«التطبيع» بين أنقرة ودمشق يُقلق الأكراد والمعارضة

تركيا «تفسر» كلامها عن «المصالحة» بعد احتجاجات في مناطق نفوذها بسوريا

سوريون يتظاهرون في بلدة أعزاز شمال حلب أمس ضد تصريحات وزير الخارجية التركي بشأن «المصالحة» مع النظام (أ.ف.ب)
سوريون يتظاهرون في بلدة أعزاز شمال حلب أمس ضد تصريحات وزير الخارجية التركي بشأن «المصالحة» مع النظام (أ.ف.ب)
TT

«التطبيع» بين أنقرة ودمشق يُقلق الأكراد والمعارضة

سوريون يتظاهرون في بلدة أعزاز شمال حلب أمس ضد تصريحات وزير الخارجية التركي بشأن «المصالحة» مع النظام (أ.ف.ب)
سوريون يتظاهرون في بلدة أعزاز شمال حلب أمس ضد تصريحات وزير الخارجية التركي بشأن «المصالحة» مع النظام (أ.ف.ب)

أثار كشف تركيا عن لقاء جمع وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو بنظيره السوري فيصل المقداد، وإعلانها دعم «المصالحة» بين المعارضة وحكومة الرئيس بشار الأسد، عاصفة من الغضب في مناطق سيطرة حلفائها في شمال سوريا. وفي حين تخشى فصائل المعارضة حصول «تطبيع» بين دمشق وأنقرة، يأتي على حسابهم، ويؤدي إلى تراجع الدعم التركي لهم، عبر الأكراد عن مخاوف من صفقة سورية - تركية تهدد المكاسب التي حصلوا عليها خلال سنوات الحرب السورية.
وفي خطوة تهدف إلى تهدئة السوريين الغاضبين من موقفها الجديد، أكدت تركيا، أمس، أن موقفها من النظام السوري لم يتغير. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية تانجو بيلجيتش، في بيان، تضمن تفسيراً لتصريحات الوزير جاويش أوغلو، بشأن ضرورة التصالح بين النظام والمعارضة، إن تركيا تؤيد حلاً للأزمة السورية يلبي «التطلعات المشروعة» للشعب. وأضاف أن «المسار السياسي لا يشهد تقدماً حالياً بسبب مماطلة النظام».
وجاء «التفسير» التركي لتصريحات الوزير جاويش أوغلو، في وقت خرج فيه آلاف السوريين في مظاهرات حاشدة عمت المدن والبلدات الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال وشمال غربي البلاد، تحت عنوان «لا تصالح» و«نفنى ولا يحكمنا الأسد». وتخلل بعضها حرق لأعلام تركيا.
وتعقيباً على الكشف عن اللقاء بين وزيري خارجية تركيا وسوريا قبل 10 أشهر، قال المعارض الكردي إبراهيم برو عضو العلاقات الخارجية لـ«المجلس الوطني الكردي»، إن ثمة محاولات لـ«تطبيع العلاقات» بين دمشق وأنقرة، إضافة إلى تعاون وتنسيق استخباري بينهما. وعما إذا كان هذا التطبيع سيصب في مصلحة أكراد سوريا أم ضدهم، أضاف برو أن «الشعب السوري عامة والمعارضة والأكراد على نحوٍ خاص سيكونون خاسرين».
... المزيد
... المزيد


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

أطلق الأردن سلسلة اتصالات مع دول عربية غداة استضافته اجتماعاً لبحث مسألة احتمالات عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ومشاركتها في القمة المقبلة المقرر عقدها في المملكة العربية السعودية هذا الشهر. وقالت مصادر أردنية لـ«الشرق الأوسط»، إن اجتماع عمّان التشاوري الذي عُقد (الاثنين) بحضور وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن وسوريا، ناقش احتمالات التصويت على قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية ضمن أنظمة الجامعة وآليات اعتماد القرارات فيها. وفي حين أن قرار عودة سوريا إلى الجامعة ليس مقتصراً على الاجتماعات التشاورية التي يعقدها وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن، فإن المصادر لا تستبعد اتفاق

شؤون إقليمية الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

بدأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس (الأربعاء) زيارة لدمشق تدوم يومين واستهلها بجولة محادثات مع نظيره السوري بشار الأسد تناولت تعزيز العلاقات المتينة أصلاً بين البلدين. وفيما تحدث رئيسي عن «انتصارات كبيرة» حققتها سوريا، أشار الأسد إلى أن إيران وقفت إلى جانب الحكومة السورية مثلما وقفت هذه الأخيرة إلى جانب إيران في حرب السنوات الثماني مع إيران في ثمانينات القرن الماضي. ووقع الأسد ورئيسي في نهاية محادثاتهما أمس «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد». وزيارة رئيسي لدمشق هي الأولى التي يقوم بها رئيس إيراني منذ 13 سنة عندما زارها الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

الأولمبية الدولية توافق على ترشيح استانغيه لعضويتها

توني استانغيه (أ.ب)
توني استانغيه (أ.ب)
TT

الأولمبية الدولية توافق على ترشيح استانغيه لعضويتها

توني استانغيه (أ.ب)
توني استانغيه (أ.ب)

وافقت الهيئة التنفيذية للجنة الأولمبية على ترشيح الفرنسي توني استانغيه، رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس 2024، لعضوية اللجنة، وذلك من خلال تصويت بالمراسلة، بحسب ما أعلنت، الثلاثاء.

وكان استانغيه (46 عاماً) عضواً في لجنة الرياضيين في الأولمبية الدولية لمدة ثماني سنوات حتى 2021، إلى جانب بطلة السباحة السابقة كيرستي كوفنتري من زيمبابوي، أحد سبعة مرشحين راهناً لرئاسة اللجنة الدولية.

رُشّح استانغيه، وهو الوحيد إلى جانب بطل الجودو تيدي رينر الذي يحرز ذهبية فردية لفرنسا في ثلاث نسخ مختلفة من الألعاب الصيفية، لمنصب «عضو منفرد مستقل» هذه المرة، بعد «توصية من لجنة انتخاب أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية».

وأشرف حامل ثلاث ذهبيات أولمبية في فردي الكانوي المتعرج أعوام 2000 و2004 و2012، على تنظيم أولمبياد باريس والألعاب البارالمبية، الصيف الماضي، في العاصمة الفرنسية، والتي عُدّت من بين الأنجح في تاريخ الألعاب الصيفية.

وفيما يُصدَّق تلقائياً في العادة على مقترحات الهيئة التنفيذية، سيُنتخب استانغيه في الجمعية العمومية الـ144 المقررة في اليونان، بين 18 و21 مارس (آذار)، حيث سينتخب أيضاً خلفاً لرئيس اللجنة الألماني توماس باخ.