«طريقك أمان» مبادرة حكومية مصرية لدعم عمال «الديلفري»

توفير خوذ حماية ودراجات ونظام تأمين اجتماعي

جانب من توزيع خوذ ودراجات المبادرة (صفحة وزارة التضامن على «فيسبوك»)
جانب من توزيع خوذ ودراجات المبادرة (صفحة وزارة التضامن على «فيسبوك»)
TT

«طريقك أمان» مبادرة حكومية مصرية لدعم عمال «الديلفري»

جانب من توزيع خوذ ودراجات المبادرة (صفحة وزارة التضامن على «فيسبوك»)
جانب من توزيع خوذ ودراجات المبادرة (صفحة وزارة التضامن على «فيسبوك»)

مشاعر مختلطة ومتضاربة، ما بين الفرح والدهشة وعدم التصديق، شعر بها الشاب أحمد، الذي يعمل في توصيل الطلبات بأحد المطاعم الشهيرة بوسط القاهرة، عندما علم بوجود مبادرة حكومية ستوفر له خوذة حماية ودراجة ووسائل دعم أخرى. المبادرة التي تحمل اسم «طريقك أمان» أطلقتها مصر لدعم العاملين في قطاع خدمات التوصيل «الديلفري» عبر توفير أشكال متعددة لحمايتهم ودعمهم في عملهم.
وأعلنت وزارة التضامن الاجتماعي عن إطلاق المبادرة، اليوم (الثلاثاء)، بهدف دعم ومساندة عمال قطاع خدمة توصيل الطلبات. وقالت الوزارة، في بيان عبر صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك»، إن «المبادرة تهدف إلى رعاية وحماية العاملين في مجال خدمات التوصيل أو عمال الديلفري، وتحقيق السلامة والأمان الأسري لفئة من أهم فئات القوة العاملة المصرية وأكثرها انتشاراً، وذلك في وجه ما تتعرض له تلك العمالة وأسرهم من مخاطر أثناء مزاولة عملهم».
وقامت نيفين القباح، وزيرة التضامن الاجتماعي، بتسليم مجموعة خوذ لعدد من عمال «الديلفري»، وقالت القباح، في تصريحات صحافية، إن «مبادرة (طريقك أمان) تستهدف توفير مئات الآلاف من فرص العمل بقطاع خدمات التوصيل لشبابنا وفتياتنا عبر الاستفادة من حزمة من خدمات الحماية الاجتماعية التي ستشمل بجانب خدمات التغطية التأمينية وخدمات التأمين الصحي الشامل، توزيع خوذ حماية شخصية ودراجات هوائية وموتوسيكلات».
ووفقاً لوزيرة التضامن، «تبدأ المرحلة الأولى بتوزيع الخوذ على العاملين في خدمات التوصيل بمحافظتي القاهرة والإسكندرية، كما سنوفر لهم بالتعاون مع شركائنا من الشركات العاملة برامج تدريبية على أساليب القيادة الآمنة والسلامة المهنية والوقاية من المخاطر».
ووسط مشاعر متضاربة، تساءل الشاب أحمد علي (23 سنة) الذي يعمل «ديلفري» بأحد المطاعم الشهيرة بوسط القاهرة: «هل فعلاً سيعطوننا خوذاً ودراجات؟»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «ليس لديّ خوذة، ودراجتي قديمة تتعرض لأعطال بشكل مستمر، حتى إنني أضطر أحياناً إلى توصيل الطلبات في محيط وسط البلد سيراً على القدمين، سأبلغ زملائي بهذه المبادرة للتقدم لها».
ويقدر حجم العمالة غير المنتظمة في مصر بنحو 11.8 مليون شخص وفقاً لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ما دفع وزارة التضامن الاجتماعي إلى تشكيل لجنة تضم وزارات التضامن الاجتماعي والتخطيط والمالية والصحة والتأمينات والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ومنظمة العمل الدولية، للعمل على الارتقاء بهذه العمالة وتقديم مساعدات اجتماعية وتأمينية لهم لحمايتهم وحماية أسرهم.
وثمنت الدكتورة سامية خضر، أستاذة الاجتماع بجامعة عين شمس، مبادرة «طريقك أمان». وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «الاهتمام بهؤلاء الشباب ورعايتهم سيكون له تأثير إيجابي على حياتهم بشكل عام، وليس مهنتهم فقط، وسيدفعهم إلى مزيد من الاجتهاد، كما أن توفير رعاية صحية وتأمينات اجتماعية سيشكل عامل استقرار أسريّ مهم لهم، ويجنب أسرهم القلق والخوف من الغد».
وأكدت أن «جزءاً من مشكلات العمالة غير المنتظمة هو القلق من الغد، فهذا الأمر له تأثيرات اجتماعية سلبية، لأنه إذا مرض لن يعمل، وبالتالي لن يتقاضى أجراً يعيل به عائلته، ولن يستطيع الذهاب إلى طبيب أو تحمل نفقات العلاج».
وبحسب وزيرة التضامن، فإن مصر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشهد نمواً قوياً بقطاع توصيل الطلبات، الذي تجاوزت عائداته السنوية 9 مليارات دولار، طبقاً لأرقام مارس (آذار) 2022، كما نما سوق توصيل الطلبات بنسبة 8 في المائة العام الماضي. وعلى سبيل المثال، فإن حجم سوق توصيل الطعام يقدر بنحو 2.5 مليار دولار، وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 6 ملايين شاب وفتاة، يعملون في خدمة توصيل الطلبات في مصر.


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام
TT

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

أشار تقرير صادر عن مجلس اللوردات إلى أن هيئة الإذاعة البريطانية تخذل المشاهدين من الأسر ذات الدخل المنخفض، الذين يشعرون بأنهم «يخضعون للسخرية» في تغطيتها (الإخبارية)، لذا فقد يتحولون إلى وسائل إعلام بديلة، مثل قناة «جي بي نيوز».

بيئة إعلامية مليئة بالأخبار الزائفة

ويخشى أعضاء مجلس اللوردات أيضاً من نشوء بيئة إعلامية «من مستويين»، مقسمة بين «عشاق الأخبار»، الذين يشتركون في منافذ إخبارية عالية الجودة ورائدة، و«نسبة زائدة» من متجنبي الأخبار، الذين يرون القليل جداً من الأخبار المنتجة بشكل احترافي، ولذا فإنهم أكثر عُرضة للأخبار الزائفة، ونظريات المؤامرة التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

«صحارٍ إخبارية»

وحذّر تحقيق في «مستقبل الأخبار» الذي أجرته لجنة الاتصالات والشؤون الرقمية، الذي نُشر أمس، من مستقبل «قاتم»، حيث يؤدي تراجع الصحف المحلية والإقليمية إلى خلق «صحارٍ إخبارية».

وتحمل التحذيرات بشأن مستقبل هيئة الإذاعة البريطانية أهمية خاصة، حيث تضم اللجنة اللورد هول، المدير العام السابق للهيئة.

تهميش المجموعات الدنيا من السكان

وأشار التقرير إلى أن «المجموعات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا تشعر بأنها (مُنتقدة أو مُعرضة للسخرية) بدلاً من أن تعكسها هيئة الإذاعة البريطانية بشكل أصيل». ونصّ على أن «الوسائل الإعلامية الوافدة الجديدة مثل (جي بي نيوز) تقدم بديلاً وخياراً في ميدان الخدمة العامة»، وهذا ما يجب أن يدفع وسائل الإعلام الأخرى للتفكير في كيفية اجتذاب تلك المجموعات إليها.

وتابع نشرات أخبار هيئة الإذاعة البريطانية 9.6 مليون مشاهد الشهر الماضي (من أصل 19 مليوناً لكل قنواتها) مقابل 3.5 مليون مشاهد لنشرات أخبار «جي بي نيوز».

وقالت اللجنة إن «قدرة هيئة الإذاعة البريطانية على الحفاظ على مستويات عالية من مشاركة الجمهور والثقة والرضا أمر مهم».