تراشق حاد بين نجل مبارك وبرلماني مصري على هامش «حريق الكنيسة»

الابن الأكبر للرئيس الراحل هاجم مصطفى بكري عبر «تويتر»

النائب مصطفى بكري
النائب مصطفى بكري
TT

تراشق حاد بين نجل مبارك وبرلماني مصري على هامش «حريق الكنيسة»

النائب مصطفى بكري
النائب مصطفى بكري

في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود المصرية لإعادة ترميم كنيسة «أبو سيفين» بالجيزة التي تعرضت لحريق (الأحد) الماضي، وراح ضحيته 41 شخصاً. تبادل علاء مبارك النجل الأكبر للرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، والنائب مصطفى بكري، عضو البرلمان المصري، التراشق عبر «تويتر» على هامش «أحداث حريق الكنيسة»، وذلك عقب مطالبة بكري بـ«التحقيق» مع رجل الأعمال المصري البارز نجيب ساويرس، بعد تغريدة لرجل الأعمال على «تويتر» حول «حادث الكنيسة».
وكان النائب بكري، قد اتهم ساويرس بـ«السعي لإشعال الفتنة» - على حد قوله -، عقب تغريدة ساويرس على «تويتر» التي قال فيها «لم أرد أن أكتب تعزية قبل أن أعرف تفاصيل الحادث، لأننا في صعيد مصر، لا نقبل العزاء قبل أن نعرف التفاصيل».
وشهدت مصر الأحد الماضي، حريقاً كبيراً في كنيسة «أبي سيفين» بالجيزة، أودى بحياة 41 شخصاً، وخلّف حالة حزن واسعة في ربوع البلاد. عقب «حادث الكنيسة» فجّرت تغريدة نجيب ساويرس عدداً من الانتقادات التي بلغت حد الدعوة إلى تحقيق قضائي معه. حيث رأى البعض، أنه «شككك» حينها في بيان وزارة الداخلية المصرية الذي أرجع حريق الكنيسة إلى «تماس كهربائي»، بينما لمح ساويرس حينها إلى «وجود فاعل».
ودخل علاء مبارك على خط التراشق المحتدم بين بكري وساويرس على مدار اليومين الماضيين، وغرد مخاطباً الأول «أي إنسان غيرك يطلب من النائب العام المصري التحقيق عن نشر (أخبار كاذبة) مقبول»، واتهمه بترديد «أكاذيب تخص والده الراحل».
بدوره، رد بكري على نجل مبارك قائلاً «إلى علاء مبارك، أختار معاركي بدقة، وأعذرك في دفاعك عن ساويرس، وأعرف الأسباب جيداً، وأعذرك».
وواصل علاء تراشقه مع بكري بتدوينات عدة حملت «ألفاظاً حادة» في حق بكري.
وخلال الجولة الأولى من التراشق، كثّف النائب بكري من هجومه على رجل الأعمال المصري، موجهاً أسئلة لرجل الأعمال، منها «هل فكرت في ترميم الكنيسة أو حضور تشييع الجثامين؟». وعبر برنامج تلفزيوني على فضائية «تن» في مصر، واصل بكري انتقاده لساويرس، وقال، إنه «دائماً يحتمي بالخارج على حساب الداخل».
وكان البابا تواضروس الثاني، بابا الأقباط الأرثوذكس في مصر، قد تطرق إلى ما وصفه بـ«الأكاذيب التي تُطرح» بشأن «حريق الكنيسة». وقال في تصريحات هاتفية لقناة محلية مصرية، إن «صفحات السوشيال وبعض القنوات التلفزيونية (تذيع) أموراً لا تليق حتى بحرمة الموت وحرمة الحادث، لكن بعض الناس أثاروا الشر والأكاذيب، والشائعات غير الحقيقية، والتي تتضمن توجيه التقصير والاتهام للناس».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


مساعد البرهان يرفض مساواة الجيش السوداني بـ«الدعم السريع»

البرهان وسط مناصريه في مدينة بورتسودان 14 يناير 2025 (أ.ف.ب)
البرهان وسط مناصريه في مدينة بورتسودان 14 يناير 2025 (أ.ف.ب)
TT

مساعد البرهان يرفض مساواة الجيش السوداني بـ«الدعم السريع»

البرهان وسط مناصريه في مدينة بورتسودان 14 يناير 2025 (أ.ف.ب)
البرهان وسط مناصريه في مدينة بورتسودان 14 يناير 2025 (أ.ف.ب)

اعتبر عضو مجلس السيادة الانتقالي بالسودان مساعد القائد العام للجيش إبراهيم جابر أن العقوبات التي فرضتها الإدارة الأميركية على رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، في وقت سابق من الشهر الحالي، «لا قيمة لها». وقال، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «مثل هذه القرارات لن تثني الجيش والشعب السودانيين عن تحرير المناطق التي استولت عليها ميليشيا الدعم السريع الإرهابية».

وأضاف جابر أن «العقوبات الأميركية رفضها الشعب السوداني الذي التف حول قيادة الجيش، ولا يمكن المساواة بين الجيش الوطني وميليشيا قبيلة عائلية»، في إشارة إلى «قوات الدعم السريع». وتابع أن «قوات الدعم السريع» تقود حرباً ضد الشعب السوداني «بارتكابها أفظع الانتهاكات ضد المواطنين الأبرياء واستهداف البنية التحتية في البلاد»، مؤكداً أن «الحرب ستنتهي قريباً، وسيعود المواطنون إلى ديارهم».

واتهمت وزارة الخزانة الأميركية الجيش تحت قيادة البرهان بارتكاب هجمات مميتة بحق المدنيين وشن غارات جوية على المدارس والأسواق والمستشفيات، واستخدام الغذاء سلاحاً في الحرب بمنعه المتعمد وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين.

بدوره، أدان حاكم ولاية شمال دارفور حافظ بخيت القرار الأميركي بفرض عقوبات على البرهان «الذي لا يملك أي حسابات مصرفية خارج السودان». وأكد بخيت أن العقوبات لن تنال من عزيمة القيادة والشعب السودانيين، مجدداً عهد إسناد شعب ولاية شمال دارفور لرمز القيادة في البلاد.

وكان الجيش السوداني قد انتقد بشدة العقوبات الأميركية المفروضة على قادته، مؤكداً أنها لن تثنيه عن «الاضطلاع بواجبه القانوني والدستوري في الدفاع عن البلاد وشعبها وتأمين سلامة أراضيها ضد المرتزقة والعملاء وداعميهم في الداخل والخارج».

وكانت الإدارة الأميركية قد فرضت في 8 يناير (كانون الثاني) الحالي، عقوبات مماثلة على الفريق محمد حمدان دقلو «حميدتي» قائد «قوات الدعم السريع» التي تخوض حرباً ضد الجيش منذ نحو عامين. ووفق العقوبات، ارتكبت «قوات الدعم السريع» جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي في إقليم دارفور. ورحبت حينها الحكومة السودانية بقيادة البرهان بالعقوبات على قائد «قوات الدعم السريع» وحضّت بقية دول العالم على اتخاذ خطوات مماثلة لإجباره على وقف الحرب.

وسبق أن أصدرت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على عدد من المسؤولين السودانيين، شملت الأمين العام للحركة الإسلامية علي أحمد كرتي، وقائد منظومة الصناعات الدفاعية في الجيش ميرغني إدريس، وقائد عمليات «قوات الدعم السريع» المعروف بـ«عثمان عمليات»، والقائد الميداني بـ«الدعم السريع» علي يعقوب، الذي قُتل في معارك مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور قبل أشهر عدة.