الناتج الزراعي السعودي يحقق أعلى نمو في 5 أعوام إلى 19 مليار دولار

ترسية آخر دفعة من مناقصة شراء القمح من المستثمرين السعوديين في الخارج لعام 2022

نمو كبير يشهده القطاع الزراعي في المملكة نتيجة لتنفيذ المبادرات التي تسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي (واس)
نمو كبير يشهده القطاع الزراعي في المملكة نتيجة لتنفيذ المبادرات التي تسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي (واس)
TT
20

الناتج الزراعي السعودي يحقق أعلى نمو في 5 أعوام إلى 19 مليار دولار

نمو كبير يشهده القطاع الزراعي في المملكة نتيجة لتنفيذ المبادرات التي تسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي (واس)
نمو كبير يشهده القطاع الزراعي في المملكة نتيجة لتنفيذ المبادرات التي تسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي (واس)

سجل الناتج الزراعي في المملكة خلال العام الماضي، ارتفاعاً في حجم القطاع بقيمة 72.25 مليار ريال (19.2 مليار دولار)، وبمعدل نمو 7.8 في المائة، قياساً بـ2020 الذي حقق خلاله 67.05 مليار ريال (17.8 مليار دولار)، مسجلاً أعلى نمو لأكثر من 5 أعوام، من ناتج محلي إجمالي للاقتصاد السعودي تخطى 3 تريليونات ريال (800 مليار دولار) العام السابق.
وأكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة، أمس (الاثنين)، أن هذا النمو جاء نتيجة لتنفيذ خططها واستراتيجياتها وفقاً لأهداف رؤية 2030، إضافة إلى التعافي من أزمة «كوفيد - 19»، موضحة أن الناتج الزراعي سجل في 2017 نحو 65.29 مليار ريال (17.4 مليار دولار)، وفي 2018 نحو 65.49 مليار ريال (17.4 مليار دولار)، فيما سجل 66.20 مليار ريال (17.6 مليار دولار) في 2019، ونحو 67.05 مليار ريال (17.8 مليار دولار) خلال 2020، مشيرة إلى أن مساهمة القطاع في الناتج المحلي بشكل عام بلغت 2.3 في المائة العام الماضي، بينما وصلت مساهمة الناتج الزراعي في الناتج المحلي غير النفطي إلى 3.6 في المائة بارتفاع بلغ 0.2 في المائة مقارنة بـ2020، الذي وصل حجم المساهمة فيه إلى 3.4 في المائة.
وأبانت الوزارة أن الميزان التجاري للمملكة حقق فائضاً بلغ 462.5 مليار ريال (123.3 مليار دولار) بارتفاع عن 2020 الذي سجل 134.5 مليار ريال (35.8 مليار دولار)، وذلك للزيادة التي حصلت في الصادرات خلال العام الماضي بقيمة تريليون ريال (266 مليار دولار)، حيث تظهر الإحصائيات ارتفاعاً في الصادرات الزراعية بقيمة 13.16 مليار ريال (3.5 مليار دولار)، بارتفاع قدره 415 مليون ريال (110 ملايين دولار) عن 2020.
وأوضحت الوزارة أن عجز الميزان التجاري - الزراعي انخفض ليبلغ 64.59 مليار ريال (17.2 مليار دولار) قياساً بـ72.96 مليار ريال (19.4 مليار دولار) في 2020، وذلك بسبب انخفاض الواردات الزراعية خلال العام الماضي، ونتيجة تبني الوزارة لخطط واستراتيجيات زراعية مرنة أسهمت في دعم المحتوى المحلي وزيادة نسب الاكتفاء الذاتي وتحقيق الأمن الغذائي، ومنها استراتيجية الأمن الغذائي، وبرنامج التنمية الريفية، بالإضافة إلى اعتمادها على الابتكار والتكنولوجيا لتحسين الإنتاجية وكفاءة استخدام الموارد الطبيعية والمدخلات، لتعزيز النظم الزراعية والغذائية المستدامة والشاملة وتحقيق التنمية المستدامة وفقاً لرؤية المملكة 2030.
‏وذكرت الوزارة أنه جاء هذا التطور في مساهمة القطاع الزراعي، نتيجة لبرامج الدعم التي تم توجيهها لتحفيز القطاع من أجل الوصول إلى المستهدفات التي وضعتها الاستراتيجية الوطنية للزراعة، وطرح عدد من الفرص الاستثمارية لتعزيز إنتاجية القطاع، وتوفير المنتجات الغذائية ذات الميزة النسبية في الأسواق المحلية.
وواصلت الوزارة أن كل هذه البرامج والمبادرات أسهمت في تحقيق المملكة نسباً مرتفعة من الاكتفاء الذاتي في عدد من المنتجات الغذائية، ومنها الحيوانية كالحليب، وبيض المائدة، ولحوم الدواجن، والأسماك، واللحوم الحمراء، والمنتجات النباتية والمحاصيل الزراعية مثل التمور والخضراوات والفواكه.
من جهة أخرى، أتمت المؤسسة العامة للحبوب ترسية الدفعة الأخيرة من مناقصة شراء القمح من المستثمرين السعوديين في الخارج للعام الحالي، على الشركة السعودية للاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني (سالك)، حيث تمت ترسية توريد كمية 180 ألف طن موزعة على 3 بواخر للوصول إلى موانئ المملكة خلال الفترة من أكتوبر (تشرين الأول) 2022 إلى فبراير (شباط) 2023.
وكشف المهندس أحمد الفارس، محافظ المؤسسة، عن إتمام التعاقد على كامل الكمية المحددة في المناقصة المُخصصة للمستثمرين السعوديين بالخارج خلال العام الحالي والبالغة 720 ألف طن، التي تمثل 20 في المائة من إجمالي استهلاك المملكة السنوي من القمح.
وأكد المهندس الفارس أن الشراكة مع المستثمرين السعوديين بالخارج تأتي في إطار خطط دعم المخزونات الاستراتيجية وتنويع مصادر شراء القمح وربطها بالاستهلاك المحلي.
ودعت المؤسسة العامة للحبوب جميع المستثمرين السعوديين إلى الاستفادة من هذه المبادرة والتقدم للتأهيل للمنافسات خلال الأعوام المقبلة، مبينة أن المهتمين يمكنهم استعراض سعر الترسية من خلال الموقع الإلكتروني المخصص لذلك.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

التضخم في الصين يتحول إلى سلبي للمرة الأولى منذ 13 شهراً

الناس يسيرون في شارع سياحي مزدحم ببكين (إ.ب.أ)
الناس يسيرون في شارع سياحي مزدحم ببكين (إ.ب.أ)
TT
20

التضخم في الصين يتحول إلى سلبي للمرة الأولى منذ 13 شهراً

الناس يسيرون في شارع سياحي مزدحم ببكين (إ.ب.أ)
الناس يسيرون في شارع سياحي مزدحم ببكين (إ.ب.أ)

انخفض معدل التضخم الاستهلاكي في الصين إلى ما دون الصفر للمرة الأولى منذ 13 شهراً، بسبب التوقيت المبكر لعطلة السنة القمرية الجديدة، ولكنها تذكير بالضغوط الانكماشية المستمرة في الاقتصاد.

وقال المكتب الوطني للإحصاء يوم الأحد، إن مؤشر أسعار المستهلك انخفض بنسبة 0.7 في المائة عن العام السابق، مقارنة بزيادة بنسبة 0.5 في المائة في الشهر السابق. وكان متوسط ​​توقعات خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراءهم «بلومبرغ» هو انخفاض بنسبة 0.4 في المائة.

وعلى أساس شهري، انخفضت الأسعار بنسبة 0.2 في المائة عن شهر يناير (كانون الثاني).

وفي الوقت الذي يتصارع فيه كثير من الدول الأخرى مع التضخم، يواجه صانعو السياسة في الصين انخفاض الأسعار، واحتمال تطورها إلى دوامة انكماشية من شأنها أن تسحب الاقتصاد إلى الأسفل. وقد شددت الحكومة على الحاجة إلى زيادة الطلب المحلي والإنفاق الاستهلاكي في تقرير سنوي الأسبوع الماضي، إلى مجلسها التشريعي الاحتفالي، المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، لكنها أحجمت عن الكشف عن أي خطوات جديدة مثيرة لتعزيز الاقتصاد.

وجاء العام القمري الجديد، وهو الوقت الذي يرتفع فيه الإنفاق على السفر وتناول الطعام في الخارج والترفيه، في أواخر يناير هذا العام بدلاً من فبراير (شباط)، حيث إنه يعتمد على دورات القمر. وقد ساعد الإنفاق خلال العطلات في ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.5 في المائة في يناير، ولكنه انخفض بعد ذلك في الشهر الماضي مقارنة بالمستوى المرتفع الذي سجله في عام 2024.

وقال دونغ ليغوان، وهو خبير إحصائي في مكتب الإحصاء الحكومي، في تحليل مكتوب، إنه مع أخذ تأثير العطلة في الحسبان، ارتفع المؤشر بنسبة 0.1 في المائة الشهر الماضي.

ولا يزال هذا أقل بكثير من المستوى المثالي.

وتضمن التقرير السنوي للحكومة الأسبوع الماضي، هدفاً للتضخم بنسبة 2 في المائة لهذا العام، ولكن من المرجح أن يكون أقل بكثير من هذا الهدف. وكان مؤشر أسعار المستهلك ثابتاً في عام 2024، حيث ارتفع بنسبة 0.2 في المائة.

وقد تضيف الحرب التجارية المزدهرة مع الولايات المتحدة إلى الرياح الاقتصادية المعاكسة للصين.

المشاركون يحملون لافتات أثناء انتظارهم المندوبين الذين يحضرون الجلسة العامة الثالثة للمؤتمر السياسي للشعب الصيني (رويترز)
المشاركون يحملون لافتات أثناء انتظارهم المندوبين الذين يحضرون الجلسة العامة الثالثة للمؤتمر السياسي للشعب الصيني (رويترز)

وقال دونغ إنه إلى جانب السنة القمرية الجديدة في وقت مبكر، أسهم عاملان آخران في انخفاض الأسعار في فبراير: أدى تحسن الطقس إلى تعزيز إنتاج المزارع، مما أدى إلى انخفاض أسعار الخضراوات الطازجة، كما كثفت شركات صناعة السيارات من العروض الترويجية في محاولة لزيادة المبيعات، مما أدى إلى انخفاض أسعار السيارات الجديدة.

وقال مكتب الإحصاء إن مؤشر أسعار المنتجين، الذي يقيس أسعار الجملة للسلع، انخفض بنسبة 2.2 في المائة في فبراير. وقد انخفضت أسعار المنتجين بشكل أكثر حدة من أسعار المستهلكين، مما فرض ضغوطاً على الشركات لخفض العمالة والتكاليف الأخرى.