازعات بإيقاف اللاعب كنو 4 أشهر، وكذلك تأييد قرار غرفة فض المنازعات بإيقاف النادي المخالف لفترتي تسجيل كاملتين ومتتاليتين.
وأوضح مسلي آل معمر رئيس نادي النصر: «القرار بالإجماع في فض المنازعات، والقرار بالإجماع في مركز التحكيم من المحكمين الخبراء المختصين في القانون الرياضي، هما تأكيد قانوني صارم على سلامة موقف النصر وعدالة قضيته»، مضيفاً: «دائماً لن ندخر جهداً في المحافظة على حقوقنا حتى أقصى درجات التقاضي».
وكانت غرفة فض المنازعات قد أصدرت في مايو (أيار) الماضي عقوبة بحق الهلال وذلك بإيقافه عن التسجيل لمدة فترتي تسجيل وتغريمه بالتضامن مع اللاعب محمد كنو بدفع مبلغ 27 مليون ريال للنصر، وكذلك إيقاف اللاعب لمدة أربعة أشهر.


مقالات ذات صلة

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».