بينها الابتعاد عن الكحول والاعتناء بنظرك... نصائح طبية لمحاربة ألزهايمر

يبدو بشكل متزايد كما لو أن بعض حالات مرض ألزهايمر يمكن الوقاية منها (رويترز)
يبدو بشكل متزايد كما لو أن بعض حالات مرض ألزهايمر يمكن الوقاية منها (رويترز)
TT

بينها الابتعاد عن الكحول والاعتناء بنظرك... نصائح طبية لمحاربة ألزهايمر

يبدو بشكل متزايد كما لو أن بعض حالات مرض ألزهايمر يمكن الوقاية منها (رويترز)
يبدو بشكل متزايد كما لو أن بعض حالات مرض ألزهايمر يمكن الوقاية منها (رويترز)

يعاني الكثير من الأشخاص من مشكلات في تذكر بعض الأمور ضمن الحياة اليومية. مثلاً، تحصل أن تمشي في غرفة، لكن لا تتذكر ما أتيت من أجله، أو تصادف أحد معارفك القدامى في العمل وتنسى اسمه. معظمنا عانى من هفوات ذاكرة مؤقتة كهذه، لكن في منتصف العمر يمكن أن نبدأ في الشعور بمزيد من الشؤم. هل يمكن أن يكون هذا علامة على الخرف الوشيك؟
ومع ذلك، فإن الأخبار السارة لمن يزداد نسياناً هو أنه لا يمكن فقط تحسين الذاكرة بالممارسة، ولكن يبدو بشكل متزايد كما لو أن بعض حالات مرض ألزهايمر يمكن الوقاية منها أيضاً، وفقاً لصحيفة «الغارديان».
عالم الأعصاب الدكتور ريتشارد ريستاك هو الرئيس السابق للجمعية الأميركية للطب النفسي العصبي، الذي ألقى محاضرات عن الدماغ والسلوك في كل مكان من البنتاغون إلى وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، وكتب أكثر من 20 كتاباً عن الدماغ البشري. أحدث كتبه «الدليل الكامل للذاكرة: علم تقوية عقلك»، يسلط الضوء على الخوف الكبير غير المعلن من أنه في كل مرة لا تتذكر مكان وضع نظارات القراءة الخاصة بك، يكون ذلك علامة على الخرف.
ويكتب: «يعيش أي شخص يزيد عمره عن 50 عاماً في خوف من مرض ألزهايمر». ويشير إلى أن هفوات الذاكرة هي الشكوى الوحيدة الأكثر شيوعاً التي يثيرها الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاماً مع أطبائهم، رغم أن الكثير مما يصفونه لا يستدعي القلق.
ويوضح الطبيب أن الذاكرة تختلف، لكن العلم الأحمر الحقيقي هو تغيير يبدو خارج عن نطاق الشخصية.
إذا كنت لاعباً شغوفاً بالبطاقات، وتفخر بنفسك لتتبعك دائماً للبطاقات التي تم لعبها، وأدركت فجأة أنك لا تستطيع فعل ذلك بعد الآن، فقد يكون الأمر يستحق التحقيق.
وبالمثل، لاحظ ريستاك أن العديد من المرضى في المراحل المبكرة من الخرف يتوقفون عن قراءة القصص الخيالية، لأنه من الصعب جداً تذكر ما قالته الشخصية أو فعلته قبل بضعة فصول - وهو أمر مؤسف، كما يقول، لأن قراءة الروايات المعقدة قد تكون ذات قيمة تمرين عقلي في حد ذاته.
https://twitter.com/guardian/status/1559786246607601664?s=20&t=p6M3XKuSuauQtCJ3cAmCeg
ومثل اتباع وصفة، يعد تتبع الحبكات الخيالية تمريناً للذاكرة العاملة - على عكس الذاكرة قصيرة المدى (تخزين شيء مؤقتاً مثل رقم الهاتف الذي يمكنك نسيانه في اللحظة التي تتصل بها) أو الذاكرة العرضية، التي تغطي أشياء مثل ذكريات الطفولة. الذاكرة العاملة هي ما نستخدمه «للعمل مع المعلومات التي لدينا»، كما يقول ريستاك، وهي التي يجب أن نعطيها جميعاً الأولوية. ويشير إلى أنه إذا تُركت إلى أجهزتها الخاصة، فإن الذاكرة تبدأ بشكل طبيعي في التدهور من الثلاثينيات فصاعداً، وهذا هو السبب في أنه يدعو إلى تحفيزها يومياً.
ويتطرق الطبيب أيضاً إلى نصائح أوسع حول أسلوب الحياة. في الآونة الأخيرة، اقترحت الأبحاث حول الخرف أن ما يصل إلى 40 في المائة من حالات مرض ألزهايمر يمكن الوقاية منها أو تأخيرها - مثل أمراض القلب والعديد من السرطانات - عن طريق الحد من 12 عامل خطر، من التدخين إلى السمنة والإفراط في تناول الكحول.
ينصح ريستاك مرضاه بالإقلاع عن الكحول في عمر الـ70 على أقصى تقدير. يكتب أنه عندما تتخطى عمر 65 عاماً، يكون لديك عادة عدد أقل من الخلايا العصبية في المخ مما كنت عليه عندما كنت أصغر سناً، فـ«لماذا تخاطر بها؟»، وقال: «الكحول سم عصبي - إنه ليس جيداً للخلايا العصبية».
كما أنه من المدافعين عن قيلولة الظهيرة القصيرة، لأن الحصول على قسط كافٍ من النوم يساعد في وظائف المخ.
بشكل غير متوقع، يوصي بمعالجة مشاكل السمع أو الرؤية على الفور، لأنها تجعل من الصعب الانخراط في المحادثات والهوايات التي تجعل الذاكرة تدور.
وقال: «يجب أن يكون لديك مستوى معين من الرؤية لتتمكن من القراءة بشكل مريح، وإذا كان ذلك مفقوداً، فسوف تقرأ أقل. نتيجة لذلك، ستتعلم أقل وستكون شخصاً أقل إثارة للاهتمام للآخرين. كل هذه الأشياء تعود حقاً إلى التنشئة الاجتماعية، التي تعد أهم جزء في إبعاد مرض ألزهايمر والخرف، والحفاظ على ذاكرتك».


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الغرب يعاقب بيونغ يانغ لدعمها موسكو في حرب أوكرانيا

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسيران أمام أطفال خلال حفل استقبال في بيونغ يانغ في 19 يونيو 2024 (أ.ف.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسيران أمام أطفال خلال حفل استقبال في بيونغ يانغ في 19 يونيو 2024 (أ.ف.ب)
TT

الغرب يعاقب بيونغ يانغ لدعمها موسكو في حرب أوكرانيا

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسيران أمام أطفال خلال حفل استقبال في بيونغ يانغ في 19 يونيو 2024 (أ.ف.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسيران أمام أطفال خلال حفل استقبال في بيونغ يانغ في 19 يونيو 2024 (أ.ف.ب)

استهدفت الولايات المتحدة وعدد من حلفائها الغربيين، الاثنين، النشاطات المالية لكل من كوريا الشمالية وروسيا بعقوبات جديدة هدفهما تعطيل تعاونهما العسكري ودعم بيونغ يانغ لموسكو في حرب أوكرانيا.

وأفاد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية «أوفاك» لدى وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، بأن العقوبات تشمل تسعة أفراد وسبعة كيانات قدمت الدعم المالي والعسكري لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية؛ الاسم الرسمي لكوريا الشمالية. كما فرضت عقوبات على ثلاثة أهداف مرتبطة ببرنامج الصواريخ الباليستية الكورية الشمالية، في ما «يعكس استفزازات كوريا الشمالية المتصاعدة وموقفها العسكري العدائي الذي يؤدي إلى تفاقم التوترات العالمية وزعزعة استقرار السلام والأمن الإقليميين».

وكانت كوريا الشمالية أجرت في 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي تجربة صاروخ باليستي عابر للقارات، ثم أطلقت في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) ما لا يقل عن 7 صواريخ باليستية قصيرة المدى قبالة الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الكورية.

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسيران أمام أطفال خلال حفل استقبال في بيونغ يانغ في 19 يونيو 2024 (أ.ف.ب)

واتهمت واشنطن نظام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بتزويد روسيا بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين بـ«دعم عسكري حاسم» في حربها على أوكرانيا، بما في ذلك إرسال أكثر من 11 ألف جندي «يتدربون الآن على الانتشار ضد أوكرانيا». كما أرسلت «كميات كبيرة من الصواريخ والذخيرة إلى الجيش الروسي لتجديد مخزوناته المتضائلة».

وقال وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بالوكالة برادلي سميث إن «استمرار نظام كيم في الاستفزازات، بما في ذلك أحدث اختبار للصواريخ الباليستية العابرة للقارات ودعمه العسكري المتزايد لروسيا، يقوض استقرار المنطقة ويدعم عدوان بوتين المستمر في أوكرانيا».

وتشمل العقوبات مصرف «غولدن ترايانغل» الذي يعد إحدى أكبر المؤسسات المالية في المنطقة الاقتصادية الخاصة لدى كوريا الشمالية، ومصرف «كوريا ماندان كريديت بنك» الائتماني الذي يتخذ من بيونغ يانغ مقراً له، وممثل مؤسسة «كوريا كوانغسون» المصرفية في الصين تشوي تشول ريونغ الذي «شارك في تهريب كميات كبيرة من النقد بين الصين وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية»، وممثل مصرف كوريا دايسونغ كيم ميونغ جين في بكين.

وتشمل العقوبات أيضاً عدداً من العسكريين الكبار، بينهم رئيس المكتب العام للاستطلاع في كوريا الشمالية ري تشانغ هو، وهو «أحد الجنرالات المعروفين بمرافقة الآلاف من القوات الكورية الشمالية المنتشرة في روسيا لدعم حرب أوكرانيا»، ومدير إدارة الدعاية والتحريض في حزب العمال الكوري الشمالي جو تشانغ إيل، والجنرال الكبير في الجيش الكوري الشمالي كيم يونغ بوك الذي يرافق قوات بلاده المنتشرة في روسيا، ونائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الكوري باك جونغ تشون، وأستاذ الفيزياء في جامعة كيم إيل سونغ العسكرية الكورية الشمالية إيم سونغ جين، ورئيس الجامعة كيم جيوم تشول، ووزير الدفاع الكوري الشمالي رو كوانغ تشول.

وتضمن التصنيف شركات «فوستوك للتجارة» و«دي في إنك» و«نوفوسيبيرسكوبلغاز» الروسية التي شحنت آلاف الأطنان من النفط والغاز إلى كوريا الشمالية، بالإضافة إلى شركات أخرى.

وجاء ذلك بعدما انضمت الولايات المتحدة إلى 9 دول أخرى والاتحاد الأوروبي، الاثنين، في إدانة التعاون العسكري المتزايد بين كوريا الشمالية وروسيا. وأفادت أستراليا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا وبريطانيا والولايات المتحدة في بيان مشترك: «سنواصل العمل بشكل منسق، بما في ذلك من خلال فرض عقوبات اقتصادية، للرد على الخطر الذي تشكله الشراكة بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وروسيا». وحضت بيونغ يانغ على «وقف كل المساعدات التي تقدمها لحرب روسيا العدوانية ضد أوكرانيا على الفور، بما في ذلك سحب قواتها».

في غضون ذلك، ادّعت وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، الاثنين، أن حوالي 30 جندياً كورياً شمالياً قُتلوا أو أصيبوا في القتال ضد الجيش الأوكراني في نهاية الأسبوع في منطقة كورسك الحدودية الروسية. وأوضحت في منشور على تطبيق «تلغرام» أن الخسائر البشرية وقعت حول ثلاث قرى في كورسك، حيث تحاول روسيا منذ أربعة أشهر قمع التوغل الأوكراني. وأكدت أن ثلاثة جنود كوريين شماليين على الأقل اختفوا حول قرية أخرى في كورسك.