تتركزّ الأنظار إلى برشلونة في المرحلة الثانية من الدوري الإسباني لكرة القدم، إذ يحتاج النادي الكاتالوني إلى إثبات حضوره بفوز أول مع مجنّديه الجدد بقيادة البولندي روبرت ليفاندوفسكي، فيما يسعى ناديا العاصمة ريال وأتلتيكو إلى الحفاظ على الزخم نفسه.
وبعد 82 يوماً من التوقف بين الموسم الماضي والحالي، انطلق الدوري الإسباني الأسبوع المنصرم بالجولة الافتتاحية التي لم تظهر فيها تغييرات كبيرة بأسلوب لعب الأندية، رغم لائحة الوجوه الجديدة.
لم يكن برشلونة على مستوى التوقعات افتتاحاً بتعادله سلباً مع رايو فايكانو الذي فاز على الكاتالونيين ذهاباً وإياباً الموسم الماضي، حينما كان «بلاوغرانا» في عز معاناته مع رحيل نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى باريس سان جرمان الفرنسي، والأزمة المالية التي غرق فيها النادي.
ومع رهان المدرّب تشافي هرنانديز على كتيبته المدعّمة بليفاندوفسكي والبرازيلي رافينيا والعاجي فرانك كيسييه والدنماركي أندرياس كريستنسن، إلى جانب الحرس القديم، أحبط رايو فايكانو مساعي برشلونة لإخافة منافسيه. وبالتالي، ستكون مواجهته على أرض ريال سوسييداد الأحد فرصة لمحو صورة التعثّر الأول وفرض شخصيته، كي لا يكون فريسة سهلة على مدار الموسم. ذلك أن الدوري في إسبانيا بات مفتوحاً على كل الاحتمالات بشعار «البقاء للأقوى»، وهو ما ترجمه أتلتيكو مدريد في مستهلّ مشواره بثلاثية نظيفة في مرمى خيتافي.
وقدّم «روخيبلانكوس» حلقة أولى مما قد يبدو عليه مسلسل مبارياته هذا الموسم، متسلّحاً بالدينامو البرتغالي جواو فيليكس، مع العائد القديم الجديد ألفارو موراتا الذي حلّ بديلاً للأوروغوياني المنتقل لويس سواريس، وأحرز ثنائية جميلة.
ومن دون تحليل مستوى خيتافي في المباراة، بالتأكيد لن تكون المواجهة الثانية سهلة منطقياً على رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني، عندما يحلّ عليهم فياريال ضيفاً ثقيلاً الأحد.
وبات فياريال ومدربه أوناي إيمري رقماً صعباً في الكرة الإسبانية، خصوصاً بعد الموسم الماضي في دوري أبطال أوروبا، حينما أقصى يوفنتوس الإيطالي وبايرن ميونيخ الألماني في طريقه إلى نصف النهائي الذي خسره أمام ليفربول الإنجليزي.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، قلب ريال مدريد حامل اللقب وبطل أوروبا والكأس السوبر الأوروبية تخلّفه أمام مضيفه ألميريا العائد حديثاً إلى الدرجة الأولى بعد غياب دام 7 سنوات، إلى فوز 2 - 1.
لكن ذلك الفوز احتاج تألقاً فردياً من النمسوي ديفيد ألابا الذي انبرى لركلة حرة مباشرة بعد ثوان من دخوله بديلاً، ليقود «الملكي» إلى تجاوز أول عقبة في الدفاع عن لقبه.
لم يكن الانتصار مقنعاً، خصوصاً أنه أمام فريق صاعد. وكذلك سيكون الأمر أمام سلتا فيغو السبت، إذ سبق للأخير أن تعادل افتتاحاً مع إسبانيول 2 - 2 في مباراة مثيرة.
تأتي مباراة الـ«ميرينغي» وسط تقارير تشير إلى إمكانية رحيل نجم وسطه الدولي البرازيلي كازيميرو.
وأشارت الصحافة الإسبانية والإنجليزية إلى أن وجهة البرازيلي المقبلة قد تكون إلى جانب زميله السابق البرتغالي كريستيانو رونالدو في مانشستر يونايتد الإنجليزي.
وبحسب «ماركا» الإسبانية، فرغم أهمية كازيميرو للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، تدرس إدارة ريال مدريد فعلياً بيع البرازيلي في نافذة الانتقالات الصيفية الحالي، لوفرة اللاعبين الذين يشغلون مركزه في النادي. إذ تشير بعض التقارير إلى إمكانية حسم هذه الصفقة خلال اليومين المقبلين، بدأ الحديث أيضاً عن دخول تشيلسي الإنجليزي أيضاً على خط المفاوضات.
وتنطلق منافسات المرحلة الثانية الجمعة، بمواجهة إسبانيول مع ضيفه رايو فايكانو، فيما يستضيف إشبيلية الذي مني بخسارة صعبة افتتاحاً أمام أوساسونا، ريال بلد الوليد العائد إلى مصاف الدرجة الأولى وخسر بثلاثية نظيفة أمام فياريال الأسبوع الماضي.
الدوري الإسباني: برشلونة في مهمة إثبات حضوره بقيادة ليفاندوفسكي
الريال يأمل الظهور بصورة أقوى في ثاني مراحل البطولة
الدوري الإسباني: برشلونة في مهمة إثبات حضوره بقيادة ليفاندوفسكي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة