«أبو سيفين» منزل سكني تحول إلى كنيسة في عهد مبارك

ضباط شرطة في محيط الكنيسة أمس (الشرق الأوسط)
ضباط شرطة في محيط الكنيسة أمس (الشرق الأوسط)
TT

«أبو سيفين» منزل سكني تحول إلى كنيسة في عهد مبارك

ضباط شرطة في محيط الكنيسة أمس (الشرق الأوسط)
ضباط شرطة في محيط الكنيسة أمس (الشرق الأوسط)

إذا كنت تسير في شارع الكيلاني بعزبة «مطار إمبابة» بالجيزة (غرب القاهرة) للمرة الأولى، وانعرجت منه إلى شارع عباس طه، المكتظ بالعمارات السكنية والذي يوجد بناصيته مسجد صغير، فإنك لن تلاحظ وجود كنيسة بهذا الشارع الضيق إلا إذا دققت النظر في اللوحة التي تحمل اسم «كنيسة الشهيد العظيم فيلوباتير مرقوريوس أبي سيفين» التابعة لمطرانية الأقباط الأرثوذكس – شمال الجيزة)، ورفعت رأسك للأعلى لرؤية الصليب فوق سطح الكنيسة.
يقول إبراهيم مصباح، المقيم بشارع «الحاج مصباح» نقيم هنا في بيت عائلتنا منذ سنوات طويلة، وكان يجاورنا رجل باع منزله الذي يحمل رقم 2 لرجل مسيحي، حصل على موافقة السلطات المصرية لتحويله إلى كنيسة في عهد الرئيس الراحل حسني مبارك، لذلك لا يمكن لزائر المنطقة تمييز المبنى عن بقية المباني الملاصقة له، لكنه يكون مكتظاً بعشرات المصلين والأطفال بشكل شبه يومي».
ورغم وجود وسائل إطفاء حريق بمبنى الكنيسة الذي لا يبدو كسائر الكنائس المصرية من الخارج حيث لا توجد حوائط مزينة أو نوافذ مزخرفة، فإنه لم يتسع الوقت لاستخدامها بسبب ضيق المبنى، وعدم وجود منافذ تهوية جيدة له، حتى من الأعلى لا يوجد ما أدى إلى وفاة الضحايا بسرعة لافتة جراء الاختناق، وفق إبراهيم.
وتؤكد السلطات المصرية أن الحريق نتج بسبب حدوث ماس كهربائي بإحدى أجهزة تكييف الكنيسة.
يبدي جيران الكنيسة الكثير من الأسى والحزن، لوفاة أكثر من 40 شخصاً بينهم أطفال، وكاهن الكنيسة، الذي تضررت سيارته أيضاً جراء سقوط النوافذ المحترقة من الأعلى». وحرصت أجهزة الشرطة المصرية على إبعاد الصحافيين والإعلاميين من أسفل العقار المحترق خوفاً من سقوط أي نوافذ خشبية أخرى».
وتزاحم أهالي عزبة المطار مع وسائل الإعلام المصرية والعربية والأجنبية لساعات طويلة أمام الكنيسة، داخل الكردون الأمني الذي فرضته أجهزة الشرطة صباحاً. في محيط الحادث».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


البرهان يسمح للمنظمات الإغاثية باستخدام 3 مطارات لتخزين مواد الإغاثة

قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان يؤدي التحية العسكرية خلال فعالية في بورتسودان 25 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان يؤدي التحية العسكرية خلال فعالية في بورتسودان 25 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

البرهان يسمح للمنظمات الإغاثية باستخدام 3 مطارات لتخزين مواد الإغاثة

قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان يؤدي التحية العسكرية خلال فعالية في بورتسودان 25 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان يؤدي التحية العسكرية خلال فعالية في بورتسودان 25 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

قال مجلس السيادة السوداني، اليوم (الاثنين)، إن رئيس المجلس الفريق عبد الفتاح البرهان وجّه بالسماح لمنظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة باستخدام 3 مطارات بوصفها مراكز لتخزين مواد الإغاثة الإنسانية.

وأوضح المجلس، في بيان له، أنه تمّ السماح لتلك المنظمات بالاستفادة من مطارات كل من مدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان، ومدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، ومطار مدينة الدمازين في إقليم النيل الأزرق بوصفها «مراكز إنسانية لتخزين مواد الإغاثة».

كما سمح رئيس المجلس بتحرّك موظفي وكالات الأمم المتحدة مع القوافل التي تنطلق من تلك المناطق، والإشراف على توزيع المساعدات، والعودة إلى نقطة الانطلاق فور الانتهاء.

وتسبّبت الحرب التي اندلعت بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في منتصف أبريل (نيسان) من العام الماضي في أكبر أزمة نزوح في العالم.