«لحظات العلا» تقدم «الممالك القديمة» لأول مرة وعودة «أزمث»

ضمن فعالياتها لما تبقى من 2022

تقدم العلا مهرجان مميزا يتم تقديمه لأول مرة وهو مهرجان الممالك القديمة (الشرق الأوسط)
تقدم العلا مهرجان مميزا يتم تقديمه لأول مرة وهو مهرجان الممالك القديمة (الشرق الأوسط)
TT

«لحظات العلا» تقدم «الممالك القديمة» لأول مرة وعودة «أزمث»

تقدم العلا مهرجان مميزا يتم تقديمه لأول مرة وهو مهرجان الممالك القديمة (الشرق الأوسط)
تقدم العلا مهرجان مميزا يتم تقديمه لأول مرة وهو مهرجان الممالك القديمة (الشرق الأوسط)

أعلنت «لحظات العلا» عن الفعاليات والمهرجانات الجديدة لما تبقى من عام 2022، والتي ستقام في محافظة العلا، مدينة الحضارات العربية القديمة وملتقى طرق التجارة بينها. وتشمل الفعاليات عودة مهرجانات العلا للاسترخاء والاستجمام وشتاء طنطورة، بالإضافة إلى مهرجان مميز يتم تقديمه لأول مرة، وهو مهرجان الممالك القديمة.

كما ستعود إحدى أهم الفعاليات التي تميزت المدينة بتقديمها، حيث ستبدأ فعاليات هذا العام في سبتمبر (أيلول) المقبل مع عودة أزمث، أول فعالية للموسيقى المتنوعة بالمملكة. سيعود أزمث هذا العام في حُلة جديدة مع فعاليات متنوعة من احتفاليات الموسيقى والفنون والأطعمة المختلفة لمدة ثلاثة أيام متتالية. وستقام الفعالية في أحد أودية صحراء العلا الخلابة.
ومع تركيز الفعاليات الموسيقية في فترتي شروق وغروب الشمس وخلط مثير لتلاقي موسيقى الشرق بالغرب، تُعد فعالية أزمث إحدى أكثر الفعاليات إثارة لمحبي الموسيقى والفنون، والذين يرغبون في تلافي درجات الحرارة العالية في المدن الكبرى خلال عطلة نهاية الأسبوع لليوم الوطني السعودي والتي سيصادف موعدها مع المهرجان.

تتبع فعالية أزمث فعاليات مهرجان العلا للاستجمام والاسترخاء. تم تقديم المهرجان لأول مرة في مارس (آذار) الماضي، وسيقام هذا العام بين شهري سبتمبر وأكتوبر (تشرين الأول)، ليشهد التغير في فصول السنة وبداية فصل جديد، وتتصدر فعاليات مهرجان العلا للاستجمام والاسترخاء فعالية فايف سِنسس سانكشواري، وهي ملاذ للاسترخاء والتعافي والصحة البدنية والعقلية. وستقدم فعاليات فايف سِنسس العديد من ممارسي ومدربي الصحة والاسترخاء المعروفين عالمياً، بالإضافة إلى المدربين المحليين، حيث سيقدمون معاً أكبر عروض ممارسات الصحة البدنية والعقلية والروحية في المملكة.

وسيأتي مهرجان الممالك القديمة ليقدم تجارب الماضي في الحاضر من خلال تجارب مستوحاة من معالم 7000 عام من الحضارات المتتالية، والتي اتخذت من شبه الجزيرة العربية موطناً لها، كما سيقدم تجارب مستوحاة من طريق تجارة البخور الشهيرة والتي رسخت مكانة العلا كمفترق طرق مزدحم للثقافة والتجارة.
وسيأتي المهرجان تزامناً مع تقديم حلقات الوصل بين واحات شمال غربي المملكة، بين خيبر والعلا وتيماء لزيارة الجماهير والزوار، كما سيشمل العديد من الفعاليات الموسيقية والفنية والفعاليات الخارجية في المناطق الأثرية بالعلا، مثل فعالية مساء الحِجر الشهيرة.
وسيعود مهرجان «شتاء طنطورة» الشهير ليتصدر مهرجانات «لحظات العلا» بانفراده بمجموعة من الأحداث المنتقاة والمدهشة والتي ستعرض الوجهة السياحية للعلا بطريقة جديدة ومثيرة. ستقدم فعاليات هذا العام تجارب عشاء مبتكرة، وتجارب للأزياء الفاخرة، وفنوناً غامرة ومسارح مفتوحة، والمزيد.

كما ستقدم أجندة الفعاليات لزوار العلا في الأشهر القريبة المقبلة مهرجان «تمور العلا» والذي سيقام على مدار أربع عطلات للأسبوع خلال سبتمبر وأكتوبر. وستستمر أيضاً فعاليات المغامرات من خلال «مركز العلا للمغامرات» والذي يقدم تسلق الجبال، والزيبلاين، والهبوط من قمم الجبال وفيا فيراتا وهاموك الوادي، حيث إن كل التجارب مصممة لتناسب المبتدئين ومتاحة للحجز والتجربة على مدار العام. ويُعَد أفضل وقت لتجارب المغامرات في الصباح الباكر وفي نهاية اليوم قبل الغروب وذلك خلال الصيف، أما بالشتاء فيمكن ممارسة التجربة في أي وقت خلال اليوم.
وسيتم الإعلان عن المزيد من الفعاليات لبرامج «شتاء لحظات العلا» والتي ستقدم ما مجموعه خمسة مهرجانات مميزة مع خمس فعاليات مثيرة.


مقالات ذات صلة

منتجع «بانيان تري» العُلا يطلق مجموعة متنوعة من العروض

عالم الاعمال منتجع «بانيان تري» العُلا يطلق مجموعة متنوعة من العروض

منتجع «بانيان تري» العُلا يطلق مجموعة متنوعة من العروض

«بانيان تري العُلا» يكشف عن تقديم مجموعة متنوعة من العروض لموسم العطلات

يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج صورة جماعية لاجتماع اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية في باريس الجمعة (الشرق الأوسط)

اجتماع للجنة السعودية - الفرنسية المشتركة لتطوير محافظة العلا

اجتماع للجنة السعودية - الفرنسية المشتركة لتطوير محافظة العلا، وبيان لـ«الخارجية الفرنسية» يؤكد توجيه فرنسا إمكاناتها وخبراتها لتطوير المنطقة.

ميشال أبونجم (باريس)
يوميات الشرق اجتماع اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية استعرض الإنجازات (وزارة الخارجية السعودية)

اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن «العُلا» تناقش توسيع التعاون

ناقشت اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير العُلا سبل توسيع التعاون المشترك بين الجانبين في مختلف القطاعات، خصوصاً في مجالات الآثار والرياضة والفنون.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزير الخارجية السعودي يصل إلى فرنسا للمشاركة في اجتماع «تطوير العلا»

وصل وزير الخارجية السعودي، إلى العاصمة الفرنسية باريس، اليوم؛ للمشاركة في الاجتماع الثاني لتطوير مشروع العلا.

«الشرق الأوسط» (باريس)

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج (جنوب مصر). وذكرت البعثة الأثرية المشتركة بين «المجلس الأعلى للآثار» في مصر وجامعة «توبنغن» الألمانية أنه جرى اكتشاف الصرح خلال العمل في الناحية الغربية لمعبد أتريبس الكبير.

وعدّ الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، هذا الكشف «النواة الأولى لإزاحة الستار عن باقي عناصر المعبد الجديد بالموقع»، وأوضح أنّ واجهة الصرح التي كُشف عنها بالكامل يصل اتساعها إلى 51 متراً، مقسمة إلى برجين؛ كل برج باتّساع 24 متراً، تفصل بينهما بوابة المدخل.

ولفت إسماعيل إلى أنّ الارتفاع الأصلي للصرح بلغ نحو 18 متراً، وفق زاوية ميل الأبراج، ما يضاهي أبعاد صرح معبد الأقصر، مؤكداً على استكمال أعمال البعثة في الموقع للكشف عن باقي المعبد بالكامل خلال مواسم الحفائر المقبلة، وفق بيان للوزارة.

جانب من صرح المعبد المُكتشف (وزارة السياحة والآثار)

بدوره، قال رئيس «الإدارة المركزية لآثار مصر العليا»، ورئيس البعثة من الجانب المصري، محمد عبد البديع، إنه كُشف عن النصوص الهيروغليفية التي تزيّن الواجهة الداخلية والجدران، خلال أعمال تنظيف البوابة الرئيسية التي تتوسَّط الصرح، كما وجدت البعثة نقوشاً لمناظر تصوّر الملك وهو يستقبل «ربيت» ربة أتريبس، التي تتمثّل برأس أنثى الأسد، وكذلك ابنها المعبود الطفل «كولنتس».

وأوضح أنّ هذه البوابة تعود إلى عصر الملك بطليموس الثامن الذي قد يكون هو نفسه مؤسّس المعبد، ومن المرجح أيضاً وجود خرطوش باسم زوجته الملكة كليوباترا الثالثة بين النصوص، وفق دراسة الخراطيش المكتشفة في المدخل وعلى أحد الجوانب الداخلية.

وقال رئيس البعثة من الجانب الألماني، الدكتور كريستيان ليتز، إنّ البعثة استكملت الكشف عن الغرفة الجنوبية التي كان قد كُشف عن جزء منها خلال أعمال البعثة الأثرية الإنجليزية في الموقع بين عامَي 1907 و1908، والتي زُيّن جانبا مدخلها بنصوص هيروغليفية ومناظر تمثّل المعبودة «ربيت» ورب الخصوبة «مين» وهو محوط بهيئات لمعبودات ثانوية فلكية، بمثابة نجوم سماوية لقياس ساعات الليل.

رسوم ونجوم تشير إلى ساعات الليل في المعبد البطلمي (وزارة السياحة والآثار)

وأضاف مدير موقع الحفائر من الجانب الألماني، الدكتور ماركوس مولر، أنّ البعثة كشفت عن غرفة في سلّم لم تكن معروفة سابقاً، ويمكن الوصول إليها من خلال مدخل صغير يقع في الواجهة الخارجية للصرح، وتشير درجات السلالم الأربع إلى أنها كانت تقود إلى طابق علوي تعرّض للتدمير عام 752.

يُذكر أنّ البعثة المصرية الألمانية المشتركة تعمل في منطقة أتريبس منذ أكثر من 10 سنوات؛ وأسفرت أعمالها عن الكشف الكامل لجميع أجزاء معبد أتريبس الكبير، بالإضافة إلى ما يزيد على 30 ألف أوستراكا، عليها نصوص ديموطيقية وقبطية وهيراطيقة، وعدد من اللقى الأثرية.

وعدَّ عالم الآثار المصري، الدكتور حسين عبد البصير، «الكشف عن صرح معبد بطلمي جديد في منطقة أتريبس بسوهاج إنجازاً أثرياً كبيراً، يُضيء على عمق التاريخ المصري في فترة البطالمة، الذين تركوا بصمة مميزة في الحضارة المصرية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إنّ «هذا الاكتشاف يعكس أهمية أتريبس موقعاً أثرياً غنياً بالموروث التاريخي، ويُبرز تواصل الحضارات التي تعاقبت على أرض مصر».

ورأى استمرار أعمال البعثة الأثرية للكشف عن باقي عناصر المعبد خطوة ضرورية لفهم السياق التاريخي والمعماري الكامل لهذا الصرح، «فمن خلال التنقيب، يمكن التعرّف إلى طبيعة استخدام المعبد، والطقوس التي مورست فيه، والصلات الثقافية التي ربطته بالمجتمع المحيط به»، وفق قوله.

ووصف عبد البصير هذا الاكتشاف بأنه «إضافة نوعية للجهود الأثرية التي تُبذل في صعيد مصر، ويدعو إلى تعزيز الاهتمام بالمواقع الأثرية في سوهاج، التي لا تزال تخفي كثيراً من الكنوز».