الحكومة المصرية ترسّخ مكانة «العاصمة الإدارية» بمؤتمر شبابي

يجمع 1500 مشارك من وزارات مختلفة لـ«تعزيز التواصل»

الشباب المشاركون في الملتقى أمام النصب التذكاري للعاصمة الإدارية (وزارة الشباب والرياضة المصريّة)
الشباب المشاركون في الملتقى أمام النصب التذكاري للعاصمة الإدارية (وزارة الشباب والرياضة المصريّة)
TT

الحكومة المصرية ترسّخ مكانة «العاصمة الإدارية» بمؤتمر شبابي

الشباب المشاركون في الملتقى أمام النصب التذكاري للعاصمة الإدارية (وزارة الشباب والرياضة المصريّة)
الشباب المشاركون في الملتقى أمام النصب التذكاري للعاصمة الإدارية (وزارة الشباب والرياضة المصريّة)

سعت مصر إلى ترسيخ مكانة العاصمة الإدارية الجديدة للبلاد، والتي تعتزم نقل مقرّاتها الحكوميّة إليها قريباً، عبر لقاء ضمّ «1500 شاب من مختلف الوزارات والهيئات الحكومية»، ضمن فعاليّات «ملتقى شباب العاصمة الإدارية الجديدة للشباب»، والذي يرمي إلى «تعزيز سبل التواصل بين الجهات المختلفة»، بحسب البيانات الرسمية.
وتهدف فكرة «العاصمة الإدارية الجديدة» إلى «تخفيف الضغط على القاهرة، المزدحمة بالسكان والمصالح الحكومية»، ويعتبرها الرئيس عبد الفتاح السيسي، «ميلاداً للجمهورية الجديدة».
وتقع العاصمة الإداريّة على مسافة 75 كيلومتراً تقريباً شرق القاهرة، وتُقدّر تكلفة المرحلة الأولى من الاستثمارات بالمدينة بنحو 300 مليار جنيه مصري (الدولار 19.21 جنيه تقريباً، أي ما يزيد على 15 مليار دولار أميركي)، وكان من المقرّر نقل المقرّات الحكومية إليها في عام 2020، لكنّ ظروف الجائحة، أخّرت عمليات الإنشاء.
وبدأت فعاليات الملتقى، الأوّل من نوعه، بالتقاط صور تذكارية عند نصب العاصمة الجديدة، وقال الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، إنّ «الملتقى يضمّ ممثّلين للوزارات والإعلام، وشخصيات عامة، ويهدف للتشّبيك بين الشباب في مختلف الوزارات، عملاً على أن تكون وزارة الشباب والرياضة هي بيت الشباب المصري».
تضمّنت فعاليّات الملتقى زيارة لمعالم العاصمة الإدارية الجديدة، ومن بينها الحي الحكومي، ومسجد الفتّاح العليم، وكاتدرائية ميلاد السيّد المسيح، ومعرض المنتجات الوزارية، إضافة إلى لقاءات تعريفية بالوزارات، وبمقرّاتها الجديدة في العاصمة الإدارية الجديدة.
وفي منتصف عام 2019، استضافت العاصمة الإدارية الجديدة، المؤتمر الوطني السابع للشباب، تحت شعار «أبدع انطلق»، بحضور 1500 شاب.
وتُعدّ العاصمة واحدة من أولويّات الحكومة المصرية، وشدّد السيسي، خلال إطلاق مشروع منصّة مصر الرّقمية، في يوليو (تموز) على «أهمّية وأولويّة استمرار العمل في العاصمة الجديدة، رغم ما تكلّفه من أموال طائلة، وفي ظلّ ظروف صعبة»، في إشارة إلى تداعيات الأزمة الروسية - الأوكرانية.


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


الجيش السوداني يعلن «تحرير» مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من «قوات الدعم السريع»

عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري (أرشيفية - أ.ف.ب)
عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

الجيش السوداني يعلن «تحرير» مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من «قوات الدعم السريع»

عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري (أرشيفية - أ.ف.ب)
عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري (أرشيفية - أ.ف.ب)

أعلن الجيش السوداني، اليوم السبت، «تحرير» مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار، من عناصر «قوات الدعم السريع».

وأكد الناطق باسم الجيش السوداني على منصة «إكس» أن «القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى نجحت في تحرير سنجة... وسنستمر في التحرير، وقريباً سننتصر على كل المتمردين في أي مكان».

وفي وقت لاحق، قال رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، إن «الانتصار الكبير والعظيم سيكون له ما بعده».

وأضاف المجلس، في حسابه على «تلغرام»، أن البرهان أكد عزم القوات المسلحة على تحرير كل شبر من البلاد «ودحر الميليشيا التي تستهدف وحدة السودان».

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع»، في منتصف أبريل (نيسان) 2023، بعد خلاف حول خطط لدمج «الدعم السريع» في القوات المسلحة خلال فترة انتقالية كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات للانتقال إلى حكم مدني، وبدأ الصراع في الخرطوم وامتد سريعاً إلى مناطق أخرى.

وأدى الصراع إلى انتشار الجوع في أنحاء البلاد، وتسبب في أزمة نزوح ضخمة، كما أشعل موجات من العنف العرقي في أنحاء السودان.