أعلن «نادي الأسير» أن المعتقلين الفلسطينيين يستأنفون، اليوم (الاثنين)، خطواتهم النضالية، التي علّقوها في شهر مارس (آذار) الماضي، احتجاجاً على تنصل إدارة مصلحة السجون من اتفاقات سابقة، وهي خطوات ستصل إلى حد بدء إضراب مفتوح عن الطعام في كل السجون.
وأوضح «النادي»، في بيان، أن خطوات المعتقلين تتمثل بالامتناع عن الخروج إلى «الفحص الأمني»، كخطوة عصيان على قوانين إدارة السّجن، وسيكون تنفيذ هذه الخطوة يومي الاثنين والأربعاء المقبلين، وستنتهي خطواتهم الأولية هذه في حد أقصاه أسبوعين بإضراب عن الطعام. وأضاف أن لجنة الطوارئ العليا، التي شكّلها الأسرى من جميع الفصائل، منذ الهجمة المضاعفة التي حاولت إدارة السّجون فرضها بعد عملية «نفق الحرية»، قد قررت تفعيل خطواتها، وذلك بعد أن تنصلت إدارة السّجون من جملة «التفاهمات» التي تمت في السابق، وبعد أن أبلغت المعتقلين في عدد من السّجون أنها ستبدأ بفرض إجراءات التضييق على المؤبدات من خلال عمليات النقل المتكررة من الغرف، والأقسام، والسّجون التي يقبعون فيها.
ودفع هذا الإجراء المعتقلين إلى استئناف خطواتهم، كونه يستهدف محاولة «استقرار» الأسير، وهذا له أبعاده على صعيد الحياة الاعتقالية عامة، خاصّة أن أكثر المعتقلين فاعلية، وغالبية أعضاء الهيئات التنظيمية، هم من ذوي الأحكام العالية، ومنها المؤبدات.
وقال «النادي» إن الهدف من خطوات المعتقلين هو دفع إدارة السّجون إلى التراجع عن الإجراء، والتأكيد على جملة من المطالب التي تماطل في تنفيذها، وهي مطالب تتعلق بتحسين حياتهم الاعتقالية.
وكانت لجنة الطوارئ الوطنية العليا، للأسرى، قد أعلنت، أول من أمس (السبت)، إطلاق خطوات تكتيكية تستمر أسبوعين، وتنتهي بإضراب مفتوح عن الطعام تشارك فيه جميع فصائل العمل الوطني في سجون الاحتلال، بعدما تراجعت إدارة السجون الإسرائيلية عن تفاهمات سابقة، أنهى الأسرى بموجبها خطوات تصعيدية آنذاك.
وقالت اللجنة إن الإدارة الإسرائيلية قررت العودة لقرارها بالتنكيل بالأسرى، عموماً، وبأسرى المؤبّدات، خصوصاً، وذلك عبر النقل التعسفي، كل 6 أشهر، وهو الأمر الذي يُفقِد الأسير استقراره وانسجامه مع محيطه الذي فُرِض عليه، بعد قضائه سنوات طويلة في الأسر، حيث إن غالبية الأسرى اقتربوا من عامهم العشرين داخل المعتقل.
وقالت اللجنة: «أعدنا ترتيب صفوفنا لمعركة قد تُفرض علينا قريباً، عبر إعادة تفعيل لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة لمواجهة هذه الهجمة الصهيونية».
ودعا الأسرى «الشعب الفلسطيني وفصائله الحية والمقاومة للوقوف إلى جانبهم في هذه المعركة».
وكان الأسرى علقوا، في العاشر من مارس (آذار)، خطوات احتجاجية ضد إدارة سجون الاحتلال، بعد تراجع الأخيرة عن إجراءاتها ضدهم، في أعقاب تمكّن 6 أسرى من الفرار من سجن الجلبوع، في سبتمبر (أيلول) 2021، قبل إعادة اعتقالهم لاحقاً.
الأسرى الفلسطينيون يبدأون تصعيداً ينتهي بإضراب مفتوح
احتجاجاً على تراجع إدارة السجون عن تفاهمات سابقة
الأسرى الفلسطينيون يبدأون تصعيداً ينتهي بإضراب مفتوح
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة