40% من الشعب الأوكراني يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة

غوتيريش يصف الحرب بأنها «محزنة ومأساوية»

من جلسة مجلس الأمن الأربعاء (أ.ف.ب)
من جلسة مجلس الأمن الأربعاء (أ.ف.ب)
TT

40% من الشعب الأوكراني يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة

من جلسة مجلس الأمن الأربعاء (أ.ف.ب)
من جلسة مجلس الأمن الأربعاء (أ.ف.ب)

وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مرور ستة أشهر من الحرب في أوكرانيا بأنها «حزينة ومأساوية». وقال خلال اجتماع خاص لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، إنه جرى خلالها قتل وجرح آلاف المدنيين بما فيهم مئات الأطفال، وشهد العالم انتهاكات جسيمة للقانون الدولي. وطالب بتوفير المساعدات الإنسانية الملحة لملايين الأوكرانيين وتأمين وصول تلك المساعدات بأمان ومن دون عوائق.
وقال غوتيريش «إن عواقب هذه الحرب العبثية تظهر خارج أوكرانيا في تسارع ارتفاع أسعار الأسمدة والأغذية بما يمكن أن يدفع الملايين من الأشخاص إلى الفقر المدقع، ويفاقم أزمات الجوع وسوء التغذية، ويهدد برفع الاحتياجات الإنسانية إلى مستويات عالية جديدة، بخاصة في الدول النامية، حيث ملايين الأشخاص الذين يتحملون وطأة الأزمة الغذائية العالمية».
وحذر غوتيريش من وصول بعض الدول إلى «حافة المجاعة»، داعياً إلى دعم «النهج البناء» لكل من أوكرانيا وروسيا لتنفيذ مبادرة البحر الأسود الموقّعة في إسطنبول في يوليو (تموز) الماضي للسماح بعشرات السفن المحملة بالحبوب والمنتجات الغذائية بالإبحار خارج أوكرانيا إلى الأسواق العالمية للأغذية. وتعهد غوتيريش مواصلة جهوده لضمان ما يكفي من الغذاء في العالم وتحقيق الاستقرار في سوق الأسمدة، محذراً من أنه «لن تكون هناك أغذية كافية في عام 2023، حيث يخطط العديد من المزارعين حول العالم لتقليل مساحات الزراعة للموسم المقبل».
وأضاف «إذا لم نحقق الاستقرار في سوق الأسمدة عام 2022، فلن يكون هناك ما يكفي من الغذاء في عام 2023». وتابع «إن الحصول على المواد الغذائية والأسمدة من أوكرانيا وروسيا بتكلفة معقولة أمر حيوي لتهدئة أسواق السلع وخفض الأسعار للمستهلكين». وقال غوتيريش، إنه لا يزال «يشعر بقلق بالغ» بشأن النشاط العسكري حول محطة زابوريجيا النووية في جنوب أوكرانيا، وهي أكبر محطة للطاقة الذرية في أوروبا.
ونبّه غوتيريش بأن «أضواء التحذير تومض»، مشيراً إلى أن أي تصعيد إضافي للوضع «قد يؤدي إلى تدمير ذاتي». وقال «يجب ضمان أمن المحطة وإعادة إنشائها كبنية تحتية مدنية بحتة».
من جهتها، حذرت روزماري، وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، بدورها، من تصاعد أعداد الأوكرانيين الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية ملحّة. وأشارت إلى أن 17.7 مليون أوكراني يحتاجون إلى تلك المساعدات، أي نحو 40 في المائة من إجمالي الشعب الأوكراني.


مقالات ذات صلة

روسيا: قصف كييف يأتي رداً على هجوم بصواريخ أميركية

أوروبا رجال الإطفاء يظهرون في موقع تعرض لهجوم صاروخي روسي على كييف (أ.ب)

روسيا: قصف كييف يأتي رداً على هجوم بصواريخ أميركية

ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن هجوماً صاروخياً أسفر عن مقتل أربعة أشخاص في كييف، خلال الليل، جاء رداً على هجوم أوكراني في وقت سابق من الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ الاستعدادات جارية لحفل تنصيب ترمب أمام مبنى الكابيتول في 12 يناير 2025 (أ.ف.ب)

ترمب في عهده الثاني: نسخة جديدة أم تكرار لولايته الأولى؟

يأمل كبار السياسيين بواشنطن في أن تكون إدارة دونالد ترمب الثانية مختلفة عن الأولى، وأن يسعى لتحقيق توازن في الحكم ومدّ غصن زيتون للديمقراطيين.

رنا أبتر (واشنطن)
أوروبا أفراد من القوات العسكرية البولندية خلال العرض العسكري لإحياء ذكرى انتصار بولندا على الجيش الأحمر السوفياتي عام 1920 في وارسو 15 أغسطس 2023 (رويترز)

كيف تستعد بولندا لإعادة التسلح الأوروبي؟

بوصفها «أفضل طالب» في حلف الناتو، تحاول بولندا إشراك شركائها في مواجهة تحدي زيادة الإنفاق الدفاعي ومواجهة التهديد الروسي، حسب تقرير لصحيفة «لوفيغارو».

«الشرق الأوسط» (وارسو)
أوروبا خلال إطلاق صاروخ «أتاكمز» الأميركي الصنع نحو مياه البحر الشرقي قبالة كوريا الجنوبية في 5 يوليو 2017 (رويترز)

روسيا تتهم أوكرانيا باستخدام صواريخ «أتاكمز» الأميركية مجدداً وتتوعد بالرد

قالت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، إن أوكرانيا شنت هجوماً على منطقة بيلغورود بـ6 صواريخ «أتاكمز» أميركية الصنع، الخميس.

«الشرق الأوسط» (موسكو )
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ماريندرا مودي (رويترز)

تقرير: مقتل هندي في حرب أوكرانيا يجدد التوترات بين نيودلهي وموسكو

سلطت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية الضوء على قضية الهنود الذين يقتلون خلال قتالهم مع الجيش الروسي في حربه ضد أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.