طمأنت شركة البريقة لتسويق النفط في ليبيا المواطنين على توفّر الوقود بشكل طبيعي، نافية وجود أزمة في تدفق الشاحنات، ووصولها إلى المحطات بجميع أنحاء المنطقتين الغربية والجنوبية.
وجاء رد شركة البريقة، عقب تزاحم السيارات والمواطنين بشكل ملحوظ على محطات الوقود تأثراً بـ«شائعات» انتشرت في البلاد حول نقص الوقود. وقالت الشركة، في بيان، أمس، إنها «لاحظت بوادر ازدحام على محطات الوقود، على خلفية تأثر بعض المواطنين بالشائعات المتداولة، على غير الحقيقة». وأضافت الشركة أنها «مستمرة في تنفيذ جميع الطلبيات لصالح شركات التوزيع، وتطمئن المواطنين بأن الوقود متوفر بشكل جيد»، لافتة إلى أن «مستودعاتها تعمل بشكل اعتيادي، والأرصدة التشغيلية بها تشهد سعات تخزينية مطمئنة». كما ناشدت شركة البريقة المواطنين «التحلي بروح المسؤولية، وعدم خلق أزمة ترهق كاهل المواطن البسيط بالاصطفاف أمام محطات الوقود دونما أي مبرر».
ويشتكي الجنوب الليبي من شح الوقود، ولجوء المواطنين إلى شرائه من السوق السوداء بأضعاف أثمانه. وفي مطلع الشهر الجاري، انفجرت شاحنة وقود بعد انقلابها على الطريق الرابط بين سبها وأوباري، قبل توجهها إلى بلدية «بنت بية»، ما أسفر عن وقوع 23 قتيلاً، وعشرات الجرحى عندما تزاحموا عليها للحصول على بعض الوقود، قبل أن تنفجر. كما تعاني ليبيا من ظاهرة تهريب الوقود المُدعم بشكل كبير، إلى مدن عربية متاخمة للبلاد، أو من خلال بيعه للسفن الأجنبية العابرة في البحر المتوسط.
ووجهت حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، منتصف الأسبوع الماضي، شركة البريقة لرفع معدلات تزويد محطات الوقود الواقعة بالجنوب بواقع 1.1 مليون لتر يومياً، وذلك في أعقاب حادث انفجار شاحنة «بنت بية».
في سياق ذلك، أعلن «اللواء 444 قتال» التابعة لقوات حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، مساء أول من أمس، أنه ضبط نحو 69 ألف لتر وقود في ثلاث مناطق ليبية قبل تهريبها خارج البلاد، مشيراً إلى أنه «سيواصل ضرباته لشبكات التهريب بعد تضييق الخناق عليهم»، موضحاً أنه عثر على الشاحنة الأولى في جنوب مدينة نسمة (غرب طرابلس)، وتبين أن بها خزان وقود معبأ بـ14 ألف لتر.
في السياق نفسه، تمكّنت مفارز اللواء من ضبط شاحنة تحمل فحماً جنوب مدينة ترهونة (غرب ليبيا) عثر بها على خزان به 15 ألف لتر من الوقود المهرّب، كما أشار اللواء إلى أن قواته «ضبطت شاحنة جنوب مدينة مزدة (غرب البلاد) محملة بـ40 ألف لتر من الوقود المدعم كانت متوجهة خارج البلاد». وتوعد اللواء بمحاصرة «العصابات الإجرامية التي تُتاجر بقوت الليبيين، تخفيفاً عن معاناة أبناء سكان الجنوب».
وكان الدبيبة قد اتهم أبناء الجنوب الليبي بالتورط في تهريب الوقود، ما استدعى عميد بلدية أوباري، أحمد ماتكو، للرد بقوله إن «الوقود يهرّب من شمال ليبيا ليتم بيعه في الجنوب بأرقام فلكية، ولم تأتِ أي قوة أمنية لمحاربة تهريب الوقود في الجنوب ومنعناها».
شركة لتسويق النفط الليبي تنفي وجود «أزمة وقود»
شركة لتسويق النفط الليبي تنفي وجود «أزمة وقود»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة