شركة لتسويق النفط الليبي تنفي وجود «أزمة وقود»

مدخل شركة «البريقة لتسويق النفط» (المكتب الإعلامي للشركة)
مدخل شركة «البريقة لتسويق النفط» (المكتب الإعلامي للشركة)
TT
20

شركة لتسويق النفط الليبي تنفي وجود «أزمة وقود»

مدخل شركة «البريقة لتسويق النفط» (المكتب الإعلامي للشركة)
مدخل شركة «البريقة لتسويق النفط» (المكتب الإعلامي للشركة)

طمأنت شركة البريقة لتسويق النفط في ليبيا المواطنين على توفّر الوقود بشكل طبيعي، نافية وجود أزمة في تدفق الشاحنات، ووصولها إلى المحطات بجميع أنحاء المنطقتين الغربية والجنوبية.
وجاء رد شركة البريقة، عقب تزاحم السيارات والمواطنين بشكل ملحوظ على محطات الوقود تأثراً بـ«شائعات» انتشرت في البلاد حول نقص الوقود. وقالت الشركة، في بيان، أمس، إنها «لاحظت بوادر ازدحام على محطات الوقود، على خلفية تأثر بعض المواطنين بالشائعات المتداولة، على غير الحقيقة». وأضافت الشركة أنها «مستمرة في تنفيذ جميع الطلبيات لصالح شركات التوزيع، وتطمئن المواطنين بأن الوقود متوفر بشكل جيد»، لافتة إلى أن «مستودعاتها تعمل بشكل اعتيادي، والأرصدة التشغيلية بها تشهد سعات تخزينية مطمئنة». كما ناشدت شركة البريقة المواطنين «التحلي بروح المسؤولية، وعدم خلق أزمة ترهق كاهل المواطن البسيط بالاصطفاف أمام محطات الوقود دونما أي مبرر».
ويشتكي الجنوب الليبي من شح الوقود، ولجوء المواطنين إلى شرائه من السوق السوداء بأضعاف أثمانه. وفي مطلع الشهر الجاري، انفجرت شاحنة وقود بعد انقلابها على الطريق الرابط بين سبها وأوباري، قبل توجهها إلى بلدية «بنت بية»، ما أسفر عن وقوع 23 قتيلاً، وعشرات الجرحى عندما تزاحموا عليها للحصول على بعض الوقود، قبل أن تنفجر. كما تعاني ليبيا من ظاهرة تهريب الوقود المُدعم بشكل كبير، إلى مدن عربية متاخمة للبلاد، أو من خلال بيعه للسفن الأجنبية العابرة في البحر المتوسط.
ووجهت حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، منتصف الأسبوع الماضي، شركة البريقة لرفع معدلات تزويد محطات الوقود الواقعة بالجنوب بواقع 1.1 مليون لتر يومياً، وذلك في أعقاب حادث انفجار شاحنة «بنت بية».
في سياق ذلك، أعلن «اللواء 444 قتال» التابعة لقوات حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، مساء أول من أمس، أنه ضبط نحو 69 ألف لتر وقود في ثلاث مناطق ليبية قبل تهريبها خارج البلاد، مشيراً إلى أنه «سيواصل ضرباته لشبكات التهريب بعد تضييق الخناق عليهم»، موضحاً أنه عثر على الشاحنة الأولى في جنوب مدينة نسمة (غرب طرابلس)، وتبين أن بها خزان وقود معبأ بـ14 ألف لتر.
في السياق نفسه، تمكّنت مفارز اللواء من ضبط شاحنة تحمل فحماً جنوب مدينة ترهونة (غرب ليبيا) عثر بها على خزان به 15 ألف لتر من الوقود المهرّب، كما أشار اللواء إلى أن قواته «ضبطت شاحنة جنوب مدينة مزدة (غرب البلاد) محملة بـ40 ألف لتر من الوقود المدعم كانت متوجهة خارج البلاد». وتوعد اللواء بمحاصرة «العصابات الإجرامية التي تُتاجر بقوت الليبيين، تخفيفاً عن معاناة أبناء سكان الجنوب».
وكان الدبيبة قد اتهم أبناء الجنوب الليبي بالتورط في تهريب الوقود، ما استدعى عميد بلدية أوباري، أحمد ماتكو، للرد بقوله إن «الوقود يهرّب من شمال ليبيا ليتم بيعه في الجنوب بأرقام فلكية، ولم تأتِ أي قوة أمنية لمحاربة تهريب الوقود في الجنوب ومنعناها».


مقالات ذات صلة

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

شمال افريقيا المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

بحثت نجلاء المنقوش مع نظيرها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها أمس إلى الجزائر، فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الأشخاص، بعد سنين طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا. وذكرت الخارجية الجزائرية في بيان أن الوزيرين بحثا قضايا جارية في الساحتين المغاربية والعربية، منها تطورات ملف الصحراء، والمساعي العربية والدولية لوقف الاقتتال وحقن الدماء في السودان. وأكد البيان أن عطاف تلقى من المنقوش «عرضا حول آخر مستجدات العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، لإنهاء الأزمة في ليبيا».

شمال افريقيا وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

بحث وفدان عسكريان، أميركي وفرنسي، في ليبيا سبل إعادة بناء وتطوير المؤسسة العسكرية المُنقسمة، بين شرق البلاد وغربها، منذ إسقاط النظام السابق، في وقت زار فيه المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني» روما، والتقى برئيسة الوزراء بالحكومة الإيطالية جورجا ميلوني، وعدد من وزراء حكومتها. وفي لقاءين منفصلين في طرابلس (غرباً) وبنغازي (شرقاً)، التقى الوفدان الأميركي والفرنسي قيادات عسكرية للتأكيد على ضرورة توحيد الجيش الليبي.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها اليوم الخميس إلى الجزائر، في فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الاشخاص، بعد سنوات طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والامنية في ليبيا.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا «حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

«حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

لم يكن من قبيل الصدفة أن تقذف أمواج البحر المتوسط كميات متنوعة من المخدرات إلى السواحل الليبية، أو أن تتلقف شِباك الصيادين قرب الشاطئ «حزماً» من «الحشيش والكوكايين وحبوب الهلوسة»، فالبلاد تحوّلت -وفق تقرير أممي- إلى «معبر مهم» لهذه التجارة المجرّمة. وتعلن السلطات الأمنية في عموم ليبيا من وقت لآخر عن ضبط «كميات كبيرة» من المخدرات قبل دخولها البلاد عبر الموانئ البحري والبرية، أو القبض على مواطنين ووافدين وهو يروّجون هذه الأصناف التي يُنظر إليها على أنها تستهدف «عقول الشباب الليبي». غير أنه بات لافتاً من واقع عمليات الضبط التي تعلن عنها السلطات المحلية تزايُد تهريب المخدرات وتعاطيها، خصوصاً «حبوب

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا «النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

«النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

استهلّت اللجنة المُشتركة لممثلي مجلسي «النواب» و«الدولة» (6+6) المكلفة بإعداد قوانين الانتخابات الليبية، اجتماعاتها في العاصمة طرابلس بـ«الاتفاق على آلية عملها». وطبقاً لما أعلنه عبد الله بليحق، المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب، فقد شهد الاجتماع ما وصفه بتقارب في وجهات النظر بين أعضاء اللجنة حول القوانين الانتخابية، مشيراً، في بيان مقتضب مساء أول من أمس، إلى أنه «تم أيضاً الاتفاق على التواصل مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة بالعملية الانتخابية».

خالد محمود (القاهرة)

نصف المهندسين المسجلين في تونس هاجروا من البلاد

شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس (الشرق الأوسط)
شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس (الشرق الأوسط)
TT
20

نصف المهندسين المسجلين في تونس هاجروا من البلاد

شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس (الشرق الأوسط)
شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس (الشرق الأوسط)

كشفت بيانات نقلتها «وكالة تونس أفريقيا للأنباء» الحكومية، أن نصف المهندسين المسجلين في تونس غادروا البلاد؛ ما يعكس تفاقم هجرة الكوادر.

وبحسب أرقام ذكرها عميد المهندسين التونسيين، كمال سحنون، فإن 39 ألف مهندس من بين 90 ألفاً مسجلين في عمادة (نقابة) المهندسين، غادروا بالفعل تونس.

ويبلغ العدد الإجمالي لخريجي الهندسة من الجامعات التونسية أكثر من ثمانية آلاف سنوياً، في حين يبلغ معدل المغادرين يومياً نحو 20 مهندساً.

من تحرك مطلبي سابق في تونس (إ.ب.أ)
من تحرك مطلبي سابق في تونس (إ.ب.أ)

وحذر عميد المهندسين من «استمرار نزف الهجرة وإهدار الإمكانات البشرية والمادية للدولة؛ إذ تقدر تكاليف تكوين المهندسين سنوياً في تونس بنحو 650 مليون دينار؛ أي ما يوازي نحو 215 مليون دولار أميركي».

والمهندسون هم من بين آلاف الكوادر الجامعية التي تغادر تونس سنوياً، ومن بينهم العاملون بقطاعات الطب والهندسة الرقمية، بسبب ضعف الأجور، وتداعي البنية التحتية، وظروف العمل، أو البطالة القسرية.

ويقدر «المرصد الوطني التونسي للهجرة» عدد المغادرين سنوياً ضمن الهجرة المنظمة، بأكثر من 35 ألفاً. وتمثل دول الاتحاد الأوروبي ودول الخليج وكندا وجهات رئيسية للمغادرين.