وضعت أحزاب اليمين في المعارضة والائتلاف الحكومي في إسرائيل، على السواء، خطة لمحاربة «منظمة العفو الدولية» (أمنستي) اقتصادياً، عقاباً لها على التقرير الذي أصدرته، واتهمت فيه إسرائيل بممارسة سياسة فصل عنصري ضد الفلسطينيين، شبيهة بممارسات «الأبرتهايد» في جنوب أفريقيا سابقاً.
وقال المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، إن «أمنستي» منظمة معادية لإسرائيل تقف في صف واحد مع إيران و«حزب الله». ودعت الحكومة الإسرائيلية إلى محاربة المنظمة الدولية بكل الوسائل القانونية والمالية، وإلغاء الإعفاء الضريبي الذي تحصل عليه من تبرعات في إسرائيل والولايات المتحدة وغيرهما. وكشفت صحيفة «يسرائيل هيوم» اليمينية، أن وزير المالية، أفيغدور ليبرمان، وغيره من قوى اليمين، يحاولون تمرير عدد من الإجراءات الاقتصادية العقابية ضد «أمنستي»، لكن لجنة الاقتصاد البرلمانية، برئاسة النائب عن «حزب العمل» اليساري، غلعاد كريف، تعرقل إقرار هذه العقوبات بمختلف الوسائل البيروقراطية.
وكانت «منظمة العفو الدولية»، قد أصدرت، في مطلع شهر فبراير (شباط) الماضي، تقريراً يحتوي على إدانة دامغة طالبت فيه «بمساءلة السلطات الإسرائيلية عن ارتكاب جريمة الفصل العنصري ضد الفلسطينيين». وجاء في التقرير أن التحقيق التفصيلي الذي أجرته المنظمة يبين كيف فرضت إسرائيل نظام اضطهاد وهيمنة على الشعب الفلسطيني، أينما ملكت السيطرة. وهذا يشمل الفلسطينيين المقيمين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، فضلاً عن اللاجئين النازحين في بلدان أخرى.
يوثق التقرير، الذي أُعِد بعنوان «نظام الفصل العنصري (أبارتهايد) الإسرائيلي ضد الفلسطينيين»، حوادث كثيرة، ومنظومات عمل وقوانين تدين إسرائيل بتشكيل نظام قاسٍ يقوم على الهيمنة وجرائم ضد الإنسانية، من عمليات الاستيلاء الهائلة على الأراضي والممتلكات الفلسطينية، وأعمال القتل غير المشروعة، والنقل القسري، والقيود الشديدة على حرية التنقل، وحرمان الفلسطينيين من حقوق المواطنة والجنسية. وقالت إن هذه كلها تشكل أجزاءً من نظام يرقى إلى مستوى الفصل العنصري بموجب القانون الدولي. ويتم الحفاظ على هذا النظام بفعل الانتهاكات التي تَبَيّن لـ«منظمة العفو الدولية» أنها تشكل فصلاً عنصرياً وجريمة ضد الإنسانية، كما هي مُعرّفة في نظام روما الأساسي، والاتفاقية الدولية لقمع جريمة الفصل العنصري والمعاقبة عليها (اتفاقية الفصل العنصري).
واعتبرت وزارة الخارجية الإسرائيلية، هذا التقرير، معادياً بشكل خطير. وحسب الناطق بلسانها، عمانوئيل نحشون، فإن «أمنستي» تُعتبر عدواً لإسرائيل.
خطة إسرائيلية لمحاربة «أمنستي» اقتصادياً
https://aawsat.com/home/article/3811146/%D8%AE%D8%B7%D8%A9-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9-%C2%AB%D8%A3%D9%85%D9%86%D8%B3%D8%AA%D9%8A%C2%BB-%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D9%8B
خطة إسرائيلية لمحاربة «أمنستي» اقتصادياً
رداً على تقرير «الأبرتهايد»
خطة إسرائيلية لمحاربة «أمنستي» اقتصادياً
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة