إسرائيل تعترف بأن نصف قتلى الهجوم على غزة مدنيون

فلسطينيون يتفقدون حطام بناية قتل فيها القائد في «الجهاد» خالد منصور بغارة إسرائيلية على رفح (د.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون حطام بناية قتل فيها القائد في «الجهاد» خالد منصور بغارة إسرائيلية على رفح (د.ب.أ)
TT

إسرائيل تعترف بأن نصف قتلى الهجوم على غزة مدنيون

فلسطينيون يتفقدون حطام بناية قتل فيها القائد في «الجهاد» خالد منصور بغارة إسرائيلية على رفح (د.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون حطام بناية قتل فيها القائد في «الجهاد» خالد منصور بغارة إسرائيلية على رفح (د.ب.أ)

اعترفت مصادر أمنية إسرائيلية بأن نصف عدد القتلى الفلسطينيين في هجومها على غزة قبل نحو أسبوعين كانوا من المدنيين، وأن 5 منهم كانوا من الأطفال؛ 4 منهم من عائلة واحدة، سقطوا شهداء وهم موجودون في مقبرة بمنطقة جباليا.
وجاء في تقرير لـ«مركز المعلومات حول الاستخبارات والإرهاب»، على اسم اللواء مئير عميت، في «مركز تراث الاستخبارات» في تل أبيب، أن 38 فلسطينياً قتلوا جراء القصف الإسرائيلي، و11 فلسطينياً قتلوا جراء قصف فاشل قامت به قوات «حركة الجهاد الإسلامي» باتجاه إسرائيل، لكن القذائف سقطت داخل القطاع. ونشر «المركز» أسماء الشهداء وانتماءاتهم التنظيمية على النحو التالي:
القصف الإسرائيلي: 20 مسلحاً؛ بينهم 4 من «حماس» واثنان من «فتح» والباقون من «الجهاد». والمدنيون يضمون 5 نساء و11 طفلاً. وهناك 5 أطفال قتلوا جراء غارة إسرائيلية على مقبرة الفلوجة في مخيم جباليا للاجئين؛ 4 منهم أبناء عائلة واحدة؛ هم: جميل إيهاب نجم (13 عاماً)، وجميل نجم الدين نجم (4 أعوام)، وحامد حيدر نجم (16 عاماً)، ومحمد صلاح نجم (17 عاماً)، ومعهم نظمي فايز أبو كرش (14 عاماً).
وأفادت صحيفة «هآرتس» بأن الأطفال الخمسة استشهدوا بغارة إسرائيلية استهدفت موقعاً قرب مقبرة الفالوجة. وقد أظهر تحقيق أجراه الجيش أنه لم يرصد إطلاق قذائف صاروخية من جانب «الجهاد» قبل الغارة. وبينت معطيات سلاح الجو الإسرائيلي أنه هاجم أهدافاً في الموقع بالتزامن مع مقتل الأطفال الخمسة. وامتنع جيش الاحتلال عن الاعتراف بهذه الغارة وبمسؤوليته عن قتل الأطفال الخمسة، وكذلك عن نشر توثيق للغارة. ولكن مركز الاستخبارات ضمنهم في تقريره. كما استشهد 3 أطفال من عائلة النباهين، خلال غارة إسرائيلية استهدفت بيت ياسر نمر محمود النباهين (29 عاماً)، وهو من عناصر «حماس». وقد قتل هو وأطفاله الثلاثة محمد (12 عاماً) وداليا (13 عاماً) وأحمد (9 سنوات).
وجاء في تقرير مركز الاستخبارات الإسرائيلي أن هناك 11 فلسطينياً؛ 7 مدنيين، و3 من عناصر حركة «فتح»، وواحد من «حماس»، قتلوا نتيجة عمليات الإطلاق الفاشلة لـ«الجهاد»، منهم: أحمد محمد أحمد النيرب (11 عاماً)، ومؤمن محمد أحمد النيرب (15 عاماً)، وحازم محمد علي سالم (9 سنوات)، وأحمد وليد أحمد الفرام (16 أو 17 عاماً)، وخليل إياد مصطفى أبو حمادة (50 عاماً)، ونافذ محمد مصباح جمعة الخطيب (50 عاماً)، ومحمد محمد إبراهيم زقوت (19 عاماً).
وجميعهم أصيبوا جراء الحادث نفسه الذي تم خلاله قصف فاشل على مخيم جباليا. وقتل أيضاً كل من: ضياء زهير أحمد البرعي (32 عاماً)، جراء سقوط قذيفة فاشلة من «الجهاد» في 7 أغسطس (آب) الحالي على بيت أحد عناصر «فتح»، وفتحي عبد الفتاح محمود أبو جاسر في مخيم جباليا. كما قتل أحمد محمد عبد (32 عاماً)، وهو من حركة «حماس»، عندما انهار عليه حائط أثناء قيامه بتقديم المساعدة لضحايا سقوط قذيفة «الجهاد» على بيت أبو جاسر في جباليا. وقتلت في اليوم نفسه فاطمة عاند الكفارنة ورحمة عائد عبيد (غير معروف عمريهما)، جراء عملية إطلاق قذيفة فاشلة على بيت حانون.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

قطر ستعيد فتح سفارتها في سوريا

السفارة القطرية في دمشق مغلقة منذ يوليو 2011 (رويترز)
السفارة القطرية في دمشق مغلقة منذ يوليو 2011 (رويترز)
TT

قطر ستعيد فتح سفارتها في سوريا

السفارة القطرية في دمشق مغلقة منذ يوليو 2011 (رويترز)
السفارة القطرية في دمشق مغلقة منذ يوليو 2011 (رويترز)

قالت وزارة الخارجية القطرية، اليوم (الأحد)، إن «وفداً دبلوماسياً قطرياً وصل دمشق لإكمال الإجراءات اللازمة لافتتاح سفارة دولة قطر لدى الجمهورية العربية السورية الشقيقة».

وأضافت الوزارة في بيان: «الوفد جدد خلال لقاءاته مع الحكومة الانتقالية في سوريا التزام دولة قطر الكامل بدعم الشعب السوري». وظلت السفارة القطرية في دمشق مغلقة منذ يوليو (تموز) 2011 حينما سحبت الدوحة سفيرها من دمشق بعد الحملة التي شنها الرئيس المخلوع بشار الأسد على المحتجين في الشوارع، وتسببت في سقوط قتلى، مما أدى إلى اندلاع حرب أهلية استمرت 13 عاماً.