السعودية لتحفيز منظومة الصناعة المحلية في الأمن السيبراني

«مسرعة» أولى مبادرات برنامج «سايبرك» للحلول الابداعية والابتكار

تعمل هيئة الأمن السيبراني السعودية لتعزيز منظومة ريادة الأعمال ودعم الشركات الناشئة (الشرق الأوسط)
تعمل هيئة الأمن السيبراني السعودية لتعزيز منظومة ريادة الأعمال ودعم الشركات الناشئة (الشرق الأوسط)
TT

السعودية لتحفيز منظومة الصناعة المحلية في الأمن السيبراني

تعمل هيئة الأمن السيبراني السعودية لتعزيز منظومة ريادة الأعمال ودعم الشركات الناشئة (الشرق الأوسط)
تعمل هيئة الأمن السيبراني السعودية لتعزيز منظومة ريادة الأعمال ودعم الشركات الناشئة (الشرق الأوسط)

تعمل الهيئة الوطنية للأمن السيبراني على مسرعة تعزز منظومة ريادة الأعمال في المملكة وتشجع الابتكار في المجال، وذلك ضمن برنامج «سايبرك» لتنمية قطاع الأمن السيبراني التي أُطلق مؤخراً لتحقيق عدد من الأهداف الوطنية.
ودعت الهيئة جميع الشركات الناشئة محلياً في مجالات الأمن السيبراني إلى التسجيل في «مسرعة الأمن السيبراني» لمدة ثلاثة أسابيع ابتداءً من أمس (الثلاثاء)، عبر المنصة المخصصة في موقعها الإلكتروني، موضحة أن المسرعة تشكل أحد الممكنات الرئيسية لتحفيز منظومة الصناعة المحلية في الأمن السيبراني.
وتربط المسرعة الجديدة الشركات الناشئة في تقنيات الأمن السيبراني مع المستثمرين بهدف توسّع أنشطتها وتنمية قدراتها، وتستهدف تمكين 40 منشأة في المجال خلال 3 أعوام، وتوفير أكثر من 6.5 مليون ريال (1.7 مليون دولار) كدعم مالي للشركات، وتقدم ما يزيد على 500 ساعة إرشاد وتوجيه للمنشآت الساعية للتوسع في المجال.
وبيّنت الهيئة أن المسرعة تهدف إلى دعم الشركات المحلية الناشئة في مجال الأمن السيبراني، وتشجيع الابتكار لإيجاد الحلول الإبداعية للتحديات السيبرانية المرتبطة بعدة مجالات من بينها حماية البيانات والأمن السحابي وأمن إنترنت الأشياء والذكاء الصناعي والمعلومات الاستباقية للتهديدات السيبرانية، إضافةً إلى زيادة عدد الشركات المتخصصة في المجال، ورفع نسبة المحتوى المحلي للإسهام في تحقيق المستهدفات الوطنية.
وأفادت الهيئة بأن المسرعة تعمل على تحفيز الصناعة في المجال وجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية، وذلك ضمن جهودها في تنمية القطاع وتأهيل القدرات الوطنية المتخصصة في مجالات الأمن السيبراني.
ويأتي إطلاق الهيئة لمسرعة الأمن السيبراني بالتعاون مع ذراعها التقنية الشركة السعودية لتقنية المعلومات «سايت» وبالشراكة مع «Plug and Play» التي تعد من كبرى شركات مسرعات أعمال التقنية في العالم، حيث تسهم هذه الشراكة في تطوير الأعمال للمنشآت الناشئة من خلال التدريب وتوفير البيئة الداعمة والملائمة، إضافةً إلى المتابعة والتقييم وتطبيق أفضل المعايير، إلى جانب عقد الورش واللقاءات الداعمة وتبادل الخبرات وتقديم الاستشارات.
وأطلقت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في أغسطس (آب) الحالي، «سايبرك» لتنمية قطاع الأمن السيبراني، الذي يعد أحد الممكنات الرئيسية لتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية، ويهدف إلى تنمية وبناء القدرات المحلية المتخصصة، وتوطين التقنيات والمحتوى التدريبي، وتحفيز منظومة الصناعة والابتكار في المملكة.
وأوضحت الهيئة أن البرنامج يتضمن في مرحلته الأولى عدداً من المبادرات أبرزها تدريب منسوبي الجهات الوطنية، ومسرعة أعمال الأمن السيبراني الرامية إلى تحفيز منظومة الصناعة المحلية وتشجيع تطوير المنتجات والخدمات والحلول، وإطلاق النسخة الثانية من تحدي الأمن السيبراني، بالإضافة إلى تقديم برامج نوعية للمسؤولين بالتعاون مع أرقى الجامعات العالمية في هذا المجال.
وتعد الهيئة الجهة المختصة بالأمن السيبراني في المملكة والمرجع الوطني في شؤونه، وتهدف إلى تعزيزه حمايةً للمصالح الحيوية للدولة وأمنها الوطني، إضافةً إلى حماية البنى التحتية الحساسة والقطاعات ذات الأولوية، والخدمات والأنشطة الحكومية.
وتختص الهيئة بتحفيز نمو قطاع الأمن السيبراني في البلاد وتشجيع الابتكار والاستثمار فيه، وكذلك بناء القدرات الوطنية المتخصص، والمشاركة في إعداد البرامج التعليمية والتدريبية الخاصة، وإعداد المعايير المهنية.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو»: يجب إعادة التفكير في خطط التحول بمجال الطاقة

الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو»: يجب إعادة التفكير في خطط التحول بمجال الطاقة

الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)

قال الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر، يوم الاثنين، إن صانعي السياسات والمسؤولين التنفيذيين في مجال الطاقة بحاجة إلى إعادة التفكير في خطط التحول في مجال الطاقة، وإلى التوقف عن التركيز على عناصر التحول التي فشلت، مشدداً على الحاجة إلى الاستثمار في الوقود الأحفوري؛ لتلبية الطلب العالمي.

تأتي تصريحات الناصر في وقت تسعى فيه إدارة الرئيس دونالد ترمب إلى زيادة إنتاج النفط والغاز إلى أقصى حد، وهو تحول دراماتيكي في سياسة الطاقة الأميركية، بعد أن كان الرئيس السابق جو بايدن قد سنّ تشريعاً لتسريع التحول عن الوقود الأحفوري في أكبر اقتصاد في العالم، وفق «رويترز».

أما في أوروبا، فقد أبطأ صانعو السياسات في أوروبا من طرح سياسات الطاقة النظيفة وتأخير أهدافها مع ارتفاع تكاليف الطاقة عقب الحرب الروسية - الأوكرانية في عام 2022، مما أدى إلى تحويل تركيزهم إلى أمن الطاقة. وقد تراجعت شركات النفط الأوروبية الكبرى عن خططها الرامية إلى بناء تكنولوجيات أكثر مراعاةً للبيئة لأنها أثبتت أنها غير مربحة.

وقال الناصر أمام المديرين التنفيذيين من كبرى شركات الطاقة في العالم في مؤتمر «سيرا ويك» في هيوستن: «يمكننا جميعاً أن نشعر برياح التاريخ في أشرعة صناعتنا مرة أخرى». وأضاف: «لقد حان الوقت للتوقف عن تعزيز الفشل»، مشيراً إلى الهيدروجين الأخضر كمثال على الوقود الذي كان محور سياسات تحول الطاقة، ولكنه لا يزال مكلفاً للغاية بحيث لا يمكن استخدامه تجارياً على نطاق واسع.

وأوضح أن مصادر الطاقة الجديدة يمكن أن تكون مكملة للوقود الأحفوري ولكن لا يمكن أن تحل محله. وشدد على أن هناك حاجة إلى الاستثمار في جميع مصادر الطاقة لتلبية الطلب العالمي على الطاقة، قائلاً: «لقد كانت الاستراتيجية الحالية المتمثلة في التحول المبكر إلى بدائل غير ناضجة مدمرة للغاية. ولا يمكن للمصادر الجديدة أن تلبي حتى النمو في الطلب».

ولفت إلى أن إلغاء الضوابط التنظيمية وتقديم حوافز أكبر للمؤسسات المالية لتوفير «تمويل غير متحيز» ضروريان لضمان استثمارات كافية في مجال الطاقة.

وقال الناصر إن «أرامكو» استثمرت أكثر من 50 مليار دولار العام الماضي، في مشاريع الطاقة التقليدية والمتجددة. وأضاف أن الشركة تستهدف الاستثمار فيما يصل إلى 12 غيغاوات من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بحلول عام 2030.

ودعا الناصر في كلمته أمام المؤتمر العام الماضي الصناعة إلى «التخلي عن خيال التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري».