واشنطن لتحدي الصين في مضيق تايوان

مسؤول أكد أن بكين تحاصر الجزيرة بـ 12 سفينة حربية

جنود أميركيون وإندونيسيون خلال التدريبات العسكرية (أ.ب)
جنود أميركيون وإندونيسيون خلال التدريبات العسكرية (أ.ب)
TT

واشنطن لتحدي الصين في مضيق تايوان

جنود أميركيون وإندونيسيون خلال التدريبات العسكرية (أ.ب)
جنود أميركيون وإندونيسيون خلال التدريبات العسكرية (أ.ب)

أعلن مسؤول أميركي كبير أمس (الجمعة)، أن الولايات المتحدة ستجري «عمليات عبور بحرية وجوية» في مضيق تايوان في «الأسابيع المقبلة»، رغم تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين بشأن الجزيرة التي تعدها الصين جزءاً لا يتجزّأ من أراضيها.
وأكّد كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون آسيا، كورت كامبل، أن القوات الأميركية ستواصل رغم التوتر «التحليق والإبحار والقيام بعمليات حيثما يسمح القانون الدولي بذلك، بما يتوافق مع التزامنا الطويل الأمد بحرّية الملاحة»، مضيفاً: «هذا يشمل القيام بعمليات عبور بحري وجوي اعتيادية في مضيق تايوان في الأسابيع المقبلة».
ونقلت وكالة «رويترز» عن كامبل قوله إن الصين حاولت استغلال زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، إلى تايوان الأسبوع الماضي لتغيير الوضع الراهن في مضيق تايوان، مضيفاً أنها تحاصر الجزيرة بـ12 سفينة حربية.
وأكد كامبل أن رد الولايات المتحدة على التحركات الصينية سيكون «صبوراً وفعالاً»، وأن الحضور الأميركي في المنطقة سيتصدى للسلوك الصيني المزعزع للاستقرار، مضيفاً أن الصين بالغت في رد فعلها وتواصل استفزازاتها كجزء مما وصفه بـ«حملة ضغط مكثفة ضد تايوان». وقال كامبل إن هذه الحملة لم تنتهِ، وإن الولايات المتحدة تتوقع أن تستمر في الأسابيع والأشهر المقبلة.
إلى ذلك، أجرى الجيش التايواني، الخميس، تدريبات جديدة بالذخيرة الحية بعدما أنهت بكين، التي تواصل تهديداتها، أكبر مناورة عسكرية على الإطلاق حول الجزيرة. وظهرت في بث مباشر قطع مدفعية مصطفة على الساحل وجنود موزعون في وحدات تطلق القذيفة تلو الأخرى باتجاه البحر. وقللت السلطات من أهمية هذه التدريبات، مؤكدة أنها كانت مقررة من قبل ولا تشكل رداً على مناورات الصين.
... المزيد


مقالات ذات صلة

بايدن يستضيف رئيس الفلبين لمواجهة تصاعد التوترات مع الصين

الولايات المتحدة​ بايدن يستضيف رئيس الفلبين لمواجهة تصاعد التوترات مع الصين

بايدن يستضيف رئيس الفلبين لمواجهة تصاعد التوترات مع الصين

في تحول كبير نحو تعزيز العلاقات الأميركية - الفلبينية، يستضيف الرئيس الأميركي جو بايدن، الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور، في البيت الأبيض مساء الاثنين، في بداية أسبوع من اللقاءات رفيعة المستوى، تمثل تحولاً في العلاقة بين البلدين التي ظلت في حالة من الجمود لفترة طويلة. زيارة ماركوس لواشنطن التي تمتد 4 أيام، هي الأولى لرئيس فلبيني منذ أكثر من 10 سنوات.

هبة القدسي (واشنطن)
العالم الحرب الباردة بين أميركا والصين... هل تتغيّر حرارتها؟

الحرب الباردة بين أميركا والصين... هل تتغيّر حرارتها؟

من التداعيات المباشرة والأساسية للحرب في أوكرانيا عودة أجواء الحرب الباردة وبروز العقلية «التناحرية» التي تسود حالياً العلاقة بين الولايات المتحدة والصين. ومع كل ما يجري في العالم، نلمح الكثير من الشرارات المحتملة التي قد تؤدي إلى صدام بين القوتين الكبريين اللتين تتسابقان على احتلال المركز الأول وقيادة سفينة الكوكب في العقود المقبلة... كان لافتاً جداً ما قالته قبل أيام وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين وشكّل انعطافة كبيرة في مقاربة علاقات واشنطن مع بكين، من حيّز المصالح الاقتصادية الأميركية إلى حيّز الأمن القومي.

أنطوان الحاج
الاقتصاد الشركات الأميركية في الصين  تخشى مزيداً من تدهور علاقات البلدين

الشركات الأميركية في الصين تخشى مزيداً من تدهور علاقات البلدين

تخشى الشركات الأميركية في الصين بشكل متزايد من مزيد من التدهور في العلاقات بين البلدين، وفقاً لدراسة استقصائية أجرتها غرفة التجارة الأميركية في الصين. وأعرب 87 في المائة من المشاركين في الدراسة عن تشاؤمهم بشأن توقعات العلاقة بين أكبر الاقتصادات في العالم، مقارنة بنسبة 73 في المائة في استطلاع ثقة الأعمال الأخير. ويفكر ما يقرب من ربع هؤلاء الأشخاص، أو بدأوا بالفعل، في نقل سلاسل التوريد الخاصة بهم إلى دول أخرى.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد دعوات أميركية للحد من اعتماد الدول الغنية على السلع الصينية

دعوات أميركية للحد من اعتماد الدول الغنية على السلع الصينية

من المتوقع أن يبحث قادة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى في قمتهم المقررة باليابان الشهر المقبل، الاتفاق على تحديد رد على التنمر الاقتصادي من جانب الصين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الصين تنتقد «الإكراه الاقتصادي» الأميركي

الصين تنتقد «الإكراه الاقتصادي» الأميركي

انتقدت بكين الجمعة، عزم واشنطن فرض قيود جديدة على استثمارات الشركات الأميركية في نظيرتها الصينية، معتبرة أن خطوة كهذه هي أقرب ما يكون إلى «إكراه اقتصادي فاضح وتنمّر تكنولوجي». وتدرس إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، برنامجاً لتقييد استثمارات خارجية أميركية، بما يشمل بعض التقنيات الحسّاسة التي قد تكون لها آثار على الأمن القومي. وتعاني طموحات الصين التكنولوجية أساساً من قيود تفرضها الولايات المتحدة ودول حليفة لها، ما دفع السلطات الصينية إلى إيلاء أهمية للجهود الرامية للاستغناء عن الاستيراد في قطاعات محورية مثل أشباه الموصلات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين، إن «الولايات المتحد

«الشرق الأوسط» (بكين)

اتهام خفر السواحل الليبي بـ«تعريض حياة المهاجرين للخطر»

مهاجرون تم اعتراض قاربهم بعد انطلاقهم من شواطئ ليبيا (أ.ب)
مهاجرون تم اعتراض قاربهم بعد انطلاقهم من شواطئ ليبيا (أ.ب)
TT

اتهام خفر السواحل الليبي بـ«تعريض حياة المهاجرين للخطر»

مهاجرون تم اعتراض قاربهم بعد انطلاقهم من شواطئ ليبيا (أ.ب)
مهاجرون تم اعتراض قاربهم بعد انطلاقهم من شواطئ ليبيا (أ.ب)

اتهمت منظمتان دوليتان غير حكوميتين خفر السواحل الليبي بـ«تعريض حياة البشر للخطر، بعد حادثة اعتراضه لسفن إنقاذ في عرض البحر»، بحسب ما ذكره موقع «بوابة الوسط» الليبي، اليوم السبت.

والمنظمتان المعنيتان هما «إس أو إس هيومانيتي»، و«إس أو إس ميديتيرانيه». وأنقذت سفينة «هيومانيتي 1» ما مجموعه 111 مهاجراً في عمليتي إنقاذ منفصلتين، فيما أنقذت سفينة «أوشن فايكنغ» 48 مهاجراً خلال اليومين الماضيين.

وذكرت منظمة «إس أو إس هيومانيتي» عبر حسابها الخاص في منصة «إكس»، أن طواقم سفينة «هيومانيتي 1» أنقذوا أكثر من 60 مهاجراً، من بينهم نساء وأطفال، مساء الأربعاء الماضي، حيث كانوا على متن قارب مطاطي مكتظ وغير صالح للإبحار، مضيفة أنهم غادروا ليبيا وأمضوا يوماً كاملاً في البحر.

واتهمت المنظمة خفر السواحل الليبي بالقيام بعملية اعتراض غير قانونية للمهاجرين، وقالت إنه «كان بإمكان طاقمنا أن ينقل هؤلاء الأشخاص إلى مكان آمن.. لكن الجهات الفاعلة الليبية عرّضت مرة أخرى حياة البشر للخطر، وانتهكت القانون البحري الدولي بهذا الاعتراض».

وبعد عملية الإنقاذ الأولى بساعات، نفذت «هيومانيتي 1» عملية إنقاذ أخرى لـ47 شخصاً، من بينهم قاصرون. ووصفت المنظمة عملية الإنقاذ هذه بأنها «غير عادية، وشكلت تهديداً لطاقمنا وللأشخاص الذين تم إنقاذهم، حيث جاء قارب مكتظ وغير صالح للإبحار باتجاه السفينة بسرعة عالية».